منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 05-27-2022 11:24 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3688

.... لَا تَظْلِمَنَّ وَضَحَ الْطَّريق ....

يضرب في التحذير لمن ترك الطريق الواضِح إلى المُبْهم.
وظُلْمه‏:‏ وضعه السيرَ في غير موضعه.

عبد السلام بركات زريق 05-27-2022 11:26 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3689

.... لَا تَلْبِسَنَّ بِيَقِينٍ شَكًّا ....

أي لاَ تَخْلِطَنَّ بِما أَيقَنْته شكا فيضعف رأيك وعزيمتك.

عبد السلام بركات زريق 05-27-2022 11:40 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3690

.... لَا يُوجَدُ العَجُولَ مَحْمُودًا ....

روى ثعلب عن ابن الأَعرَابي قَالَ‏:‏ كان يُقَال‏:‏ لَا يوجد
العجول محمودًا، ولَا الغضوب مسرورًا، ولَا المَلُول ذا
إخوان، ولَا الحر حريصًا، ولَا الشَّرِه غنيًّا.

عبد السلام بركات زريق 05-27-2022 11:45 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3691

.... لَا تَبْعَثِ المُهْرَ علَى وَجَاهُ ....

يُقَال‏:‏ وَجِيَ الفرسُ يَوْجَى وَجًى، إذا حَفِيَ، وهو للفرس
بمنزلة النَّقَب للبعير.
يضرب لمن يُوَجه في أمره مَنْ يكرهه أو به ضعف عنه.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 11:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3692

.... لَا عَبَابَ وَلَا أَبَابَ ....

يُقَال‏:‏ إن الظّباء إذا أصابت الماء لم تعبَّ فيه، وإن لم تُصِبه
لم تأُببْ لهُ، أي لم تتهيَّأَ لطلبه، يُقَال: أبَّ يَئِبُّ أبًّا وأَباَبًا، إذا
قصد وتهيأ كما قَالَ:

*أَخٌ قَدْ طَوَى كَشْحًا وأَبَّ لِيَذْهَبَا*


‏(‏عجز بيت للأعشى، وصدره:
صرمت، ولم أصرمكم، وكصارم)

قَالَوا‏:‏ وليس شيء من الوحوش من الظباء والنعام والبقر
يطلب الماء إلَّا أن يرى الماء قريبًا منه فيَرِدَه، وإنْ تباعد
عنه لم يطلبه ولم يرده كما يرده الحمير.
يضرب للرجل يُعْرِضُ عن الشّيء استغناء.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:28 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3693

.... لَا يُحْسْنُ العَبْدُ الكَرَّ إلَّا الحَلْبَ والصَّرَّ ....

يُقَال ‏:‏ إن شَدَّادًا العبسيِّ قَالَ لاَبنه عنترة في يوم لقاء ورآه
يتقاعَسُ عن الحرب وقد حَمِيَتْ فقال ‏:‏ كر عَنْتَر، فَقَالَ
عنترة‏:‏ لاَ يُحْسِنُ العبدُ الكَرَّ إلَّا الحلب والصَّرَّ، وكانت أمه
حَبَشية، فكان أبوه كأنه يستخفُّ به لذلك، فلما قَالَ عنترة
لَا يحسن العبد الكر قَالَ له‏:‏كر وقد زوجتك عَبْلَة، فكرّ
وأبْلَى، ووَفى له أبوه بذلك، فزوجه عبلة، والصَّرُّ‏:‏ شد الصِّرَار
وهو خيط يشد فوق الخِلْفِ والتَّوْدِية ‏(‏الخلف للناقة
كالثدي للمرأة، والتودية‏:‏ خشبة تشد على خلف الناقة إذا
صرت، وجمعه توادي) لئلَا يرضعَ الفيصلُ أمه، ونصب
الحلب على أنه استثناء منقطع كأنه قال‏:‏ لا يحسن العبدُ
الكرَّ لكن الحلب والصر يحسنهما.
يضرب لمن يكلَّف ما لَا يطيق.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:35 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3694

.... لَا أُعَلِّقُ الجُلْجُلَ مِنْ عُنُقِي ....

