![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3003
.... كلُّ ذَاتِ ذَيْلٍ تَخْتَالُ .... أي كل مَنْ كان ذا مال يتبختر ويفتخر بماله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3004
.... كلُّ امْرئٍ في شأنِهِ سَاعٍ .... أي كل امرئ في إصلاح شأنه مُجِدٌّ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3005
.... كلُّ امْرِئٍ في بَيْتِهِ صبيٌّ .... أي يَطْرَحُ الحِشْمة، ويستعمل الفكاهة. يضرب في حُسْن المعاشرة. قيل: كان زيد بن ثابت من أَفْكَهِ الناس في أهْلِهِ وأدْمَثهم إذا جلس مع الناس، وقَال عمر رضي الله عنه: ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي، فإذا التمس ما عنده وُجِد رجلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3006
.... كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ .... يضرب في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته. وأول من قال ذلك العَجْفَاء بنت عَلْقَمة السعدي، وذلك أنها وثَلاثَ نسوة من قومها خَرَجْنَ فاتَّعَدْنَ بروضة يتحدثن فيها، فوافَيْنَ بها ليلًا في قمرٍ زاهر، وليلة طَلْقَة ساكنة، وروضة مُعْشِبة خَصْبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، و لا كهذه الروضة روضة، أطيب ريحًا ولا أنْضَر، ثم أفَضْنَ في الحديث فقلن: أي النساء أفضل؟ قَالت إحداهن: الخَرُود الوَدُود الوَلُود، قَالت الأخرى: خَيْرُهن ذات الغناء وطيب الثناء، وشدة الحياء، قَالت الثالثة: خيرهن السَّمُوع الجَمُوع النَّفُوع، غير المنوع، قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها، الوادعة الرافعة، لا الواضعة، قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِيُّ الرّضِيُّ غير الحظال (الحظال: المقتر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم) ولا التبال، قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم، قَالت الثالثة: خيرهم السخِيُّ الوفي الذي لا يُغِيرُ الحرة، ولا يتخذ الضرة، قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم الأخلاق، والصدقَ عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَاء عند ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة. وفي بعض الروايات أن إحداهن قَالت: إن أبي يُكْرِمُ الجار، ويعظم النار، ويَنْحَر العِشَار، بعد الحوار، ويحل الأمور الكبار، فَقَالت الثانية: إن أبي عظيم الخَطرِ، منيع الوَزَر، عزيز النفر، يُحْمَدُ منه الوِرْدُ والصَّدَر، فَقَالت الثالثة: إن أبي صدوقَ اللسان، كثير الأعْوَان، يُرْوِي السِّنَان، عند الطعان، قَالت الرابعة: إن أبي كريم النِّزَال، منيف المقَال، كثير النَّوَال، قليل السؤال، كريم الفَعَال، ثم تنافَرْنَ إلى كاهنة معهن في الحي فقلن لها: اسمعي ما قلنا، واحكمي بيننا، واعدلي، ثم أَعَدْنَ عليها قولَهن، فقالت لهن: كل واحدة منكن ماردة، على الإحسان جاهدة، لصواحباتها حاسدة، ولكن اسْمَعنَ قولي: خيرُ النساء المبقية على بَعْلها، الصابرة على الضراء، مخافة أن ترجع إلى أهلها مطلقة، فهي تؤثر حظ زوجها على حظ نفسها، فتلك الكريمة الكاملة، وخير الرجال الجَواد البَطَل، القليل الفشل، إذا سأله الرجل ألفاه قليل العلل، كثير النَّفَل، ثم قَالت: كل واحدةٍ منكن بأبيها مُعْجَبة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3007
