![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ-*الإحساس بالتقصير العظيم*-ـ…_ إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله : { وما قدروا الله حق قدره } فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟! فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه . ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** ***** _…ـ-* أوثق عرى الإيمان *-ـ…_ إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة . وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب . ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** ***** _…ـ- * العلماء هم أهل الخشية * ـ-…_ إن القرآن الكريم يحصر الخشية من الله تعالى بعباده العلماء ، فمن يرى نفسه في زمرة العلماء أو يعتبره الخلق كذلك ، ولا يجد في نفسه شيئا من هذه ( الخشية ) ، فما عليه إلا أن يراجع حسابه بقلق واضطراب شديد ، لئلا يعيش ( الوهم ) طول دهره ، فيرى أنه على شيء وليس بشيء . ومن المعلوم أن هذه الخشية لو تحققت في نفس صاحبها ، لكانت خشية مستمرة ، إذ أنها من لوازم الصفة الثابتة ، وإلا فإن الخشية المتقطعة قد تنتاب غير العالم بما لا ثبات له في النفس ، ومن المعلوم أن العلم الذي يحمله أهل الخشية ، هو نوع علمٍ يورث تلك الخشية مع اجتماع أسبابها الأخرى . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين 23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- *مجمل شهوات الدنيا * ـ-…_ إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله: الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات " كالاستمتاع بالنساء والأموال".. وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) .. فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : {والذين آمنوا أشد حبا لله }. ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
الايمان بالله تعالى
الايمان بالله تعالى أصل العقيدة وأساسها وعليه تنبني كل الاصول من ايمان بالملائكة والكتب السماوية والرسالات الالهية والحياة الاخرى -والقضاء والقدر بل هو أهم هذه الاصول وأكدها لذلك اهتم به القرآن -وتحدث عنه في العديد من آياته - ولا تكاد تخلو سورة من إشارة إلى الايمان أو بعض حقائقه بصورة مباشرة أو غير مباشرة . |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * الطريق المغري * ـ-…_ إن السائر في ساحة الحياة بأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغريات في : مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلك المسير . فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضول نظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ، غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه . وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئة بزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ، فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل . فأفضل المشي ما كان على منتصف الجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * مَثَل الذاكر باللسان * ـ-…_ --------------------------------------------------------------------------------- إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب . فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ، وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس . ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * مراحل الاستيلاء * ـ-…_ إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ، الأولى : وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ، وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية : وهي مرحلة ( الولاية ) ، وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }.. وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة : وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ، إذ : { يتخبطه الشيطان من المس }. ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 13 - 5 - 2015 الأربعاء 25 رجب 1436هج --------------------------------------------------------------------------------- |
************************************************** _…ـ- * نضج النفوس والأبدان * ـ-…_ إن للنفوس مراحلَ نضجٍ كمراحل نضج البدن الذي يمر بدور: الطفولة ، والمراهقة ، والبلوغ ، والرشد . وأغلب نفوس الخلق تعيش المراحل ( الأولى ) من الطفولة والمراهقة ، وإن عَظُمت عناوينها الظاهرية ، كحكومة ما بين المشرق والمغرب ، أو التخصص في ميادين العلوم الطبيعية . والدليل على ذلك ممارساتهم اللهوية السخيفة التي تنـزّلهم إلى مستوى البهائم التي لا تعقل ، وذلك عند انسلاخهم من تلك العناوين ( الاعتبارية ) في خلواتهم ، كما هو معروف عنهم . إن هذا الاعتقاد يسهّل على المؤمن كثيراً من أذى الآخرين في هذا المجال - وخاصة القولية منه - لأنه صادر عمّن لا يعتد بقوله ولا بفعله ، كما لا يعتد بقول ( الطفل ) أو بفعله ، فيما لو كان قصد أذى البالغين . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 14 - 5 - 2015 الخميس 25 رجب 1436هج |
************************************************** _…ـ- * الغناء وتحريك الشهوات * ـ-…_ إن هناك ارتباطاً واضحاً بين الغناء والشهوة ، إذ أن الطرب في حكم ( الخمرة ) في سلب التركيز وتخدير الأعضاء وخفّتها ، ولهذا تعارف اجتماعهما في مجلس واحد ، فترى المشغول باستماع المطرب من الألحان ، يعيش حالة من الخـفّة كالسكارى من أصحاب الخمور . هذا السكر والطرب المتخذ من الغناء ، يجعل صاحبه يعيش في عالم الأحلام والأوهام الكاذبة ، فيصور له ( متع ) الدنيا - ومنها متعة النساء - وكأنها غاية المنى في عالم الوجود ، ويصور له ( المرأة ) التي يتشبّب بها في الغناء ، وكأن الوصل بها وصل بأعظم لذة في الحياة ، حتى إذ جاءه لم يجده شيئاً ، ووجد الله عنده فوفاه حسابه . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 14 - 5 - 2015 الخميس 25 رجب 1436هج |
الساعة الآن 12:06 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.