أي‏:‏ لَا أشهر نفسي ولاَ أخاطر بها بين القوم، قَالَ
أبو النجم يصف فحلا:

يُرْعِدُ إذْ يَرْعُدُ قَلْبُ الأعزلِ
إلَّا امْرَأ يَعْقُدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ


قيل في معنى هذا البيت‏:‏ إنه كان في بني عِجْلٍ رجل
يحمَّقُ، وكان الأَسد يَغْشَى بيوت بني عجل فيفترس منهم
الناقة بعد الناقة والبعيرَ بعد البعير فَقَالَت بنو عجل:
كيف لنا بهذا الأَسد فقد أضَرَّ بأموالنا‏؟‏ فَقَالَ الذي كان
يحمق فيهم‏:‏ عَلِّقوا في عُنُقِ هذا الأَسد جُلْجُلًا، فإذا
جاء على غفلةٍ منكم وغِرَّةٍ تحرك الجلجل في عُنقه فنذرتُمْ
به، فضربه أبو النجم مثلًا، فَقَالَ‏:‏ يرعد مِنْ فَرَق هذا
الفحل مَنْ رآه من هَوْلِهِ وإبعاده إلَّا من كان بمنزلة هذا
الأحمق فإنه لَا يخافه لعدم عقله.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:41 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3695

.... لَا تُهْدِي إلى حَمَاتِكِ الكَتِفِ ....

يضرب لمن يُباسط إخوانَهُ بالحقير الرديء.
وأصله أَن امرأة وصَّتْ بنتها فَقَالَت‏:‏ لَا تهدي إلى حماتِكِ
الكتفَ، فإن الماء يجري بين أَلَلَيْها قَالَ أبو عبد الله:
الأَلَلَانِ هما اللحمتان المطارقتان من على يمين البعير
ويساره، وقَالَ أبو الهيثم‏:‏ لأن بينهما رَجْرَجَةً أي ماء غليظًا.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:49 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3696

.... لَا تَرْكَبَنَّ مِنْ بَنَانٍ نَيْسَبًا ....

بنان‏:‏ اسم أرضٍ، والنيسب‏:‏ الطريق.
يضرب في النهي عن ارتكاب الباطل وإن جَرَّ إليك منفعةً.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:51 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3697

.... لَا تُطِلِ الذَّيْلَ فَقَدْ أَجَدَّ الحَضِرُ ....


يضرب للمتأنِّي وقد جدَّ الأمر واحتاج إلى العَجَلَة.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2022 05:52 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3698

.... لَا تَشِمِ الغَيْثَ فَقَدْ أَوْدَى النَّقَدُ ....


أودى‏:‏ هلك، والنَّقَدُ‏:‏ صغار الغنم.
يضرب لمن حَزِنَ على ما فات.

عبد السلام بركات زريق 05-29-2022 08:05 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3699

.... لَا حَجْرَةً أَمْشِي ولَا حَوْطَ القَصَا ....

الحَجْرَة‏:‏ الناحية، والقَصَا‏:‏ البعد، يُقَال‏:‏ قَصَا فُلاَنٌ عن
جِوَارنا يَقْصِي قَصًا، أي بعُد، قَالَ بشر:

فَحَاطُونا القَصَا وَلَقَدْ رَأوْنَا
قَرِيبًا حَيْثُ يُسْتَمَعُ السِّرَارُ


والتقدير‏:‏ لَا أمشي حَجْرة أي في حَجْرة ولاَ أحُوطُكَ
حَوْطَ القَصَا، أي لَا أتباعد عنك.
يضرب لمن يتهددك فتقول له‏:‏ ها أنا ذا لَا أتباعد
ولَا أتنحَّى عنك فَهَلُم إلى مبارزتي ومقارعتي.

عبد السلام بركات زريق 05-30-2022 01:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3700

.... لَا غَزْوَ إلَّا التَّعْقِيبُ ....

يُقَال‏:‏ عَقَّبَ الرجلُ، وهو أن يغزو مرة ثم يثني من
سَنَتِهِ، قَالَ طُفَيل يصف الخيل:

طِوَالُ الهَوَادِي وَالمُتُونُ صَليبة
مَغَاويرُ فِيهَا للأريبِ مُعَقَّبُ

وأول من قَالَ ذلك حُجْر بن الحارث بن عمرو آكل
المُرَار، وذلك أن الحارث بن مَنْدَلَةَ ملك الشام -وكان
من ملوك سَلِحٍ، من ملوك الضَّجاعم- وهو الذي ذكره
مالك بن جُوَيْنٍ الطائي في شعره فَقَالَ:

هُنَالِكَ لَا أُعْطِي رَئِيسًا مَقَادَةً
وَلاَ مَلِكًا حتَّى يَؤُوبَ ابنُ مَنْدَلَهْ


