لحُرِّيتي بحرٌ من الدَّمِ صاخبٌ=عساني رضيتُ العَيشَ في رِبقةِ القَهرِ فإنْ أقبلتْ لنْ أستفيءَ ظلالَها=ولنْ أشربَ الأنخابَ في صُحبةِ الدهرِ خوازيقُ ألقاها على كُلِّ حالةٍ=سوى أنْ أُعيدَ العمرَ من أولِ السَّطرِ |
ستحترقُ السماءُ بنارِ صبري
............وتُدمي هذه الدنيا عيوني |
. . . الذِّكَرَى الرَّابِعَةُ لَمَوْتِيَ الثَّانِي . . . وآخرُ عهدي يومَ كنتُ مُحَلِّقاً ..........بُراقاً من الأطيافِ في الأُفُقِ الرَّحبِ . هُنالكَ لا جوعٌ ، ولا هَمُّ خوفِهِ ...........ولا عَنَتُ الخُلَّانِ أو فُرقةُ الصَّحبِ . هُنالكَ أسفارٌ لكلِّ فضيلةٍ ............تكونُ بِعَينِ القلبِ من رَفَّةِ الهُدْبِ . هُنالكَ لا تُضني الدروبُ رَكُوْبَها .............وتَختصرُ الأحلامُ ذاكرةَ الدربِ . هُنالكَ لا دمعٌ ، بكاؤكَ دِيمةٌ .....تُساقي صدى الأرواحِ في موسمِ الجدْبِ . هُنالكَ لن يُدنيكَ للسَّفهِ الغِنى ......ولنْ يَزدريكَ الفقرُ في المركبِ الصَّعبِ . هُنالكَ أثداءُ الحياةِ طليقةٌ ............تحومُ على الأفواهِ بالنُّسُغِ العَذبِ . هُنالكَ يا أمي ، هُنالكَ كنتِ لي .....ومن شَهقتي الأولى سُحِبْتُ إلى الصَّلْبِ . . . 24-3-2013 </b></i> |
صباحكِ يا شامُ انكسارٌ ولوعةٌ=وباقي صباحاتِ البريّة تُزهرُ ثراكِ دمٌ هذي الشقائقُ شاهدٌ=ولا يعلم المقتولُ أيّانَ يُقْبَرُ أنيسانُ أين العهدُ ؟ الـ كان بيننا= عَهِدْتكَ شهرَ الحبِّ كمْ أنتَ تغدرُ ؟! |
. . تَملَّكني يا شام حـبُّكِ يافعاً ..................وأكبرُ في ظلمِ الطُّغاةِ ويكبرُ ولا يملحُ العشاقُ إلا بجورهمْ ................وكمْ كنتُ عن بابِ الحبيبةِ أُنهَرُ صدودك وصلٌ ، وافتقاريْ بكِ الغنى ..............وظلمكِ إنصافٌ ، وجدبكِ مُمطرُ ويكفيكِ أنَّ اللهَ أسرى بعبده .......... إليكِ ، وعاشَ الصحبُ فيكِ وعَمَّروا كما أعشقُ الجورَ الذي سِمتِ خافقي ..............سـأعشقُ موتي عندما فيكِ أُقْبرُ . . . |
. . . على الجمرِ أمشي في دروبكِ راضياً ................أجوع وأعرى والظَّمَا بكِ كوثرُ وما عشقَ القلبُ الذي تعرفينَه .................سواكِ ولا عيني لغيركِ تنظرُ وإنْ كان شُربيْ الشهد في دارِ غربةٍ .................وثوبيَ من تِبرٍ ودربيَ أخضرُ سأبقى بكِ الطفلُ الذي كفُّ أمِّهِ ................ تمرُّ على الحورِ العتيقِ فيزهرُ ويبقى صداها في الحنايا مُساكِني ................ويمطرني فيض اللحونِ فأُشْعِرُ . . . |
. . . . أنتِ . . . . هل تغارين إذا غازلتُ في الدنيا سواكِ ؟ أو تعلَّقْتُ بشيءٍ من سراب الذكرياتْ إنه عمري الذي ولَّى وفاتْ قد وضعتِ القيدَ في الماضي وفي أرجُلِ حُلْمي وتغارين على أطلالِ وهمِ تضحك الأيامُ من عينيكِ .. والدنيا على وَقْعِ خُطاكِ أنت حُلْمٌ أنعشت ألوانُه ذاكرتي أنت عمري..أنتِ فكري أنت شعري..أنت صبري فاسحبي السهمَ الذي أودعتِ في خاصرتي . . . . |
ستذكركِ الأيامُ مهما تقوّلوا ...............عليكِ بإفكٍ شانئوكِ وزوَّروا حَصَانٌ وأحداثُ الزمانِ شواهدٌ .................ولفّكِ من أنقى أميَّةَ مِئزرُ فإن أشعلَ الفرسُ المجوسُ ضرامَهمْ ..............ستحرقهمُ والتبرُ منكِ سيظهرُ بدأتِ مع التاريخِ صِنْوَا صبابةٍ ......ووجهكِ - قد شاخَ الزمانُ - وينضرُ ستبقينَ يا شامَ الكرامةٍ غادةً ..........تميسُ جمالاً في الرياض وتخطرُ |
أأنتَ أبي ؟ وهلْ تعنيْ الرّقيقا ؟ ................خُلقتُ على مدارجِها طليقا وشاءَ اللهُ رِقّي وَهْوَ فَرْدٌ ...........أأُشركُ أو أضيعُ له الحقوقا ! ضَرِسْتُ لحِصْرِمٍ أسرفتَ فيهِ ................وبعد غِناكَ أستافُ الدقيقا فأنتَ جعلتَ أياميْ ابتئاساً ...........وأنتَ فرشتَ جمركَ لي طريقا كذا قدري هنا أطلالُ شخصٍ ................تكلَّفَ ما يطيقُ ولنْ يُطيقا وخمسيْ الشاهداتُ وعضُّ نابي .............محا جِلدي وحَزَّ بها العروقا لوِ استقبلتُ ما استدبرتُ منها ...................لكنتُ مُبدِّلاً بِرِّي عُقوقا أما أوصاكَ ربِّي الرفقَ حتى ............أكونَ إذا كبرتَ لكَ الرفيقا ؟ فخُذني هكذا من غيرِ كَدٍّ ..................أليفاً طائعاً حَدِباً شَفيقا وقُلْ كانتْ لهُ أُمٌّ مَلاكٌ ...........وأَثمرَ غَرْسُ روضتِها عقيقا |
يرتقُ الجرحَ صحيحٌ سالمٌ ..............ويواسيْ الحزنَ ورديُّ الأقاحْ صارتِ الوردةُ أصباغَ دمٍ ................وثرى الأوطانِ قبراً مُستباحْ نحسدُ الميِّتَ في غَفوتهِ ......كانَ ، كمْ عانى ، قَضَاها ، واستراحْ كلُّنا يعقوبُ في حسرتِهِ ...................كلُّنا يا ضيعةَ العمرِ جِراحْ |
الساعة الآن 02:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.