![]() |
اقتباس:
وطبعاً أي حكم لا ينطبق إلا باكتمال شروطه فالصلاة مثلاً لا تتم إلا باكتمال شروطها، وعلى ذلك فقس، أين المشكلة هنا؟ هذه بديهية عقلية يعرفها الجميع، فهل الجميع خوارج عندك لأنهم يطالبون باكتمال الشروط أو الصفات؟! وإذا لم تطالب باكتمال الشروط فبماذا تطالب؟ هل تطالب بنقص الشروط في أي حكم؟ وهذه الكلمة التي لم تعجبك وسببت لك النرفزة أن يكون الإسلام مبنياً على المعروف هذا كلام الله هو الذي قال {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} وليس أنا ، والعبادة والعقيدة من ضمن المعروف أم أنها منكر؟ الله قسم الأمور إلى معروف وإلى منكر وإلى حق وباطل وإلى نور وظلمات وهدى وضلال وليس أنا ، طبق مبدأك فسيكون القرآن من الخوارج أو كتاب الخوارج، والرسول قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أي أن الدين كله إكمال الأخلاق، هذا كلام من؟ كلام رسول الله، إذن الرسول من الخوارج! طبق مبدأك فسيكون من الخوارج، لأنه جعل سبب بعثته بدين الإسلام إكمال الأخلاق وإتمام مكارمها، فهل عندك لا يدخل الجنة أحد يقول أن الإسلام دين أخلاق، الرسول قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فهل تقبله في الإسلام السني الصحيح؟ وعند العلماء والفقهاء الأربعة وغيرهم كل شيء له شروط حتى الكفر له شروط والوضوء له شروط لابد أن تكتمل، فهل هم من الخوارج لأنهم يطالبون بتطبيق الشروط؟؟ لا تحكُم قبل أن تُحكِم، كل من قال أن الإسلام دين الخير والفضيلة وقال أن كل شيء يحتاج إلى شروطه صار من الخوارج وصار يكفر شكر النعمة، حتى لو لم يكفّر أحداً فتجعله أنت يكفر رغماً عنه وتقدم خدمات التكفير لمن لا يريدها، أعد النظر وتواضع لله وليس لي، والحق أحق أن يتبع، فالله يكتب كل شيء نقول ونفعل حتى لو لم نكن من الخوارج.. اتق الله ولا تقوّل الناس ما لم يقولوا بظن سيء وتعجل مذموم ذمه الله وليس أنا، فالله ذم الظن السيء وذم التعجل والافتراء على الناس في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه والذي سيكون حجة لك أو عليك كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه أوامر ربك وليست أوامري فانظر هل أنت وقعت فيها أم لا؟ وإذا كان الرسول قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وقال (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكِحوه) فالأولى فيها حصر وتعميم بإنما، والثانية داخلة فيها، لأن دينه وأخلاقه مما بعث لأجله الرسول وهو مكارم الأخلاق، هذا غير أن التفصيل للبيان، فقد يكون شخص حسن الأخلاق مع الناس لكنه غير حسن الأخلاق مع الله ولا يعطيه حقه ولا يتقيه لهذا قال (دينه وخلقه)، وقد يكون العكس فيكون حريصاً على الصلاة والعبادة لكن سيئ الخلق مع الناس.. لأنه حتى التعبد لله لا يكفي للتزويج إذا كانت أخلاقه سيئة مع الناس، ولا أدري لماذا تكره كلمة أخلاق؟! وتسبب لك الحساسية والتعجل بقذف التهم؟ الأخلاق جميلة قال صلى الله عليه وسلم (ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة يا عائشة) والرسول خلقه القرآن ولم يكن فض القلب ولا قاسياً متعجلاً يقطع بالظن وهو قدوتنا وهكذا يجب أن نكون. والله يقول {ليس لهم في الآخرة من خلاق} والخلاق من الأخلاق. تريد الفصل بين الأخلاق وبين العقيدة لماذا؟ وماذا نستفيد من هذا الفصل؟ وماذا يستفيد الدين؟ ورسوله بعث لإتمام مكارم الأخلاق وكان خلقه القرآن، أي أن القرآن أخلاق والرسول متبع للقرآن، وإذا لم يكن في العقيدة أخلاق فماذا سيكون فيها؟ هل سوء أخلاق؟ هل ترضى ذلك؟ لأن كل الأمور إما أخلاقية أو غير أخلاقية إما خير أو شر إما نور أو ضلال، فلا تتعجل وتأمل حتى لا تسيئ للإسلام من حيث أردت أن تنفعه، فانا أحب الإسلام كما تحبه، فلست وحدك من يحب الدين،، اهدأ وتروى وتثبت، سوف تجد أنني لم أقل منكراً بل معروفاً ، الله يقول {وما قدروا االله حق قدره} {وقليل من عبادي الشكور} إذا كانت العبادة مفصولة عن الأخلاق فلماذا سماها بالشكر؟ الشكر من الأخلاق، أما حكاية التكفير فهذا شيء اختلقته وافتريته من عندك أنت ولم يدر في بالي أن أكفر من أخطأ في الأخلاق ولا يليق أن يكون، ومن هو الكامل؟ سواء في خلقه أو عبادته، والله هو من يحاسب الناس، أنت تمشي بالظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً، مثلك مثل من سمع شخصاً يمدح موسى عليه السلام فقال: أن اليهود يمدحون موسى أيضاً إذن هو يهودي أو على عقيدة اليهود لأن اليهود تماماً يمدحونه!! أنت ارتبطت بكلام الخوارج أكثر من ارتباطك بكلامي مع أني لم أعرف هذا عنهم إلا منك! وتريد أن ترد على الخوارج أكثر من ردك علي وبإمكانك أن تناظرهم في مواقعهم، ولست إباضياً ولا أعرف معنى كلمة إباضي حتى، ما دمت متحسساً من الخوارج لهذه الدرجة وتعرف عنهم تفصيلات دقيقة ليتك تبصرنا أكثر ببقية عقائدهم حتى نتأكد من التطابق من عدمه ولا تنتقي فقط ما يناسب ظنونك. ثم واضح أنك سلفي وتنعى على الخوارج أنهم يكفرون فهل أنت لا تكفر أحداً أبداً؟ اقتباس:
وشكراً لك على كل حال. وجزاك الله خير الجزاء.. |
سأجيبك عن تساؤلك بعبارة أوضح من الشمس و في اقتضاب لا كما تفعل في صراخك و لفك و دورانك:
الإسلام دين الله هو العقيدة (التوحيد) ،و الشريعة (الأحكام و العبادات) و الأخلاق . فكما ترى فالخلق جزء من الدين و الحديث الذي أوردته لك _ و لم تجب عنه بشيء سوى اللف و الدوران_ و نصه : ( إذا أتاكم مَن تَرْضون دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه ، إلا تفعلوه تَكُنْ فتنةٌ في الأرضِ ، وفسادٌ كبيرٌ ، قالوا :يا رسولَ اللهِ ، وإن كان فيه ؟ ! قال : إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْن دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه – ثلاثَ مراتٍ.) حسنه الإمام الألباني و هذا الحديث من باب عطف الخاص على العام من مثل قوله صلى الله عليه و سلم: (لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ : عن عُمرِه فيما أفناه ، وعن شبابِه فيما أبلاه ....) صحيح. أوليس العمر عاما و الشباب خاصا منه ،فهو كسابقه من باب العطف الذي ذكرتُ لك. و سألتزم معك الإيجاز و من هذا إني أحب أن تجيب بعبارة موجزة _فضلا لا أمرا_ في : - ما تقول في رجلٍ من أهل القبلة لا يشرك بالله شيئا و لكنه شاربٌ للخمر و مات على هذه الكبيرة هل هو من أهل الجنة خالدا مخلدا فيها أم من أهل النار خالدا مخلدا فيها؟ - ذكرتَ في كلامك القرآن الحكيم و لي عندك سؤال: هل القرآن الذي بين أيدينا هو كلام الله لفظا و معنىً ؟ - ما تقول في رجل يقول : إن أهل الجنة سيرون الله عياناً بياناً و سيجلسون عنده على منابر من نور؟ و شكرا. |
اقتباس:
أنت من يلف ويدور، فتترك الجواب عن أسئلة واضحة وتذهب لطرح أسئلة حتى تتأكد من عقيدتي هل أنا خارجي أم لا!! وكأني شغلك الشاغل! أما وصف الإسلام بعدم الأخلاقية لايهمك، بل المهم عندك هوأن أكون من الخوارج، وتأتيني بأسئلة ستفرح لو قلت فيها : نعم أن مرتكب الكبيرة لن يدخل الجنة! كبر عقلك وابتعد عن الشخصنة وركز على الموضوع، انا سألتك: "هل الإسلام دين أخلاق أم لا؟" ولم تجب حتى الآن ، وإذا لم يكن دين الإسلام أخلاقاً فسيكون دين ماذا؟ قل بصراحة ولا تلف وتدور.. أم أن الأخلاق جزء منه فقط؟ وهذا هو الواضح في تعريفك، لماذا تكره أن يوصف الإسلام بالأخلاق؟ هذا هو السؤال، ما قيمة دين لا يقوم على أخلاق؟ فضد الأخلاق هو الشر، إذا قلت عن الإسلام أنه ليس دين الأخلاق فكأنك تقول أنه دين الشر.. أستطيع أن أقول لن أجيبك على أسئلتك الأخيرة حتى تجيب على سؤالي الذي تجاوزته، ولكن هذه إجاباتي لأسئلتك: اقتباس:
شؤون الله لله ، وهو أدرى {وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً} إذن الذي يهمنا وينفعنا أن نعرف أن شرب الخمر كبيرة حرمها الله، أما إصدار الأحكام على خلق الله فلا يفيدنا في شيء، وليس فيه تعبد لله، وأنت تعرف أن هذا السؤال مثار أصلاً للصراع على السلطة بين الخوارج وبني أمية. الله يقول {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم} ويقول {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} وقال { لله الأمر من قبل ومن بعد يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} وقال : {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}، فهل تقول أن من يقتل مؤمناً مخلد في النار كما قال الله؟ أم أن لك رأي آخر مختلف عن القرآن؟ أم تقول أنها منسوخة رغم كل هذا الوعيد والتهديد الذي تحمله؟! القرآن أخبرنا عن القاتل ولم يخبرنا عن شارب الخمر وما مصيره وهل هو مخلد في النار أو في الجنة، ونحن متبعون لكلام الله، والمؤمن عليه اتباع ما أنزل إليه من ربه دون أن يؤول أو ينسخ ما يشاء ويبقي ما يشاء، كل ما أنزل من ربنا علينا اتباعه ، قال تعالى {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم} ولم يقل (اتبعوه كله إلا ما نسخ منه) ، فعموم القرآن واجب الاتباع دون أن يحذف منه شيء بأي علة أو حجة.. لاحظ أن الله سبحانه يقول {يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} فالمسألة ليس فيها قانون مادام أن الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، والتدخل في شؤون الله ليس من الأدب مع الله، وأنت ترى في الأحاديث من عذبوا وأخذوا بذنب نحتقره، بينما هناك من جاء لم يعمل من الخير قط وغفر له، فعلى أي أساس أنت تقول مخلد في الجنة؟ وعلى أي أساس يقول الخوارج أنه مخلد في النار؟؟ كلاكما خطأ، ثم هل كل من قال لا إله إلا الله من أهل القبلة تشهد له بدخول الجنة؟ ألا تصف بعضهم بأنهم أهل بدع وضلالات وأنهم ليسوا من الفرقة الناجية؟ فعكس الناجية هي الهالكة، والهلاك في جهنم.. أمر الحساب موكول إلى الله، حتى الشفعاء لا تنفع شفاعتهم إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً، حكاية تكفير الناس أو إدخالهم الجنة لا أظن أنها وكلت إلينا كبشر، وإذا استشهد أحد بقوله تعالى { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} فهؤلاء أخبر الله عن شركهم وكفرهم حتى أنه أمر نبيه بقتالهم، وقال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.. فالكافرون هم كفار قريش ومن هو مثلهم في كل شيء، فهم الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا بالبعث ولا بملائكته ولا كتبه ولا رسله وهم الذين يفتنون المؤمنين والمؤمنات ويطغون في الأرض ويفسدون ويعتدون ويمنعون الماعون...الخ من صفاتهم التي حددها القرآن. أليس القرآن مرجعنا؟ ما فائدته إذن إذا كان مهجوراً؟ اقتباس:
قال تعالى {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين }وقال {وما هو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم} والاستقامة تكون باتباع كتاب الله وما والاه دون انتقاء ولا تهميش.. كل من أبعد عن القرآن هلك وليس كلامي بل كلام ربك في كتابه العزيز.. اقتباس:
ومما يؤيد هذا أيضاً قوله تعالى:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} *** هل ما زلت تراني من الخوارج؟ ماذا بقي أيضاً؟ ليست دائماً أفكارك عن الناس صحيحة، فلا تثق كثيراً بتخريجك وتقييمك فهذا من الظن ، قال تعالى {إن الظن لا يغني من الحق شيئاً} وقال {إن بعض الظن إثم}. وهذا التحقيق في كوني خارجي من عدمه لا يعفيك من الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها أنا عليك، فلففت عنها ودرت إلي، على طريقة اللف والدوران، فعد إليها وأجب مثلما أجبت أنا عن أسئلتك، فليس عدلاً أن تستمر في توجيه الأسئلة لي دون أن تجيب عن سؤال مني، ما دام أن العلم كله عندك والدين بين يديك فلماذا لا تجيب؟! حتى أستفيد أنا وغيري، فهل كل من سألك تحقق في مذهبه أو تجيب على سؤاله ولا تكتم العلم؟ وجزاك الله خير الجزاء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
سأجيبك بكلام موجز و واضح:
سألتني عند الإسلام هل هو دين الأخلاق؟ فالجواب نعم. فالأخلاق الحميدة جزء لا يتجزأ من الدين فالله يقول عن نبيه صلى الله عليه و سلم : (و إنك لعلى خلق عظيم) و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوا: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و لكن الخلق جزء من الدين فقد نجد المؤمن البخيل و المؤمنة الجبانة و المؤمن الزاني و المؤمنة المغتابة فالدين لا يحصره في الخلق الفاضل إلا الأباضية (و هم من الخوارج) فهناك صوم و حج و صدقة و قصاص و حدود و قبل كل هذا توحيد لا يقبل الله الأعمال و الأخلاق إلا به. __________________ و لكنك لم تجب عن أسئلتي إلا باللف و الدوران كعادتك: أما أنا فأقول أن المؤمن المذنب هو تحت المشيئة إن شاء أخذه الله بذنبه فيدخله النار و إن شاء غفر له و لكنه في نهاية الأمر هو من أهل الجنة و في تفسير قوله تعالى ( و من يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها .... الآية) قال البغوي رحمه الله: ( والذي عليه الأكثرون ، وهو مذهب أهل السنة : أن قاتل المسلم عمدا توبته مقبولة لقوله تعالى : وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ( طه - 82 ) وقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ( النساء - 48 ) وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما فهو تشديد ومبالغة في الزجر عن القتل ، كما روي عن سفيان بن عيينة أنه قال : إن لم يقتل يقال له : لا توبة لك ، وإن قتل ثم جاء يقال : لك توبة . ويروى مثله عن ابن عباس رضي الله عنهما . وليس في الآية متعلق لمن يقول بالتخليد في النار بارتكاب الكبائر ، لأن الآية نزلت في قاتل وهو كافر ، وهو مقيس بن صبابة...) و هنا أحب أن أذكرك بقولة الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما في الخوارج من أمثالك: ( أتوا إلي آيات نزلت في الكفار فأنزلوها على المسلمين) إذن الموحد المذنب لا يخلد في النار أبدا هذا مذهب أهل السنة. ____________________________________ لم تجب بشيء عند سؤال حول القرآن و لكني سأجيبك: مذهب أهل السنة في القرآن هو: القرآن هو كلام الله لفظاً و معنى ____________ |
سأجيبك بكلام موجز و واضح:
سألتني عند الإسلام هل هو دين الأخلاق؟ فالجواب نعم. فالأخلاق الحميدة جزء لا يتجزأ من الدين فالله يقول عن نبيه صلى الله عليه و سلم : (و إنك لعلى خلق عظيم) و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوا: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و لكن الخلق جزء من الدين فقد نجد المؤمن البخيل و المؤمنة الجبانة و المؤمن الزاني و المؤمنة المغتابة فالدين لا يحصره في الخلق الفاضل إلا الأباضية (و هم من الخوارج) فهناك صوم و حج و صدقة و قصاص و حدود و قبل كل هذا توحيد لا يقبل الله الأعمال و الأخلاق إلا به. __________________ و لكنك لم تجب عن أسئلتي إلا باللف و الدوران كعادتك: أما أنا فأقول حول المسائل أعلاه: إن المؤمن المذنب هو تحت