.... كلُّ مُجْرٍ في الخَلَاءِ يُسَرُّ .... ويروى "كل مجر بخلاء مجيد" وأصله أن رجلا كان له فرس يُقَال له "الأُبَيْلِق" وكان يجريه فردًا ليس معه أحد، وجعل كلما مر به طائر أجْرَاه تحته، أوْ رأى إعصارا أجراه تحته، فأعجبه ما رأى من سرعته، فَقَال: لو رَاهَنْتُ عليه، فنادى قوما، فَقَال: إني أرَدْتُ أن أراهن عن فرسي هذا، فأيكم يُرْسِلُ معه؟ فَقَال بعض القوم: إن الحَلْبَةَ غَدًا، فَقَال: إنى لا أرسله إلا في خِطَارٍ، فراهن عنه، فلما كان الغدُ أرسله فسُبِقَ، فعند ذلك قَال: كل مُجْرٍ في الخلاء يسر، ويقَال أيضًا: كلُّ مجرٍ بِخَلَاءٍ سَابِقٌ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3008
.... كلُّ فَضْلٍ مِنْ أبِي كَعْبٍ دَرَكٌ .... يضرب للرجل يطلبُ المعروفَ من الرجل اللئيم الذي لا يَبضُّ حَجَرُه فينيله قليلا فيشكو ذلك، فيقَال له هذا، أي هو لئيم فقليله كثير. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3009
.... كُلُّ كّلْبِ بِبَابِهِ نَبَّاحٌ .... يضرب لمن يضرب له "كُلُّ مُجْرٍ في الخلا يُسَرُّ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3010
.... كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا .... قَال ابن السكيت: الفَرَا الحِمَارُ الوَحْشِيُّ، وجمعه فِراء. قَالوا: وأصل المثل أن ثلاثة نَفَرٍ خرجوا متصيدين، فاصطاد أحدُهم أرْنَبًا، والآخر ظبيا، والثالث: حمارًا، فاستبشر صاحب الأرنب وصاحب الظبي بما نالا، وتطاولا عليه، فقال الثالث: كُلُّ الصَّيْدِ في جوف الفَرا، أي هذا الذي رُزِقْتُ وظَفِرْتُ به يشتمل على ما عندكما، وذلك أنه ليس مما يصيدُه الناس أعْظَمُ من الحمار الوحشي. وتألَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا سُفْيَانَ بهذا القول، حين استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فحُجِبَ قليلًا ثم أُذِنَ له، فلما دخل قَال: ما كِدْتَ تأذَنُ لي حتى تأذَنَ لحجارة الجلهمتين، قَال أبو عبيد: الصوابُ الجلهتين، وهما جانبا الوادي، فَقَال صلى الله عليه وسلم: يا أبا سفيان أنْتَ كما قِيلَ كلُّ الصيد في جوف الفَرَا، يتألفه على الإسلام، وقَال أبو العباس: معناه إذا حَجَبْتُكَ قَنَعَ كل محجوب. يضرب لمن يُفَضَّلُ على أقرانه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3011
.... كُلُّ نُجَارِ إِبِلٍ نُجاَرُهَا .... النُّجِاَرُ: الأصلُ، وكذلك النَّجْرُ، وهذا من قول رجل كان يغير على الناس فيطرد إبِلَهُمْ ثم يأتي بها السوقَ فيعرضها على البيع، فيقول المشترى: مِنْ أيّ إبلٍ هذه؟ فيقول البائع: تَسْأَلُني البَاعَةُ أيْنَ دَارُهَا لا تَسْألُونِي وَسَلُوا مَا نارُهَا *كُلُّ نُجِاَرِ إبِلٍ نُجَارُهَا* يعني فيها من كل لون. يضرب لمن له أخلاقَ متفاوتة (في القاموس "أي فيه كل لون من الأخلاق، ولا يثبت على رأي") والباعة: المشترون ههنا، والبيع من الأضداد، وقَال: وَبَاعَ بَنِيهِ بَعْضُهُمْ بِخَسَارةٍ وَبِعْتُ لذُبْيَانَ العَلاَءَ بمَالكَا فجمع اللغتين في بيتٍ واحِدٍ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3012
.... كُلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحَافِي الوَقِعُ .... يُقَال: وَقِعَ الرجلُ يَوْقَعُ وَقَعًا، إذا حَفِيَ من مَرِّه على الحجارة، قَال الرَّاجز: يَا لَيْتَ لِي نَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ الضَّبُعْ وَشُرُكاً مِنْ ثَفْرِهَا لاَ تَنْقَطِعْ *كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحَافِي الوَاقِع* نصب "كُلَّ" بيحتذي. يضرب عند الحاجة تَحْمِلُ على التعلق بما يقدر عليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3013
.... كُلِي طَعَامَ سَرِقٍ و نَامَي .... السَّرِق والسَّرِقة - بكسر الراء - الاسم، والسَّرَق - بفتح الراء - المصدر، يُقَال: سَرَقَ منه مالا، وسَرَقَهُ مالا. وأصله أن اَّمَةً كانت لصةً جَشِعة، فنَحَرَ مواليها جَزُورًا، فأطعموها حتى شَبِعَتْ، ثم إن مولاها جعل شَحْمةً في رأس رُمحه فسرقتها ثم مَلَّتها، فنشَّتْ في النار فَقَال مولاها: ما هذا؟ فَقَالت: نَضِيضُ علباء ويحسبه مولاي شحمة، فَقَال: كُلِي طَعَامَ سَرِقَ ونَامِي. يضرب للحريص يقع في قبيح لجشعِهِ، ويضرب للمُريب أيضًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3014
.... كُلُّ شَيْءٍ أَخْطَأَ الأنْفَ جَلَلٌ .... وذلك أن رجلا صَرَعَ رجلًا، فأراد أن يجْدَعَ أنْفه، فأخطأه، فحدث به رجل فَقَال: كل شَيء أخطأ الأنفَ جَلَلٌ، أي سَهْل. يضرب في تَهْوِين الأمر وتسهيله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3015
.... كُلُّ جِدَّةٍ سَتُبْلِيها عِدَّةٌ .... يعني عدة الأيام والليالي، وقَال الراجز: لاَ يُلْبِثُ المَرْءَ اخْتِلاَفُ الأحْوَالْ مِنْ عَهْدِ شَوَالٍ وَبَعْدَ شَوَالْ يُفْنِينَه مِثْلَ فَنَاءِ السِّرْبالْ* |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3016
.... كُلُّكُمْ لَيَحْتَلِبُ صَعُوْدًا .... الصَّعود من النوق: التي تَخْدُج (تخدج: تلقي جنينها قبل تمامه) فَتَعْطِف على ولد عام أول، وقَال: *لَهَا لَبَنُ الخَلِيَّة والصَّعُودِ* وأصل المثل أن غلامًا كان له صَعُود، وكان يلعب مع غلمان ليس لهم صَعُود، فَقَال مستطيلًا عليهم هذا القَوْلَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3017
.... كَبُرَ عَمرٌو عن الطَّوْقِ .... قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك جَذيمة الأبرش، وعمرو هذا: ابنُ أخْتِهِ، وهو عمرو بن عديِّ بن نصر، وكان جَذيمة مَلِكَ الحِيرةَ، وجَمَع غِلْمانًا من أبناء الملوك يخدمونه منهم عديُّ ابن نصر، وكان له حظ من الجَمَال، فعشقته رَقَاشِ أخْتُ جَذِيمة، فَقَالت له: إذا سَقَيْتَ الملك فسَكِرَ فاخطبني إليه، فسقى عديٌّ جَذِيمَةَ ليلة وأَلْطَفَ له في الخدمة، فأسرعت الخمر فيه، فَقَال له: سَلْنِي ما أحبَبت، فَقَال: أسألُك أن تُزَوِّجَنِي رَقَاشِ أخْتَكَ، قَال: ما بِها عنك رَغْبة، قد فَعَلْتُ، فعلمت رَقَاشِ أنه سينكر ذلك عند إفاقته، فَقَالت للغلام: أُدْخُل على أهْلِكَ اللَّيلَةَ، فدخلَ بها وأصبح وقد لبس ثيابًا جُدُدًا، وتَطَيَّبَ، فلما رآه جَذيمة قَال: يا عَدِيُّ ما هذا الذي أرى؟ قَال: أنْكَحْتَنِي أخْتَكَ رَقَاشِ البَارِحَةَ، قَال: ما فعلتُ؟ ثم وضَعَ يَدَهُ في التراب وجعل يضرب بها وجهه ورأسَه، ثم أقبل على رَقاشِ فَقَال: حدِّثيني وأنْتِ غَيْرُ كَذُوبٍ أبِحُرٍّ زنَيْتِ أم بِهَجِينِ أمْ بِعَبْدٍ وأنت أهلٌ لِعَبْدِ أم بِدُونٍ وأنتِ أهلٌ لِدُونِ (حِفظي* حدثيني رقاش لا تكذبيني*) قَالت: بل زوَّجْتَنِي كُفُؤا كريما من أبناء الملوك، فأطرقَ جذيمة، فلما رآه عَدِيّ قد فعل ذلك خافه على نفسه فهرب منه ولحقَ بقومه وبلاده، فمات هُنَاك، وعَلِقت منه رقاشِ فولدت غلامًا فسماه جذيمة عمروًا، وتبنَّاه، وأحبه حبًّا شديدًا، وكان جَذيمة لا يولد له، فلما بلغ الغلام ثماني سنين كان يخرج في عِدَّةٍ من خَدَمِ الملك يَجْتَنُونَ له الكمأة، فكانوا إذا وجَدُوا كمأة خِيارا أكلوها وراحوا بالباقي إلى الملك، وكان عمرو لا يأكل مما يَجْنِي ويأتي به جذيمةَ فيضعُه بين يديه، ويقول: هَذا جَنايَ وخِيَارُهُ فِيهِ إذْ كَلُّ جَانٍ يَدُهُ إلى فيه فذهبت مَثَلًا، ثم إنه خرج يوما وعليه ثيابٌ وحُلي، فاسْتُطِيرَ ففُقِدَ زَمانًا، فضرب في الآفاق فلم يُوجَدْ، وأتى على ذلك ما شاء الله، ثم وجَدَه مالكٌ وعَقيل ابنا فارج، رجلان من بَلْقَيْن كانا يتوَجَّهَانِ إلى الملك بهَدَايا وتُحَفٍ، فبينما هما نازلان في بعض أوْدِيةِ السَّمَاوة انتهى إليهما عَمْرو بن عَدِي، وقد عَفَتْ أظْفَارَهُ وشَعْره، فَقَالا له: مَنْ أنت؟ قَال: ابنُ التَّنُوخِية، فلَهَيَا عنه وقَالا لجارية معهما: أطعِمِينا، فأطعمتهما، فأشار عمرو إلى الجارية أن أطعميني، فأطعمته، ثم سقتهما، فَقَال عمرو: اسْقِنِي، فَقَالت الجارية لا تُطْعِم العبدَ الكُرَاع فَيَطْمَعَ في الذِّراعِ فأرسلتها مَثَلًا، ثم إنهما حَمَلَاهُ إلى جَذيمة فعرفه، ونظر إلى فَتًى ما شاء من فتى فضمَّه و قَبِلَهُ، وقَال لهما: حَكَّمْتُكما، فسألاه منادمته، فلم يزالا نديميه حتى فرَّقَ الموت بينهم، وبعث عمروًا إلى أمه، فأدخلته الحمام وألبسته ثيابه، وطوَّقته طَوْقًا كان له من ذهب، فلما رآه جذيمة قَال: كَبُرَ عمرو عن الطَّوقِ، فأرسلها مَثَلًا. وفي مالك وعَقيل يقولوا مُتَمِّمُ بن نُوَيرة يرثي أخاه مالك بن نُوَيرة: وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمة حِقْبَةً مِنَ الدَّهرِ حتَّى قِيل لَنْ نَتَصَدَّعا وعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحَيَاةِ وَقَبْلَنَا أصَابَ المنايَا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعا فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأنِّي وَمَالِكٍ لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا قلت: اللام في "لطول اجتماع" يجوز أن تتعلق بتفرقنا، أي تفرقنا لاجتماعنا، يشير إلى أن التفرق سببه الاجتماع، ويجوز أن تكون اللام بمعنى على. وقَال أبو خراش الهذلي يذكرهما: ألم تَعْلَمي أنْ قَدْ تَفَرَّقَ قَبْلَنَا خليلَا صفاءٍ مالكٌ وعقِيلُ قَال ابن الكلبي: يضرب المثل بهما للمُتُوَاخِيَين فيقَال: هما كنَدْمَانَيْ جَذِيمة. قَالوا: دامت لهما رُتبة المنادمة أربعين سنة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3018
.... كالفَاخِرَة بِحِدْجِ رَبَّتِهَا .... قَال الخليل: الحِدْجُ: مركَبٌ ليس بِرَحْلٍ ولا هَوْدَج تركبه نساء العرب. يضرب لمن يفتخر بما ليس له فيه شَيء. كما يحكى عن أبي عبيدة أنه قَال: أجْريَتِ الخيلُ للرهان يوما، فجاء فرس فسبق، فجعل رجل من النَّظَّارة يُكَبْر ويَثِب من الفرحِ، فقيل له: أكان الفرس لك؟ قَال: لا، ولكن اللجام لي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3019
.... كَيْفَ بِغُلاَمٍ أعْيَانِي أبُوه .... أي إنك لم تستقم لي فكيف يستقيم لي ابنك وهو دونك؟ قَال الشاعر: تَرْجُو الوَلِيدَ وقَدْ أعْيَاكَ وَالِدُهُ وَمَا رَجَاؤك بَعْدَ الوَالِدِ الوَلَدَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3020
