![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
وجل الطائعين إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } .. و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح .والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى : { أنهم إلى ربهم راجعون } إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه : إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة . حميد عاشق العراق 1 -4 - 2015 الأربعاء 12 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
داعي الذكر الدائم إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً الأول : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! .. الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .. الثالث : وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! . ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الانبهار والتفاعل تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق ، وينتهي الأمر عند هذا الحد ، والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق ، إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .. هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره ، لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .. ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه ، هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن . ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القرب بالمصيبة والمراقبة إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما : بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما : ( بالمراقبة ) الشديدة للحق والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية تأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى : { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة } كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة ) بشقّيها . ************************************* ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الإحتفاف بالشهوات والشبهات كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
اللقاء في جوف الليل إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل وهم في جوف النهار بتلهّف شديد بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم إلى موقف (لا يجوز) تفويت الفرصة عنده إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ ! ********************************* حميد عاشق العراق 3-4 - 2015 الجمعة 14 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التألُّم من الإدبارإن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق ، وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ، ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود ، والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال ، مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها .. وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم ، كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى . .فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار ، وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب .. ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب ، بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . حميد عاشق العراق 4 -4 - 2015 السبت 15 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أوثق عرى الإيمان إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه .. ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .. وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ..ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . حميد عاشق العراق 4 - 4 - 2015 السبت 15 جمادى الثانية 1436 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تزاحم الخواطر إن من الملفت حقا تزاحم الخواطر بشكل كثيف حال الصلوات ، مما يكشف عن تكاتف قوى الشر من الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء ، في صرف المصلي عن مواجهة المولى جل ذكره .. وليعلم أن ما كان من الخواطر ( غير اختياري ) تقتحم النفس اقتحاما ، فذلك مما لا ( يخشى ) من إفساده ، وذلك كمن يصلي في السوق ويمر عليه في كل لحظة من يحرم النظر إليه .. فالموجب للإفساد هو متابعة الصور الذهنية الفاسدة ( بالاختيار ) .. ولطالما أمكن للمصلي قطع هذه الصور التي تصد عن ذكر الحق - ولو في أبعاض صلاته - ولكن يهمل أمرها طوعا ، فتكون صلاته ساحة لكل فكر وهمّ ، إلا محادثة المولى عز وجل .. حميد عاشق العراق 5- 4 - 2015 الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
النظرة إلى الخلق لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب ، فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم ، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقه لهم .. بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم ، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين .. كما ( يبارك ) المولى في من يحيط به من عياله ، ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم ، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى ، وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله ، أو أدخل على أهل بيت سروراً .. وقد روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : { أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله…وأنا ألطفكم بأهلي } . حميد عاشق العراق 5- 4 - 2015 الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
الساعة الآن 10:16 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.