المشيئة إن شاء أخذه الله بذنبه فيدخله النار و إن شاء غفر له و لكنه في نهاية الأمر هو من أهل الجنة و في تفسير قوله تعالى ( و من يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها .... الآية) قال البغوي رحمه الله: ( والذي عليه الأكثرون ، وهو مذهب أهل السنة : أن قاتل المسلم عمدا توبته مقبولة لقوله تعالى : وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ( طه - 82 ) وقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ( النساء - 48 ) وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما فهو تشديد ومبالغة في الزجر عن القتل ، كما روي عن سفيان بن عيينة أنه قال : إن لم يقتل يقال له : لا توبة لك ، وإن قتل ثم جاء يقال : لك توبة . ويروى مثله عن ابن عباس رضي الله عنهما . وليس في الآية متعلق لمن يقول بالتخليد في النار بارتكاب الكبائر ، لأن الآية نزلت في قاتل وهو كافر ، وهو مقيس بن صبابة...) و هنا أحب أن أذكرك بقولة الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما في الخوارج من أمثالك: ( أتوا إلي آيات نزلت في الكفار فأنزلوها على المسلمين) إذن الموحد المذنب لا يخلد في النار أبدا هذا مذهب أهل السنة. و لا يخلد في جهنم إلا الكفار لقوله تعالى: ( إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (162)) البقرة. ____________________________________ لم تجب بشيء عند سؤال حول القرآن و لكني سأجيبك: مذهب أهل السنة في القرآن أورده الطحاوي رحمه الله بقوله: ( وإِنَّ القرآنَ كَلامُ الله، منْهُ بَدَا بلاَ كَيْفِيَّة قَوْلاً، وأنْزلَه على رَسُولِهِ وَحْياً، وَصَدَّقهُ المؤمنون على ذلك حَقًّا)، فالقرآن هو كلام الله لفظاً و معنى ، و هو الوحي الأول و السنة النبوية المطهرة على صاحبها الصلاة و السلام الوحي الثاني لقوله تبارك و تعالى عن نبيه ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). ____________ رؤوية الله: نعم المؤمنون يرون الله عياناً بياناً . _________________ هل تقدر أن تجيب كما أجبتك عن المسائل الثلاث أعلاه: - ما مصير مرتكب الكبيرة من المؤمنين ، و هل يخلد في النار؟ - هل القرآن كلام الله لفظاً و معنى؟ - هل يرى أهل الجنة ربهم و يجلسون إليه على منابر من نور؟ _________ إذا كان عندك أسئلة ضعها كم أضعها أنا واضحة و سأجيبك بمشيئة الله من كتب أهل السنة و الجماعة. |
متابعة للنقاش المثير
كل الشكر |
أختي نادية!
أشكرك على كريم تفاعلك معي و مع الأخ أحمد، و نسأل الله أن يوفقنا إلى الإيمان بما ورد عنه جلَّ شأنه على مراده ،و الإيمان بما جاء عن نبيه على مراد نبيه صلى الله عليه و سلم! __________________ و زيادة في توضيح ما أعتقده من أن الدين أعمال و أخلاق سأوضح هذه العبارة في اقتضاب كعادتي إن شاء الله: فالله يقول في سورة الصف: ( يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) و نبيه صلوات ربي و سلامه عليه يقول فيما رواه عنه جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : ( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا استفتحَ الصَّلاةَ كبَّرَ ثمَّ قالَ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لهُ وبذلكَ أُمِرتُ وأنا منَ المسلمين اللَّهمَّ اهدِني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلَّا أنتَ وقني سيِّئَ الأعمالِ وسيِّئَ الأخلاقِ لا يقي سيِّئَها إلَّا أنتَ) رواه النسائي و صححه الألباني. فمن الآية و الحديث نجد أن الدين هوالأعمال حيث تشمل الأقوال و الأفعال لقوله تبارك و تعالى: (لِمَ تقولون ما تفعلون) و النبي صلى الله عليه و سلم جمع الله على لسانه تعريف الدين في قوله: ( اللَّهمَّ اهدِني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلَّا أنتَ وقني سيِّئَ الأعمالِ وسيِّئَ الأخلاقِ) و من هذا فالدين عمل و خلق أي (الدين = قول + فعل + خلق) ، و كلّ عمل قولا و فعلا يوافق هداية الله فهو من دين الإسلام ،و كل خُلق يساير هذا التوفيق فهو دين صحيح و ما خالف فهو بدعة و رَدّ. |
