اقتباس:
اقتباس:
روضة الأطفال دخلتها في الرابعة تقريبا ثم حضرت الصف الاول كمستمعة لكن بعد إجراء الاختبار النهائي استثناءا قبلت مباشرة في الصف الثاني الابتدائي و عمري 6 سنوات و أتقنت القراءة بسرعة بفضل الله ثم بفضل معلمتي رحمها الله-توفيت في عمر صغير إثر اصابتها بمرض عضال 1994- و لأن المطبوعات الخاصة بالاطفال في ذلك الوقت كانت قليلة جدا و كانت تصدر غالبا عن دولة العراق ووصولها الينا لا يتم في الوقت المناسب اتجهت مباشرة الى قراءة مجلة العربي الكويتية و الكتب المتوفرة في مكتبة العائلة و التي لم تكن قليلة و تحتوي على اتجاهات فكرية مختلفة و ربما متضاربة أحيانا من أقصى اليمين نحو أقصى اليسار و مع هذا لم يكن لي سواها و قراءتها و نقاشها مع الأهل و استيعاب ما اشكل منها شكل لي تفوقا دراسيا فكنت الاولى على مدرستي غالبا غير أني تعرضت لانتكاسات دراسية منذ الصف الاول الاعدادي و حتى الاول الثانوي فتراجعت نتائجي لكن بدأت بالعودة إلى مستوياتها عندما تخصصت في الفرع الادبي فحصلت على الشهادة الثانوية بتقدير جيد جدا و كان ترتيبي الثاني عشر على الجمهورية العربية السورية في ذلك العام 1989 و تعلمت في هذه الفترة الكثير من الفنون النسوية من خياطة و تطريز و حياكة حتى أصبحت لي تصاميم خاصة بي نشرتها لي مجلة المرأة العربية في سورية و التابعة للاتحاد النسائي و كنت أصمم ملابسي و أطرزها بنفسي كما كنت أعلم صديقاتي هذه المهارات و مازلت للآن أعلم الفتيات أشغال الإبرة و الخياطة بشكل تطوعي. كانت علاقتي بالمعلمات ممتازة و كانت معلماتي تخصني برعاية مميزة لسببين الأول التفوق الدراسي و ثانيا العطف المتولد من أمومتهن كوني عانيت من ظروف نفسية خاصة تختص بطلاق والدتي و أنا في سن الخامسة .. لكن العلاقة بالصديقات شابها الكثير من الحذر من جهتي و من جهتهن فكنت أقضي من وقتي مع الكتب و مع برامج الاذاعة و علبة التطريز أكثر من الوقت الذي أقضيه مع الصديقات.. نتابع بعد قليل :) |
على الاقل انا وسارة وامل على الاستماع ونتابع باهتمام . واضح ان في سيرتك انعطافة حادة ودراما يمكن ان تشكل اساسا ً لرواية جيدة فقد وجدت من خلال دراسة افضل الروايات ان عناصر مثل هذه (الواقعية والدراما في السيرة الذاتية) تجعل من النص الروائي نصا مؤثرا. |
اقتباس:
بالنسبة للاحداث العائلية التي حصلت في هذه الفترة كانت زواج والدي للمرة الثانية و زواج والدتي.. لكن فيما عدا هذا لم يتغير اي شيء من الظروف الاخرى و لكن الحصار الاقتصادي الذي فرض على بلدي علمنا طريقة اخرى من الاعتماد على الذات و علمنا قيمة المحافظة على ما نمتلكه من مقدرات و محاولة تطويرها اذكر ان الحصول على مجموعة من الكتب او المخطوطات يمثل ثروة لا تقدر بثمن و اذ اتذكر هذا في عصر الكتاب الالكتروني اسال نفسي هل كان ضروريا ان نمر بكل هذه المعاناة ؟ في تلك الفترة أيضا حصلت على أول جائزة عن قصة قصيرة اسمها " غربة" شاركت بها في مسابقة للقصة القصيرة و نلت جائزة أصغر قاصة .. نتابع :) |
اقتباس:
سعيدة أنا بك دوما و تعرفين هذا جيدا محبتي |
