منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-25-2012 12:31 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مجالس اللهو والحرام
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبلَ ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -
فكما يبخل الإنسان بمالهفالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-25-2012 12:34 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
منبّهية الآلام الروحية
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق
إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء
والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-26-2012 05:29 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
آيات لأولي الألباب
إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها فالآية علامة لذي العلامة
والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!
فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان
فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها
ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ
( ان في ذلك لآيات لأولي الألباب )
فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا .
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-26-2012 05:32 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التسمية نوع استئذان
إن التسمية
قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد
فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية يتجاوز مرحلة الاستحباب وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره
ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ
( بسم الله ) فهو أبتر
إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟! .
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-26-2012 05:36 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الإعراض بعد الإدبار
لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال - وخاصة - الشديدة منها وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد - بعد ذلك الإقبال -
يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال - في ملأ من الناس - بعد ذكر لله تعالى
وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق فيما لا يرضي الحق :
من لغو في قول أو ممقوت من مزاح أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك
ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-27-2012 04:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الأجرالجزيل على القليل
قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلي لا قرار له في النفس لهان الأمر
ولكن الجاد في استغرابه فإنما هو قاصر : إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل
إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال
إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء فلماذا العجب بعد ذلك ؟! .
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-27-2012 04:31 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
ملكوت الصلاة
إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها
ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه وليعلم أن بموازاة هذا المركب الاعتباري ( الظاهري )
هنالك مركب اعتباري ( معنوي ) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه
ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة :
( أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك )
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-27-2012 04:34 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الطهارة
الظاهرية والباطنية

أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
(والرجز فاهجر)
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس (بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله
كما أن المتدنس (بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-28-2012 05:48 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصورة الذهنية الكاذبة
إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة - التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذةوالسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين :
( اللهم أرنا الأشياء كما هي )ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابقكالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ً( للملل ) من الدنيا وما فيها وهذا هو السر في استحداث أهل الهوىوسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون ! أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبهابل وجود لذائذ أخري ما وراء الحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات . إذ :
( أن كل نعيم دون الجنة مملول ) .
حميد
عاشق العراق
28 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-30-2012 10:02 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الخسارة الدائمة
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة
ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة ! فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
( خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود
- كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر -ربح في حد نفسه -لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ومجمل القول :
( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] .
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-30-2012 10:09 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أدنى الحظوظ وأعلاها
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس
التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-30-2012 10:30 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

مخالفة النفس في ما تهوى
إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل أو ملبس أو غير ذلك
فان الوقوف أمام النفس ولو في بعض الحالات
ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً
وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال :
( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك )
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة عند مخالفة شهوة من الشهوات وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة
إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة
بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين
إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها
وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 04:48 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
وجه القلب
كما إن في الكيان ( العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه
فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه .
فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية الوصول إلى درجة تكون جهة القلب (ثابتة ) نحو المبدأ وإن ( اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 05:15 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
لذة الأنس بالحق
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة .
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها (مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 05:17 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه .
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع (الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة
التي لا أغلي منها في عالم الوجود إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .
وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .
ويستمر العبد في سيره التكاملي بمعونة الحق إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع (أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب .
ولو أمضى العبد كل حياته بالمجاهدة المضنية ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى
ولاستقبل المولى بثمرة الوجود وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-01-2012 04:44 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

التجلي في الآفاق والأنفس
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟ ! ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!
ولا عجب في ذلك فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس بل اكثر تجليـّا فيها لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم فالمهم في العبد أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات حتى يصل إلى مرحلة :
( عبدي أطعني تكن مَثَلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون)
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-01-2012 07:59 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
المال آلة اللذائذ
إن المال آلة لكسب اللذائذ فالذي لا تأسره لذائذ المادة لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه كما هو الغالب على أهل اللذائذ
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج وهو المتعالي عن تلك اللذائذ وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا
وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال بل عن الالتفات إليه إذ أن من لا تغريه اللذة لا تغريه مادتها أي ( المال )
وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه إذ :
اللذائذ أسيرة له لا هو أسير لهـا
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-01-2012 08:05 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اللقاء في الأسحار
إن القيام في الأسحا ربمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظرعن حالة الإقبال مكسب عظيم
لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!
ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى
ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار
( الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل )
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-02-2012 05:25 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التشويش الباطني
إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-02-2012 05:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
دواعي الهدى والهوى
إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام )تعجبه بقوله :
( كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
( ففروا إلى الله )
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك ( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :
( ولكن يريد ليطهركم )

حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-02-2012 05:34 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

البلاء المعوض
إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-03-2012 05:40 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

العبثية في السلوك
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ،وهو من موجبات قساوة القلب إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه
فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقصا في مالك وحريمة في رزقك فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ،فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.
حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-03-2012 05:43 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

هندسة التكامل
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة :

لها (مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة وفيها ( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين وفيها (معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط
وإعراض الخلق وضيق الصدر وهجوم الوساوس
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً فكذلك الأمر في البناء المعنوي فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها
مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى ) فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .

حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-03-2012 05:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

الصلاة موعد اللقاء
إن من اللازم أن نتعامل :
- مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها
حميد
عاشق العراق
3 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

ناريمان الشريف 11-03-2012 11:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد الشيخ صالح (المشاركة 131202)
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

البلاء المعوض
إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012http://www.sheekh-3arb.info/islam/li...e97zkhvxow.gif


آه لو أن الاحساس بهذه المعاني ظل ملازماً للإنسان ما تسخط أحد على ما يأتيه من بلاء
جزاك الله خيراً أخي حميد .. تشبيه رائع



تحية ... ناريمان

حميد درويش عطية 11-04-2012 03:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 131329)
آه لو أن الاحساس بهذه المعاني ظل ملازماً للإنسان ما تسخط أحد على ما يأتيه من بلاء
جزاك الله خيراً أخي حميد .. تشبيه رائع



تحية ... ناريمان

بارككِ المولى القدير أختي أ. ناريمان الشريف
وجوزيت ِ خيراً
حميد
4 - 11 - 2012

حميد درويش عطية 11-04-2012 04:04 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
فرق الحال عن المقام
إن هناك فرقا واضحا بين الحالات الروحية ( المتقطعة ) التي تعطى للعبد بحسب قابليته بين فترة وأخرى
وبين المقامات الروحية ( الثابتة ) التي لا تفارق صاحبها أبدا واستبدال الحال بالمقام يفتقر إلى رؤية واضحة للحالتين ومعرفة بموجباتهما
وتجربة خاصة للعبد المراقب لنفسه ومجمل القول :
أن استمرار الحالات الروحية المتقطعة وتحاشي موجبات الإدبار والالتزام العملي الدقيق بما يرضي المولى تبارك وتعالى
والالتجاء الدائم إليه بالتوسل بمن لديهم أرقى درجات الزلفى لديه كل هذه الأمور دخيلة في تحويل الحالات المتناوبة إلى مقامات ثابتة
ولكن بعد فترة من الصمود والاستقامة فيما ذكر .
حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2012http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-04-2012 04:10 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مرحلة الاصطفاء
قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له
ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال
فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه إذ العالم كله محضر قدسه بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية
التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له وقد روي أن موسى ( عليهِ السلام ) سأل ربه :
" يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه "
فأجابه الجليلُ سبحانه :
( إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه )
والتأمل في هذا المضمون النادريفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2012http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-04-2012 04:16 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
ساعات الجد الواقعي
إن كل نشاط وحركة ( جـدّ ) في الحياة لهو أقرب إلى( اللهو ) والبطالة إن لم يكن في سبيل مرضاته تعالى
فما يمنّي به بعضهم نفسه بأنه مشغول طول وقته بالبحث العلمي أو التجارة أو عمران البلاد أو سياسة العباد أشبه بسراب يحسبه الظمآن ماء
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا وذلك فيما لو إنتفى قصد القربة الذي يضفي الجدية على كل سلوك وقد ذكر القرآن الكريم الأخسرين أعمالاً بقوله :
( الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )
ورأس ساعات الجد هو ساعة ( الإقبال ) على المولى بكل أركان الوجود وذلك في الصلاة وغيرها ومن ساعة الجد هذه يترشح الجد
على الساعات الأخرى من الحياة وقد بيّن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) في كتابه إلى واليه على مصر مالك الأشتر موقع الصلاة من الاعمال بقوله :
( واعلم أن كل شئ من عملك تابع لصلاتك واعلم أنه من ضيع الصلاة فإنه لغير الصلاة من شرائع الإسلام أضيع )
حميد
عاشق العراق
4 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-05-2012 10:42 PM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
التعالي قاصم للظهر
إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس ( بالعلوّ ) على المخلوقين
فهذا الترفع ولو كان في باطن النفس لمن قواصم الظهركما قصم من قبل ظهر إبليس مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق
وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا إلى المجهول من حالات الآخرين
بل قياس ( المجهول ) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ثم الحكـم بالتفاضل ؟!
أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة
لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى ولو في ختام الحلبة إذ أنها ساعة الحسم ولطالما افلحوا في ذلك .

حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-06-2012 04:43 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الأوقات المباركة
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا قياسا إلى الفترة اللامتناهية من الحياة العقبى يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاءا ً إذ الدنيا مزرعة الآخرة ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب فليلة القدر خير من ألف شهر وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة
وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهرإلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال

حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-06-2012 04:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

حالة المصلي في المسجد
إن على العبد عند دخول المسجد أن يستحضر ( مالكية ) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته ) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى وقع متميز في نفسه فيعظم معها أمله بالإجابة
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى
إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة
حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-06-2012 05:18 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
شهوة الشهرة
إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة فيبذلون لأجلها الكثير فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب فضلا عن ذلكَ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟ ! وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟ !
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟ !

والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه مصداقا لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فان ٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلال ِوَالإكْرام ِ )

حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-08-2012 07:05 PM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
موطن المعاني هو القلب
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم( الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة والشكر والاستغفار والدعاء والرهبة وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية
فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء
كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-09-2012 01:55 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif

سعة مجال الإستجابة
إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة , لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة ولهذا يتمنى العبد أنه لو لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا .
ومن هنا ورد في الدعاء :
( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأُمور )
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مُصِرّاً ) في دعائه غير مكترث بالاستجابة العاجلة , يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين إذ أذن له في مناجاته ومسألته
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-09-2012 01:57 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
اللوامة والأمارة
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات بل العمل بخلافها مما( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
( زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أعْمالَهُم )
ولهذا يستعيذ ُ أميرُ المؤمنين عليٌّ ( عليه ِ السلام ) قائلا :
( أعوذ بالله من سبات العقل )
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-09-2012 05:45 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الجن والشياطين
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفهم لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه وكف عن عداوته
بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-09-2012 05:48 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
النمو المتصل والمنفصل
للإنسان نوعان من النمو :
الأول :
وهو النمو في نطاق ذاته وما به قوام إنسانيته كالنمو في الجانب العلمي والعملي وهو النمو ( المتصل )
والثاني :
وهو النمو خارج دائرة ذاته كالنماء في ماله وما شاكله من متاع الدنيا وهو النمو( المنفصل )
هذه الزيادات الخارجة عن دائرة ذاته لا تعطيه قيمة ( ذاتـيّة ) توجب له الترفع على الذوات الأخرى
فالذات الواجدة والفاقدة لما هو خارج عن دائرة الذات تكونان على حد سواء فلا تفاضل بين ذات الواجد والفاقد للمال والجاه وغيرهما إلا بالنمو الذاتي الذي أشرنا إليه أولاً
وأما التفاضل الاعتباري فلا وزن له
وتتجلى هذه الحقيقة المرّة عند الموت حيث يتعرى الإنسان من كل هذه الزيادات المنفصلة الخادعة فيقول الحق محذرا :
( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-09-2012 05:51 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الجو الجماعي للطاعة
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-10-2012 05:35 AM

http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
التزاحم في الواجب والمستحب
إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة ومثال ذلك :
( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى إذ من استفهم الله تعالى يفهمه
حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif



الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team