اقتباس:
اذا قلت : أخلاقيتان ، صار الدين هو الاخلاق . ما دام ان الدين هو هذه الثلاث .. أنا قلت هذا فسميتني خوارج ! أنت الان تقول مثلي فاصبحت خوارج بتطبيق وجهة نظرك بأن كل من تكلم بالاخلاق خوارج .. ! واذا كان الاسلام دين الاخلاق ، فعلينا ان نبحث عن الاخلاق في كل مجال فيه ، لان الاسلام دين الاخلاق ، ولا يُفهم اي جزء من الدين حتى يربط بالاخلاق ، لأن الإسلام دين الاخلاق . حينها لا نحتاج لكلمة : إقبل دون ان تفهم الحكمة ولا الغاية ، لأن الإسلام دين الاخلاق ، وغايته تحقيق الاخلاق وإتمامها كما أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام : انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق .. اقتباس:
اقتباس:
هذا تأليه للمخلوقين وجعلهم مصدرا للتشريع ، بإسم أنهم مؤمنين .. الدين هو دين الله ، فالله نهى عن البخل وعن الظلم ، وتوعد الظالمين والكاذبين . نعم قد يقع في البغي او الظلم مؤمن ويتوب ان شاء الله ، و حسابه على الله ، لكن لا نقول ان الظلم والبغي من الدين ! حاشا و كلا ، الدين براء من الظلم والبغي أو الكذب الخ .. و الا لما كان دينا ، الذي يجمع المتناقضات ليس دينا ، وانا اتكلم عن الدين وليس عن المتدين الذي حسابه على الله ، لا علي ولا عليك ، كما قال تعالى (عليكم انفسكم) .. اقتباس:
اذا كان بحثنا : من يتصف بهذه الصفة من المذاهب ، حينها هناك باب وجواب ، الان نريد ان نفهم الاسلام نفسه ، فهّمنا الإسلام ولا تفهّمنا المذاهب .. انا اتحدث عن الاسلام وانت تتحدث عن الخوارج ! و كل ما ذكرتَ وغيره أخلاق ، حتى التوحيد هو ابو الاخلاق واشرفها ، لأنه أخلاق مع من لم تره .. فالله سمى الشرك ظلما ، والظلم سوء أخلاق .. وما الصلاة الا اخلاق ، اول كلمة فيها (الحمد لله رب العالمين) شكر ، والشكر اخلاق . هذا غير طلب الرحمة بك وبأهلك وبالمسلمين ، وهذا اخلاق مع المخلوقين ، اذ تدعو لهم بظهر الغيب ، و هكذا الصيام تدريب على الصبر ، و الصبر ابو الاخلاق ، واحساس بجوع المحتاجين يدفع للرحمة والصدقة . و اعراض عن ملذات الدنيا لله ، و هو أهل التقوى واهل الشكر ، و الشكر من الاخلاق ، قال تعالى (سنجزي الشاكرين) . اقتباس:
اقتباس:
اذا كان الخوارج تدخلوا في المشيئة فأنت ايضا تدخلت في المشيئة ، هم قالوا أنه مخلد في النار ، و انت قلت انه مخلد في الجنة ، بعد تعذيب مؤقت قد يُتَجَاوز أيضا .. اقتباس:
اقتباس:
ونحن بعلمنا القاصر نعلم اعمال عن الشخص ولا نعلم بقيتها ، ولا يعلمها كلها الا الله . اذن الحكم بالنار والجنة خاص بمن يعلم بنواياهم واعمالهم في الخفاء والعلن ، و هناك احاديث كثيرة عمن قاموا باعمال لم يرهم احد ، مع انهم من اهل الموبقات او اهل الصلاح ، و دخلوا الجنة او دخلوا النار بموجبها ، كقصة المراة التي حبست هرة ، و قصة الرجل الذي سقى كلبا فكفر الله عنه سيئاته وادخله الجنة ، و الرجل الذي اختصمت فيه ملائكة العذاب والرحمة و قد قتل 99 نفسا ، اذن يجب ان نضع علم الله بالسرائر في الحسبان قبل ان نحكم بأحد بالجنة والنار .. تذكر قصة الخضر مع موسى ، اي شخص يرى الخضر وهو يقتل الغلام فسيقول : هذا قاتل مخلد في النار بلا شك ، مع انه رجل صالح .. اذن الله ادرى بذنوب عباده و حسناتهم وسرائرهم لأنه سوف يبلو السرائر ، حينها يكون لنا حق ان نحكم .. و يقول الله على لسان رسوله ( وما ادري ما يفعل بي ولا بكم) ، بينما أنت تدري ماذا سيُفعل بالجميع ! ونقول أن من يفعل كذا فقد وعده الله بالجنة أو توعده بالنار ، نحن نقول عن الفعل ولا نقول عن الفاعل ، لأنه ليس لنا تكفير المعيّن .. تماما مثل القانون ، ينص على عقوبة ان من فعل كذا هي كذا ، لكن القاضي يعلم حيثيات اكثر عن القضية ، فما بالك بقاضي السماء الذي يعلم السر وأخفى .. لأن الفعل يحاط به ولكن الفاعل لا يحاط به ، فله افعال اخرى لا نعرفها .. اعتبار قتل الانفس البريئة احدى الكبائر ، كشرب الخمر وعدم الاستبراء من البول والمشي بالنميمة الخ ، هو إنقاص للوعيد الذي نزل بخصوصها هي بالذات ، خصوصا ان بعض الكبائر لم تذكر في القرآن ، فهناك عدة ايات تحذّر من القتل ، مثل الايات السابقة وفي مواضع مختلفة ، وهي الكبيرة التي رُتّب عليها خلود في النار . لكن الحكم على القاتل نفسه انه خالد في النار فهذا خاص بربه .. اما ان تحكم على القاتل بأنه من اهل الجنة مع انه قتل الناس والاطفال وعذبهم ، وتبشره بالجنة بعد عذاب مؤقت او قد لا يُعذب ابدا ! بينما الله توعده بالنار .. هذا تهاون في هذا الموضوع الذي لم يتهاون به القرآن وغلّظت الاحاديث فيه كثيرا ، وهو موضوع القتل عمدا .. كما قال رسول الله (لئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من ان يراق دم امرئ مسلم) .. لانه من احياها فكأنما احيا الناس جميعا ، ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا .. و قال (والذي نفسي بيده لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا) .. و قال (كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يقتل المؤمن متعمدا أو الرجل يموت كافرا) .. وقال : (ليس من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئا ولم يتند بدم حرام الا دخل من اي ابواب الجنة شاء) .. فالدم له حرمة خاصة إذا كنا نتبع القرآن و نتبع الرسول ، فهذا كلام الله وكلام رسوله .. اذن لا يقاس قاتل النفس البريئة بشارب الخمر او الزاني مثلا ، الله لم يقل عن شارب الخمر أن جزاؤه جهنم خالدا فيها ، بل قالها عن القاتل عمدا .. فالله رتب القتل الظلم بعد الشرك ، قال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً [الفرقان : 68]) وقول الرسول : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) .. لكن لم يقل عن بقية الكبائر انها كفر .. وقال (لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما) ، وقال (اول ما يقضى بين الناس في الدماء) . اذن تسمية القتل بإحدى الكبائر هو تلطيف لها ! لأنها أفضع عند الله منها كلها ، وعند خلقه .. هل من قتل مائة نفس مثل من شرب مائة كأس ؟ أنت جعلت كبيرةً كـَ بيرة ! اقتباس:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 92] وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93] نص الآية الثانية يفيد العموم (من يقتل مؤمنا متعمدا) ، والآية التي قبلها توضح هذا العموم حين قال (ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا إلا خطأ) .. و آية (ومن يقتل نفسا بغير نفس) ايضا تفيد العموم ، اذن هي ليست خاصة بالكافر القاتل ، هذا غير الاحاديث مثل (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) وقوله ( اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) . ها هي الايات والاحاديث واضحة طافحة ، وأنت من اهل الإتّباع لقول الله رسوله ، وها هو قول الله ورسوله .. إتبعها كما جاءت بدون تحريف ولا تأويل . وقال سبحانه : (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) ، ومن تفيد العموم . أي : كل منْ .. مسلم او غير مسلم .. هذا هو القرآن ، ولا تجوز تعضيته