![]() |
لقدْ كنتُ أشكو البعدَ منكَ وبيننا ( أبو فراس الحمداني ) لقدْ كنتُ أشكو البعدَ منكَ وبيننا بِلادٌ إذا ما شِئتُ قَرّبَها الوَخْدُ فكيفَ وفيما بيننا ملكُ " قيصرٍ " وَلا أمَلٌ يُحيي النّفُوسَ وَلا وَعدُ! |
لقدْ نافسني الدهرُ ( أبو فراس الحمداني ) لقدْ نافسني الدهرُ بتأخيرِي عنِ الحَضْرَة فَمَا ألْقَى مِنَ العِلّـ ـة ِ ما ألقى من الحَسْرَة ْ |
للهِ بردٌ ما أشـد ( أبو فراس الحمداني ) للهِ بردٌ ما أشـ ـدَّ ومنظرٌ ما كانَ أعجبْ جَاءَ الغُلامُ بِنَارِهِ حمراءَ في جمرٍ تلهبْ فكأنما جُمعَ الحلـ ـيّ فمُحرَقٌ مِنها وَمُذهَبْ ثمَّ انطفتْ فكأنها مَا بَيْنَنَا نَدٌّ مُشَعَّبْ |
لمثلها يستعد البأسُ والكرمُ ، ( أبو فراس الحمداني ) لمثلها يستعد البأسُ والكرمُ ، وفي نظائرها تستنفدُ النعمُ هِيَ الرّئَاسَة ُ لا تُقْنى جَوَاهِرُهَا، حتى يخاض إليها الموتُ والعدمُ تقاعسَ الناسُ عنها فانتدبتَ لها كالسيفِ ، لا نكلٌ فيهِ ولا سأمُ ما زَالَ يَجحَدُها قَوْمٌ، وَيُنكِرُها حَتى أقَرّوا، وَفي آنَافِهِمْ رَغَمُ شكراً فَقَدْ وَفَتِ الأيّامُ ما وَعَدَتْ، أقرَّ ممتنعٌ ؛ وانقادَ معتصمُ ! وَمَا الرّئَاسَة ُ إلاّ مَا تُقِرّ بِهِ شمسُ الملوكِ ، وتعنو تحتهُ الأممُ مَغَارِمُ المَجْدِ يَعْتَدُّ الملوكُ بها مَغَانِماً في العُلا، في طَيّهَا نِعَمُ هذي شيوخُ "بني حمدانَ " قاطبة ً ، لاذوا بدارِكَ عِندَ الخَوفِ وَاعتَصَموا حلوا بأكرمِ منْ حلَّ العبادُ بهِ بحَيثُ حَلّ النّدى وَاستَوثَقَ الكَرَمَ فكُنتَ مِنْهُمْ وَإنْ أصْبَحتَ سيّدَهم، تواضعُ الملكِ في أصحابهِ عظمُ ! شيخوخة ٌ سبقتْ ، لا فضلَ يتبعها وَلَيْسَ يَفضُلُ فِينا الفاضِلُ الهَرِمُ ولمْ يفضلْ " عقيلاً " في ولادتهِ عَلى عَليٍّ أخِيهِ، السّنُّ وَالقِدَمُ وكيفَ يفضلُ منْ أزرى بهِ بخلُ وقعدة ُ اليدِ ، والرجلينِ ، والصممُ لا تنكروا ، يا بنيهِ ، ما أقولُ فلنْ تُنسَى التِّرَاتُ وَلا إن حالَ شَيخُكُمُ كادَتْ مَخَازِيهِ تُرْدِيهِ فَأنْقَذَهُ منها ، بحسنِ دفاعٍ عنهُ ، عمكمُ أسْتَوْدِعُ الله قَوْماً، لا أُفَسّرُهُمْ، الظالمينَ ، ولوْ شئنا لما ظلموا القائلينَ ، ونغضي عن جوابهمُ , وَالجَائِرِينَ، وَنَرْضَى بالذي حكَموا إني ، على كلِّ حالٍ ، لستُ أذكرهمْ ؛ إلاّ وَللشّوقِ دَمعي وَاكِفٌ، سَجِمُ الأنفسُ اجتمعتْ يوماً ، أو افترقتْ إذا تَأمّلتَ، نَفسٌ، وَالدّمَاءُ دَمُ رَعَاهُمُ الله، مَا نَاحَتْ مُطَوَّقَة ٌ، وَحاطَهُمْ، أبَداً، مَا أوْرَقَ السَّلَمُ |
