ما اجمل ان تنتظر الفجر ينبض بين أطراف الليل
/
أراك كوردة تنمو بين ذرى مشاعري تتغلغل في كياني
تملؤني عشقا

ذات يوم ستصلك تلك الرسالة .... وجدتها بين أوراقي
لا ادري من كتبها لمن ؟ ولكنها تحمل معاناة قاسية

ماحيلتي معك أرفعك فوق الغمام فتنحدر للرغام
أسمو بك لمكانة مقدسة فتهوي لرتبة البشر
ماحيلتي أضعك بقلبي فتتطاير مع زفراتي وتتناثر
لا أكتمك سرا لقد صُدمت فيك كثيرا وكانت الصدمة شديدة الوقع على نفسي
آلمني منك الصد والهجران الممتزجان بالغدر والخديعة وخيانة الحب الذي كان
عصرت قلبي ومزقته بإفشاءك لأدق تفاصيلنا أدميتني
استعنت بالصبر وأقسمت على نسيانك وكأنك لم تكن
وأعانني الله على الشفاء منك وأكاد أنساك لولا هذا الجزء مني
الذي مازال يناديك ويحن إليك كلما غفلت عن محاولات النسيان
أذكر أدق تفاصيلك .. عينيك ، لمسة يديك ، ضحكتك التي ترن في أذني
اعترافك لي بأني الوحيدة التي أحببتها وانني غير نساء العالمين
قلت لي ذات يوم : سأحبك دائما ولن أنساكِ أبدا . وبكل براءة بل وبكل سذاجة صدقتك
فقد كنت دائما في نظري مخلوقا كاملا ، مثاليا لايوجد مثلك بالكون كله.
وبين أمواج البحر المتلاطمة خرج لي قارب نجاة اقترب مني ينتشلني من ضياعي
يبوح لي بسره وحبه الذي كتمه في قلبه كي لايجرحك فكيف يبثني الغرام وأنت تحكي له عني
صارحني بمكنون قلبه وصدمني بإفشاءك لسرنا معا .. مادت بي الأرض وتمنيت لو تبتلعني
فكيف طاوعتك نفسك على جرحي هكذا ألا يكفيك قتلي أبيت ألا تمثل بجثتي
راوغت قلبي كي تخرج منه وليفتح بابه لهذا العاشق فكانت الكلمات خاوية من المشاعر
كلمات ليست من القلب فقلبي لم يعد ملكا لي لقد حبسه حبك رغم الخيانة
أجاهد نفسي كثيرا لأتحرر منك ولا جدوى أنغمس اكثر في حب الآخر دون أمل في نسيانك
ليس لي غير الانسحاب من الدنيا كلها حتى أشفى منك
ليس لي غير ربي ليعينني على نسيانك
فحبك مازال مستعرأ في قلبي دون أن يشعر به أحد ممن حولي.