منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=443)

حميد درويش عطية 12-05-2015 05:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كما أن هنالك تغيراً في أنماط الحياة، وأساليب الحياة المادية -فهذه الأيام تحولت الدابة ذات الأرجل الأربعة، إلى صواريخ تقتحم الفضاء، وتكتشف الكواكب- هنالك أيضاً تغير في أساليب التفكير والتأثير على الآخرين..
في يوم من الأيام كان الشعر هو الإذاعة الرسمية المتنقلة، ولكن هذه الأيام لم يبق للشعر ذلك الدور الذي كان في زمن انعدام الفضائيات، ووسائل الاتصالات العصرية..
لذا لابد من أن نكتشف الأساليب الجديدة، في مسألة فتح القلوب والعقول. ولهذا بعض العلماء الأجلاء في هذه الأيام حولوا الفقه إلى حواريات، لأن التحرير أو المنهاج لم يعد كتاباً جذاباً لعامة الجمهور..
فهم يريدون فقهاً مصوراً حوارياً باصطلاحات مفهومة، وبعيدة عن التعقيد. هنالك أساليب جديدة في التأثير، فعلم البرمجة اللغوية العصبية، هنالك نقاط إيجابية فيه..
إذ لا بأس أن نأخذ من كل قوم ما تمرسوا فيه، وما أبدعوا فيه، من أجل تطبيقها على العمل التبليغي الديني.

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق

5 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-05-2015 06:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
نحن نخاطب أرواح، والأرواح أجزاء متكاملة.إذ لا يمكن للإنسان أن يقول: أخاطب الشخص من زاوية عقله، وليكن قلبه مبغضاً لي، فأنا أتكلم مع عقله، وعقله معي. وأنا كلامي كلام منطقي، فأتكلم مع جهة توافقني وهو العقل!..
هذا الكلام غير صحيح، في بعض الأوقات نلاحظ جفاء بين الأم وبين ابنتها، تتكلم معها بمنطق شرعي عقلي إلى آخره، ولكن البنت لا تزداد إلا عناداً!. فالمشكلة تكمن في أن هذه الجسرنة العاطفية منتفية: البنت لا تنظر إلى أمها نظرة محترمة، وكذلك الولد، وكذلك عالم المنطقة، وكذلك صاحب المشروع أو المؤسسة..
إذا لم ينفذ إلى قلب الطرف المقابل، الذي يراد التأثير عليه؛ فإن الخطاب العقلي المنطقي الفلسفي، سوف لن يجد آذاناً صاغية..
فالتودد إلى القلوب أيضاً من مقومات العمل التبليغي، وهو من أصعب المهام. فالمنطق له قواعد مدونة في كتب المنطق، والفلسفة لها قواعدها في كتب الفلسفة..
ولكن هل رأيتم كتاباً يشرح كيفية الاستيلاء على القلوب؟.
هذه مهارة من المهارات الدقيقة جداً، والمدد الإلهي يأتي في هذه النقطة، بأن الله -عز وجل- يتصرف في قلوب المخاطبين، كما نعلم في الآية المعروفة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.. هنا يأتي دور المدد الغيبي، والارتباط بعالم الغيب في تليين القلوب، وهو ما رأيناه جليا في حياة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله و سلم ) الذي امتلك قلوب الجاهليين فأوصلهم.

************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق

5 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 05:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من الملاحظ بأن العلاقة الأسرية، علاقة في غالب الأوقات مبتنية على حالة من السطحية في التعامل، وترك القضايا -كما يقال- على عواهنها.. نلاحظ بأن الزوجين لا يرممان العلاقة الزوجية..
فالعش الزوجي مثله كمثل البناء.. وهذه الأيام الذي يبني عمارة على أفضل الأسس الهندسية، فإنه مع ذلك يحاول أن يقوم بعملية صيانة مستمرة للبناء الذي بُني.

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 09:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الحنان الإلهي لعبده يظهر كذلك يوم القيامة، عندما يجتاز العبد مراحل المحاكمة الإلهية، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ}، {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا}..
يأتي يوم القيامة حاملاً ثقله على ظهره، تتطاير الكتب، وبعد الامتحان توزع الشهادات: شهادات النجاح، مكتوب على شهادة النجاح: مقبول للأبدية في الجنة، يا لها من شهادة قيمة!..
فهو خالد في جنان الخلد، (من الحي الذي لا يموت، إلى الحي الذي لا يموت)، فهذا الإنسان حي لا يموت بإذن الله تعالى .

