منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-06-2012 05:42 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اللسان كاشف لا موجد
إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك
فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات وإن كانت مجزءة ظاهرا
وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالباإما قصورا أو تقصيرا .
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-07-2012 05:21 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التألُّم من الإدبار
إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود
والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى
فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب
ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب .
بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره .
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-07-2012 05:23 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
النظرة إلى الخلق
لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله -لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم
لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم
زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى
وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً وقد روى عن النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) أنه قال :
( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله , وأنا ألطفكم بأهلي)
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-07-2012 05:27 AM



ساعات الفراغ
تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره
فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ : إما بقراءة نافعةأو سير هادف في الآفاق أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب أو ترويح للنفس حلال
وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر )الذي قد يستغرق ساعات عند أهله يناجي المولى فيها بقلبه كما قد يشير إليه الحديث الشريف :
( وكلّمهم في ذات عقولهم )
فيسيح في تلك الساعة بقلبه سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال
ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب )الصلوات و ( جوف ) الليل وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة .
حميد
عاشق العراق
7 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-08-2012 05:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
لذة الأنس بالحق
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود
لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له
للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-08-2012 05:28 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
[ جهاز الإرادة]
إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن
فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه
كذلك فإن جنود الشيطان تسعى
لإحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس
مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدىوالمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجودهو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-08-2012 05:38 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
[ لذة مخالفة النفس ]
إن مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي )الشديد تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار
إذ يصبر أياما قصاراً تعقبها راحة طويلة شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق كالمتحمل للغربة جمعا للمال وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه .
حميد
عاشق العراق
8 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-11-2012 05:11 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصلاة قمة اللقاء
إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة
فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ومدى ( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها
يعكس أصل العلاقة ودرجتها فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدها
ما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-11-2012 05:17 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سياسة النفس
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد
وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة
بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-11-2012 05:21 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
تسويل النفس
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين
كدعوة العباد إلى الله تعالى ولطالما ( تسوّل ) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية
أو الدفاع عن العنوان
أو دعوى العناوين الثانوية مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-11-2012 05:24 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاستعاذة بالحق
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع وخاصة مع التجربة العريقة
في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة ما دام في معرض هذا الاحتمال فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي يستحق معه مثل هذا القلق
و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال
كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة كتلاوة القرآن الكريم
حميد
عاشق العراق
11 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-12-2012 05:44 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
[المسارعة في السير]
إن من الأمور اللازمة للسائر إلى الحق ( المسارعة ) في السير بعد مرحلة ( اليقظة ) والعزم على الخروج عن أسر قيود الهوى والشهوات
فإن بقاءه فترة طويلة في مراحل السير الأولى بمثابة حرب استنـزاف تهدر فيها طاقاته من دون أن يتقدم إلى المنازل العليا
فيكون ذلك مدعاة له لليأس ومن ثَّم التراجع إلى الوراء كما يقع للكثيرين
فالسائرون في بدايات الطريق لا يشاركون أهل ( الدنيا ) في لذائذهم الحسية
لحرمتها أو لاعتقادهم بتفاهتها بالنسبة إلى اللذات العليا التي يطلبونها ولا يشاركون أهل ( العقبى ) في لذائذهم المعنوية
لعجزهم عن استذواقها في بدايات الطريق فهذا التحير والتأرجح بين الفريقين قد يبعث أخيرا على الملل والعود إلى بداية الطريق
ليكون بذلك في معرض انتقام الشياطين منه لأنه حاول الخروج عن سلطانهم من دون جدوى .
حميد
عاشق العراق
12 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-12-2012 05:51 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
[ الاصطفاء الإلهي ]
إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة :
في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى
ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى :
{واصطنعتك لنفسي}
و {لتصنع على عيني }
و { كفّلها زكريا }
و { ألقيت عليك محبة مني }
و { إن الله اصطفى آدم ونوحا }
و { الله يجتبي إليه من يشاء }
ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب
يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال
ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة
وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء وقد قيل :
{ إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }
حميد
عاشق العراق
12 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-12-2012 05:55 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
العلم صورة ذهنية
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي )الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه -
لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها
لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة لا تُطوى إلا بمركب الإيمان
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟!
وقد قال الحق تعالى :
{ وما اختلفَ الذينَ أوتوا الكتابَ إلا مِنْ بعدِ ما جاءهُمْ العلمُ }
وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه
ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له بل كان وبالا على صاحبه .
حميد
عاشق العراق
12 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-12-2012 05:59 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاستقامة مع المعاشرة
إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق -
كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها
إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق )
وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى والتفوّق على مقتضى الشهوات
يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ومقتضى إرادة المولى عز ذكره
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق
إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها أو خفيت عليه في حال عزلته .
حميد
عاشق العراق
12 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-13-2012 04:33 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الأنس بالحق لا بطاعته
إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة
قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة كالاشتغال بالمندوب تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب
فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال
سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه
وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ما يناسب تكليفه الفعلي بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة .
حميد
عاشق العراق
13 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-13-2012 05:10 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الالتفات للمسبِّب لا للسبَّب
إن من الضروري
في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب
إذ أن الساعي في تلك الحالة وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة
قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة
ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات
مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب
إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات
وبذلك يجمع بين( قضاء ) الحاجة و ( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد.
حميد
عاشق العراق
13 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-13-2012 05:19 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الإحساس بالمعيّـة الإلهية
لو تعمق في نفس الإنسان الإحساس بالمعـيّة الإلهية المطردة في كل الحالات لما انتابه شعور بالوحدة والوحشة أبدا
بل ينعكس الأمر إلى أن يعيش الوحشة مع ما سوى الحق خوفا من صدهم إياه عن الأنس بالحق وهذا هو الدافع الخفي لاعتزال بعضهم عن الخلق
وإن كان الأجدر بهم ( تأسيًا ) بمواليهم الاستقامة في عدم إلتفات الباطن إلى ما سوى الحق مع اشتغال الظاهر بهم
وبما أن الإنسان يعيش الوحدة في بعض ساعات الدنيا وفي كل ساعات ما بعد الدنيا فالأجدر به أن يحقق في نفسه هذا الشعور (بالمعية ) الإلهية
لئلا يعيش الشعور بالوحدة القاتلة وخاصة فيما بعد الحياة الدنيا الذي تعظم فيه الوحشة إلى يوم لقاء الله تعالى