.... أكْذِبِ النَّفْسَ إذا حَدَّثَتْهَا .... أي لا تُحَدِّثْ نفسَكَ بأنك لا تظفر، فإن ذلك يُثْبِّطُك. سئل بَشَّار المَرَعَّثُ: أي بيت قالته العرب أشعر؟ قال: إن تفضيلَ بيتٍ واحد على الشعر كله لشديد، ، ولكن أحسنَ لبيدٌ في قوله: أَكْذِبِ النَّفْسَ إذا حَدَّثَتَهَا إنَّ صِدْقَ النَّفْسِ يُزْرِي بِالأَمَلْ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3021
.... كَدَمْتَ غَيْرَ مَكْدَمٍ .... الكَدْمُ: العَضُّ، والمَكْدَم: موضع العض. يضرب لمن يطلب شَيئًا في غير مطلبه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3022
.... كَطَالِبِ القَرْنِ جُدِعَتْ أذُنُهُ .... العرب تقول: ذَهَبَ النعام يطلب قرنًا فجدعت أذنه، ولذلك يقال له "مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ" وفيه يقول الشاعر: مِثْلُ النَّعَامَةِ كَانَتِ وَهِيَ سَائِمَةٌ أذْنَاءَ حَتَّى زَهَاهَا الحَبْن والجبن جَاءَتْ لِتَشْرِيَ قَرْنًا أوْ تُعوِّضَهُ وَالدَّهْرُ فِيْهِ رَبَاحُ البَيْعِ والغَبَنُ فَقِيلَ أُذْنَاكِ ظلم ثُمَّتَ اصْطُلِمَتْ إلَى الصِّمَاخِ فَلاَ قَرْنٌ ولا أُذُنُ ويقَال: طالب القَرْن الحمار، قَال الشاعر: كَمِثْلِ حِمَارٍ كان لِلْقَرْنِ طَالِبًا فآبَ بِلا أُذْنٍ وليس لَهُ قَرْنُ يضرب في طلب الأمر يؤدِّي صاحبَه إلى تَلَف النفس. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3023
.... كَفَّا مُطَلَّقَةٍ تَفَتُّ اليَرْمَعَ .... اليَرْمعُ: حجارةٌ بيضٌ رِخوة رُبَّما يجعل منها خَذَاريف الصبيان. يضرب للرجل ينزل به الأمر يَبْهَظُه فيضجّ ويجلب فلا ينفعه ذلك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3024
.... كَيْفَ تَوَقَّى ظَهْرَ ما أنتَ رَاكِبُهُ .... أي تَتَوَقَّى. يضرب لمن يمتنع من أمرٍ لا بدَّ له منه. و"ما" عبارة عن الدَّهر، أي كيف تَحْذَر جِمَاحَ الدَّهر وأنت منه في حال الظَّهر يَسِيرُ بِكَ عن مورد الحياةِ إلى مَنْهَل الممات؟! |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3025
.... كُمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعَ .... يضرب لمن يجيء بالعِلْم لمن هو أعْلَم منه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3026
.... كانَ جَوَادًا فَخُصِيَ .... يضرب للرجل الجَلْد ينتكث فيضعف، ويقَال: كان جودا فَخَصَاه الزمان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3027
.... كالأشْقَرِ إنْ تَقَدَّمَ نُحِرَ، وإنْ تَأَخَّر عُقِرَ .... العرب تتشاءَمُ من الأفراس بالأشقر قَالوا: كان لَقِيط بن زُرَارة يوم جَبَلَة على فرَسٍ أشْقَر، فجعل يقول: أشقر، إن تتقدم تُنْحر، وإن تتأخر تُعْقَر، وذلك أن العرب تقول: شُقر الخَيْل سِرَاعُها، وكُمْتُهَا صِلَابُهَا، فهو يقول لفرسه: يا أشقر، إن جَرَيْتَ على طبعك فتقدمت إلى العدو قَتَلُوك، وإن أسرعتَ فتأخرت مُنْهَزِمًا أَتَوْكَ من ورائك فعَقَرُوك، فاثْبُتْ والزمِ الوَقَارَ، وانْفِ عني وعنك العَار. وكان حُمَيْد الأقرط عند الحجاج، فأتى برجلين لصين من جَهْرم كانا مع ابن الأشعث، فأقيما بين يديه، فَقَال لحميد: هل قلت في هذين شيئًا؟ قَال: نعم، قلت، ولم يكن قَال شيئًا، فارتجَل هذه القصيدة ارتِجالًا، وأنشدها، وهي: لَمَّا رَأى العَبْدَانِ لِصَّا جَهْرَمَا صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يُمْطِرْنَ الدَّمَا وَبْلًا أحَايِينَ وَسَحًّا دِيِمَا فأصْبحا وَالحَرْبُ تُغْشَى قُحَمَا بِمَوْقِفِ الأشْقَرِ إن تَقَدَّمَا بَاشَرَ مَنْحُوضَ السِّنَانِ لهزمَا *والسَّيفُ مِنْ وَرَائِهِ إن أحْجَمَا* قلت: الأصل في المثل ما ذكرته من حديث لقيت بن زرارة، ثم تداولته العرب وتصرفت فيه كما فعل حُمَيْد هذا. يضرب لما يُكْرَهُ من وَجْهين. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3028
