اقتباس:
ياه يا أحمد .. هذا كثير .. فقلمي لا زال يحبو ...! أشكرك من القلب ...! ودي ... تقديري ... |
اقتباس:
أتصدقين يا فاتحة ... فكّرتُ كثيراً قبل أن أكتبها ... فلّما رأيت أنني لا أستطيعُ التقدم .. حتى أفكك تلك العقد التي أزمت روحي ... هُنا كان القرار ... واضحاً و حاسِماً ..و صعباً للغاية ... لا أصعب من أن أروي طفولتي ..مراهقتي .. عالمي الصغير لكنه حلي الوحيد ..! و أنا ألوّح لك يا جميلة ... شدي على روحي ... فأنا أحتاجُك ... حبي ... تقديري ... |
اقتباس:
و التقدير موصول أيها الجميل ... شكراً على حروفك الراقية ... ودي ... تقديري ... |
الجليلة الماجدة
ميلادك ميلاد اتحاد نص جميل بامتياز يشهر الخياة الصعبة التي كانت سائدة ما بين البر و البحر في بلاد يتنتزع أهلها لقمة العيش بالقوة من فم القسوة في الطبيعة وها هي جليلة بين الأمس واليوم .. ليت الجميع يذكر هذا.. و ليت الجميع لا يتنكرون للماضي.. فأصبح هذا من حكاوي الماضي البعيد أجيال جديدة نشأت في ظل الرفاه و الرخاء تحياتي |
اقتباس:
بل هو فقّاعة سرعان ما تنفجر تحت رحى الحياة ... لم نولد بملعقة من ذهب في فمنا .. عانينا قليلاً و هنا كان الجمال الجمال و الامتنان على ما نعيشه اليوم ... فنحن فِعلاً أسعد شعب .. أ. محمد ... لوجودك فراديس ... صافي الود |
اشكرك استاذ احمد العيسى على الثناء وسرني إجماع سكان منابر على روعة النص وارى باننا سنكون جميعا بانتظار الجزء الثاني لنرى ان كانت الأستاذة جليلة ستكون قادرة على الاحتفاظ بنفس المستوى من الروعة والاسلوب الوصفي الجميل والمشوق . *
|
اقتباس:
|
روحٌ في زُجاجة ....!
رُوحٌ في زُجاجة : -و كلّه بأمر الله يا سيدي ..! -و نعمَ بالله يا دكتور .. هل مِن الطبيعي أن تكون بهذا الصغر ؟؟ و عيونها ؟ و جسدها ؟؟ -نعم .. نعم طبيعي ، فجسدها شفاف لأنها لم تكمل التسعة ، و عيونها مطموسة و هذا طبيعي و حجمها جيّد أعتقِد ستكون ضئيلة الحجم ..لا تخف سنُغذيها من أنفها حتى تبلغ التسعة .. و كلّه بأمرِ الله فهو صاحِب المشيئة الأعْظم .. -و نِعم به الكريم الحليم الوهاب العظيم .. نظر إليها مرّة أخرى ... مخلوق غير كامِل التكاوين ، الأنابيب تحيطها كألف ثعبان شفّاف .. صدرها يعلو و يهبط بسرعة جنونيّة و كأنها تختنِق ، تنتفِض كل حينٍ كأنها مصدومة .. لخروجها في هذا الوقت المبكّر .. خَرج مِن المُستشفى يحملُ هموماً تَخَرّ لَهَا الجِبال ، يفكّر : ربي ما ظلمتُ أحد لماذا يحدُث هذا لأولادي ... فكّر في [ جميلة ] صغيرته ذات اليد القصيرة و في هذه التي لَم يُسميها للآن ... كيف سيتعامل مع أسئلة زوجته عن هذه الصغيرة ؟؟ كيف سيشرح لها و هي ذات القلب الطيّب و التصرفات الفِطريّة البسيطة ؟؟ : : وَلَج المنزل .. وجد هدوءاً غير عادي الأطفال متجمعين عِند أمهم ينظرون إليها و هي نائمة طردهم و مشّط شعرها بأصابعه فاستيقظت : -هلا بنور البيت ! -هلا الغالية .. ما أخبارك ؟؟ -الحمدلله .. حسّن الله عزاءك في الطفلة ...! -إنها حيّة ..! و في زجاجة ...! -هاه ؟؟ كيف ؟؟ شرح لها الأمر كاملاً بتفاصيله الدقيقة .. ابتسمت و تنهّدت .. و هي تتمتم : -ستموت .. فقدنا أولاداً كانوا رمزاً للصحة .. فكيف ستبقى هذه .. -لا تقولي هذا .. إن أراد الله أمراً فإنما يقولُ له كُن فيكون ... - و نعم بالله لكنه المنطِق ...! -و هُناك معجزات و ربما كانت هذه إحداها .. سأسميها نجاة -لا ... لا أسمح لك سأسميها أنا - - - -.... [ جليلة ] ..! بعد شهرين فقدت الغالية الأمل في قدوم الصغيرة و عادت لتمارس دورها الريادي كأم حنون و زوجة مُحبّة ، أما الوالِد كان يتردد على المستشفى بشكل يوميّ يطمئن على الصغيرة و يلاحظ كيف أنها مُحارِبة فكل من حولها يموت و تبقى هي تصارِع الحياة ... كلّما دخل المستشفى الحكومي يركُض إلى غرفة الخُدّج و يرى أسرةً قد اختفت و صغيرته تقاوم الموت بأنبوب في أنفها ... بدأت تحرك جسدها و تفتح عيونها و تبكي بصوت ضئيل كمواء قِطـة ولِيدة .. و كلّ يوم يخبر إخوتها عَنها .. يملؤهم الحماس لدرجة تسميتها بـ بسبوسة و سؤالهم عنها الدائم يجعل الأب يضحك و يفرح .. أما الغالية فكانتْ تهزّ رأسها : اهتموا بـ [جميلة ] دعوا الميّتة في قبرها الزجاجيّ ... و كان الأب ينفّس عن بركان غضبه في خروجه إلى الشارِع و مشيه الحثيث إلى البحر ... يدع البحر يحمله إلى مساحاتٍ من الهدوء لا يصلْ إليها إنسٌ و لا جان ... مع صوتِ النوارِس و السمك المجفف على الشاطئ .. يغسِل روحه ..و يعود بهدوءٍ إلى المنزل ليُمْطِر حنانه وابلاً من عِناقٍ و قُبُلات للصغار .. .. يتمنى لو كان لديه المال لعالج [ جميلة ] و سافر بالصغيرة لكنه لا يملك ما يسد رمق هذه الأفواه .. فكيف بعلاجهم .. نظر إلى السماء ... ربي أنت أعلمُ بالحال ... ارحمنا ! : : قَدْ حان موعِد خروجِها أعدّ العُدة لاستِقبال [ بسبوسة ] طار إلى المستشفى على جناحِ الحُب ... وضّح له الطبيب كيفية التعامل مع هذه الـ خديجة ... -يجب أن ترتدي القفازات قبل لمسها منعاً لوصول الجراثيم هذا عدا الكمامات لجميع من يتعامَلْ معها و هذا الحليب الخاص بها ملعقتين في زجاجة كلّما جاعت ، هذه حفاظاتُها و ..... نظر الأب إلى الصغيرة ... لا ملامِح واضحة .. لازالت شفّافة و حجمها صغير جداً كأنها لُعبة و عِندما تبكي لا يُسمع لَها صَوْتاً ، عيونها لا زالت مقفلة و يجب التعامُل معها كشيء قابلٍ للكسر ... كَم هذا صعب عليه ...! -هل فهِمت يا سيدي ؟؟ - قال الطبيب -نعم ... نعم ... فهِمت ...! -و في كل شهر هاتها مرّة سنجري تحاليلاً على نموها و نطمئن على مقدرتها العقلية ... -حاضر ... حاضِر ... -جعلها الله مِن عباده الصالحين ... -آمين ... شكراُ دكتور ...! -على الرحبِ و السعة ...! وضعها في حجره و ساقَ إلى المنزل ... دخل المنزل ضاحكاً : -لقد جلبتُ بسبوسة ..! -هذه منحوسة و ليستْ بسبوسة – ردّت [ جميلة ] -تعالي حبيبتي انظري إليها ...! -هذه مسخ لا أريد .. -لقد جلبتْ لكِ حلوى .. انظري -أنا أحبّ بسبوسة ..! |
