رغمآ عني ..
يمكر بي الألم ..
ينقر على نافذة الليل بكفه اللزجة ..
فأخاله المطر ..
وحين أدنو من مكمنه يلتصق بقلبي ..
ويمسي وشمي المعقوص على رأس الروح ..

فاطمة ..
تلثم موضوعي بحرفك الحريري ..
تحية لقلبك ..

رغمآ عني ..
أدس للهدوء دندنة أرشوه بها كي يماطل الصمت في المكث ..
كنت على شفا ذهول ينسل من كوة منبعجة على الروح ..
حتى لاح ذاك الوجه ..
وعم الصخب مكامن الرجاء ..

ورد الماجد ..
لروحكِ تراتيل أشتقها من طهر هذا الشهر ..
وألهج بها إلى القدير بأن يُبقيك دومآ نقية ..
سلمت غاليتي

رغمآ عني ..
وعلى بحة الصوت يتطاول الهذيان بسيريالية الهوس العنيد ..
أعيد تجميع تمتماتي .. وكل مرة أجدها ناقصة ..
كان الوقت يقضم في كل بعثرة لها قضمة جديدة حتى قضى عليها جميعها ..

ناريمان ..
ورغمآ عني أشعر بالسرور لأن لباقتك فاقت مرورك ..
شكرآ لقلبك النقي ..
ومبارك عليكِ الشهر ..

رغمآ عني ..
أبادر إلى الخنوع لهيمنة الألم .. وأستعذب إرهاصات الوجع ..
لابد لي من ممارسة الضحك .. في حين أن قلبي يجلس على تلال صدري ..
غاضبآ حزينا ..

رغمآ عني ..
أنبش حقيبة صدرك ..
إلاكَ وقصيدتك التي تتغنى بي وكأنها لأخرى ..
أتوسم فيك نية مبهمة الحراك ..
تغويني الظنون بأن أفتشك جيدا ..
لا أريد لشعرك أن يقرض سواي ..
فاعذرني ..

عمران العميري ..
ورغما عني أميط لثام التعب عن وجهي لحضورك ..
مرورك عذب سيدي ..
تقديري الباهي ..