.... أكْرَمْتَ فَارْتَبِطْ .... ويروى "استكرمت" يُقَال: أكرمته، أي وجدته كريما. يضرب لمن وَجَدَ مراده فيقَال له: ضَنَّ به. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3029
.... كانَتْ عَلَيْهِمْ كَرَاغِيةِ البَكْرِ .... ويقَال أيضًا "كراغية السَّقْبِ" يعنون رُغَاء بَكْر ثمود حين عَقَر النّاقة قدَارُ بن سالف، والراغية: الرغاء، والتاء في "كانت" تعود إلى الخصلة أوْ الفعلة. يضرب في التشاؤم بالشَّيء. قَال عَلْقَمَة بن عَبَدَة لقوم أُغِيرَ عليهم فاسْتُؤصِلُوا: رَغَا فَوْقَهُمْ سَقْبُ السَّمَاء فَدَاحِضٌ بِشِكَّتِه لَمْ يُسْتَلَبْ وَسَلِيبُ يُقَال"دحَضَ المذبوحُ" أي ركض برجله يَدْحَضُ دَحْضًا، والشكة: السلاح، وقَال الجَعْدِي: رَأيتُ البَكْرَ بَكْر بَنِي ثَمُودٍ وأنتَ أرَاكَ بَكْرَ الأشْعَرِينا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3030
.... أَكْرَمُ نَجْرِ النَّاجِيَاتِ نَجْرُهُ ..... الناجيات: المُسْرِعات. يضرب مثلًا للكريم الأصل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3031
.... كَالْمُهَدِّرِ في العُنَّةِ .... المهدر: الجمل له هَدِير، والعُنَّة: مثل الحَظِيرة تجعل من الشجر للإبل، وربما يحبس فيها الفَحْلُ عن الضِّرَاب، ويقَال لذلك الفحل المُعنَّى وأصلُه المعنَّن من العُنَّة، فأبدلت إحدى النونين ياء كما قَالوا تَظَنَّى وتَلَعَّى، قَال الوليد بن عُقْبة لمعاوية: قطَعْتَ الدَّهْرَ كَالسَّدِمِ المُعَنَّى تُهَدِّرُ في دِمشقَ فَمَا تَرَيْمُ والسَّدِم: الفحل غير الكريم يكره أهله أن يضرب في إبلهم، فيقيد ولا يسرح في الإبل رغبةً عنه؛ فهو يصول ويهدر. يضرب للرجل لا ينفذ قولُه ولا فعله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3032
.... كفَضْلِ ابْنِ المخَاضِ على الفَصِيلِ .... أي الذي بينهما من الفرق قليل. يضرب للمُتَقَاربين في رُجولتهما. قَال المؤرج: إن المنتوج يدعى فصيلا إذا شرب الماء وأكل الشجر، وهو بعدُ يَرْضَع، فإِذا أُرسِلَ الفحلُ في الشَّوْل دُعيت أمه مخاضا، ودُعِيَ ابنُها ابنَ مُخَاضٍ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3033
.... كَفَى بِرُغُائِهَا مُنَاديًا .... قَال أبو عبيد: هذا مَثَلٌ مشهور عند العرب. يضرب في قَضَاء الحاجة قبل سؤالها، ويضرب أيضًا للرجل تحتاج إلى نُصْرتَه أوْ مَعُوْنَتَهُ فلا يحضرك، ويعتلُّ بأنه لم يعلم، ويضرب لمن يقف بباب الرجل فيقَال: أرْسِلْ مَنْ يستأذن لك ويقول: كفى بعلمه بوقوفي ببابه مستأذنا لي، أي قد عَلِمَ بمكاني فلو أراد أذِنَ لي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3034
.... كَلَّا زَعَمْتَ العِيرَ لا تُقَاتِلُ .... يضرب للرجل قد كان أمِنَ أن يكون عنده شَيء، ثم ظهر منه غيرُ ما ظن به. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3035