************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 10:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العطاء الإلهي البالغ الأهمية، لا يحتاج إلى تجشم العناء، ولا يحتاج إلى هجرة، ولا إلى حوزات العلم.. فالقضية قضية إيتاء {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}.. فلقمان ما كان نبياً، ولا وصياً، إنما هو عبدٌ صالح وأُوتي الحكمة..
فالمعطي هو الرب، والقانون هو القانون، الله -تعالى- أعطاه الحكمة على وفق ضوابط، وهذه الضوابط هي القاعدة العامة في طوال حياة البشر.

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق

6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 04:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان يوم القيامة عندما يريه ربّ العالمين أعماله، يتمنى لو يكون تراباً تدوسه الأقدام، {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} ولكن الكلّ يعيش هذه الحالة من الخجل بين يدي الله -عزّ وجلّ-..
ورد في بعض النصوص عندما يؤتى بالمسلم يوم القيامة وهو يزجّ إلى النار بفعله، رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم ) يستحي أمام الأنبياء، أن يروا فرداً من أمته يقاد إلى النار، من مسند عبد الله بن عباس قال:
(ألا وأنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي!. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)؟..
إذا كان الذين كانوا معه هكذا، فكيف بالمسلمين طوال التأريخ؟..

************************************************** ************************************************** ***
حميد
عاشق العراق

7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 06:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الطمع حالة مرضية، وهو أن تطلب المال لأجل المال؛ فيكون المال هدفاً، لا وسيلة.. كم يبلغ بالإنسان من قلة العقل والتدبير، أن يرى ارتفاع رصيد أمواله في البنوك -مثلاً- مزية له، وهو جالس لا يحول ماله لا إلى خير، ولا إلى لذة. فقط يراقب الأرقام، وكيف تتصاعد شهراً بعد شهر!..
هذا هو الطمع الذي يوجد حقارة النفس. وهذا الأمر يبلغ مداه عندما ينتقل الإنسان من هذه النشأة، ليرى أن كفة حسناته مع سيئاته متوازية، ويحتاج إلى درهم واحد ليدخله الجنة. فلو أن له صدقة جارية في الحياة الدنيا، أو لو ترك ولداً صالحاً يدعو له، أو علماً نافعاً بين يدي الناس؛ لأنقذه مما هو فيه!..

************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 09:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يريد أن يرسم للدين، أو يجعل للدين مسطرة ثابتة، يقيس بها الناس. فمن خرج عن هذه المسطرة، حُكم عليه بالطرد من الدين!..
فالدين ليس كذلك، النبي الأكرم –صلى الله عليه وآله وسلم– جاء بالشريعة السمحاء، ورب العالمين أنزل الشريعة على مراحل، لم يأت بالمناهي في أول يوم!. إذ أن أغلب المناهي الشرعية في باب شرب الخمر وغير ذلك، نزلت في المدينة لا في مكة!..
أي هنالك تدرج!. وعليه، فإن على الإنسان أن يلتفت في هذا المجال لأن (من كسر مؤمناً، فعليه جبره)، ما هو موقع هذه الآية المعروفة في حياتنا اليومية: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}؟..
فالذي لا يتقن العمل بهذه الآية، لا يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة!. فالحكمة في مجال التنظير، والموعظة الحسنة في مقام التعامل المباشر. والذي لا يراعي هذه القاعدة، فعليه تحمل تبعات ومسؤولية عدم العمل بهذه القاعدة.

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-08-2015 06:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على الإنسان أن يحاول القضاء على شرور نفسه..
هذه الآية في الكتاب الكريم، على الإنسان أن يجعلها نصب عينيه دائماً: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}. على الإنسان أن يفكر في هذا الفضل مع المجاهدة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}!. عليه أن يفكر كيف يصل إلى هذه المرحلة، مرحلة (فضل من الله)؟. وشهر رمضان نعم الفرصة لذلك!..
حيث باستطاعة المؤمن أن يجعل من المحطات الأساسية في ليلة القدر، دعاء بليغاً، أو مناجاة مع رب العالمين، يطلب من الله -عز وجل- أن يعينه على نفسه.

************************************************** ****************
حميد
عاشق العر
اق
8 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-08-2015 06:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لو قضينا على عنصر الغضب، فقد سددنا باباً واسعاً من أبواب إبليس؛ لأن الإنسان إذا غضب، يلعب به إبليس كما يلعب الصبيان بالكرة، وعندها يفقد الإنسان سيطرته على وجوده.
************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق

8 - 12 - 2015


الساعة الآن 03:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team