![]() |
حتى النهاية ... ( أحمد مطر ) لمْ أَزَلْ أمشي وقد ضاقَتْ بِعَيْنَيَّ المسالِكْ . الدُّجى داجٍ وَوَجْهُ الفَجْرِ حالِكْ ! والمَهالِكْ تَتَبدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ : " أنتَ هالِكْ أنتَ هالِكْ " . غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي وجُرحي ضِحكَةٌ تبكي، ودمعي مِنْ بُكاءِ الجُرْحِ ضاحِكْ ! |
حجة سخيفة ( أحمد مطر ) بيني وبين قاتلي حكاية طريفة ، فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة ، أن أطعن السيف أنا بجثتي، فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة ، حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة ، فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما يفرغ من تأدية الوظيفة ، شكوته لحضرة الخليفة ، فرد شكواي لأن حجتي سخيفة |
حديث الحمام ( أحمد مطر ) حدّث الصياد أسراب الحمام قال: عندي قفصٌ أسلاكه ريش نعام سقفه من ذهب و الأرض شمعٌ و رخام. فيه أرجوحة ضوء مذهلة و زهورٌ بالندى مغتسلة. فيه ماءٌ و طعامٌ و منام فادخلي فيه و عيشي في سلام . قالت الأسراب : لكن به حرية معتقلة. أيها الصياد شكراً… تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة ! ثم طارت حرةً ، لكن أسراب الأنام حينما حدثها بالسوء صياد النظام دخلت في قفص الإذعان حتى الموت… من أجل وسام ! |
حديقة الحيوان ( أحمد مطر ) في جهةٍ ما من هذي الكرة الأرضية قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب يحرسُهُ جُندٌ وحراب فيه فهودٌ تؤمنُ بالحرية وسباعٌ تأكلُ بالشوكة ِ والسكين بقايا الأدمغة ِ البشرية فوقَ المائدةِ الثورية وكلابٌ بجوارِ كلاب أذنابٌ تخبطُ في الماءِ على أذناب وتُحني اللحيةَ بالزيت وتعتمرُ الكوفية ! فيه ِ قرودٌ أفريقية رُبطت في أطواق ٍ صهيونية ترقصُ طولَ اليومِ على الألحان الأمريكية فيه ذئاب يعبدُ ربّ (( العرشِ )) وتدعو الأغنام إلى الله ِ لكي تأكُلها في المحراب فيه ِ غرابٌ لا يُشبههُ في الأوصافِ غُراب (( أ يلو لي )) الريشِ يطيرُ بأجنحة ٍ ملكيه ولهُ حجمُ العقرب لكن له صوتَ الحية يلعنُ فرخَ (( النسر ِ)) بكلّ السُبل ِ الإعلامية ويُقاسمُهُ ــ سِراً ــ بالأسلاب ما بين خراب ٍ وخراب فيه ِ نمورٌ جمهوريّة وضباعٌ د يمقراطية وخفافيش ٌ دستوريه وذبابٌ ثوريٌ بالمايوهات (( الخا كية )) يتساقطُ فوق الأعتاب ويُناضلُ وسط الأكواب (( ويدُ قُ على الأبواب وسيفتحُها الأبواب )) ! قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ ا لغاب لا يُسمحُ للإ نسانية أن تد خُلهُ فلقد كتبوا فوق الباب : (( جامعةُ الدول ِ العربيّة )) !! |
