![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
إلقاء الرعب إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي (صلى الله عليه وأله وسلم ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى .. ولكن الحق نبارك وتعالى قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين - مع هزيمتهم للمسلمين - إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات : { لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا }..وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين . حميد عاشق العراق 12 - 4 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
مجالس اللهو والحرام إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبلَ ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته - فكما يبخل الإنسان بمالهفالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره حميد عاشق العراق 13 - 4 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أدنى الحظوظ وأعلاها لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به فللأول ( المشاعر ) وللثاني ( الإدراك ) وللثالث ( الحركة ) الخارجية وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات حميد عاشق العراق 13 - 4 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ساعات الفراغ تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ: إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال ..وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم } .. فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها .. وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال .. ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و ( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة. حميد عاشق العراق 14 - 4 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg الوحشة من أولياء الشيطان لو اعتقد العبد يقينا بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه و( لأماكن ) المعصية لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه . ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين . ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء . |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تزاوج النفوس والأبدان إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله : { خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها } تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه . ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان . حميد عاشق االعراق 14 - 4 - 15 الثلاثاء 25 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال ..وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتهالمقتضى الميل البشري ( السفلي ) ..فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله } حميد عاشق العراق 15 - 4 - 2015 الأربعاء 26 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ترك التسافل إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ، إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى .. إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى: { والعمل الصالح يرفعه } ، وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى : { ورفعناه مكانا عليا } . حميد عاشق العراق 15 - 4 - 2015 الأربعاء 26 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg أصناف أزواج الدنيا إن علاقة الناس بالدنيا إما : زواج دائم ، أو زواج منقطع ، أو طلاق رجعي ، أو طلاق بائن ، أو عدم زواج أصلا .. فالأول : لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها .. والثاني : ( للمستمتعين ) بها من غير استغراق ، فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى .. والثالث: لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ، ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته .. والرابع: لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة ، بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا .. والخامس للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً ، وقليلٌ ما هم . حميد عاشق العراق 15 - 4 - 2015 الأربعاء 26 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ مدبريّـة الحق ] إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين .. وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ، وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال .. كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار .. ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده. حميد عاشق العراق 16 - 4 - 2015 الخميس 27 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
الساعة الآن 10:07 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.