يا شعب
يـا شـعب لا تشك الشقا =ء ولا تطل فيه نواحك لـو لم تكن بيديك مجـــ= ـروحاً لضـمدنا جراحك أنـت انتقيت رجال أمـ= ـرك وارتقبت بهم صلاحك فـإذا بـهم يـرخون فو= ق خسيس دنياهم وشاحك كـم مـرة خفروا عهو= دك واستقوا برضاك راحك أيسيل صدرك من جرا =حتهم و تعطيهم سلاحـك لهفي عليك أهكذا =تـطوي عـلى ذل جناحك لو لم تُبح لهواك علــ =ـياءَ الحياة لما استباحك |
مَنْ أنتِ ؟
من أنت كيف طلعت في =دنـياي ما أبصرت فيا فـي مقلتيك أرى الحياة= تـفيض يـنبوعا سخيا وأرى الـوجـود تـلفتا= سـمحا وإيـماء شـهيا ألـممت أحـلام الصبا =وخـلعت أكـرمها عليا مـهلا فـداك الـوهم لا =تـرمي بـمئزرك الثريّا أنا في جديب العمر أنثر =مـا تـبقى فـي يـديّا عودي إلى دنياك واجني =زهـرها غـضا زكـيا يـكفيك مني أن تكوني =فـي فـمي لـحنا شجيّا |
الأشقياء
تتساءلين علام يحيا هـؤلاء الأشقياء ؟= المتعبون ودربهم قفر ومرماهم هباء الواجمون الذاهلون أمام نعش الكبرياء= الصابرون على الجراح المطرقون على الحياء أنستهم الأيام ما ضحك الحياة وما البكاء= أزرت بدنياهم ولم تترك لهم فيها رجاء تتساءلين وكيف أدري ما يرون على البقاء ؟= امضي لشأنك اسكتي أنا واحد من هؤلاء |
طهر
ألـفـيـتها سـاهـمة =شـــاردة تــأمـلا طـيف عـلى أهـدابها= كـسـرهـا تـنـقـلا شـق وشـاح فـجرها =خـمـيـلة وجــدولا ومـا ج فـيها رعـشة =حـرى وشـوقا مـنزلا نـاديـتـها فـالـتفتت =نـهدا وشـعرا مـرسلا والـلحظ فـي ذهـوله= مـغـرورق تـمـلملا طـوقـتها يـا لـلشذا =مـطـوقـا مـقـبـلا فـمـا انـثنت حـائرة =ولا رنـــت تـدلـلا ولا درت وجـنـتـهـا =مــن خـجـل تـبدلا كـأنـها فـي طـهرها =أطـهر مـن أن تخجلا |
هكذا تُقتَحم القدس
صـاح يـا عبد فرف الطيب =واستعر الكأس وضج المضجع مـنتهى دنـياه نـهد شرس =وفـم سـمح وخـصر طـيع بــدوي أورق الـصخر لـه =وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع فـإذا الـنخوة والـكبر على= تـرف الأيـام جـرح موجع هـانت الـخيل على فرسانها= وانـطوت تلك السيوف القطع والـخيام الـشم مالت وهوت =وعـوت فـيها الرياح الأربع قال يا حسناء ما شئت اطلبي= فـكـلانا بـالـغوالي مـولع أخـتك الـشقراء مـدت كفها= فـاكتسى مـن كل نجم إصبع فـانتقي أكـرم مـا يهفو له= مـعصم غـض وجـيد أتـلع وتـلاشى الـطيب من مخدعه =وتــولاه الـسبات الـممتع والـذليل الـعبد دون الباب لا =يـغمض الطرف ولا يضطجع والـبطولات عـلى غـربتها =فـي مـغانينا جـياع خـشع هـكذا تـقتحم الـقدس على= غـاصبيها هـكذا تـسترجع |
حنين
لا تـغني فـإن حـشرجة الميت =وجـهش الـنعاة فـي مـسمعيّا أتـغـنين ذكـريـاتي وكـانت =كـوثرا فـي فـم الـزمان شهيا يوم أسقى من راحة الوحي خمري= وأصـوغ الـحياة شـعرا نـديا وأرى تـوبـة الـزمان بـعينيك= فـأنـسى مـا قـد أسـاء إلـيّا أسـمعيني عـلى أنـين الأماني= مـن عثار الـشباب لحنا شجيا أوجـوم فـيم الوجوم منى النفس= وفـيم الـذهول يـكسو الـمحيا أتـرامت عـليك أشـباح ذكرى= تـترك الـحب يـا هلوك حييّا حـولي ناظريك عني فما أسطيع= أجـلـو ســرا هـناك خـفيا ويـح نـفسي ما للعواصف تخبو= ويـفت الـخذلان فـي سـاعديّا أنـا طـفل الحياة يا ضلة الروح= فـعفوا إن جـئت أمـرا فـريا فـبليني فـقد شـعرت بـروحي= وثـبت وارتـمت عـلى شـفتيّا لـست أنـت الـتي أضـمك بل= دنـيـا فـتون وعـالما عـلويا أتـبسمت بـعد صـمت رهيب= كـان يـدوي فـي مسمعيا دويا؟ خـدريني بـنغمة تـقتل الـيأس= وتـهـمي بـالـمسكرات عـليا حـسنا تـفعلين غـني أعـيدي =اخـفضي الـصوت تـمتميه إليّا اتـركيني عـلى ذراعـك أغفو= وأذيـبي الأصـداء شـيا فـشيا |
