![]() |
|
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * حقيقة الاسترجاع *.ـ-… إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون } لو تعقلها العبد بكل وجوده ، لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة . والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق ، فضلا عن ( عوارض ) وجوده . وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي . كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله ، وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه ، كما يقال في الدعاء : { لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك } . كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني ، لا التلفظ بها مجردة عما ذكر . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق السبت 24 صفر 1435هج 28 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * روح الدعاء *.ـ-… أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها . إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب ، ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) ، لا يتحقق معنىً للدعاء . وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعية ، رغم الوعد الأكيد بالاستجابة ، وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق السبت 24 صفر 1435هج 28 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * زادُ الآخرةِ * -…_ إن العمر يمر مر السحاب ، ما الذي في هذه الحياة ؟. ما هي المحطات التي تعيننا على آخرتنا ؟. هل هي حياتنا الروتينية من : أكل ، وشرب ، ومعاشرة للنساء ، ومن تربية للأولاد ، والذهاب للعمل ؟. هذا ليس زاد الآخرة ، بل زاد البطن والفرج ليس إلا ، زاد الآخرة شيء آخر !. ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * إعطاءُ الأجرِ * -…_ لو كان الله عز وجل يعطي الأجر على عمل الإنسان أولاً بأول ؛ لما بقي إنسانٌ غير موحد على هذه الأرض . يقول عز وجل : ﴿ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ﴾ . فالإنسان عندما يعبد اللهَ ، ويعمل ، ويجاهد ، ويزور . عندما يكتمل النصاب ؛ يُعطى جائزةً قيِّمة ، لا يدري ما هي ؟. قد تكون ذرية صالحة ، أو إنقاذ من مشكلات اجتماعية ، أو صحة وعافية . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * شُكرُ اللهِ سبحانهُ * -…_ مشكلتنا أننا نشكر الله عز وجل على النعم الإيجابية ، مثل الحصول على مبلغ من المال مثلاً . ولا نفعل ذلك بالنسبة إلى النعم السلبية ، كأن يُدفع عنا بلاء أو مرض .. فلو كشف لنا الغيب لرأينا أن نعم الله عز وجل لا تحصى ، وخاصة البلاءات التي دُفعت عنا ، ولكن لم نُخْبر بذلك لمصلحة ما . ولو أخبرنا بذلك ، لانتابنا شعورٌ عميق بالشكر والخجل والوجل . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * القعود على الصراط المستقيم * -…_ ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط ، كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ، ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه . ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع ، والناس صرعى على طرفيها ، وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم . ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة . وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط : إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه ، وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * عبادة الحق كما يريد * -…_ طلب إبليس من الحق أن يعفيه من السجود لآدم ( عليه السلام ) ، مقابل عبادة لم يعبدها ملك مقرب ولا نبي مرسل ، أن العبادة المطلوبة للحق هي ما طابقت إرادة ( المعبود ) لا رغبة ( العابد ) . ومن هنا يكتشف العبد ضلالة سعيه إذا لم يكن مطلوبا للحق ، وإن وجد العبد سعيه حسناً ، مصداقا لقوله تعالى : { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * القشر واللب * -…_ إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب . فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر ، فقال تعالى : { تبارك الله أحسن الخالقين } و { بديع السموات والأرض } و { أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } . فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و { ونفخت فيه من روحي } . ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الإثنين 26 صفر 1435هج 30 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * التركيز في غير الصلاة * -…_ يتذرع الكثيرون الذين لا يملكون القدرة على التركيز - في الصلاة والدعاء - بذرائع واهية من عدم القدرة على مثل ذلك ، بما يوهم سقوط التكليف بالصلاة الخاشعة . والحال أن هؤلاء أنفسهم يملكون أعلى صور التركيز في مجال عملهم ، بل في مجال العلوم التي تتطلب منهم التركيز الذهني المتواصل . والسر في ذلك واضح وهو رغبتهم ( الأكيدة ) في مثل هذا التركيز فيما يحبون ، طمعا لما وراءه من المنافع . ولو تحققت فيهم مثل هذه ( الرغبة ) في التركيز - عند الصلاة والدعاء - طلبا لعظيم المنافع فيهما ، ( لأمكنهم ) مثل هذا التركيز أيضا بل أشد من ذلك . من كان قلبه متعلقاً في صلاته بشيء دون الله ، فهو قريب من ذلك الشيء ، بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الثلاثاء 27 صفر 1435هج 31 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * الحسنة في الدنيا والآخرة * -…_ إن من يهوى الدنيا ، يطلبها بكل متعها ، من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال . وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه . وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة ، إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه . ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه ، لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص . { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } ( رضوان الله والجنة في الآخرة ، والسعة في الرزق ، وحسن الخلق في الدنيا ) . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الثلاثاء 27 صفر 1435هج 31 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 08:30 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.