![]() |
|
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * تزاوج النفوس والأبدان * -…_ إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله : { خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها } تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة (أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه . ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان . حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * الحصانة الإلهية * -…_ قد يتعمد الحق رفع (الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما (يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .. ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له (للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا } و {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } و{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- *سبل تسلط الشيطان* -… إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمور منها : - عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم . - استغلال الضعف البشري إذ { خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً } . - الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك . - الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة . والاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها : فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول .. وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني .. وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث .. وهو (الحي القيوم ) الذي يرفع الغفل حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* العملُ للقُربِ لا للأجرِ * -…_ لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل . بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة . وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* وجهُ القلبِ * -…_ كما إن في الكيان (العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص ، إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه ، فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان ، فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه . فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية ، الوصول إلى درجة تكون جهة القلب ( ثابتة ) نحو المبدأ ، وإن (اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة ، وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* لذَّةُ الأُنْسِ بِالْحَقِّ * -…_ إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى (المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة . ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * وظيفةُ الدّاعي* -… ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى ، كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي . وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال . وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد ، كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق ، وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب . فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم ، لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، فما آمن معه إلا قليل ، بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم . فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري ؟!. وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها ؟!. أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد . حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الجِنُّ والشَّياطينُ * -…_ اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن ، وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير . والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس . فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه ، لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين . وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول ، لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله . والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه ، وكف عن عداوته ، بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الفزعُ إلى الصَّلاةِ * -…_ إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة ، كلما (دهمه ) أمر ، أو ( انتابته ) نائبة ، أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعال حبا لا طمعا .. بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية - إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة ، بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها ، بل عن البيئة المحيطة به ، لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة ، التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * وصفُ المتَّقين * ـ-…_ أول صفة من صفات المتقين { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } . إنها لفتة مهمة ، وهي أن أول خاصية في المتقي هي البنية الفكرية ، وليس المتقي الذي يمشي ويسعى . بل هو الذي يحدد الطريق ، ثم يمشي ويسعى ؛ لما علمنا بأن ( السائر على غير بصيرة ، كالسائر على غير الطريق ؛ لا تزيده كثرة السير إلا بعدا ) . حميد عاشق العراق الخميس 26 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 08:06 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.