. . . الحلم النائم . . . . حزينةٌ عصفورةُ المطرْ فقد مضى شهرانْ من بعد ما ضممتُها لصدري المسكونِ بالأحزانْ فأزهرتْ في نحرها وأثمرتْ في صدرها حدائقُ الأشجانْ كأنني نفضتُ بعضَ الوهمِ في ثيابها ماعدتُ أدري مابها؟ هل شرِقتْ بغصَّتي؟ هل حَملتْ من دمعتي؟ ما خنتُ فيها عفَّتي أم كان حَمْلاً كاذبا ًكحُلميَ الكذَّابْ وأنت في هذا وذاك بين الشَّكِ والعذابْ أخاف من حزني عليكِ يا عصفورةَ المطرْ! أخاف من ناري عليكِ يا رقيقةَ الإهابْ وأنت ترقدينَ في عينيَّ كالسَّرابْ |
.
. ما زلتُ أحترفُ انتظارَ الصبحِ في حمأِ المغيبِ عارٍ ويصعقُني صهيلُ الصمتِ... ..يصلبُني غبارُ الوقتِ تمثالاً بمرآة الشحوبِ ويمدُّ ملحُ الدمعِ سرداباً تفيءُ إليهِ... ..ذاكرةٌ تثاقلُ بالسهامِ وبالندوبِ . . . |
.
. . . ما زلتُ أعثرُ في الظلامِ وشمعتي ترنو إليَّا ويهدُّ أطلالي الصقيعُ بمعولِ الحُلُمِ... ..القتيلِ ودمعتي تبكي عليَّا تتهامسانِ تناوشَتْهُ يدُ الفناءِ... ..منَ المِهادِ وظلَّ حيَّا . . |
.
. . لا زلتُ أنتظرُ الصِّحابَ لينزِفوا... ..الحزنَ المُعتَّقَ في القلوبِ وفي الخيالِ أنا في الهجيرِ أروغُ للظلِّ احتماءً من... ..مُحالِ الظّلِّ للظلِّ المُحالِ بيْ كلُّ ما في الحرفِ من وَلَهٍ... ..وبي سَغَبُ الهوى ظَمأُ السِّلالِ . . . |
.
. . ما زلتُ أنتعلُ السَّرابَ... ..وأَستزيدُ منَ المدى أهفو لأغنيةٍ تذوبُ على الشفاهِ... .. ويستريحُ على أمانيْها الصّدى حرَّقتُ أقدامي وعدتُ هَباءَ عمرٍ... ..لا اهتديتُ ولا قَبَسْتُ ولا ضَلالَ ولا هُدى . . . |
.
. . ما زلتُ أطفئُ نارَ ما كتَبَ... ..الضّنى بَيْني وبيني متوشِّحاً شكِّي أقولُ إذا رأيْتُ... ..وإنْ رأيْتُ كَذَبتِ عَيْني دَيْني هو النَّفَسُ السَّقيمُ من الزّمانِ... ..وأزدريهِ فليتني أدّيْتُ دَيْني . . . |
.
. إلى أمي . . . همسة في أذنيها قبل يوم من وفاتها رحمها الله صباح 24/3/2008 . . قد ملأتِ الكونَ حبَّا لم يعدْ في العيش شيءٌ رُمتِ ... يا شمسَ الهدى أنْ تفعليهْ أزهرَ الفجرُ بخدَّيكِ فقُومي واقطُفيهْ كيفَ يا أمي جعلتِ القفرَ خِصْبا ؟ أصبحَ الورد بآذارَ حنيناً فاجْمعيهْ سوفُ يجثو تحتَ رِجليكِ فلا تَستعجليهْ جعلَ اللهُ لك الموتَ فراشاتٍ وعُشبا مثلَ كأسَ الماءِ يا أمي هنيئاً . . . فاشربيهْ وسيعطيكِ جنانَ الخلدِ قلبا إنه اِبنكِ مثلي فاقبليهْ . . 23/3/2008 |
. . . ما نفعُ دنيايَ إنْ كانتْ ولمْ تَكُنِ .............طيراً أسائلُهُ الجَوزا فيحمِلُني ناياً أبثُّ به جَمري ومَسغبتي .............فينفثُ الآهَ يُطفيني ويُطْعِمُني عَوداً أشدُّ على أعصابِهِ لُغتي ............فيستبدُّ صَدى حرفي ويعزفُني هذا أنا فيكِ لا أهلٌ ولا وطنٌ .......ما نفعُ دنيايَ يا أهلي ويا وطني ؟ . . . |
لا زال بي ألمٌ أشدُّ إزارَهُ .........لا زلتِ فيه تَهَجُّديْ وحُدائي لو تعلمين السرَّ في صمتِ البُكا ........أو حُرقتي لعلمتِ سرَّ غنائي |
لا زال بي دربي عسيرٌ مولعٌ
............ما زلتِ رحلته التي أمشيها يا ليتَ لي بحرَ الخلاصِ أوَ انَّ ليْ ..................جبلاً على أكتافهِ ألقيها |
الساعة الآن 02:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.