![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4001
.... مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ، ومَنِ اسْتَغْفَرَ رَقَعَ .... الغِيبَةُ: اسم من الاغتياب كالحِيلَةِ من الاحتِيال، وهو أن تذكر الغائب عنك بسوء، والمعنى من اغتاب خَرَقَ ستر الله، فإذا استغفر رَقَعَ ما خَرَقَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4002 .... مَنْ حَفَرَ مُغَوَّاةً وَقَعَ فِيهَا .... قَالَ شمر: المُغَوَّاة: تحفر وتُغَطى للضبع والذئب، ويجعل فيها جَدْي، والجمع المُغَوَّاياتُ، ويُقَال لكل مهلكة "مُغَوَّاة" بالتشديد ويروى عن عمر رضي الله عنه: إن قريشًا تريد أن تكون مغويات لمالِ الله، أي مهلكة له. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4003
.... مَنْ يُطِعْ عَرِيْبًا يُمْسِ غَرِيبًا .... يعني عَريب بن عِمْليق - ويُقَال: عملوق - بن لاوذ بن سام بن نوح، وكان مبذرًا للمال. ومثلُه قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4004 .... مَنْ يُطِعْ عِكَبًّا يُمسِ مُنْكَبًّا .... ومثله: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4005
.... مَنْ يُطِعْ نَمِرَةً يَفْقِدْ ثَمَرَهُ .... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4006 .... مِنْكَ رَبَضُكَ وإنْ كانَ سَمَارًا .... أي منك قريبُك وإن كان رديئًا، والسُّمَار: اللبَنُ الكثير الماء الرقيق، ويُقَال لقوت الإنسان الذي يقيمه ويكفيه من اللبن: رَبُض، ويُقَال: رُبُض، والرَّبَضُ: الأهلُ. ومثلُهُ في هذا المعنى قولُهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4007 .... مِنْكَ أَنْفُكَ وإنْ كَانَ أَجْدَعَ .... يضرب لمن يلزمك خيره وشره وإن كان ليس بمُستحكم القرب. وأول مَنْ قَالَ ذلك قُنفُذُ بن جَعْوَنَةَ المازني للربيع بن كَعْب المازني، وذلك أن الربيع دفَعَ فرسًا كان قد أبرَّ على الخيل كرمًا وجودة إلى أخيه كَمِيشٍ ليأتي به أهله، وكان كَمِيش أنْوَكَ مشهورًا بالحمق، وقد كان رجل من بني مالك يُقَال له قُرَاد ابن جَرْم قدم على أصحاب الفرس ليصيب منهم غِرَّةً فيأخذها، وكان داهية، فمكث فيهم مقيمًا لا يعرفون نسبه ولَا يُظْهِرِه هو، فلما نظر إلى كَمِيش راكبًا الفرسَ ركب ناقته، ثم عارضه فَقَالَ: يا كَمِيشُ هل لك في عَانَةٍ لم أرَ مثلَها سمنًا ولَا عظما وعيرٍ معها من ذهب؟ فأما الأُتُن فتروج بها إلى أهلك فتملأ قدورهم، وتفرح صدورهم، وأما العِيرُ فلَا افتقارَ بعده، قَالَ له كميش: وكيف لنا به؟ قَالَ: أنا لك به، وليس يدرك إلَّا على فرسك هذا، ولَا يرى إلَّا بليل، ولَا يراه غيري، قَالَ كَمِيش: فدونَكَه، قَالَ: نعم، وأمْسِكْ أنت راحلتي، فركب قُرَاد الفرسَ وقَالَ: انتظرني في هذا المكان إلى هذه الساعة من غدٍ، قَالَ: نعم، ومضى قُرَاد فلما توارى أنشأ يقول: ضَيَّعْتَ فِي العيرِ ضَلاَلًا مُهْرَكَا لِتُطْعِمَ الحيَّ جَمِيعًا عَيْرَكَا فَسَوْفَ تأتِي بالهَوَانِ أهْلَكَا وَقَبْلَ هذا مَا خَدَعْتُ الأَنْوَكَا فلم يزل كَمِيشٌ ينتظره حتى أمسى من غده وجاع، فلما لمْ يَرَ له أثرًا انصرف إلى أهله، وقَالَ في نفسه: إن سألني أخي عن الفرس قلت: تحوَّلَ ناقة، فلما رآه أخوه الربيعُ عرف أنه خُدِعَ عن الفرس، فَقَالَ له: أين الفرس؟ قَالَ: تحوَّل ناقة، قَالَ: فما فَعَلَ السَّرْجُ؟ قَالَ لم أذكر السرج فاطلب له عِلة، فصرعه الربيع ليقتله، فَقَالَ قنفذ بن جَعْوَنة: الْهُ عما فاتك فإن أنفَكَ منك وإن كان أجْدَعَ، فذهبت مثلًا، وقدم قُرَاد بن جَرْم على أهله بالفرس، وقَالَ في ذلك: رَأيْتُ كَمِيشًا نوكُهُ ليَ نَافِعٌ وَلَمْ أرَ نوكًا قَبْلَ ذَلِكَ يَنْفَعُ يؤمِّلُ عَيْرًا مِنْ نُضَارٍ وَعَسْجَدٍ فَهَلْ كَانَ لِي فِي غَيْرِ ذَلِكَ مَطْمَعُ؟ وَقُلْتُ له: أمسِكْ قَلُوصِي وَلَا تَرِمْ خِدَاعًا له إذ ذُو المَكَايد يَخْدَعُ فأصْبَحَ يَرْمِي الخافقينِ بِطَرْفِهِ وَأصْبَحَ تَحْتِي ذُو أفَانِينَ جُرْشُعُ أبرَّ عَلَى الجُرْدِ العَنَاجيح كلّها فَلَيْسَ وَلَوْ أَقحَمْتَهُ الوَعْرَ يَكْسَعُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4008
.... ما أنتَ بأنْجَاهُمْ مَرَقَةً .... المَرَقة: النَّفْسُ، وأنجى: من النجاة. يضرب لمن أفْلَتَ من قوم قد أخِذُوا وأصيبوا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4009 .... مَنْ نَجَا بِرأسِهِ فَقَدْ رَبِحَ .... يضرب في إبطاء الحاجة وتعذرها حتى يَرْضَى صاحبها بالسلامة منها. قَالَ أبو عبيد: وهذا الشعر أراه قيل في ليالي صِفِّين: اللَّيلُ دَاجٍ وَالكِبَاشُ تَنْتَطِحْ نِطَاحَ أسْدِ مَا أُرَاهَا تَصْطَلِحْ *فَمَنْ نَجَا بِرَأسِهِ فَقَدْ رَبِحْ* |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4010 مَتَى عَهْدُكَ بأسْفَلِ فِيكَ؟ أي متى أثْغَرْتَ؟ يضرب للأمر القديم وللرجل يخرف قبل وقت الخرف. وقَالَ ابن الأَعرَابي: يضرب للذي يطلبُ مالًا يناله، ويعني القائل به أسنانه إذا كان صغيرًا. قَالَ: وهذا مثل قولهم: هيهات طار غرابها يجرُّ ذلك. وقَالَ في موضع آخر: يضرب للأمر قد فات ولَا يطمع فيه، قَالَ: ومثله "عهدك بالغابات* قديم". وقَالَ أبو زيد: من أمثالهم "مَتَى عهدك بأسفل فيك" وذلكَ إذا سألتَهُ عن أمرٍ قديم لا عهد له به. وقال أبو عمرو: تقول إذا قدم عهدك بالرجل ثم رأيته "مَتَى عهدُك بأسفل فيك" فيقول المجيب "زَمَن السلام رِطَاب" وربما قيل "زمن الفطحل" يريدون به قدم العهد. * كذا، وربما كان محرفًا عن "الغانيات" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4011 .... مَنْ وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِهِ وَقَبْقَبِهِ وَذَبْذَبِهِ فَقَدْ وُقيَ .... اللَّقْلَق: اللسان، والقَبْقَب: البطن، والذبذب: الفرج. يضرب لمن يكثر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4012 .... مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ .... يُقَال: خِلْتُ إخال، بالكسر وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون "أَخَالُ" بالفتح وهو القياس، المعنى مَنْ يَسْمَع أخبارَ الناس ومعايبَهم يقع في نفسه عليهم المكروه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4013