وكانَ قدْ أَغارَ على أرض نجد، وهي أرض حُجْر بن
الحارث هذا، وذلك على عهد بَهْرَام جور، وكان بها
أهل حُجْر، فوجد القومَ خُلُوفا، ووجد حُجْرًا قد غَزَا
أهلَ نَجْرَان، فاستاق ابنُ مَنْدَلة مالَ حُجْرٍ، وأخذ امرأته
هندَ الهنود، ووقع بها فأعجبها، وكان آكلُ المُرَار شيخًا
كبيرًا، وابنُ مندلة شابًّا جميلًا، فَقَالَت له‏:‏ النَّجَاءَ النجاء
فإنّ وَرَاءك طالبًا حثيثًا، وجمعًا كثيرًا، ورأيًا صليبًا، وحزمًا
وكيدًا، فخرج ابنُ مندلة‏ مُغِذًّا إلى الشام، وجعل يقسم
المِرْبَاعَ نهاره أجمع، فإذا كانَ الليل أسْرِجَتْ له السُّرُجُ
يقسم عليها، فلما رجع حُجْر وجَدَ ماله قد اسْتِيقَ، ووجد
هندًا قد أُخِذَتْ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ أغار عليكم‏؟‏ قَالَوا‏:‏ ابن مَنْدلة،
قَالَ‏:‏ مذ كم‏؟‏ فَقَالَوا‏:‏ مذ ثماني ليال، فَقَالَ حُجْر‏:‏ ثمان في
ثمان، لَا غَزْوَ إلَّا التعقيب، فأرسلها مثلًا، يعني غزوةَ الأَوَّل
والثاني.
قُلتُ‏:‏ قوله ‏"‏ثمانٍ في ثمانٍ‏"‏ يعنى ثمانَ لِيال أدخلت في ثمانٍ
أخرى؛ إذ كانت غزوة نَجْرَان كذا، فقرنت بمثلها من هذا
الغزو الآخر، أو أراد ثمان ليال في إثْرِ ثمان ليال، يعني أنه
سبقه بثمانِ ليالٍ حين أغار على قومه وسيلحقه في ثمانِ ليال.
ثم أقبل مُجِدًّا في طلب ابن مَنْدَلة حتى دفع إلى وادٍ دون
منزل ابن مَنْدَلَة، فكَمَنَ فيهِ، وبعث سَدُوسَ بن شيبان بن
ذُهل بن ثَعْلبة، وكان من مَنَاكير العرب، فَقَالَ له حُجْر:
اذْهَبْ متنكرًا إلى القوم حتى تعلم لنا عِلْمَهم، فانطلق
سدوس حتى انتهى إلى ابن مَنْدلَة وقد نزل في سَفْح الجبل،
وأقد نارًا وأقبل يَقْسم المِرْبَاع، ونثر تمرًا، وقَالَ‏:‏ مَنْ جاء بِحُزْمَة
حطبٍ، فذهب سدوسُ فأتى بحزمة حطب وألقاها على
النارِ، وأخذَ قَبْضَةً من تمر فألقاها في كِنانته، وجلس مع القوم
يستمع إلى ما يقولون، وهند خَلْفَ ابن مندلة تحدثه، فَقَالَ
ابن مندلة‏:‏ يا هند ما ظنك الآن بحُجْر‏؟‏ قَالَت‏:‏ أراه ضاربًا
بجوشنهِ على واسطة رحله وهو يقول‏:‏ سِيرُوا سِيرُوا لَا غَزْوَ
إلَّا التعقيب، وذلك مثل ما قَالَ زوجها سواء، ثم قَالَت هند
لابن مندلة‏:‏ والله ما نام حُجْر قطٌّ إلَّا وعُضْو منه حي، قَالَ
ابن مندلة‏:‏ وما علمك بذلك‏؟‏ وانتهَرَها، قَالَت: بلى كنت له
فارِكًا فبينما هو ذات يوم في منزل له قد أخرج إليه رابعًا،
فضربت له قبة من قِبابه، ثم أمر بِجُزُرٍ فَنُحِرَتْ وبشاءٍ
فذبحت، فصنع ذلك، ثم أرسل للناس فدعاهم فأطعمهم،
فلما طعموا وخرجوا نام كما هو مكانه، وأنا جالسةٌ عندَ بابِ
القُبةَ فأَقبلت حَيَّة وهو نائم باسِطٌ رِجلَهُ، فذهبت الحية
لتنهشَهُ، فقبض رجله، ثم تحولت من قبل يده لتنهشه، فقبض
يده إليه، ثم تحولت من قبل رأسه، فلَمّا دنت منهُ وهو يغطُّ
قعدَ جالسًا، فنظر إلى الحية، فَقَالَ‏:‏ ما هذه يا هند‏؟‏ فقلت‏:‏ ما
فَطِنْتُ لها حتى جلست، قَالَ‏:‏ لَا والله، وذلك كله بمَسْمَع
سدوس، فلما سمع الحديث رجع إلى حُجْر فنثر التمر من
الكِنَانة بين يديه، وقَالَ:

أَتَاكَ المُرْجِفُونَ بأمْرِ غَيْبٍ
عَلَى دَهَشٍ وَجِئْتُكَ بِاليَقِينِ

فلما حَدَّثه بحديثِ امرأته مع ابن مَنْدَلة عرف أنه قد صَدَقَهُ،
فضرب بيده على المُرَار - وهي شجرة مرة إذا أكلت منها الإبل
قَلَصَتْ مَشَافِرُها - فأكل منها من الغَضَب فلم يضره، فسمته
العرب ‏"‏آكلَ المُرَار‏"‏ ثم خرج حتى أغار على ابن مَنْدلة، فنذر
به ابن مَنْدَلة فوثب على فرسه، ووقف، فَقَالَ له آكل المُرَار:
هل لك في المبارزة‏؟‏ فآيُّنَا قَتَلَ صاحبه انقاد له جند المقتول، قَالَ
له ابن مَنْدَلة‏:‏ أنْصَفْتَ، وذلك بعين هند، فاختلفا بينهما
بطعنتين، فطعنه آكلُ المُرَار طعنةً جَنْدَله بها عن فرسه، فوثبت
هند إلى ابن مندلة تفديه، وانتزعت الرمح منْ نَحره وخرجت
نفسهِ، فظفر أكل المرار بجُنْدِه، واستنقَذَ جميعَ ما كَان ذهبَ به
منْ ماله ومال أهل بلَاده، وأخذ هندًا فقتلها مكانه، وأنشأ يقول:

لِمَنِ النارُ أُوقِدَتْ بحَفِيرِ
لَمْ يَنَمْ غَيْرُ مُصْطَلٍ مَقْرُورِ

إنَّ مَنْ يأمَنُ النِّسَاء بشيء
بَعْدَ هِنْدٍ لِجَاهِل مَغْرورُ

كلُّ أُنْثَى وَ إنْ تَبَيَّنْتَ مِنْهَا
آيةَ الحبِّ حُبُّهَا خَيْتَعُورُ

عبد السلام بركات زريق 05-30-2022 02:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3701

.... لَا يَيْأَسَنَّ نَائِمٌ أَنْ يَغْنَمَا ....

قَالَ المفضل‏:‏ بَلَغَنَا أن رَجُلًا كان يسير بإبل له حتى
إذا كان بأرضٍ فَلٍّ ‏(‏الفل - بفتح الفاء وقد تكسر -
الأَرض الجدبة، أو التي تمطر ولَا تنبت، أو التي أخطأها
المطر) إذا هو برجل نائم، فأتاه يستجيره، فَقَالَ‏:‏ إني
جائرك من الناس كلهم إلَّا من عامر بن جُوَيْن، فَقَالَ
الرجل‏:‏ نَعَمْ، ومَا عسى أن يكون عامر بن جُوَين وهو
رجلٌ واحد‏؟‏ وكان هو عامر بن جُوَين، فسار به حتى
توسَّط قومه، فأخذ إبله وقَالَ‏:‏ أنا عامرُ بن جُوَين وقد
أجَرْتُك من الناس كلهم إلَّا مني، فَقَالَ الرجل عند ذلك:
لَا ييأسَنَّ نائم أن يغنما، فذهب مثلًا.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 08:36 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3702

.... لَا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَهَا ....

قَالَوا‏:‏ إن أول من قَالَ ذلك خالد بن أخت أبي ذُؤَيب
الهُذَلي، وذلكَ أن أبا ذُؤَيب كان قد نزل في بني عامر بن
صَعْصَعة على رجل يُقَالُ له عبد عمرو بن عامر، فعشقته
امرأة عبد عمرو وعَشقها، فَخَبَّبَهَا على زوجها وحَمَلها
وهرب بها إلى قومه، فلما قدم منزلهُ تخوَّفَ أهْلَه فأسَرَّهَا
منهم في موضع لَا يُعلم، وكان يختلف إليها إذا أمكنه، وكان
الرسولُ بينها وبينه ابنَ أختٍ له يُقَال له‏ خالد، وكان غلامًا
حَدَثًا له مَنْظر وصَبَاحة، فمكثَ بذلك بُرْهَة من دهر، وشَبَّ
خالد وأدرك، فعشقته المرأة ودَعَتْه إلى نفسها، فأجابها
وَهَوِيَها، ثم إنه حَمَلَهَا من مكانها ذلك فأتى بها مكانًا غيره،
وجعل يختلف إليها فيه، ومنع أبَا ذؤيب عنها، فأنشأ أبو
ذؤيب يقول:



‏[‏وَ]‏ ما حُمِّلَ البختيّ عام غياره
عليه الوسوق بُرُّهَا وشَعيرها

بأعظمِ مما كنت حَمَّلْتُ خالدًا
وبعض أمانات الرجالِ غُرُورُهَا

فلما تراماه الشبابُ وغيُّه
وفي النفس منه فتنة وفجورها

لَوَى رأسه عنا ومال بوُدِّه
أغانيجُ خَوْدٍ كان قِدْمًا يزورها


فلما بلغ ذلك ابنَ أخته خالدًا أنشأ يقول:

فَهَلْ أنتَ إمَّا أُّمُّ عمرٍو تبدَّلَتْ
سِوَاكَ خَليلًا دائبا تَسْتَجِيْرُها

فَرَرْتَ بها من عند عَمْرو بن عامر
وهى همها في نفسه وسجيرها

فَلَا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنّةٍ أنْتَ سِرْتَهَا
فأولُ راضٍ سُنّةً مَنْ يَسِيرُها

وَلَا تَكُ كَالثَّوْرِ الذي دفنت له
حديدة حقف دَائبًا يَسْتَثِيرُهَا

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 08:38 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3703

.... لَا يَعْلَمُ ما فِي الخُفِّ إلَّا اللهُ والإسكافُ ....

أصلُه أن إسكافًا رَمى كلبًا بخفٍّ فيه قَالَب، فأوجعه
جدًّا، فجعل الكلبُ يصيح ويجزع، فَقَالَ له أصحابه
من الكلَاب‏:‏ أكُلُّ هذا من خف‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لَا يعلم ما في
الخف إلَّا اللهُ والإسكاف.
يضرب في الأمر يَخْفَى على الناظر فيه علمه وحقيقته.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 08:42 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3704

.... لَا تَصْحَبْ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِنَ الحَقِّ مِثْلَ مَا تَرَى لَه ....

أَي لَا تصاحب مَنْ لَا يُشَاكلك ولَا يعتقد حَقَّكَ، يُقَال:
فلَان يَرَى رأي أبي حنيفة، أي يعتقد اعتقاده، وليس
من رؤية البصر.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 08:43 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3705

.... لَا يَكْسِبُ اَلْحَمْدَ فَتًى شَحِيحُ ....


يُضربْ في ذَمِّ البُخل.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 09:00 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3706

.... لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المُوتِ تَنْدُبنِي
وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي ....

يضرب لمنْ يُضَيع أخاه في حياتهِ ثُمَ بَكاه بعد
موته، قَالَه أبو عبيد.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 09:04 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.
..
...
....
.....
......
.. ما جاء على أفعل من هذا الباب ..
......
.....
....
...
..
.

عبد السلام بركات زريق 05-31-2022 02:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3707

.... أَلْهَفُ مِنْ قَضِيبٍ ....

هَذا رجُلٌ منَ العربِ كانَ تَمَّارًا بالبحرينِ، وكانَ يأتي تاجرًا
فيَشتري مِنهُ التمرَ، ولم يكنْ يُعاملُ غَيرهُ، وإن ذلكَ التاجرُ
اجتمعَ عِندهُ حَشَف كثيرٌ مِن التمرِ الذي كانَ يبَيعَهُ، فَدَخَل
يَومًا ومَعهُ كيسٌ له فيه دَنانير كثيرةٌ، فَطرحهُ بَين ذلكَ
الحشَفِ، وأُنْسِيَ رَفْعَه منْ هُناكَ، وأتاه الأَعرَابي كما كانَ يأتيه
يشتري مِنهُ التَمرَ، فَقَالَ في نفسه‏:‏ هذا أعرابي وليسَ يدري ما
أعطيه، فلأصيرن هذا الحشفَ فيما يبتاعه، فلما ابتاعَ مِنهُ
التمر عَدَّ عليه قَوْصَرَّةَ الحشَفِ التي فيها الدَنانير، ومضى
قضيب بما اشترى منَ التمرِ، فباع جميعَ ما معه من التمر
غير الحشف، فإنه لم يقدر على بيعهِ ولمْ يأخذه منهُ أحدٌ،
وتذكر التمار كيسَه، وعلم أنه باع القَوصَرَّةَ غلطًا، فأخذ
سكينًا وتبع الأَعرَابي فلحقهُ وقَالَ‏:‏ إنكَ صديقٌ لي وقد أعطيتكَ
تمرًا غير جيد فَرُدَّه علي لأعوضك الجيد، فأخرجَ الجِلدة إليه،
فنَثَرها وأخرجَ منها دنانيرهُ، وقَالَ للأعرابي‏:‏ أتدري لم حملتُ
هذا السكين معي‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَا، قَالَ‏:‏ لأشق بها بَطني إن لمْ أجد
الدنانير، فَتَنَفَّسَ الأَعرَابي وقَالَ‏:‏ أرني السكين، ناولنيه، فناوله
إياه، فشقَّ به بطن نفسه تلهفًا، فضربت به العربُ المثل
فَقَالَوا‏:‏ ألهف من قضيب، وهو أفعل من لَهِفُ يَلْهَفُ لَهَفًا،
وليس من التلهف؛ لأن أفعل لَا ينبني من المنشعبة إلاَ شاذًّا.
وفي هذا الرجل يقول عروة بن حزام:

ألَا لَا تَلُومَا لَيْسَ في اللومِ رَاحَةٌ
فَقَدْ لُمْتُ نَفْسي مِثْلَ لَوْمِ قَضِيب

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:03 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3708

.... أَلْأَمُ مِنْ أسْلَم ....

هو أسلم بن زُرْعة، ومن لؤمه أنه جَبَى أهلَ خراسان حين
وليها ما لم يَجْبِهِ أحد قبله، ثم بلغه أن الفُرْسَ كانت تَضَعُ
في فم كل مَنْ مات درهما، فأخذ ينبش تربة النواويس
ليستخرج ذلك الدرهم، فَقَالَ فيه صهبان الجرمي:

تَعَوَّذْ بنَجْمٍ وَاجْعَلِ القَبْرَ في صَفًا
مِنَ الطَّوْدِ لَا يَنْبِشْ عِظَامَكَ أَسْلَمُ

هُوَ النّابش الموتى المجيلُ عِظَامَهُمْ
ليَنْظُرَ هَلْ تَحْتَ السَّقَائِفِ دِرْهَمُ

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:28 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3709

.... أَلْزَقُ مِنْ بُرَامٍ، وألْزَقُ مِنَ عَلٍّ ....

وهما القُرَاد، قَالَ الشاعر:

فَصَادَفْنَ ذَا فَتْرةٍ لَاصِقًا
لُصُوقَ البُرَامِ يَظُنُّ الظُّنُونَا


والقَرَاد يعرض لاسْتِ الجَمَل فيلزق بها كما يلزق
النملُ بالخصاء، وكذلك يُقَال في مثل آخر ‏"‏‏‏هُوَ مني
مكان القراد من است الجمل".

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:33 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3710

.... أَلْزَقُ مِنَ الكَشُوثِ ....

هو نَبْت يتعلَّق بالشجر من غير أن يضرب بعِرْقٍ
في الأَرض، قَالَ الشاعر:

هُوَ الكَشُوثُ فَلَا أَصْلٌ ولَا وَرَقٌ
ولَا نَسِيمٌ ولَا ظِلٌّ وَلَا ثَمَرُ

‏(‏البيت في اللسان ‏(‏ك ش ث‏)‏ على ما أثرناه، ووقع
في أصول هذا الكتاب غير مستقيم الوزن)

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:38 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3711

.... أَلْزَقُ من ريشٍ على غِرَاءٍ، ومَنْ
قَارٍ، ومَنْ دِبْقٍ، ومِنْ حُمَّى الرَّبْعِ ....

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:52 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3712

.... أَلْزَقُ مِنْ جُعَلٍ، وَأَلْزَق مِنْ قَرَنْبَى ....


والقَرَنْبَى‏:‏ دويبة فوق الخنفساء، وهو والجُعَل يَتبعان
الرجلَ إذا أراد الغائط ولذلك يُقَال في المثل‏:‏ سَدِكَ به
جُعَلُه، قَالَ الشاعر:

إذَا أتَيْتُ سُلَيْمَى شَدَّ لِي جُعَلٌ
إنَّ الشَّقِيَّ الَّذِي يُغْرَى بِهِ الجُعَلُ


روى أبو الندى‏:‏ شُبَّ لي، أي أُتِيحَ، وعنى بالجعل
الواشي، ويروى شَبَّ - بفتح الشين - أي ارتفع وظهر.
يُضرب هذا المثل للرجل إذا لزق به مَنْ يَكرهَهُ فلَا
يزال يهرب منه.
وأصل هذا المثل إنما هو مُلَازمة الجعل لمن بات
بالصحراء، وكلما قامَ لغائط تبعه الجعل.
وفي القرنبى يقول الشاعر:

ولَا أطْرُقُ الجَارَاتِ بالَّليلِ قَابِعًا
قُبُوعَ القَرْنْبَى أَخْلَفَتْهُ مَحَاجِرُهْ

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:53 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3713

.... أَلْزَمُ مِنْ شَعَرَاتِ القَصِّ ....

لأنها لَا يمكن أن تُزَال، وذلك أنها كلما حُلِقَتْ
نبتت، والمعنى أنه لَا يفارقك.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:54 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3714

.... أَلْزَمُ لِلْمَرءِ مِنْ ظِلِهِ ....