نسر
أصـبح الـسفح مـلعبا للنسور= فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري إن لـلجرح صـيحة فـابعثيها= فـي سـماع الدنى فحيح سعير واطـرحي الكبرياء شلوا مدمى= تـحت أقـدام دهـرك السكير لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر= وارمـي بـها صدور العصور إنـه لـم يعد يكحل جفن النجم= تـيـها بـريـشة الـمـنثور هـجر الوكر ذاهلا وعلى عينيه= شـيء مـن الـوداع الأخـير تـاركا خـلفه مـواكب سحب= تـتهاوى مـن افـقها المسحور كـم اكـبت عـليه وهي تندي= فـوقه قـبلة الضحى المخمور هـبط السفح طاويا من جناحيه= عـلـى كـل مطمح مـقبور فـتبارت عصائب الطير ما بين= شــرود مـن الأذى ونـفور لا تـطيري جوابة السفح فالنسر= إذا مـا خـبرته لـم تـطيري نـسل الـوهن مـخلبيه وأدمت= مـنـكبيه عـواصف الـمقدور والـوقار الـذي يـشيع عـليه =فضلة الإرث من سحيق الدهور وقـف الـنسر جـائعا يـتلوى= فـوق شـلو على الرمال نثير وعـجـاف البغاث تـدفعه =بالمخلب الغض والجناح القصير فـسرت فـيه رعشة من جنون =الـكبر واهـتز هـزة المقرور ومضى ساحبا على الأفق الأغبر= أنـقـاض هـيـكل مـنخور وإذا مـا أتـى الغياهب واجتاز= مـدى الـظن من ضمير الأثير جـلجلت منه زعقة نشت الآفاق= حـرى مـن وهجها المستطير وهوى جثة على الذروة الشماء =فـي حـضن وهجها المستطير أيـها النسر هل أعود كما عدت= أم الـسفح قـد أمـات شعوري |
مع الملك فيصل بن عبد العزيز
أنـا فـي مـوئل الـنبوة يا دنيا =أؤدي فــرائـض الأيــمـان أســأل الـنفس خـاشعا أتـرى= طـهرت بـردي من لوثة الأدران كـم صـلاة صـليت لم يتجاوز= قــدس آيـاتها حـدود لـساني! كـم صـيام عـانيت جوعي فيه= ونـسيت الـجياع مـن إخواني! كـم رجمت الشيطان والقلب مني= مـرهق فـي حـبائل الشيطان! رب عـفوا إن عشت ديني ألفاظا= عـجـافا ولـم أعـشه مـعاني أنـا مـن أمـة تـجوس حـماها= جاهلياتها بــلا اسـتـئذان مـزقـت شـملنا شـعائر شـتى =وقـيـادات طغمة عـبـدان مـرنتنا عـلى الـهزيمة والجبن= وبـعض الـحياة بـعض مـران فـاسـتكنا لا بــارك الله فـي =صـبر ذلـيل ولا بـكاء جـبان يا بن عـبد العزيز وانتفض العز= وأصـغى وقـال : مـن ناداني ؟ قـلت : ذاك الـجريح في القدس= في سيناء في الضفتين في الجولان |
رسالتها المترجمة
وتـلاقينا غـريبين هـنا= لـم تكن أنتَ ولا كنتُ أنا بـدلت منا الليالي وانتهى= عبث الكأس وإغراء الجنى مـوسم الورد أخذنا عطره= وتـركنا فـيه غصنا لينا وافـترقنا ونـأى العهد بنا =ونـسينا وتـناستنا المنى لا تـثر ذكرى هوانا ربما= نـفرت عن مقلتيّ الوسنا آن لـلنعش الـذي أودعته كـل= أشلاء الصبا ان يدفنا امض من دربي فما أحسبه= فـي خريف العمر إلا هينا |
هي و الدنيا
هــي والـدنيا ومـا بـينهما= غصصي الحرى وأهوائي العنيدة رحـلة لـلشوق لـم أبـلغ بها= مـا أرتـني من فراديس بعيدة طـال دربـي وانتهى زادي له= ومضى عمري على ظهر قصيدة |
الساعة الآن 11:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.