[TABLETEXT="width:90%;background-color:rgb(255, 127, 80);"] | [/TABLETEXT][marq="4;up;1;scroll"]رُوحٌ[/marq] [marq="3;down;1;scroll"]في [/marq][marq="3;up;1;scroll"]زُجاجة[/marq] http://www.decorablog.com/wp-content...errarios-3.jpg [marq="6;down;1;scroll"]رُوحٌ في زُجاجة [/marq] -و كلّه بأمر الله يا سيدي ..! -و نعمَ بالله يا دكتور .. هل مِن الطبيعي أن تكون بهذا الصغر ؟؟ و عيونها ؟ و جسدها ؟؟ -نعم .. نعم طبيعي ، فجسدها شفاف لأنها لم تكمل التسعة ، و عيونها مطموسة و هذا طبيعي و حجمها جيّد أعتقِد ستكون ضئيلة الحجم ..لا تخف سنُغذيها من أنفها حتى تبلغ التسعة .. و كلّه بأمرِ الله فهو صاحِب المشيئة الأعْظم .. -و نِعم به الكريم الحليم الوهاب العظيم .. نظر إليها مرّة أخرى ... مخلوق غير كامِل التكاوين ، الأنابيب تحيطها كألف ثعبان شفّاف .. صدرها يعلو و يهبط بسرعة جنونيّة و كأنها تختنِق ، تنتفِض كل حينٍ كأنها مصدومة .. لخروجها في هذا الوقت المبكّر .. خَرج مِن المُستشفى يحملُ هموماً تَخَرّ لَهَا الجِبال ، يفكّر : ربي ما ظلمتُ أحد لماذا يحدُث هذا لأولادي ... فكّر في [ جميلة ] صغيرته ذات اليد القصيرة و في هذه التي لَم يُسميها للآن ... كيف سيتعامل مع أسئلة زوجته عن هذه الصغيرة ؟؟ كيف سيشرح لها و هي ذات القلب الطيّب و التصرفات الفِطريّة البسيطة ؟؟ : : وَلَج المنزل .. وجد هدوءاً غير عادي الأطفال متجمعين عِند أمهم ينظرون إليها و هي نائمة طردهم و مشّط شعرها بأصابعه فاستيقظت : -هلا بنور البيت ! -هلا الغالية .. ما أخبارك ؟؟ -الحمدلله .. حسّن الله عزاءك في الطفلة ...! -إنها حيّة ..! و في زجاجة ...! -هاه ؟؟ كيف ؟؟ شرح لها الأمر كاملاً بتفاصيله الدقيقة .. ابتسمت و تنهّدت .. و هي تتمتم : -ستموت .. فقدنا أولاداً كانوا رمزاً للصحة .. فكيف ستبقى هذه .. -لا تقولي هذا .. إن أراد الله أمراً فإنما يقولُ له كُن فيكون ... - و نعم بالله لكنه المنطِق ...! -و هُناك معجزات و ربما كانت هذه إحداها .. سأسميها نجاة -لا ... لا أسمح لك سأسميها أنا - - - -.... [ جليلة ] ..! http://im32.gulfup.com/mHmKw.jpg بعد شهرين فقدت الغالية الأمل في قدوم الصغيرة و عادت لتمارس دورها الريادي كأم حنون و زوجة مُحبّة ، أما الوالِد كان يتردد على المستشفى بشكل يوميّ يطمئن على الصغيرة و يلاحظ كيف أنها مُحارِبة فكل من حولها يموت و تبقى هي تصارِع الحياة ... كلّما دخل المستشفى الحكومي يركُض إلى غرفة الخُدّج و يرى أسرةً قد اختفت و صغيرته تقاوم الموت بأنبوب في أنفها ... بدأت تحرك جسدها