![]() |
( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تأمَّل كيف تضمنت هذه الآية : - إثبات المعاد - جزاء العباد بأعمالهم - حسنها وسيئها - - تفرَّد الرب تعالى بالحكم بين الخلائق - كون حكمه تعالى بالعدل |
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) الغاية , و ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الوسيلة , فلن تستطيع أن تعبد الله إلا بالله , فالبداية من الله ؛ والنهاية إلى الله , فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ( كتاب العبودية لابن تيمية ) |
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) من أدب الدعاء أن يكون ذلك بعد الثناء ,
وفي قوله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) ) ثناء . وهذا مناسب أن يكون قبل الدعاء : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) . ( تفسير ابن كثير ) |
( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) , فيها إشارة وبشارة للمهتدي أنه ليس وحده على هذا الطريق , وأنه وإن كان غريبا ً بين العابثين من البشر فإن طريقه مليء بالصالحين , الذين حازوا على أعلى نعمة وهي الصراط المستقيم , فليأنس بذلك . |
قال رجل لزهير بن نعيم : ممن أنت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : ممن أنعم الله
عليه بالإسلام ؛ قال : إنما أريد النسب , قال : ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ) المؤمنون (101) ( حلية الأولياء ) |
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب , فإنما هو استدراج ) ؛ ثم تلا :
( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) ) . الأنعام |
الدنيا والشيطان عدوان خارجان عنك ... والنفس عدو بين جنبيك .. ومن سنة الجهاد :
( قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ ) التوبة (123) ابن القيم , الفوائد , ص 370 |
من عجائب الجزاء في الدنيا :
- أنه لما امتدت أيدي الظلم من إخوة يوسف : ( وشَرَوْه ُبِثَمن ٍ بَخْس ٍ ) امتدت أكفهم بين يديه بالطلب , يقولون : ( وتَصَدَّق ْ عَلَيْنَا ) ولما بغت عليه امرأة العزيز بدعواها : ( مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا ) أنطقها الحق بقولها : ( أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ) ومن ترك معصية لله رأى ثمرة ذلك وكذا إذا فعل الطاعة . ( ابن الجوزي , صيد الخاطر , ص 34 ) |
( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ) يوسف (5)
يعقوب عليه السلام عرف تأويل الرؤيا , ولم يبال بذلك , فإن الرجل يود ُّ أن يكون ولده خيرا ً منه , والأخ لا يود ُّ ذلك لأخيه . أحكام القرآن لابن العربي ( 5 \47 ) |
هل أنت من أهل الخروج إلى البراري والمنتزهات ؟
تأمل .. طبيعة البشر تستريح وتسعد بالخروج من المألوف : ( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ) , ولكن يجب تتقي المخاطر التي فيها : ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) يوسف (12) |
الساعة الآن 09:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.