حرّية .. ( أحمد مطر ) حينَما اقتيدَ أسيرا قفَزَتْ دَمعَتُهُ ضاحِكَةً : ها قَدْ تَحرَّرتُ أخيرا ! |
حزن على الحزن ..! ( أحمد مطر ) أيّها الحُزنُ الذي يغشى بِلادي أنا من أجلِكَ يغشاني الحَزَنْ أنتَ في كُلِّ مكانٍ أنتَ في كُلِّ زَمَنْ . دائرٌ تخْدِمُ كلّ الناسِ مِنْ غيرِ ثَمَنْ . عَجَباً منكَ .. ألا تشكو الوَهَنْ ؟! أيُّ قلبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟ أيُّ عينٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَنْ ؟ ذاكَ يدعوكَ إلى استقبالِ قَيدٍ تلكَ تحدوكَ لتوديعِ كَفَنْ . تلكَ تدعوكَ إلى تطريزِ رُوحٍ ذاكَ يحدوكَ إلى حرثِ بَدَنْ . مَنْ ستُرضي، أيّها الحُزنُ، ومَنْ ؟! وَمتى تأنَفُ من سُكنى بلادٍ أنتَ فيها مُمتهَنْ ؟! إنّني أرغبُ أنّ أرحَلَ عنها إنّما يمنعُني حُبُّ الوَطنْ ! |
حصار ( أحمد مطر ) ها هوَ ذا ( يَزيدْ ) صباحَ يومِ عيدْ يُخَضِّبُ الكعبة بالدماءِ من جديدْ. إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها تقذفُها بالنارِ والحديدْ . وطائراتٍ فوقَها تقذفُ بالمزيدْ هذا ( جُهَيْمانُ ) يُسَوِّى رأسَهُ الدامي ويدعو للعُلا صَحْبَهْ يُقسِمُ بالكعبَةْ أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً للملكِ السَعيدْ ! |
حصافة ( أحمد مطر ) حين رآني مهموماً، مُنكسِر الهمَّةْ قال حذائي هل مازلتَ تؤمّلُ حقّاً أن توقِظَ ميتاً بالنأْمهْ ؟ أو أن تُشعِلَ ماءَ البَحرِ بضوءِ النَّجْمةْ ؟ لا جَدوى ... خُذْ منّي الحِكْمَةْ فأنا، مُنذُ وجِدتُ، حِذاءٌ ثُمّ دعاني البعضُ مَداساً ثُمّ تقطّعْتُ بلا رحمّهْ ... فإذا باسمي : جوتي، سباط، جزمهْ نَعْلٌ، كندرة، مرْكوبٌ خفٌّ، يمَنيٌّ، حاط بوتينٌ، بابوجٌ، صُرْمَةْ . وإلى آخرِ هذي الزّحمَةْ أيُّ حِوارٍ ؟ أيُّ خُوارٍ ؟ أيُّ حضيضٍ ؟ أيّةُ قِمّةْ ؟ إنْ كنتُ أنا التّافِهُ وحْدي أدخلتُ الأُمّةَ في أزْمَةْ وعليَّ تفرّقتِ الكِلْمَةْ فعلى أيّ قضايا كُبرى يُمكِنُ أن تتّفقَ الأَمّة ؟ |
حقوق الجيرة ( أحمد مطر ) جاري أتاني شاكياً من شدّةِ الظُّلمِ : تَعِبتُ يا عَمِّي كأنّني أّعملُ أسبوعَينِ في اليومِ! في الصُّبحِ فرَّاشٌ وبعد الظُّهرِ بَنَّاءٌ وبعدَ العصرِ نَجِّارٌ وعندَ اللّيل ناطورٌ وفي وقت فراغي مُطرِبٌ في مَعهدِ الصُّمِّ ! ورَغْمَ هذا فأنا مُنذ شهورٍ لم أذُقْ رائحةَ اللَّحمِ جِئتُكَ كي تُعِينني قُلتُ : على خَشْمي قالَ : خَلَتْ وظيفةٌ أَوَدُّ أنْ أشْغَلَها ... لكنَّني أُمَّيْ أُريدُ أنْ تَكتُبَ لي وشايةً عنكَ وأنْ تَختِمَها باسمي !!! |
حكمة .. ( أحمد مطر ) قالَ أبي : في آيَ قُطر ٍ عربي إن أعلنَ الذكيُ عن ذكائه ِ فهو غبي ! |
الساعة الآن 10:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.