منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-18-2012 11:28 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
إجتثاث الرذيلة الباطنية
أسند الحق الشح في آية :
{ ومن يوق شح نفسه }
إلى النفس
إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال -
منشأه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني )
يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا
وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل
كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق
فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس
بدلا من (تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد
عاشق العراق
18 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-18-2012 11:38 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التركيز في غير الصلاة
يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء -
بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك
بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة
والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم
بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل
والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون
طمعا لما وراءه من المنافع
ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء -
طلبا لعظيم المنافع فيهما ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك
وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز
من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله
فهو قريب من ذلك الشيء
بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته


حميد
عاشق العراق
18 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-19-2012 04:53 PM


الصبغة الواحدة
إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته متصف بلون واحد وصبغة ثابتة وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا
والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه فهو الوحيد الذي وهبه الحق تعالى منحة العبادة ( الاختيارية )
وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا
لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى سبحانه حبا وبغضا
ولذلك يباهي الحق المتعال - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به -
بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

19 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-20-2012 09:55 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

السياحة اللاهادفة
إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق
فإن جميع حركات العبد وسكناته ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية)التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده
وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه
سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح
الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد
ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره
وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس :
كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه
أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد
فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود لأنه مصداق لما عند الله تعالى
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

20 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-21-2012 03:08 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القعود على الصراط المستقيم
ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط
كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع
والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

21 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-21-2012 03:13 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحق أولى بحسنات العبد
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه
لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه
والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء
أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات
ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق
فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة
دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك
فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع إلى دور محيي الأرض بعد موتها
وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته
والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها
ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه رغم أن الحرث من العبد
فقال :
{ أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

21 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-21-2012 03:17 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القدرة المستمدة من الحق
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه

وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه
وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية -
شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء
بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض
- فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به -
لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع
أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

21 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-22-2012 05:20 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
عظمة الخالق في النفس
قد ورد في وصف المتقين أنه قد :
{ عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه
كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!
فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه
كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها
ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره
كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه
فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه
والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له
وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد
تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه
وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
22 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-22-2012 08:43 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاشتغال بالفسيح
************************************************** ****
إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا -
وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب
إذ أن القلب يبقى منشرحا
إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد
والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به
فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به
والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا -
أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه
وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه
فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شيء
فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها
ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
22 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-23-2012 01:14 AM



صنوف الكمال
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب )
لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب
وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم
الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى
إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح
هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
22 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-23-2012 05:16 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
كثرة الهموم
إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا
فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل
فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم
وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة
فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه
( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه
ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط
الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا
وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن
وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
23 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-23-2012 05:22 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
السعة المذهلة للوجود

ورد في الحديث :
{ ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة }
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات
يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل ) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال والأمر عند عشاق الهوى كذلك
إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار
فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب
والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
23 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-23-2012 05:26 AM



حقيقة الاسترجاع
إن حقيقة آية الاسترجاع :
{ إنا لله وإنا إليه راجعون }
لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة
والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن ( عوارض ) وجوده
وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد -
إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله
وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه كما يقال في الدعاء :
{ لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني لا التلفظ بها مجردة عما ذكر


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
23 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-24-2012 05:13 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الدعاء
أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب
ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء
وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعية رغم الوعد الأكيد بالاستجابة
وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار


حميد
عاشق العراق
24 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-24-2012 05:20 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الملَكَة أشرف من العمل


إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات :
منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن( انقطع ) عن العمل
فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي
ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه( شوائب ) العمل من الرياء وغيره
والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن
فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين وإن بدت آثارها في الخارج
ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ولكن الملكة صفة لازمة للنفس
ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا
والعمل الصالح قائم بالبدن ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة
ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة
ورتبة ما هو كالسبب أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب .


حميد
عاشق العراق
24 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-24-2012 05:24 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحسنة في الدنيا والآخرة

إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال
وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه
ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص
قالَ تعالى :
{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }
لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
24 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-25-2012 11:07 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
مجمل شهوات الدنيا

إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيرهِ
ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها
لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي )
.فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي )
لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله } .

حميد
عاشق العراق
25 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-25-2012 11:19 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
إجتثاث الرذيلة الباطنية
أسند الحق الشح في آية :
{ ومن يوق شح نفسه }
إلى النفس
إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال -
منشأه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا
وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق
فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .

عاشق العراق
25 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-26-2012 12:15 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التركيز في غير الصلاة
يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة
والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل
والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون طمعا لما وراءه من المنافع
ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك
وتتجلّى ضرورة مثل هذا التركيز من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله
فهو قريب من ذلك الشيء بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
25 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-26-2012 11:58 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
السياحة اللاهادفة
إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق
فإن جميع حركات العبد وسكناته ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده
وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح
الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره
وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس :
كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه
أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد
فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود
لأنه مصداق لما عند الله تعالى

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
26 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-26-2012 11:59 PM

الاستلقاء بعد التثاقل
يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
26 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-28-2012 08:31 PM


http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الصلاة
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها (روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره
فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام
وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد
ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه
إذ أنه تعالى وصفها بقوله :
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن
يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
28 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-29-2012 06:37 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القلبان في جوف واحد
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً
يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه
فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-29-2012 06:42 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحيران في الأرض
يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى :
{ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى}
فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منها والشياطين تحيط به تطلب هواه
بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه (هلاكه ) أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه
فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-29-2012 06:50 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
صنوف الكمال
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى:
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب
وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )
لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
السعة المذهلة للوجود
ورد في الحديث :
( ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة )
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال
والأمر عند عشاق الهوى كذلك إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار
فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود -
إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق
ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق -إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب
ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ولاستقبل المولى بثمرة الوجود
وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:33 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سبل تسلط الشيطان
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمورا ً منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ ( خلق الإنسان ضعيفا)
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
إن الاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث
وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 10-01-2012 10:01 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
حقيقة الاسترجاع
إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون }لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن( عوارض ) وجوده
وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله
وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه كما يقال في الدعاء :
{ لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني لا التلفظ بها مجردة عما ذكر
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-01-2012 10:04 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الدعاء
أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب
ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعيةرغم الوعد الأكيد بالاستجابة وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-01-2012 10:10 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الملَكَة أشرف من العمل
إن رتبة ملكة التقوى أشرف من رتبة العمل الصالح لجهات :
منها أن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن ( انقطع ) عن العمل فالكريم كريم وإن لم يكن متلبساً بالإكرام الفعلي
ومنها أن العمل الصالح قد تشوبه ( شوائب ) العمل من الرياء وغيره
والحال أن الملكة حالة راسخة في الباطن فلا مجال لإبدائها بنفسها في الظاهر لجلب رضا المخلوقين وإن بدت آثارها في الخارج
ومنها أن العمل الصالح قد ( يفارق ) العبد ولا يعود إليه لوجود ما يزاحم تحققه ولكن الملكة صفة لازمة للنفس
ومنها أن الملكة قائمة بالروح ( الباقية ) بعد الموت أيضا والعمل الصالح قائم بالبدن ولهذا ينقطع بانقطاع الحياة
ومنها أن العمل من ( آثار ) الملكة التي منها يترشح العمل المنسجم مع تلك الملكة ورتبة ما هو كالسبب أشرف من رتبة ما هو كالمسبَّب .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-02-2012 05:06 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحسنة في الدنيا والآخرة
إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه
وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه
ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص
قالَ تعالى :
{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }
لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
2 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-02-2012 05:10 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
المعاملة بما يناسب المرحلة
كما أن معاملة الأب لأولاده يختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد فكذلك الأمر مع الرب الودود فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض
وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده
حميد

عاشق العراق
2 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-02-2012 05:14 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
إجتثاث الرذيلة الباطنية
أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه }إلى النفس إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال -
منشؤه حالة في الباطن ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلّ ُ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس
بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
حميد
عاشق العراق
2 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif



حميد درويش عطية 10-04-2012 05:03 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القلبان في جوف واحد
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .

حميد
عاشق العراق
4 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-04-2012 05:07 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
صنوف الكمال
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) فإن فيه كمال ( معرفة الرب )
لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )
لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة
( العمل الصالح )
الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .
حميد
عاشق العراق
5 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-05-2012 08:32 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحيران في الأرض
يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى : { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى}فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منهاوالشياطين تحيط به تطلب هواه بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيهِ( هلاكه )أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب) والهوى لنفس الشياطين وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين
حميد
عاشق العراق
5 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-05-2012 10:27 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بينالعبد وربه
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة
فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب
فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية -
ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى
ولاستقبل المولى بثمرة الوجود وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا
الأعظمون أجرا
لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
5 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-06-2012 05:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سبل تسلط الشيطان
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمورا ً منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ ( خلق الإنسان ضعيفا)
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
إن الاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث
وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع .
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-06-2012 05:39 AM


http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
تجليات التوجه للحق
إن التوجه إلى الحق سبحانه يتجلى في صور مختلفة

فصورة منها تكون مقرونةً ( بالحنين ) شوقاً إلى لقائه
وثانية مقرونةً ( بالبكاء ) حزناً على ما فرط في سالف أيامه
وثالثة مقرونة ( بالبهت ) والتحير عند التأمل في عظمته وهيمنته على عالم الوجود
ورابعة مقرونة ( بالخوف ) من مقام الربوبية
وخامسة مقرونة ( بالمسكنة ) والرهبة عند ملاحظة افتقار كل ممكن حدوثا وبقاء إلى عنايته الممدة لفيض الوجود
وسادسة مقرونةً ( بالمراقبة ) المتصلة وذلك للإلتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم
وعندها تتحد الصور المختلفة للتجلي
ليحل محلها أرقى صور الطمأنينة والسكون .
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


الساعة الآن 02:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team