حميد
عاشق العراق
13 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-14-2012 05:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

فائدة العلوم الطبيعية
إن التعمق في العلوم الطبيعية يعين على معرفة عظمة الصانع وبالتالي يوجب مزيد الارتباط به سواء في ذلك العلم الباحث في المخلوق الصغير وهو ( الطب )
أو الباحث في المخلوق الكبير وهو ( الفلك ) وقد قال الحق جل ذكره :
( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )
ومن الممكن للمتعمق في هذه العلوم
أن يجـمع في نفسه بين آثار ( الانبهار ) بعظمة عالم التكوين و بين آثار ( التعـبد ) بعالم التشريع معا
إذ أن صاحب الشريعة هو بنفسه صاحب الطبيعة والذي أمره بالصلاة هو الذي خلق الكون الفسيح بما فيه وبذلك ينظر مثل هذا المتعمق إلى الشرائع بتقديس واعتقاد وتعبد ممزوج بالتعقل والقبول
ومما يلفت النظر في هذا المجال أن القرآن الكريم أمر بالعبادة بقوله تعالى :
( اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) عقيب قوله : (الذي جعل لكم الأرض فراشاً)
مما قد يستفاد منه أن الالتفات إلى النعم في عالم التكوين مما يهيّـئ نفس الملتفت للخضوع أمام المنعم الخالق
حميد
عاشق العراق
14 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-14-2012 05:50 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مدبريّـة الحق
إذا اعتقد العبد بحقيقة (مدبرية ) الحق لعالم التكوين وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال
كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد في احلك الظروف إلى لطفه القديم كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار

ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده
حميد
عاشق العراق
14 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-14-2012 05:59 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اللقاء في جوف الليل
إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل وهم في جوف النهار بتلهّف شديد بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها
لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم
وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم إلى موقف (لا يجوز) تفويت الفرصة عنده إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ !

حميد
عاشق العراق
14 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-15-2012 05:43 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
شرف الانتساب إلى الحق
عندما يتحقق العمل القربى منتسباً إلى الله تعالى فإن شرف ( الانتساب ) إلى الحق أشرف وأجلّ من ( العمل ) نفسه سواء كان ذلك العمل كثيرا أو قليلا
فالعبد الملتفت لمرادات المولى يجاهد في تحقيق أصل ( العُلقة ) ولا يهمه بعد ذلك حجم العمل ولا آثاره لأن العمل مهما بدا للعبد جليلا
فهو حقير عند المولى الذي تصاغر عنده الوجود برمّـته بخلاف علقة الانتساب إليه فانه شريف لكونه من شؤونه تعالى .
حميد
عاشق العراق
15 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-18-2012 05:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصلاة قمة اللقاء
إن
( أصل )وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب
ومدى( حرارة )هذا اللقاء ودوامها يعكس أصل العلاقة ودرجتها فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدها
ما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
حميد
عاشق العراق
18 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif



حميد درويش عطية 10-18-2012 05:32 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سياسة النفس
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها :
( العلم )بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد
وأن( مراد )المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية
حميد
عاشق العراق
18 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-18-2012 05:37 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
تسويل النفس
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات
واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين كدعوة العباد إلى الله تعالى ولطالما
( تسوّل ) النفس لصاحبها
( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية أو الدفاع عن العنوان
أو دعوى العناوين الثانوية مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور
وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .

حميد
عاشق العراق
18 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-19-2012 05:45 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاستعاذة بالحق
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق
وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة ما دام في معرض هذا الاحتمال
فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي يستحق معه مثل هذا القلق و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق
هو( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة كتلاوة القرآن الكريم
حميد
عاشق العراق
19 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-19-2012 05:48 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أمارة التسديد
إن أمارات الصلاح في الطريق الذي يسلكه العبد هو إحساسه ( بالارتياح ) وانشراح الصدرمع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق
وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل والإحساس ( بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله
قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر ولكنه مع ذلك كله فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر لئلا يقع في تلبيس الشيطان
حميد
عاشق العراق
19 - 10 - 2012

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-19-2012 05:52 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اختيار الأقرب للرضا
لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة فمن يرتاح ( للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال )
ومن يرتاح ( للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين ) بل المتعين على المستأنس برضا الرب
أن ينظر في كل مرحلة من حياته إلى ( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه
فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ) عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة وعلى خوض غمار الحروب
في المدينة تارة أخرى
حميد
عاشق العراق
19 - 10 - 2012

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-20-2012 05:39 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاصطفاء الإلهي
إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة : في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد
كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى :
{ واصطنعتك لنفسي } و { لتصنع على عيني } و { كفّلها زكريا } و {ألقيت عليك محبة مني } و { إن الله اصطفى آدم ونوحا } و { الله يجتبي إليه من يشاء }
ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي
الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلةو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء وقد قيل :
{إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }
حميد
عاشق العراق
20 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-20-2012 05:47 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
كالخرقة البالية
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرافيكون قلبه ( كالخرقة ) البالية كما ورد في بعض الروايات
ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار
فان اكتشف سببا ( ظاهرا ) من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح
حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادباروإن لم يعلم ( سبباً ) ظاهرا ترك الأمر بحاله فلعل ضيقه بما هو فيه :
تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه
حميد
عاشق العراق