لمنِ الجدودُ الأكرمون ( أبو فراس الحمداني ) لمنِ الجدودُ الأكرمو نَ ، من الورى ، إلا ليهْ ؟ مَنْ ذَا يَعُدّ، كَمَا أعُدّ، منَ الجدودِ العاليهْ ؟ مَنْ ذَا يَقُومُ لِقَوْمِهِ، بينَ الصفوفِ ، مقاميهْ ! ؟ مَنْ ذَا يَرُدّ صُدُورَهُـ ـنّ، إذَا أغَرْنَ عَلانِيَهْ؟ أحْمِي حَرِيمِي أنْ يُبَا حَ، وَلَستُ أحْمي مَالِيَهْ! وتخافني كومُ اللقا حِ ، وقدْ أمنَّ عداتيهْ تمسي ، إذا طرقَ الضيو فُ ، فناؤها بفنائيهْ ناري ، على شرفٍ تأجـ ـجُ، لِلضُّيُوفِ السّارِيَهْ يَا نَارُ، إنْ لَمْ تَجْلِبِي ضيفاً ، فلستُ بناريهْ ! والعزُّ مضروبُ السرا دِقِ وَالقِبَابِ الجَارِيَهْ يَجْني وَلا يُجْنَى عَلَيْـ ـهِ، وَيَتّقِي الجُلّى بِيَهْ! |
لمنْ جاهدَ الحسادَ أجرُ المجاهدِ ( أبو فراس الحمداني ) لمنْ جاهدَ الحسادَ أجرُ المجاهدِ وَأعْجَزُ مَا حَاوَلْتُ إرْضَاءُ حَاسِدِ و لمْ أرَ مثلي اليومَ أكثرُ حاسداً ؛ كأنّ قُلُوبَ النّاسِ لي قَلبُ وَاجِدِ ألمْ يَرَ هذا النّاسُ غَيْرِيَ فاضِلاً؟ وَلمْ يَظْفَرِ الحُسّادُ قَبلي بمَاجِدِ؟! أرى الغلَّ منْ تحتِ النفاقِ ، وأجتني مِنَ العَسَلِ المَاذِيّ سُمّ الأسَاوِدِ وَأصْبِرُ، مَا لْم يُحْسَبِ الصَّبْرُ ذِلّة ً، وَألْبَسُ، للمَذْمُومِ، حُلّة حَامِدِ قليلُ اعتذارٍ ، منْ يبيتُ ذنوبهُ طِلابُ المَعَالي وَاكتِسَابُ المَحامِدِ و أعلمُ إنْ فارقتُ خلاَّ عرفتهُ ، و حاولتُ خلاً أنني غيرُ واجدِ وَهل غضَّ مني الأسرُ إذْ خفّ ناصري و قلَّ على تلكَ الأمورِ مساعدي ألا لا يُسَرّ الشّامِتُونَ، فَإنّهَا مَوَارِدُ آبَائي الأولى ، وَمَوَارِدِي و كمْ منْ خليلٍ ، حينَ جانبتُ زاهداً إلى غَيرِهِ عَاوَدْتُهُ غَيرَ زَاهِدِ! وماكلُّ أنصاري من الناس ناصري ولاَ كلَّ أعضادي،منَ الناسِ عاضدي وَهَل نافعي إنْ عَضّني الدّهرُ مُفرَداً إذا كانَ لي قومٌ طوالُ السواعدِ وَهَلْ أنَا مَسْرُورٌ بِقُرْبِ أقَارِبي إذا كانَ لي منهمْ قلوبُ الأباعدِ؟ أيا جاهداً ، في نيلِ ما نلتُ منْ علاَ رويدكَ ! إني نلتها غيرَ جاهدِ لَعَمْرُكَ، مَا طُرْقُ المَعَالي خَفِيّة ٌ وَلَكِنّ بَعضَ السّيرِ ليسَ بقَاصِدِ و يا ساهدَ العينينِ فيما يريبني ، ألا إنّ طَرْفي في الأذى غَيرُ سَاهِدِ غفلتُ عنِ الحسادِ ، منْ غيرِ غفلة ٍ ، وَبِتّ طَوِيلَ النّوْمِ عَنْ غَيْرِ رَاقِدِ خليليَّ ، ما أعددتما لمتيمٍ أسِيرٍ لَدى الأعداءِ جَافي المَرَاقِدِ؟ فريدٍ عنِ الأحبابِ صبٍّ ، دموعهُ مثانٍ ، على الخدينِ ، غيرُ فرائدِ إذا شِئتُ جاهَرْتُ العدوّ، وَلمُ أبتْ أُقَلّبُ فَكْري في وُجُوهِ المَكَائِدِ صبرتُ على اللأواءِ ، صبرَ آبنِ حرة ٍ ، كثيرِ العدا فيها ، قليلِ المساعدِ فطاردتُ، حتى أبهرَ الجريُ أشقري، وضاربتُ حتى أوهنَ الضربُ ساعدي و كنا نرى أنْ لمْ يصبْ ، منْ تصرمتْ مَوَاقِفُهُ عَن مِثلِ هَذي الشّدائِدِ جمعتُ سيوفَ الهندِ ، منْ كلِّ بلدة ٍ ، وَأعْدَدْتُ للهَيْجَاءِ كُلّ مُجَالِدِ وأكثرْتُ للغَاراتِ بَيْني وَبَيْنَهُم بناتِ البكيرياتِ حولَ المزاودِ إذا كانَ غيرُ اللهِ للمرءِ عدة ٌ ، أتَتْهُ الرّزَايَا مِنْ وُجُوهِ الفَوَائِدِ فَقد جَرّتِ الحَنفاءُ حَتفَ حُذَيْفَة ٍ و كانَ يراها عدة ً للشدائدِ وَجَرّتْ مَنَايَا مَالِكِ بنِ نُوَيْرَة ٍ عقيلتهُ الحسناءُ ؛ أيامَ " خالدِ " وَأرْدى ذُؤاباً في بُيُوتِ عُتَيْبَة ٍ، أبوهُ وأهلوهُ ؛ بشدوِ القصائدِ عسى اللهُ أنْ يأتي بخيرٍ ؛ فإنَّ لي عوائدَ منْ نعماهُ ، غيَرَ بوائدِ فكمْ شالني منْ قعرِ ظلماءَ لمْ يكنْ ليُنقِذَني مِن قَعرِها حَشدُ حاشِدِ فإنْ عدتُ يوماً ؛ عادَ للحربِ والعلاَ وَبَذْلِ النّدى وَالجُودِ أكرَمُ عائِدِ مَرِيرٌ عَلى الأعْدَاءِ، لَكِنّ جارَهُ إلى خَصِبِ الأكنافِ عَذبِ المَوَارِدِ مُشَهًّى بِأطْرَافِ النّهارِ وَبَيْنَهَا لَهُ مَا تَشَهّى ، مِنْ طَرِيفٍ وَتالِدِ مَنَعتُ حِمى قَوْمي وَسُدتُ عَشيرَتي وَقَلّدْتُ أهْلي غُرّ هَذِي القَلائِدِ خَلائِقُ لا يُوجَدْنَ في كُلّ ماجِدِ، وَلَكِنّهَا في المَاجِدِ ابنِ الأمَاجِدِ |
لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني ، ( أبو فراس الحمداني ) لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني ، وَاثِقٌ مِنْكَ بِالوَفَاءِ الصّحِيحِ فجميلُ العدوِّ غيرُ جميلٍ ، و قبيحُ الصديقِ غيرُ قبيحِ |
لنا بيتُ ، على عنقِ الثريا ، ( أبو فراس الحمداني ) لنا بيتُ ، على عنقِ الثريا ، بعيدُ مذاهبِ الأطنابِ ، سامِ تظللهُ الفوارسُ بالعوالي ، وَتَفْرِشُهُ الوَلائِدُ بالطّعَامِ |
لنْ للزمانِ ، وإنْ صعبْ ( أبو فراس الحمداني ) لنْ للزمانِ ، وإنْ صعبْ وَإذَا تَبَاعَدَ فَاقْتَرِبْ لا تَكْذِبَنْ، مَنْ غَالَبَ الـ أيامَ كانَ لها الغلبْ |
ليسَ جوداً عطية ٌ بسؤالِ ( أبو فراس الحمداني ) ليسَ جوداً عطية ٌ بسؤالِ قدْ يهزُّ السؤالِ غيرَ الجوادِ إنّما الجُودُ مَا أتَاكَ ابْتِدَاءً لَمْ تَذُقْ فِيهِ ذلّة َ التّرْدَادِ |
الساعة الآن 11:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.