.... مِنْ كِلَا جَنْبَيْكَ لَا لَبَّيْكَ .... ويروى "جانبيك" وهما سواء. يضرب للمَخْذُول. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4014 .... مَنْ يَطُلْ هَنُ أَبِيهِ يَنْتَطِقْ بِهِ .... يريد من كثر إخوته اشتدَّ ظهره وعِزُّهُ بهم، قَالَ الشاعر: فَلَوْ شَاءَ رَبي كَانَ أيْرُ أبيكُمُ طَوِيلًا كَأَيْرِ الحارثِ بِنْ سَدُوسِ قَالَ الأصمعي: كان للحارث بن سدوس أحد وعشرون ذكرًا. وأما المثل الآخر في قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4015 .... مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقْ بِهِ .... فأخبر أبو حاتم عن الأَصمعي أنه قَالَ: يراد مَنْ وجد سَعَةَ وضَعَها في غير موضعها، ويروى "مَنْ يَطُلْ ذيلُه يطأ فيه" يضرب للغنيّ المسرف. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4016 .... مَنْ يَنْكِح الحَسْنَاءَ يُعْطِ مَهْرَهَا .... أي مَنْ طلب حاجةً اهتمَّ بها وبذَلَ مالَه فيها. يضرب في المُصَانَعة بالمال. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4017 .... مَنْ سَرَّهُ بَنُوهُ سَاءَتْهُ نَفْسُهُ .... قائل هذا المثل ضِرَار بن عمرو الضَّبِّيُّ، وكان ولده قد بلغوا ثلَاثة عشرَ رجلًا، كلهم قد غزا ورأس، فرآهم يومًا معًا، وأولَادَهم، فعلم أنهم لم يبلغوا هذه الأسنان إلَّا مع كبر سنه، فَقَالَ: مَنْ سره بنوه ساءته نفسه، فأرسلها مثلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4018
.... مَثَلُ ابْنَةِ الجَبَلِ مَهْمَا يُقَلْ تَقُلْ .... يضرب للإمَّعَةِ يتبعُ كلَّ إنسان على ما يقول. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4019 .... مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فَمَا ظَلَمَ .... أي لم يَضَع الشَّبَهَ في غير موضعه؛ لأنه ليس أحدٌ أولى به منه بأن يشبهه، ويجوز أن يراد فما ظلم الأَبُ، أي لم يظلم حين وضع زَرْعَه حيث أدَّى إليه الشبه، وكلَا القولين حسن. وكتب الشيخ علي أبو الحسن إلى الأديب البارع وقد وَفَد إليه ابنُه الربيعُ بن البارع، فَقَالَ: مرحَبًا بولده، بل بولدي الظريف، الربيع الوارد في الخريف. كأنَّكَ قَدْ قَابَلْتَ مِنْهُ سَجَنْجَلًا فَجَاءَكَ مِنْهُ بِالخَيَالِ المُمَاثِلِ وَمَا ظَلَمَ إذا أشْبَهَ أبَاهُ، وإنَّمَا ظَلَمه أنْ لَوْ كانَ أبَاهُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4020
.... مَنْ يَكُنْ أبُوهُ حَذَّاءً تُجَدُّ نَعْلَاهُ .... يقول: من كان ذا جِدَة جَادَ متاعُه. يضرب لمن كانت له أعوان ينصرونه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4021
.... مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ .... أي مَنْ يكفُلُ ويضمن لك بأخ كله لك، أي كل ما فعله مَرْضي، يعني لَا بدَّ أن يكون فيه ما تكره، وهذا يروى من قول أبي الدَّردَاء الأنصاري رضي الله عنه. يضرب في عز الإخاء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4022
