منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر الجاهلي ( عروة بن الورد ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1756)

ناريمان الشريف 10-08-2010 11:55 AM

الحق مطلبه جميل
( عروة ابن الورد )


أفي نابٍ منحناها فقيراً
لـه بِطِنَابِنَا طُنُبٌ مُصِيتُ
وفضلةِ سمنةٍ ذهبتْ إليهِ
وأكثرُ حَقّهِ ما لا يَفوتُ
تَبيتُ، على المرافقِ، أمُّ وهبٍ
وقدْ نامَ العيونُ، لـها كتِيتُ
فإنّ حَمِيتَنا، أبداً، حرامٌ
وليس لجار منزِلنا حمِيتُ
ورُبَّتَ شُبْعَةٍ آثَرتُ فيها
يداً، جاءت تُغِيرُ، لـها هتيتُ
يقولُ: الحقُّ مطلبُهُ جميلٌ
وقد طلبوا إليك، فلم يُقِيتوا
فقلتُ لـه: ألا احيَ، وأنتَ حُرٌّ
ستشبعُ في حياتِكَ، أو تموت
إذا ما فاتني لم أستقلـه
حياتي، والمَلائمُ لا تفوت
وقد علِمتْ سُلَيمَى أنّ رأيي
ورأيَ البُخل مختلفٌ شتيتُ
وأني لا يُريني البخلَ رأيٌ
سواءٌ إن عطِشتُ، وإن رويت
وأني، حينَ تشتجرُ العَوالي
حوالي اللُّبّ، ذو رأيٍ، زمِيتُ
وأُكفى، ما علمتُ، بفضل علمٍ
وأسأل ذا البيانِ، إذا عمِيت

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:26 PM

الدهر يوم ولية
( عروة ابن الورد )


جزى اللَّهُ خيراً، كلما ذُكِرَ اسمهُ
أبا مالك، إنْ ذلك الحيُّ أصْعَدُوا
وَزَوّدَ خيراً مالكاً، إنّ مالِكاً
لـهُ رِدّةٌ فينا، إذا القوم زُهَّدُ
فهم يَطرَبَنْ في إثرِكم، من تَركتُمُ
إذا قام يعلوهُ حِلالٌ، فيقعُد
تولّى بنو زِبّانَ عنّا بفضْلِهم
وودّ شَريكٌ لو نسير، فنبعُدُ
ليَهنىء شريكاً وطبُه ولِقاحُه
وذو العُسّ، بعد النومةِ، المتبرِّدُ
وما كان منّا مَسكناً، قد علمتمُ
مدافعُ ذي رَضْوَى، فعَظمٌ، فصَنددُ
ولكنّها، والدّهرُ يومٌ وليلةٌ
بلادٌ بها الأجناءُ، والمتصَيَّد
وقلتُ لأصْحابِ الكنيفِ: تَرَحّلوا
فليسَ لكم، في ساحةِ الدارِ، مَقعَد

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:27 PM

المال مهابة والفقر مذلة
( عروة ابن الورد )


قالتْ تُماضِرُ، إذ رَأتْ مالي خوَى
وجفا الأقاربُ، فالفؤادُ قريحُ
ما لي رأيتُكَ في النّديّ منكَّساً
وَصِباً، كأنّكَ في النّديّ نَطيح؟
خاطِرْ بنفسك كيْ تُصِيبَ غنيمةً
إنّ القُعودَ، معَ العِيالِ، قبيح
المالُ فِيهِ مَهابَةٌ وتَجِلّةٌ
والفَقْرُ فِيهِ مذلّةٌ وفُضُوح

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:27 PM

النفس أخوف
( عروة ابن الورد )


أرى أُمّ حسّانَ، الغَداةَ، تلومُني
تُخوّفُني الأعداءَ، والنفسُ أخْوَفُ
تقول سُليمى: لو أقَمْتَ لسرّنا!
ولم تدرِ أني للمُقامِ أُطوّفُ
لعلّ الذي خوّفتِنا من أمامِنا
يصادفُه، في أهلِهِ، المتخلِّفُ
إذا قلتُ: قد جاء الغنى، حال دونَه
أبو صِبيةٍ، يشكو المفاقِرَ، أعجف
لـه خَلّةٌ، لا يدخلُ الحقُّ دونَها
كريمٌ أصابَته خطوبٌ تُجَرِّف
فإنّي لمُستافُ البلادِ بسُرْيةٍ
فمُبلغُ نفسي عُذرَها، أو مُطوّف
رأيت بني لُبنى عليهم غضاضةٌ
بيوتُهمُ، وسطَ الحُلولِ، التكنّف
أرى أُمّ سِرياحٍ غدَتْ في ظَعائنٍ
تأمَّلُ، من شامِ العراقِ، تُطوِّف

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:28 PM

بالفعال يسود
( عروة ابن الورد )