20 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-20-2012 05:50 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
لحظات الغروب والشروق
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرةإذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا
وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها
وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان
الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب
والثانية :( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله ولو استمر العبد على هذه الشاكلة
- مستعينا بأدعية وآداب الوقتين -
لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر .
حميد
عاشق العراق
20 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-23-2012 05:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصفات الكامنة
إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك
فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا
من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب
وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة
أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب .
حميد
عاشق العراق
23 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-23-2012 05:51 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
خلود المنتسب إلى الحق
إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود
فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا بعد أن انتسبت للحق ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك
وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم
سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك
حميد
عاشق العراق
23 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-23-2012 05:56 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
قوارع القرآن
كثيرا ما يخشى الإنسان على نفسه الحوادث غير ( المترقبة ) في نفسه وأهله وماله فيحتاج دائما إلى ترس يحميه من الحوادث قبل وقوعها
ومن هنا تتأكد الحاجة لالتزام المؤمن بأدعية الأحراز الواقية من المهالك وهي قوارع القرآن التي من قرأها ( أمِـنَ ) من شياطين الجن والإنس :
كآية الكرسي والمعوذات وآية الشهادة والسخرة والملك فإن دفع البلاء قبل إبرامه وتحقـقه أيسر من رفعه بعد ذلك وقد ورد :
( أنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خلـيّا بينه وبين كل شيء )
حميد
عاشق العراق
23 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-24-2012 05:38 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سوء الظن
كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمنوليس لذلك - في كثير من الأحيان - منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان و ( استيلاء ) الوهم علي القلب القابل لتلقّي الأوهام
وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين
معتمدا على ذلك ( الوهم ) الذي لا أساس له ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه
وألا نقول إلا التي هي احسن وان ندفع السيئة بالحسنة وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال
حميد
عاشق العراق
24 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-24-2012 05:44 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
وظيفة الداعي
ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال
وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد اشتد ( قرب ) العبد من الحق وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب
فهذا نوح ( عليهِ السلام ) من الرسل أولي العزم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فما آمن معه إلا قليل بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم
وهو ما نلاحظه جلياً في دعوة النبي محمد ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) للأمة إذ كان الثابتون على حقهم هم أقل القليل فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري
وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد
حميد
عاشق العراق
24 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-24-2012 05:47 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
هدرالعمربالنوم
إن النوم من الروافد الأصلية التي ( تستنـزف ) نبع الحياة ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له
ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ووقته المناسب وتحاشي ما يوجب ثقله والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب
إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي فلو (غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم :
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع )
فانه سيوفّر على نفسه - ساعات كثيرة - فيما هو خير له و أبقى وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليهِ السلام ) أنه قال
( من كثر في ليله نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ) و( بئس الغريم النوم يفني قصير العمر ويفوّت كثير الأجر )
حميد
عاشق العراق
24 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-25-2012 08:13 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الفراق والوصل
إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين
وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء

حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-25-2012 11:41 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

العداء المتأصل
إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء ( التعبدي ) فحسب بل العداء ( الواعي ) الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد
خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته
إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه
وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-25-2012 11:50 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مؤشردرجة العبد
لو اعتبرنا أن هناك ثمة مؤشريشير إلى حالات تذبذب الروح تعاليا وتسافلاً فإن المؤشر الذي يشير إلى درجة الهبوط الأدنى للروح هو الذي يحدد المستوى الطبيعي للعبد في درجاته الروحية
فدرجة العبد هي الحد ( الأدنى ) للهبوط لا الحد ( الأعلى ) في الصعود إذ أن الدرجة الطبيعية للعبد تابعة لأخس المقدمات لا لأعلاها
فإن التعالي استثناء لا يقاس عليه بينما الهبوط موافق لطبيعة النفس الميالة للّعب واللهو فهذه هي القاعدة التي يستكشف بها العبد درجته ومقدار قربه من الحق تعالى
وقد ورد عن النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال :
( من أحب أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده )
وبذلك يدرك مدى الضعف الذي يعيشه وهذا الإحساس بالضعف بدوره مانع من حصول العجب والتفاخر بل مدعاة له للخروج منه إلى حيث القدرة الثابتة المطردة
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif



الساعة الآن 03:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team