... مِنَ العَنَاءِ رِيَاضَةُ الهَرِمِ .... دخل بعض الشُّرَاة على المنصور، فَقَالَ له شيئًا في توبيخه، فَقَالَ الشاري: أتروض عرسك بعد ما كبَرَتْ وَمِنَ العَنَاءِ رِياضَة الهَرِمِ فلم يسمعه المنصور لضعف صوته، فَقَالَ للربيع: ما يقول الشيخ؟ قَالَ: يقول: العبدُ عبدُكمُ، والمالُ مالكمُ فَهَلْ عذابُكَ عَنِّي اليومَ مَصْروفُ فأمر بإطلاَقه، واستحسن من الربيع هذا الفعل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4023
.... مَا اسْتَتَرَ مَنْ قَادَ الجَمَلَ .... قَالَ القُلَاخ: أنا القُلَاخُ بنُ جَنَاب بن جَلَا أخُو خَنَاثِيرَ أقُودُ الجَمَلَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4024
.... مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَلَا رَائِحَةٌ .... سَرَحْتُ الماشية: أرسلتها في المَرْعَى فَسَرَحَتْ هي، والمعنى ما له ما تَسْرَحُ وتَرُوحُ، أي شيء، ومثله كثير. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4025 .... مَعْيُورَاء تُكادِمُ .... المَعْيُوراء: جمع الأعيار جمع غريب، والتكادم: التَّعَاضّ. يضرب مثلًا للسفهاء تتهارش. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4026
.... مَنْ لِي بِالسَّانِح بَعْدَ البَارِحِ؟ .... السانح من الصيد: ما جاء عن شمالك فولَّاكَ مَيَامنه، والبارح: ماجاء عن يمينك فولَّاكَ مَيَاسره، والناطح: ما تَلَقَّاكَ، والقَعيد: ما استدْبَرَك. وأصل المثل أن رجلًا مرت به ظِباء بارحة، والعرب تتشاءم بها فكره الرجلُ ذلك، فقيل له: إنها ستمرُّ بك سانحةً، فعندها قَالَ: مَنْ لي بالسانح بعد البارح؟ يضرب مثلًا في اليأس عن الشيء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4027
.... مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ ظَلَمَ .... أي ظَلَمَ الغنم، ويجوز أن يراد ظلم الذئب، حيثُ كُلَّفه ما ليس في طبعه. يضرب لمن يولي غير الأمين. قَالَوا: إن أول من قَالَ ذلك أكْثَم بن صَيْفي، وذلك أن عامر بن عبيد بن وهيب تزوج صَعْبة بنت صيفي أخْتَ أكثم، فولدت له بنين: ذئبًا، وكلبًا، وسبعًا، فتزوج كلبٌ امرأة من بني أسد ثم من بني حبيب، وأغار على الأقياس - وهم قيس بن نوفل، وقيس بن وهبان، وقيس بن جابر - فأخذ أموالهم وأغار بنو أسد على بني كلب - وهم بنو أختهم - فأخذوهم بالأقياس، فوفد كلب بن عامر على خاله أكثم، فقال: ادفع إلى الأقياس أموالَهم حتى أفتدي بها بَنِيَّ من بني أسد، فأراد أكثم أن يفعل ذلك، فَقَالَ أبوه صيفي: يا بني لَا تفعل؛ فإن الكلب إنسان زهيد إن دفعت إليه أموالهم أمسكها وإن دفعت إليه الأقياسَ أخذ منهم الفداء، ولكن تجعل الأموال على يد الذئب فإنه أمْثَلُ إخوته وأنْبَلُهم، وتدفع الأقياس إلى الكلب، فإذا أطلقهم فمُرِ الذئب أن يدفع إليهم أموالهم، فجعل أكثم الأموال على يد الذئب والأَقياس على يد الكلب، فخدع الكلب أخاه الذئب فأخذ منه أموالهم، ثم قَالَ لهم: إن شئتم جززت نَوَاصِيكم وخليت سبيلكم، وذهبت بأموالكم، وخليتم سبيل أولَادي، وذهبتم بأموالكم وبلغ ذلك أكثم فَقَالَ: من استرعى الذئب ظلم، وأطمع الكلب في الفِداء فطوَّلَ على الأَقياس فأتاه أكثم فَقَالَ: إنك لفي أموال بني أسد وأهْلُكَ في الهوان، ثم قَالَ: نَعِيمُ كلبٍ في هَوَان أهله، فأرسلها مثلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4028
