![]() |
|
مرحبا بك مجددا أخى الحبيب .. وجهد مشكور وتلخيص علمى ليس فيه إخلال .. اقتباس:
كنت أتوقع منك تلك البراعة يا عمرو .. :) أحسنت الرد .. نأتى للسؤال التالى ,, يقول العلمانيون وأضرابهم أننا تأكدنا من القرآن لانه منقول بالتواتر , والسنة ليست كلها كذلك , وفيها نقل آحاد , وهذا يعنى احتمال وقوع الكذب أو السهو أو الخلط فكيف نتعامل فى هذه الحالة ؟! |
مرحباً بك يا أستاذ جاد مرة أخرى..
هذه البراعة محسوبة لأهل العلم ونحن مجرد متطفلين على موائدهم .. وبالنسبة للشبهة الثانية .. تقول : يقول العلمانيون وأضرابهم أننا تأكدنا من القرآن لانه منقول بالتواتر , والسنة ليست كلها كذلك , وفيها نقل آحاد , وهذا يعنى احتمال وقوع الكذب أو السهو أو الخلط الرد : مازال العالمانيون وأضرابهم يتناقضون .. من أين أتيتم بمصطلح التواتر والأحاد أصلاً؟ .. هذه مصطلحات المحدثين وليست بمصطلحاتكم .. ولم يذهب المحدثون أصحاب تلك المصطلحات إلى ما ذهبتم إليه من إنكار السنة لأن معظمها أحاد والأحاد يحتمل ويحتمل... عند المحدثين لا يوجد مثل هذا الكلام المائع.. عند أهل السنة.. ستجد أحاديث ترد بسبب اتهام أحد رواتها بالكذب . او تضعف بسبب اتهام رواته بالضعف .. أهل السنة لا يقبلون الحديث المكذوب ولا الضعيف .. أهل السنة لايتركون السنة للاحتمالات .. (الكذب - السهو - الخلط)ولديهم مصنفات ضخمة لجمع تلك الأثار التي لم تصح ومصنفات أضخم في حال الرواة .. الثقات و الضعفاء والوضاعين .. بل هناك شروط قاسية وشديدة في قبول خبر رواة الأحاديث .. هناك غربلة كاملة تحدث للأخبار (لن تجد لها مثيل في أي علم أخر) قبل أن تصل لسيادتك لتعمل بها (على الجاهز) فعلى (الأخ!!) العالماني (المتحري!!) لدينه أن يطمئن بالاً لا تأخذ حديث أحاد إلا بعد التأكد من صحته .. لا تأخذ حديث مكذوب أو ضعيف .. عليك بالصحيح والمقبول بقواعد علم الحديث .. ونطالب كذلك أصحاب تلك الدعوى أن يطبقوا قاعدة التواتر والأحاد على سائر أرائهم الفاسدة .. هل أرائهم الفاسدة متواترة أم أحاد .. بل هذه القاعدة نفسها .. (أي رد خبر الآحاد) هى نفسها خبر آحاد .. فعليهم أن يردوه بنفس القاعدة.. أما الصحابة فلم تكن لديهم تلك الدعاوى الباطلة .. غيرو القبلة وهم في الصلاة بخبر واحد .. الرسول أرسل معاذ ليعلم أهل اليمن دينهم وهو رجل واحد. بل أنت أيها العالماني لو كنت تصلي! .. فأنت تذهب للصلاة بناءً على خبر واحد .. وهو المؤذن .. وتؤدي أركان الصلاة كذلك بأخبار آحاد.. بل نحن نصدق خبر السماء عن طريق الأنبياء والرسل وهم أحاد .. فأين تذهبون؟.. |
حياك الله أخى الحبيب
ودعنا نواصل تتبع الشبهات العلمية على السنة ــ أو ما يدعون أنها شبهات علمية ,, بمناسبة قولك : اقتباس:
والله انا لا احب التعرض لاشخاصهم , رغم ما يفعلونه , لكن عبارتك ذكرتنى بأحد كبارهم وهو يقول ــ بلا أى داع أو مناسبة ــ أنه لم يصل ركعة منذ أربعين عاما !! وبغض النظر عن الوقاحة فى العبارة الا أن ما يثير جنونى عند سماع تلك العبارات ما شأننا نحن بك سواء صليت أو لم تصل !! ما علينا : يقول بعض العلمانيين أنهم لا ينكرون السنة كلها ولكنهم فقط ينكرون بعض الاحاديث التى تتنافي مع العقل ! مثل حديث الذبابة الوارد فى البخارى , ومثل حد الرجم الذى يخالف الانسانية !! فما هو رأى العلماء فى ذلك |
حياك الله أستاذ محمد جاد ..