لأنه لَا يزال ملَازمَ صاحبه، ولذلك يُقَال‏:‏ لَزِمَنِي فلَان
لزومَ ظلي، ولزومَ ذَنْبِي، والعامة تقول‏:‏ ألزم الذنَب
بفتح النون.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 08:59 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3715

.... أَلْزَمُ مِنْ اليَمِينِ لِلْشِّمالِ، ومَنْ نَبْزِ الَّلقَبِ، وَأَلْزَمُ
لِلْمَرْءِ مِنْ إحْدَى طَبَائِعِهِ ....

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:00 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3716

.... أَلْحُّ مِنَ الحُمَّى، وَمَنَ الخُنْفسَاءِ، ومَنَ
الذُّبَابِ، ومَنِ كَلْبٍ ....


لأن الكلب يُلِحُّ بالهرير على الناس.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:02 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3717

.... أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، ومَنْ خِرْنِقٍ ....


الخِرْنقُ‏:‏ ولد الأرْنب.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:11 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3718

.... أَلْيَنُ مِن خَمِيرَةٍ مُمَرَّنَةٍ ....

تروى هذه اللفظة بالحاء والخاء، فأما الحاء فمن الحمر، يُقَال
حَمَرْتُ السير أحْمُرُهُ - بالضم - إذا سَحَوْتَ قِشره، ويُقَال لذلك
السير‏:‏ الحَمِير والحَمِيرَة، وهو سير أبيض مقشور الظاهر، يؤكد
به السروج، ويَسْهُل به الخَرزُ لِلِيْنِه، ويُقَال له ‏"‏الأشْكُزُّ‏"‏ أيضًا،
والتمرين‏:‏ التليين، وأما الخاء فمن الخَمِير، والخُمْرَة‏:‏ ما يجعل
في العجين من الخَمِيرة.
قُلتُ‏:‏ وهذا الحرف كان مهملا في كتابِ حمزة رحمه الله، وكان
يحتاج إلى تفسير وشرح ففعلتُ حينئذٍ،

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:14 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3719

.... أَلْأم مِنَ ابْنِ قَرْصَعٍ ....

وروى البياري ‏"‏قَوْصَع‏"‏ وكذلك في النسخة الأخيرة من هذا
الكِتاب، وفي تكملة الخارزنجي ‏"‏قرصع‏:‏ رجل من أهل
اليمن، كان متعالما باللؤم"

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:20 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3720

.... أَلْأَم مِنْ جَدْرَةَ، وأَلْأَم مِنْ ضَبَارةَ ....



زعم ابن بحر في كتابه الموسم بكتاب ‏"‏أَطْعِمَة العرب‏"‏ أن
هذين الرجلين - يعنى جَدْرَةَ وضَبَارةَ - أَلأمُ مَنْ ضَرَبت
العربُ به المثل، قَالَ‏:‏ وسأل بعضُ ملوكِ العرب عن أَلأمِ
مَنْ في العرب ليمثِّلَ به، فدلَّ على جَدْرة - وهو رجل من
بني الحارث بن عدي بن جُندب بن العَنْبر، ومنزلُهم بماوية
- وعلى ضَبَارة، فجاؤوه بجَدْرَة فجَدَعَ أنفه وَفَرَّ ضَبَارة لما
رأى أن نظيره لقيَ ما لقيَ، فَقَالَوا في المثل‏:‏ نَجَا ضَبَارة لما
جُدِعَ جَدْرَة.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 09:49 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3721

.... أَلْأَم مِنْ رَاضِعِ اللَّبَنِ ....

هو رجل من العرب كان يَرْضَع اللبنَ من حَلَمة
شَاتِهِ، ولَا يحِلُبها، مخافَةَ أن يُسْمَع وَقْعُ الحَلَبِ في
الإناء فيُطْلَبَ منه، فمن ههنا قَالَوا‏:‏ لئيم راضع، قَالَ
رجل يصف ابنَ عم له بالبعد من الإنسانية والمبالغة
في التوحُّش والإفراط في البخل:

أَحَبُّ شيء إليه أنْ يَكُونَ له
حُلْقُومُ وَادٍ له في جَوْفِهِ غَارُ

لَا تَعْرِفُ الرّيحُ مُمْساهُ وَمُصْبَحَهُ
وَلَا تُشَبُّ إذا أَمْسَى لَهُ نَارُ

لَا يَحْلُبُ الضَّرْعَ لؤمًا فِي الإناءِ وَلَا
يُرَى له فِي نَوَاحِي الصَّحْنِ آثَارُ

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 10:09 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3722

.... أَلْأَمُ مِنْ رَاضِعٍ ....