.... كَالحَادِي وَلَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ .... يضرب لمن يَتشبَّع بما لا يملك، ومثله "عاط بغير أنْوَاطٍ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3036
.... الكِلاَبَ عَلَى البَقَرِ .... يضرب عند تحريش بعض القوم على بعض من غير مبالاة، يعني لا ضَرَر عليك فَخَلِّهم. ونصب "الكِلَابَ " على معنى أرسل الكلاب. ويقَال "الكراب على البقر" هذا من قولك: كَرَبْتُ الأرضَ، إذا قلبتها للزراعة. يضرب في تخلية المرء وصناعته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3037
.... كالثَّورِ يُضْرَبُ لمَّا عافَتِ البَقَرُ .... عَافَ يَعَافُ عِيَافًا، إذا كره، كانت العرب إذا أوردوا البَقَرَ فلم تشرب لكَدَر الماء أو لأنه لا عَطَشَ بها ضربوا الثَّوْرَ ليقتحم البقرُ الماء، قَال نَهْشَل بن حَرِّيٍّ: أَتُتْرَكُ دَارِمٌ وَبَنُو عَدِيِّ وتَغْرَمُ عَامِرٌ وَهُمُ بَرَاءُ كَذَاكَ الثَّوْرُ يُضْرَبُ بِالهَرَاوِي إذَا مَا عَافَتِ البَقَرُ الظِّماءُ وقَال أنس بن مُدْرِك: إنِّي وَقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أعْقِلَهُ كالثَّورِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرَ يعني أن سُليكًا كان يستحقُّ القتل فلما قتلته طُولِبْتُ بدَمِهِ. وقَال بعضهم: الثور الطُّحْلُبُ، فإذا كَرِهَ البقرُ الماء ضُرِب ذلك الثورُ ونُحِّيَ عن وجه الماء فيشرب البقر. يضرب في عقوبة الإنسان بذَنْب غيره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3038
.... كلُّ شَاةٍ بِرِجْلِهَا مُعَلَّقَةٌ .... قَال ابن الكلبي: أولُ مَنْ قَال ذلك وَكِيعُ بن سلمة بن زهير بن إياد، وكان وَلِيَ أمْرَ البيت بعد جُرْهُم، فبنى صَرْحًا بأسفل مكة عند سُوقِ الخَيَّاطين اليوم، وجعل فيه أمةً يُقَال لها حَزْوَرَة، وبها سميت حَزْوَرة مكة، وجعل في الصَّرْح سُلَّمًا، فكان يَرْقَاهُ ويزعم أنه يناجي الله تعالى، وكان ينطقُ بكثير من الخبر، وكان علماء العرب يزعمون أنه صِدِّيقَ من الصِّدِّيقين، وكان من قوله مُرْضِعَة أو فاطمة، ووادعة وقاصمة، والقطيعة والفجيعة، وصلة الرحم، وحسن الكلم، ومن كلامه: زعَمَ رَبّكم ليجزين بالخير ثوابًا، وبالشر عقابًا، إنّ مَنْ في الأرض عَبيدٌ لمن في السماء، هلكت جرهم وربلت إياد (ربلت إياد: كثرت ونمت وزادت) وكذلك الصلاح والفساد، فلما حضرته الوفاة جمع إيادًا فَقَال له: اسمعوا وصيتي، الكلم كلمتان، والأمر بعد البَيَان، من رَشَدَ فاتَبِعُوه، ومن غوَى فارفُضُوه، وكل شاة برجلها مُعَلَّقة، فأرسلها مَثَلًا، قَال: ومات وكيع فنعى على الجبال، وفيه يقول بشير بن الحجير الإيادي: ونَحْنُ إيَادٌ عبادُ الإلهِ وَرَهْطُ مُنَاجِيه في سُلَّمِ وَنَحْنُ وُلاةُ حِجَابِ العَتِيق زَمَانَ النُّخَاعَ على جُرْهُم يُقَال: إن الله سلط على جرهم داء يُقَال له النخاع، فهلك منهم ثمانون كهلًا في ليلة واحدة سوى الشبان، وفيهم قَال بعض العرب: هَلَكتْ جُرْهُمُ الكِرَامُ فعَالًا وَولاَةُ البَنيِّةِ الحُجَّابُ نُخِعُوا لَيلَةً ثَمَانُونَ كَهْلًا وشَبَاباُ كَفَى بِهِمْ مِنْ شَبَابِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3039
.... كالخَرُوفِ أَيْنَما مَالَ اتَّقَى الأرضَ بِصَوفٍ .... يضرب لمن يجد مُعْتَمَدًا كلما اعتمد. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3040