.... مَنْ حَبَّ طَبَّ .... قَالَوا: معناه من أحَبَّ فَطِنَ واحتال لمن يُحِبُّ، والطَّبُّ: الحِذْقُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4029
.... مِنْ ثَطَاتِهِ لَا يَعْرِفُ قَطَاتَهُ مِنْ لَطَاتِهِ ..... الثَّطاة: الحمق، ويروى "من رطاته" وهي الحمق أيضًا، وأصله الهمز، يُقَال: رَطِئٌ بين الرَّطاءة، لكنه ترك الهمز، والقَطَاة: الرِّدفُ، واللَّطَاة: الجبهة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4030
.... مَطْلُهُ مَطْلُ نُعَاسِ الكَلْبِ .... وذلك أن نعاس الكلب دائم مُتَّصل وقَالَ: *لَاقَيْتُ مَطْلًا كَنُعَاسِ الكَلْبِ* |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4031
.... المَنَايا عَلَى السَّوَايَا .... ويروى "على الحَوَايَا" يُقَال: إن المثل لعَبيد بن الأبرص، قَالَه حين استنشده النعمانُ بن المنذر يوم بؤسه. قَالَ أبو عبيد: يُقَال إن الحوايا في هذا الموضع مَرْكَب من مراكب النساء، واحدتها حَوِيَّة، قَالَ: وأحسب أن أصلها قوم قُتِلُوا فحُمِلوا على الحَوَايا، فصارت مثلًا. يضرب عند الشدائد والمخاوف. والسَّوَايا: مثلُ الحوايا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4032
.... المَنِيَّةُ ولَا الدَّنِيَّةُ .... أي أختار المنيةَ على العار، ويجوز الرفع، أي المنيةُ أحبُّ إليَّ ولَا الدنية، أي وليست الدنية مما أحِبُّ وأختار. قيل: المثل لأوس بن حارثة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4033
.... المَوْتُ الأحْمَرُ .... قَالَ أبو عبيد: يُقَال ذلك في الصبر على الأذى والمشقة والحمل على البدن. قَالَ: ومنه قول علي رضي الله عنه: كُنَّا إذا احْمَرَّ البأس اتَّقَيْنَا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن منا أحد أقرب إلى العدو منه. قَالَ الأَصمعي: في هذا قولَان قَالَ الموت الأحمر والأسود شبه بلون الأسد، كأنه أسد يَهْوِي إلى صاحبه، قَالَ: ويكون من قولهم "وَطْأة حمراء" إذا كانت طرية، فكأنَّ معناه الموت الجديد. وقَالَ أبو عبيد: الموت الأَحمر معناه أن يَسْمَدِرَّ بَصَرُ الرجل من الهَوْل فيرى الدنيا في عينه حمراء أو سمراء كما قَالَ أبو زبيد الطائي في صِفَةِ الأَسد: إذا علقت قِرْنًا خَطَاطِيفُ كفه رأى المَوْتَ بِالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أَحْمَرَا وفي الحديث "أَسْرَعُ الأَرض خرابًا البصرة بالموت الأَحمر والجوع الأَغبر". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4034
.... المَوْتُ السَّجِيحُ خَيْرٌ مِنَ الحَيَاة الذَّمِيمَةِ .... السَّجَاحة: السُّهُولة واللين، ومنه: وجه أسْجَحُ، وخُلُق سجيح، أي لين. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4035
.... مَنْ عَتَبَ عَلَى الدَّهْرِ طَالَتْ مَعْتَبَتُهُ .... أي عَتْبه، وهذا من كلام أكثم بن صيفي، وهو الغضب، أي مَنْ غَضِبَ على الدهر طال غضبه؛ لأن الدهر لَا يخلو من أذى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4036
.... الْمِكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ .... هذا من كلام أكْثمَ بن صَيْفي. قَالَ أبو عبيد: وإنما شبه بحاطب الليل لأنه ربما نَهَشَته الحية ولدغته العقرب في احتطابه ليلًا، فكذلك المكثار ربما يتكلم بما فيه هلَاكه. يضرب للذي يتكلم بكلِّ ما يهجس في خاطره. قَالَ الشاعر: اِحْفَظْ لسانَكَ أيها الإنسانُ لَا يَقْتُلَنَّكَ؛ إنَّهُ ثُعْبَانُ كَمْ فِي المَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لسَانِهِ كَانَتْ تَخَافُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4037 .... مَنْ يُرِ يَوْمًا يُرَ بِهِ .... قَالَ المفضل: أول من قَالَ ذلك كَلْحَبُ بن شُؤْبُوب الأَسديّ، وكان يُغير على طيئ وحده، فدعا حارثةُ بن لأم الطائيُّ رجلًا من قومه يُقَال له عِتْرِم، وكان بطلًا شجاعًا، فَقَالَ له: أما تستطيع أن تكفيني هذا الخبيث؟ فَقَالَ: بلى، ثم أرسل معه عشرة من العيون حتى علموا مكانه، وانطلق إليه الرجل في جماعة فوجدوه نائمًا في ظل أراكة وفرسُه مشدود عنده، فنزل عنده الرجل ومعه آخر إليه، فأخذ كل واحد منهما بإحدى يَدَيْه، فانتبه فنزع يده اليمنى من مُمْسِكها، وقبض على حَلْقِ الآخر فقتله، وبادر الباقُونَ إليه فأخذوه وشَدُّوه وَثَاقًا، فَقَالَ لهم ابن المقتول - وهو حَوْذَة بن عِتْرِم - دعوني أقتله كما قتل أبي، قَالَوا: حتى نأتي به حارثة، فأبى، فَقَالَوا له: والله لئن قتلته لنقتلنك، وأتَوْا به حارثة بن لأم، فَقَالَ له حارثة: يا كلْحَب إن كنت أسيرًا فطَالَما أسَرْتَ، فَقَالَ كلحب: من يُرِ يومًا يُرَ به، فأرسلها مثلًا، وقال حَوْذَة لحارثة: أعطنيه اقتله كما قتل أبي، قَالَ: دونكهُ، وجعلوا يكلمونه وهو يُعُالج كِتَافَه حتى انحلَّ، ثم وثب على رجليه يجاريهم، وتواثبوا على الخيل واتبعوه فأعجزهم، فَقَالَ حَوْذَة في ذلك: إلى اللهِ أشْكُو أن أؤوبَ وقَدْ ثَوَى قَتِيلًا فأوْدَى سَيِّدُ القومِ عِتْرِمُ فماتَ ضَيَاعًا هكذا بيَدِ امْرِئٍ لئيمٍ فَلَوْلَا قِيْلَ ذُو الوِتْرِ مُعَلَمُ فأجابه كَلْحَب: أحَوْذَةُ إنْ تَفْخَرْ وتَزْعُمُ أنّنِي لَئِيمٌ فَمِنِّي عِتْرِمُ اللؤمِ أَلأَم فأقْسِمُ بالبيت المحرَّمِ مِنْ مِنًى ألِيَّةَ بَرٍّ صَادِقٍ حِينَ يُقْسِمُ لَضَبٌّ بِقَفْرٍ مِنْ قَفارٍ وضَبَّة خَمُوع ويَرْبُوعُ الفَلَا مِنْكَ أَكْرَمُ فَهَلْ أنْتَ إلَّا خُنْفَسَاءٌ لَئيمَةٌ وَخَالُكَ يَرْبُوعٌ وَجَدُّكَ شَيْهَمُ أتوعِدُونِي بالمنكَرَاتِ وَإنَّنِي صَبُورٌ عَلَى ما نَابَ جَلْدٌ صَلَخْدَمُ فإن أفْنَ أَوْ أعمر إلَى وَقْتِ هذِهِ فإِنِّي ابنُ شُؤبُوبٍ جَسُور غَشَمْشَمُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4038 ..... .... ... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4039 .... مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَار .... الجَدَد: الأَرض المستوية، يضرب في طلب العافية. ومثلُه: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4040 .... مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَار أَمِنَ العِثَارَ .... الخَبَار: الأَرض المهملة فيها حجارة ولَخَافِيقُ. (اللخافيق: الشقوق، واحدها لخفوق) |
الساعة الآن 06:10 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.