![]() |
|
8. الشيخ محمد عبده:
عالم مصري متصوف و متفلسف صحب جمال الدين الأفغاني ، ويكفي أن نسمع قوله من فمه: حيث كتب فصلا ( مع السيخ درويش): (... ذلك أن أحد أخوال أبي ، و اسمه الشيخ درويش ، سبقت له أسفار إلي صحراء ليبيا، ووصل في أسفاره إلي طرابلس الغرب ، و جلس إلي السيد محمد المدني والد الشيخ ظافر المشهور الذي كان قد سكن الأستانة و توفي بها و تعلم عنده شيئاً من العلم و أخذ عنه الطريقة الشاذلية ....) (1) إلي أن يقول: (... و في اليوم السابع سألت الشيخ: ما هي طريقتكم؟ فقال: طريقتنا الإسلام ،فقلت: أو ليس كل هؤلاء الناس بمسلمين؟ قال: لو كانوا مسلمين لما رأيتهم يتنازعون على التافه من الأمر......)(2) ثم قال : ( ... سألته: ما وردكم الذي يُتلى في الخلوات أو عقب الصلوات؟ قال: لا ورد لنا سوى القرآن ...... و إذا خلوت فاذكر الله على طريقة بينها لي و أخذت أعمل بما قال من اليوم الثامن و لم تمض عليَّ بضعة ايام إلا و قد رأيتني أطير بنفسي في عالم آخر غير الذي كنت أعهد، و اتسع لي ما كان ضيقاً، و صغر عندي من الدنيا ما كان كبيرا و عظم عندي من أمر العرفان و النزوع بالنفس إلي جانب القدس ما كان صغيرا...)(3) أرأيت يا أستاذ عبدالله : كيف تنظر المتصوفة لسائر الأمة على أنهم ليسوا بمسلمين على الحقيقة. أرايت كيف أن للصوفية طريقة في الذكر لا يفصحون عنها إلا فيما بينهم ، هل الدين سرٌّ و حكر على ناس دون ناس؟ ثم ما هي الأسرار التي وجدها محمد عبده في الطريقة الشاذلية فطارت به لأفق أرحب و لم يجدها في القرآن و لا السنة؟ ____________ (1)مذكرات الإمام محمد عبده، طاهر الطناحي، كتاب الهلال ، العدد:507 ، ص:44 (2) المصدر السابق، ص: 44 (3) المصدر السابق:ص:44-45. |
الخلاصة:
كل ما ورد في قولك من أن علماء الأمة أثنت على الصوفية باطل يعوزه الدليل. و وجدنا أنك تارة تقولت على عالم سلفي بما لم يثبت عنه ، و أخرى ذكرت عالم معروف بتصوف. فأين الصدق مع الله و الدين؟ |
الساعة الآن 08:10 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.