بالنسبة لأولئك .. ربما يعرض المرء عن ذكر أشخاصهم تقززاً.. لكنني استطيع مغالبة تقززي .. وتعيين أشخاصهم أحياناً .. هذا الذي يتبجح بأنه لا يصلي هو فقط يستفز الذين يكفرون تارك الصلاة كي يكفروه من ثم يزعق كالنساء : كفروني التكفيريون! المهم .. إن شاء الله سيأتي الرد على الشبهة الثالثة قريباً .. |
الشبهة الثالثة :
يقول بعض العلمانيين أنهم لا ينكرون السنة كلها ولكنهم فقط ينكرون بعض الاحاديث التى تتنافي مع العقل ! مثل حديث الذبابة الوارد فى البخارى , ومثل حد الرجم الذى يخالف الانسانية !! فما هو رأى العلماء فى ذلك الرد : العقل والنقل مصدرهما واحد .. فخالق العقل الذي هو مناط التكليف هو من أرسل إليه الوحي .. فمحال أن يرسل الله للعقل وحي لا يهديه ويرشده بل يضلله .. فالعقل والنقل لا يتعارضان .. العقل الصريح والنقل الصحيح .. فلو حدث تعارض فإما يكون النقل غير صحيح وإما يكون العقل غير صريح .. ومسألة تحكيم العقل في النقل مسألة قديمة قدم المعتزلة تلك المدرسة القديمة الحديثة.. فهم جعلوا العقل هو الأصل والشرع فرع فيرد الفرع للأصل .. والحق أن هذا هو عين الفشل في تحقيق معنى العبودية لله ..وهي تصديق خبره وتنفيذ أمره .. فالعالماني (المعتزلي العصري) إذا جاء الخبر عن الله انتظر الإذن من عقله وكذلك إذا جاء الأمر انتظر الإذن في التنفيذ من عقله .. بمعنى أصح صار العقل هو الإله الحاكم وهذا هو عين قول الفلاسفة .. عبادة العقل .. من هنا نعرف مصدر ضلال من ضل .. كما أن المحتج بالعقل يدرك جيداً تباين العقول واختلاف مشاربها فأي العقول نحكم..؟ المقصد هنا .. الفوضى العلمية .. وهذا ما صرنا إليه بالفعل بسبب تلك الدعوات .. كما أننا نرد على المحتج بعقله .. كيف تحكم المخلوق في كلام الخالق .. والعقل المخلوق محدود القدرات ومطلوب منه شرعاً التصديق بما لا يستطيع أن يعقله وهو يفعل مع عدم تصوره له .. مثل .. وجود الخالق عز وجل .. العالماني ربما قال أنه يؤمن بوجود الله وأنه أول وليس قبله شيء وآخر وليس بعده شيء وله القدرة المطلقة والعلم الأذلي .. إلى أخره.. نقول هنا للعقليين .. كيف تؤمنون بهذا والعقل لا يقبل مثل هذا .. العقل يقول كل شيء له أول وله آخر.. الجواب .. هذه القاعدة العقلية تنطبق على المخلوقات دون خالقها والعقل له حدود في التصور ولا يمكن للعقل مهما كان خارقاً أن يتصور ربه وأن يحيط به علماً .. لأنه يقصر عن ذلك خلقة ..لذا لزم الإيمان والتسليم ليس بدعوى التعارض بين العقل والنقل ولكن لمحدودية العقل أمام لا محدودية النقل .. ومنها مسألة حديث الذبابة .. قالوا كيف نغمس ذبابة في كوب اللبن مثلاً هذا مخالف للعقل .. أهل السنة يقولون صح الأثر أم لم يصح ؟.. بالإسناد صح الأثر .. إذن هذا وحي ولايمكن أن يتعارض مع العقل .. فنؤمن به ونصدق الخبر ونعمل به وإن لم نعقل حقيقته.. فهو حق لكنه خارج عن نطاق استيعاب العقل .. ثم يأتي العلم الحديث(علماء الغرب) فيؤكد على صحة النقل ساعتها يأتي اتباع العقل مذعنين .. فقد اتضح أنهم لا يحكمون العقل وفقط .. بل لابد أن يكون العقل غربياً كذلك! .. ويومئذ يفرح المؤمنون بثمرة تصديقهم لخبر الله وليس للعقليين نصيب من هذا لأنهم تأخروا حتى أذن لهم العقل الغربي بالإيمان فآمنوا !.. |
الساعة الآن 07:08 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.