و تفتح عيونها و تبكي بصوت ضئيل كمواء قِطـة ولِيدة .. و كلّ يوم يخبر إخوتها عَنها .. يملؤهم الحماس لدرجة تسميتها بـ بسبوسة و سؤالهم عنها الدائم يجعل الأب يضحك و يفرح .. أما الغالية فكانتْ تهزّ رأسها : اهتموا بـ [جميلة ] دعوا الميّتة في قبرها الزجاجيّ ... و كان الأب ينفّس عن بركان غضبه في خروجه إلى الشارِع و مشيه الحثيث إلى البحر ... يدع البحر يحمله إلى مساحاتٍ من الهدوء لا يصلْ إليها إنسٌ و لا جان ... مع صوتِ النوارِس و السمك المجفف على الشاطئ .. يغسِل روحه ..و يعود بهدوءٍ إلى المنزل ليُمْطِر حنانه وابلاً من عِناقٍ و قُبُلات للصغار .. .. يتمنى لو كان لديه المال لعالج [ جميلة ] و سافر بالصغيرة لكنه لا يملك ما يسد رمق هذه الأفواه .. فكيف بعلاجهم .. نظر إلى السماء ... ربي أنت أعلمُ بالحال ... ارحمنا ! http://m6nsh.com/bb//HLIC/50c79bf5b2...9417a656ff.gif : : قَدْ حان موعِد خروجِها أعدّ العُدة لاستِقبال [ بسبوسة ] طار إلى المستشفى على جناحِ الحُب ... وضّح له الطبيب كيفية التعامل مع هذه الـ خديجة ... -يجب أن ترتدي القفازات قبل لمسها منعاً لوصول الجراثيم هذا عدا الكمامات لجميع من يتعامَلْ معها و هذا الحليب الخاص بها ملعقتين في زجاجة كلّما جاعت ، هذه حفاظاتُها و ..... نظر الأب إلى الصغيرة ... لا ملامِح واضحة .. لازالت شفّافة و حجمها صغير جداً كأنها لُعبة و عِندما تبكي لا يُسمع لَها صَوْتاً ، عيونها لا زالت مقفلة و يجب التعامُل معها كشيء قابلٍ للكسر ... كَم هذا صعب عليه ...! -هل فهِمت يا سيدي ؟؟ - قال الطبيب -نعم ... نعم ... فهِمت ...! -و في كل شهر هاتها مرّة سنجري تحاليلاً على نموها و نطمئن على مقدرتها العقلية ... -حاضر ... حاضِر ... -جعلها الله مِن عباده الصالحين ... -آمين ... شكراُ دكتور ...! -على الرحبِ و السعة ...! وضعها في حجره و ساقَ إلى المنزل ... دخل المنزل ضاحكاً : -لقد جلبتُ بسبوسة ..! https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...51655901_n.jpg -هذه منحوسة و ليستْ بسبوسة – ردّت [ جميلة ] -تعالي حبيبتي انظري إليها ...! -هذه مسخ لا أريد .. -لقد جلبتْ لكِ حلوى .. انظري -أنا أحبّ بسبوسة ..! http://forums.imageslove.net/pictures/I4izt.gif [ ذَاتْ ] - سيرةٌ ذاتيّة [marq="6;right;1;scroll"]جليلة ماجِد [/marq] |
السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله أن خرجت من الزجاجة ورجعت للبيت ههههههههههههه ما احلى أن نراك تكبرين اماما اعيننا لا تخافي، سنكون حريصين عليك مثل عائلتك واكثر لذلك دخلت بعد أن وضعت القفازات والكمامة ههههههههه أصلحك الله أيتها الجليلة، شكرا لك على هذه السيرة التي أجدها بحق رائعة سأكون دائما في الجوار أخيتي |
الساعة الآن 10:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.