قَالَ المفضل بن سلمة في كتابه الموسوم بالفاخر‏:‏ إن
الطائي قَالَ‏:‏ الراضع الذي يأخذ الخُلَالَةَ من الخِلَاَل
فيأكُلُها من اللؤم لئلَا يفوته شيء، وقَالَ أبو عمرو:
الراضع الذي يَرْضَع الشاة والناقة قبل أن يحْلبهما من
الجَشَع والشَّرَه واللؤم، قَالَ الفراء‏:‏ الراضع هو الذي
يكون رَاعيًا ولاَ يُمْسِكُ معه مِحْلَبًا فإذا جاء مُعْتَر فسأله
القِرَى اعتلَّ بأن ليس معه مِحْلَب، وإذا رام هو الشرب
رَضَعَ من الناقة والشاة، وقَالَ أبو علي اليمامي‏:‏ الراضع
الذي رضَعَ اللؤمَ من ثَدْي أمه، يريد أبو علي أنه الذي
يُولَد في اللؤم.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 01:50 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3723

.... أَلْأَمُ مِنَ البَرَمِ ....

هو الذي لَا يَدْخُل مع الأيسار في المَيْسِر وهو مُوسِر، ولَا
يُسَمَّى بَرَمًا إذا كان الذي يمنعه غير البخل، وهذا الاسم
قد سقط استعماله لزوال سببهِ، قَالَ مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَة في
أخيه مالك:

لقد كَفَّنَ المُنْهَالُ تَحْتَ رِدائِهِ
فَتًى غَيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أرْوَعَا

وَلَا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ
إذا القِشْعُ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 01:57 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3724

.... أَلْأَمُ مِنْ البَرَمِ القَرُونِ ....


كان هو رَجُلًا من الأبْرَام فَدفَع إلى امرأته قِدْرًا لتستطعم
من بيوت الأيسار؛ لأن بذلك كانت تجري عادةُ البَرَم، فرجعت
بِالقِدْر فيها لحم وسَنَام، فوضعتها بين يديه وجمعت عليها
الأَوْلَاد، فأقبل هو يأكل من بينهم قطعتين قطعتين، فَقَالَت
المرأة‏:‏ أبَرَمًا قَرُونًا‏؟‏ فصار قولها مثلًا في كل بخيل يجر المنفعة
إلى نفسه.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 02:10 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3725

.... أَلْأَمُ مِنْ سَقْبٍ رَيَّانَ ....


لأنه إذا دَنَا من أمه لم يدرَّهَا، ولذلك قيل في مثل آخر:
شَرُّ مرغوب إليه فصيلٌ رَيَّان، ومعناه أن الناقة لَا تكاد
تدرُّ إلَّا على ولدٍ أو بَوًّ، فربَّمَا أرادوا أن يحتلبوا واحدة
منهن فأرسلوا تحتها فصيلها أو فصيلًا آخرَ لغيرها ليَمْرِيَهَا
بلسانه، فإذا دَرَّت عليه نَحَّوْهُ عنها وحلبوها، وإذا كان
الفصيلُ ريَّان غيرَ جائع لَمْ يَمْرِها، وهذا الفعل يسمى
القلبين.

عبد السلام بركات زريق 06-01-2022 02:18 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3726

.... أَلَذُّ مِنَ الغَنِيمَة البَارِدَةِ ....

تَقول العرب‏:‏ هذه غنيمة باردة، إذا لم يكن فيها
حَرْبٌ، مثل قول الشاعر:

قليلَةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزِينُهَا
شَبَابٌ وَمَخْفُوضٌ مِنَ العَيْشِ بَارِدُ


أي لَا مكروه فيه، ويُقَال‏:‏ بل معنى قولهم ‏"‏غنيمة
باردة‏"‏ أي حاصلة من قولهم‏:‏‏‏ بَرَدَ حقي على فلَاَن،
وجَمَدَ، أي ثَبَتَ، ومن ذلك قولُ أبي يزيد يرثي رَجُلًا:

خَارِجًا نَاجِذَاهُ قَدْ بَرَدَ المَوْ
تُ‏ عَلَى مُصْطَلَاهُ أيَّ بُرودِ


وللجاحظ في ذلكَ قول ثالث، زعم أن أهل تهامة
والحجاز لما عَدِمُوا البردَ في مشاربهم وملَابسهم إلَّا
إذا هبت الشَّمَال سَمَّوْا الماء النعمة الباردة، ثم كثر
ذلكَ منهم حتى سَمُّوا ما غنموه ‏"‏البارد‏"‏ تلذذا منهم
كتلذذهم بالماء البارد.


الساعة الآن 06:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team