الاستاذة سارة الودعاني مساء الخير شكرا على مرورك وتشجيعك. ها هي الاستاذة ريم بدر الدين تقود الجهود وتكسر الجليد في سبيل انجاح هذا المشروع الطموح " موسوعة منابر ثقافية ". لا تطيلي الغيبة علينا يا استاذة ريم. |
اقتباس:
أشكرك أ. أيوب للتشجيع و المتابعة الاسئلة تحتاج وقتا ً للإجابة و كنت قد ظننت أنني ساجيب على كل الاسئلة في رد واحد تحيتي لك |
- هل حدث تغير على مكان السكن؟
لم يحدث تغير في مكان السكن منذ الولادة و حتى الزواج فقد كنت أقيم في بعد سفر والدي في بيت العائلة الكبير في رعاية جدتي رحمها الله و عماتي ..و كان البيت جميلا و ميسورا بمقاييس ذلك الوقت و لي في كل جزء منه ذاكرة كبيرة دونتها في كتاباتي هـ- هل كان هناك سفر الى بلاد اخرى وأين؟ لم أغادر سورية إلى بلاد أخرى فيما عدا زيارات للجمهورية اللبنانية حيث يتواجد الفرع الآخر من العائلة و كانت فترة عودة والدي من اخارج سورية لفترات فصيرة مناسبة لزيارة المحافظات السورية و بهذا زرت كل مناطق سورية و تعرفت عليها عن كثب و في هذه المرحلة علمني والدي فن التصوير و طباعة الأفلام حيث لم نكن نعرف الكاميرات الديجيتال و كانت الرحلات مناسبة لأرشفة الكثير من الجمال الذي أراه في بلدي ي- عدد الاخوة وما هو الترتيب بين الاخوة؟ أنا أكبر أخوتي و لدي أخ يصغرني بعام و نصف و أخ آخر يصغرني بستة أعوام و في سن السابعة عشرة تزوج والدي من أمرأة أخرى و رزق بثلاثة أطفال توفي اثنان منهم تباعا بعد شهرين من الولادة ع- كيف كانت الظروف المالية للعائلة؟ الظروف المالية ميسورة و في المرحلة الاخيرة/ بعد سن الثامنة عشرة/ اتجهت نحو الثراء لاتساع أعمال والدي التجارية غ- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمة او اشكالية لك؟ اختبرت الموت منذ عمر مبكر تقريبا في الثانية عشرة حين توفي جدي لوالدتي بحادث سير مروع دون أن يتسنى لي وداعه خصوصا أنني كنت أقرب أحفاده له و كان يخصني بمحبة كبيرة ثم وفاة إخوتي الطفلين بمرض وراثي غريب .. و يوم وفاة الطفلة الأولى لم أستوعب كيف يمكن لهم أن يضعوا هذه الطفلة تحت التراب ..أصبت بانهيار أعصاب و عولجت لكن بقي لدي هذا الهاجس فيما بعد يلازمني كلما مرض أحد أبنائي مرضا خفيفا و روتينيا بأنه سيرحل كما رحل أخواي من قبل ثم وفاة عمتي الكبرى و تبعتها جدتي بعد صراع مرير مع مرض عضال ..وفاة جدتي كانت صدمة كبيرة و احتجت لاستشارة نفسية لأتجاوز هذه المحنة التي أعتبرها أقسى ما مر بي في حياتي |
اشكرك استاذة ريم
لا بد ان الاجابة على هذا الشق تطلب شجاعة كبيرة منك. فالبحث في الماضي والمواجع ليس سهلا، لكن لا بد ان نتصالح مع انفسنا وربما الحديث عن هكذا الم يدفع باتجاه هذه المصالحة. طبعا سوف نستمر في طرح الاسئلة لنتعرف على الاجزاء الاخرى من حياتك بعد النضوج، اي بعد بلوغ سن العشرين. وسوف اعود بتلك الاسئلة. |
متابع هنا في هدوء فالحديث شيق و رائع يلبس رداء المصارحة مع النفس و كشفها أمام النفس قبل أن يراها الجميع رائع من يحاور و من يتحاور |
اقتباس:
لكن اعتقد ان كثيرا من " العُصابات" المزمنة التي نحملها في دواخلنا تحتاج لهذا النوع من المكاشفة مع انها تبقى غير سهلة أبدا أنتظر الاسئلة تحيتي لك |
الساعة الآن 10:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.