وتقطيعه الى اوصال .. و لا يجوز حرف النص عن مؤدّاه بحجة اسباب النزول ، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب . سيما و أن الايات والاحاديث كثيرة في هذا الخصوص ، و بعضها يعضد بعضا في فظاعة هذا العمل ، وتوعده بالخلود في النار ، و أنه افضع عند الله من هدم الكعبة ، وأنه اول ما يقضى فيه في الحساب ، دون سائر الكبائر . و هذا الذي تقول به يجعل القاتل و ضحيته يجتمعون اخيرا في الجنة ! بينما الرسول يقول ( اذا تقابل مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار). ومع ذلك فأنا لا أحكم بكفر القاتل المعيّن ، مثلما تروي عن الخوارج . لأن الله يعلم ما لا نعلم ، والحساب موكل به . و قول أحد أن فلان في النار فهذا يعني حساب ، و الحساب عند الله . نحن نعلم ان الله توعد القاتل عدوا و ظلما بالخلود في النار بموجب كتابه و سنة نبيه ، سواء كان مسلما ام كافرا ، لكن ليس لنا الحكم على المعيّن . اقتباس:
و ما قيمة من يقول : لا إله الا الله وهو يعمل عمل الكافرين ؟ وأشد اعمال الكافرين قتل المؤمنين ؟ بموجب كلامك : المنافق لا يخلد في النار ! لأنه قال لا اله الا الله ! تقول ان الكافر لا يدخل الجنة ، والرسول يقول أن قتال المسلم كفر ! هو طبعا لا يقصد الكافرين لانهم كافرين من قبل ان يقاتـِلـُوا ، اذن يقصد المسلم ، فما موقفك من الحديث ؟ هل ترفضه ؟ الحديث كفر القاتل وليس انا ، و قوله (كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يقتل المؤمن متعمدا أو الرجل يموت كافرا) ، وأنت تقول ان الله قد يغفر للقاتل ، والحديث يقول أنه لا يغفر له ، وهو في صحيح النسائي .. فهل ترد هذا الحديث ايضا او تهمشه ؟ وقال ايضا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) ! هل تنتقي من القرآن ؟ أو تقبله كله ؟ أو تنسخ إحداهما بالأخرى ؟ اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
تواضع لله وعد الى الحق ، انت امام شخص يرفض كل افكار الخوارج التي سقتها ، ومع ذلك تصر على تسميته بالخارجي والاباضي ، وكأنك لا تعرف الا هذه الكلمة ! فكّر ولو قليلا .. حتى لا تكون معاندا بلا إلمام ولا إحاطة .. اذن كيف اكون لستُ من الخوارج ما دام ان رفضي لافكارهم لم ينفعني ؟ هل أكون أنت حتى تقبلني ؟ اقتباس:
|
يا وراق هداك الله!
لي رجاء بسيط : إذا رددت فلا تكثر الكلام لأن أنفع الكلام ما قلَّ ودلَّ! |
أخي الكريم:
تدعي _هداك الله_ أن الإسلام هو أخلاق و أنا قلت لك إن الأخلاق جزء من الدين، و ذهبت تستدل بما لا يعقل و من هذا قولك : (ما الصلاة الا اخلاق ، اول كلمة فيها (الحمد لله رب العالمين) شكر ، والشكر اخلاق..) فإذا قبلنا أن الدعاء و الذكر الوارد فيها أخلاق تنزلاً لا قبولاً ، فهل حركة الركوع و حركة السجود و التسليم و ما فيهم من نزول و صعود و التفات هي كذلك أخلاق؟فإن قلت نعم فعدد لنا الأخلاق التي تتخلق بها الأصابع و الأيدي و الأرجل؟ __________________ ثم : سألتك عن القرآن هل اللفظ الذي بين دفتي الكتاب هو لفظ الله، أم لا؟ لا أريد منك غير كلمتين: نعم ، أو لا . سألتك: هل يرى أهل الجنة ربهم عياناً بياناً كما يرى الواحد منا القمر لية النصف؟ قلها صريحة: نعم أو لا. سألتك: هل العصاة من أهل القبلة مخلدون في النار؟ أيضا: نعم أو لا. ______________________ رجاء! -كلما سألتك عن رؤية الله في الآخرة استدللت بقوله تبارك و تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة ،إلي ربها ناظرة) فهل لجنابكم أن تفسر لي قول الحق ( إلي ربها ناظرة ) بأوضح و أوجز عبارة! ثم أطرح أسئلتك باختصار كما أفعل أنا هنا! وشكرا |
الساعة الآن 01:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.