.... كالْكَبْشِ يَحْمِلُ شَفْرَةً وَزِنَادًا .... يضرب لمن يتعرَّضُ للهَلاكِ. وأصله أن كسرى بن قُبَاذ مَلَّك عمرو بن هند الملكَ الحِيرَةَ وما يلي مُلكَ فارسٍ من أرض العرب، فكان شديدَ السُّلطان والبطش، وكانت العرب تسميه "مُضَرِّطَ الحجارة" فبلغ من ضَبْطه الناسَ وقهره لهم واقتداره في نفسه عليهم أن سَنَةً اشْتدَّت على الناس حتى بلغت بهم كلًّ مبلغ من الجهد والشدة، فعمد إلى كَبْشٍ فَسمَّنه حتى إذا امتلأ سمنًا علَّقَ في عنقه شَفْرةً وزِنادًا ثم سَرَّحه في الناس لينظر هل يجترئ أحد على ذَبْحه، فلم يتعرض له أحد، حتَّى مرَّ ببني يَشْكر، فَقَال رجل منهم يُقَال له" عِلْبَاء بن أرْقَمَ اليَشْكَرِيّ" ما أراني إلا آخذ هذا الكبش فآكله، فَلَامهُ أصحابه، فأبى إلا ذَبْحه، فذكروا ذلك لشيخ له، فَقَال: إنكَ لا تعدم الضار، ولكن تعدم النافع، فأرسلها مَثَلًا، وقَال قائل آخر منهم: إنك كائن كقُدَار على إرم، فأرسلها مَثَلًا، ولما كثرت اللائمة قَال: فإني أذْبَحُه ثم آتي الملك فواضع يدي في يَدِهِ ومُعْتَرِف له بذنبي، فإن عفَا عني فأهْلُ ذلك هو، وإن كانت منه عقوبة كانت بي دونكم، فذبحه وأكله، ثم أتى الملك عمرو بن هند، فَقَال له: أَبيتَ اللَّعْنَ، وأسْعَدكَ إلهُكَ، ياخير الملوك إني أذْنبْتُ ذنبًا عظيمًا إليك، وعفوك أعظم منه، قَال: وما ذنبك؟ قَال: إنك بَلَوْتَنا بكبش سَرَّحْتَه ونحن مَجْهُودون، فأكلْته، قَال: أوَفعلتَ؟ قَال نَعَم، قَال: إذن أقتلك، قَال: مليك شَيءٍ حكمه، فأرسلها مَثَلًا، ثم أنشده قصيدةً في تلك الخطة، فخَلَّى عنه، فجعلت العرب ذلك الكبش مَثَلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3041
.... كَمُجِيِرِ أُمّ عَامِرٍ .... كان من حديثه أن قومًا خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار، فإنهم لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم أُمُّ عامرٍ، وهي الضبع، فطَرَدُوها وأتبعهم حتى ألجؤها إلى خِباه أعرابي، فاقتحمته، فخرج إليهم الأعرابي، وقَال: ما شأنكم؟ قَالوا: صَيْدُنا وطَريدتنا، فَقَال: كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي، قَال: فرجَعُوا وتركوه، وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها، فأقبلت تَلِغُ مرةً في هذا ومرة في هذا، حتى عاشت واستراحت، فبينا الأعرابي نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه، وشربت دَمَه وتركته، فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها، فَقَال: صاحبتي والله، فأخذ قوسه وكنانته وأتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها، وأنشأ يقول: وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ يُلَاقِ الذَّي لَاقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ أدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِ وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِ فَقُلْ لِذَوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3042
.... كَرِهَتِ الخَنَازِيرُ الحَمِيمَ المُوغرَ .... وأصله أن النصارى تَغْلِي الماء للخنازير فتلقيها فيه لتنضج، فذلك هو الإيغار، قَال أبو عبيد: ومنه قول الشاعر: وَلَقَدْ رَأَيتُ مَكَانَهُمْ فَكَرِهْتُهُمْ كَكَرَاهَةِ الخِنْزِيرِ للإيغَارِ قَال ابن دُرَيْد: يغلي الماء للخنزير فيسمط وهو حي، قَال: وهو فعل قوم. |
الساعة الآن 06:09 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.