![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القلبان في جوف واحد نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب . حميد عاشق العراق الخميس 26 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
اللسان كاشف لا موجد إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات وإن كانت مجزءة ظاهرا وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالباإما قصورا أو تقصيرا . حميد عاشق العراق الجمعة 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التألُّم من الإدبار إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب . بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . حميد عاشق العراق 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
النظرة إلى الخلق لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله -لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً وقد روى عن النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) أنه قال : ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله , وأنا ألطفكم بأهلي) حميد عاشق العراق 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الإحتفاف بالشهوات والشبهات كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته .. وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى : { لأزينن لهم في الأرض } كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى : { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } .. ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب .. والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } .. وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!.. ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار . ------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق االعراق 28 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القدرة المستمدة من الحق إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) : { الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً } هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif حميد عاشق االعراق 28 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpgإ
كثرة الهموم إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى . حميد عاشق العراق 28 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
موطن المعاني هو القلب إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .. فمن هذه المعاني : الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .. فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .. والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق : إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلاحميد عاشق العراق 29- 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
سعة مجال الإستجابة إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن .. ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة .. ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء : { ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور } إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته . عاشق العراق 29- 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
الساعة الآن 10:12 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.