ما بالثّراءِ يسُودُ كلُّ مُسوَّدٍ
مثرٍ، ولكِنْ، بالفَعالِ، يسودُ
بل لا أُكاثِرُ صاحبي في يُسرهِ
وأصُدُّ إذ في عيشِهِ تَصْريد
فإذا غنيتُ، فإنّ جاري نيلُهُ
من نائلي، وميسَّري معهودُ
وإذا افتقرْتُ، فلن أُرَى متخشَّعاً
لأخي غِنًى، معروفه مكدود

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:29 PM

تبَغَّ عِداءً
( عروة ابن الورد )


تبَغَّ عِداءً حيثُ حلّتْ ديارُهَا
وأبناء عوْفٍ في القرونِ الأوائل
فإلاّ أنَلْ أوساً، فإنّيَ حسبُها
بمنبطحِ الأوعالِ من ذي الشلائل

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:30 PM

تحِنّ الى سلمى
( عروة ابن الورد )


تحِنّ إلى سَلمى بحُرّ بِلادِهَا
وأنتَ عليها، بالملا، كنتَ أقدرا
تحِلّ بوادٍ، من كَراءٍ، مَضَلّةٍ
تحاولُ سلمى أن أهابَ وأحصَرا
وكيف تُرَجّيها، وقد حِيلَ دونها
وقد جاورت حيّاً بتَيمن مُنكرا
تبغّانيَ الأعْداءُ إمّا إلى دَمٍ
وإمّا عُراض الساعدينِ مُصَدَّرا
يظلّ الأباءُ ساقطاً فوقَ مَتنِهِ
لـه العَدْوَةُ الأولى، إذا القِرْنُ أصحرا
كأنّ خَواتَ الرعدِ رزءُ زئيره
من اللاّء يسْكُنّ العرينَ يعُثَّرا
إذا نحنُ أبرَدنا ورُدّتْ ركابُنا
وعنّ لنا، من أمرنا، ما تَيَسّرا
بدا لكِ مني، عندَ ذاكَ، صَريمتي
وصبري، إذا ما الشيءُ ولّى، فأدبرا
وما أنسَ مِ الأشياء، لا أنسَ قولـها
لجارتها: ما إن يعيشُ بأحورا
لعلّكِ، يوماً، أن تُسِرّي نَدامَةً
عليّ، بما جشّمْتِني يومَ غَضْوَرا
فغُرّبتِ إن لم تُخبريهم، فلا أرى
ليَ اليومَ أدنى منكِ علماً وأخبرا
قعيدَكِ، عمرَ اللـه، هل تَعلمينني
كريماً، إذا اسوَدّ الأناملُ، أزهرا
صبوراً على رُزْءِ المَوالي، وحافِظاً
لِعِرضيَ، حتى يؤكَل النبتُ أخضرا
أقبُّ، ومِخماصُ الشتاءِ، مُرَزّأٌ
إذا اغبرّ أولادُ الأذِلّةِ أسفرا

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:30 PM

تمنى غربتي قيس
( عروة ابن الورد )


تمنّى غُربتي قيسٌ، وإنّي
لأخشى، إن طحا بك، ما تقولُ
وصارَتْ دارُنا شَحطاً عليكم
وجُفُّ السيفِ كنتَ به تصول
عليكَ السلمُ، فاسلمها، إذا ما
أواكَ لـه مَبيتٌ، أو مَقيل
بأن يَعيا القليلُ عليك، حتى
تصيرَ لـه، ويأكُلك الذليلُ
فإنّ الحربَ، لو دارَتْ رحاها
وفاض العزُّ، واتُّبِعَ القليل
أخذتَ، وراءنا، بذُنابِ عَيشٍ
إذا ما الشّمسُ قامت لا تزُول

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:31 PM

ثعالب في الحرب
( عروة ابن الورد )


ما بيَ من عارٍ إخالُ علمتُهُ
سوى أنّ أخوالي، إذا نُسبوا، نَهدُ
إذا ما أرَدتُ المجدَ قصّرَ مجْدُهم
فأعيا عليّ أن يقاربَني المجْدُ
فيا ليتَهُمْ لم يَضرِبوا فيّ ضَرْبَةً
وأنيَ عبْدٌ فيهمُ، وأبي عبدُ
ثعالبُ في الحربِ العَوانِ، فإن تبُخ
وتَنفرِجِ الجُلّى، فإنّهمُ الأُسْدُ

ناريمان الشريف 10-08-2010 12:32 PM

دعيني أطوفُ
( عروة ابن الورد )


دعِيني أُطوّفْ في البلادِ، لعلّني
أُفِيدُ غِنًى، فيه لذي الحقّ محمِلُ
أليسَ عظيماً أن تُلِمّ مُلِمّةٌ
وليس علينا، في الحقوقِ، مُعوَّلُ
فإن نحنُ لم نَملِك دفاعاً بحادثٍ
تُلِمُّ به الأيامُ، فالموتُ أجمل


الساعة الآن 09:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team