![]() |
|
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * الارتياح بعد التفويض* ـ-…_ إن على العبد المتوكل الذي ( فوّض ) أمره إلى بديع السماوات الأرض ، أن يعيش حالة من ( الارتياح ) والطمأنينة بعد ذلك التفويض ، كالمظلوم الذي أوكل أمر خصمه إلى محامٍ خبير ، فكيف إذا أوكل أمره إلى السلطان الحاكم في الأمور كلها ؟!. ولهذا عندما آثر أهل الكهف الاعتزال عمن يعبدون غير الله تعالى ، أمروا بأن يأووا إلى الكهف ، وما الكهف إلا تجويف في جبل لا مجال للعيش فيه ، إلا أن الحق المتعال يردف ذلك قائلاً : { ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا } . وما حصل لهم من غرائب ما وقع في التاريخ ، إنما هو ( ثمرة ) لهذا التفويض والتوكل على من بيده الأسباب كلها . حميد عاشق العراق الأربعاء 21 صفر 1435هج 25 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * هدوءُ القلبِ دائماً *.ـ-…_ إن الرفق ليس قيمة نهائية ، عليك أن تخلط اللين بالشدة !. عندما يستدعي الأمر الغضب ، اجعله على الجوارح فقط ، إياك وأن تجعله ينفذ إلى داخلك !. دع القلب هادئاً تماماً !. ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الخميس 22 صفر 1435هج 26 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * الرِّفقُ مع الإيمان *.ـ-…_ إن الإيمان الذي لا رفق معه ، كالبيت الذي لا قفل له، يدخله كل من هبَّ ودب . يأتي الشيطان في كلِّ لحظة للإنسان ، ليثيره على أعزِّ الناس عليه ، إثارة قد تصل للقتل . فمثل الإنسان : المؤمن ، الكريم ، قائم الليل ، ولكن لا رفق له . مثل من بنى بناء حسناً ، وأثثه بأفخر الأثاث ، ولكنه تركه بدون قفل ، في كل لحظة يدخل الشيطان لينتخب أفضل الجواهر في ذلك المنزل . وهو أمهر السراق في تاريخ البشرية ، لذا لابد من وضع أقفال من الرفق على أبواب بيوتنا !. ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الخميس 22 صفر 1435هج 26 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
_…ـ- * فقر الإنسان إلى الله*.ـ-… القرآن يحكم على الإنسان بأنه فقير ، حتى السلطان والأمير والحاكم هؤلاء أخرجهم اللهُ من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا ، ( وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاًوَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ – النحل 78 ) إذا أراد هذا الطفل الماء والحليب يبكيكما تبكي أيُ دابةٍ من دواب الأرض ( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّٱلْحَمِيدُ – فاطر 15 ) هذا هو المبدأ الأول الذي يتوجب علينا الإيمان به أن الناس كلهم فقراء والله هو الغني ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الخميس 22 صفر 1435هج 26 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة أ. هند طاهر صباح الخير شكراً لكِ على التواصل , أرجو دوامه تحياتي حميد عاشق العراق الجمعة 23 صفر 1435هج 27 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * الاشتغال بالفسيح *.ـ-… إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب . إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد . والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به ، فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به . والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه . وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه ، فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الجمعة 23 صفر 1435هج 27 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * صنوف الكمال *.ـ-… يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } . فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) ، لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب ، وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام . وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم ، الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف . وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى ، إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح ، هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الجمعة 23 صفر 1435هج 27 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * كثرة الهموم *.ـ-… إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا ، فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل ، فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم ، وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة . فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة ، وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات ، واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ، ( قلّت ) عنده فرص الفشل ، وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه . وقد أشار أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إلى هذه الحقيقة بقوله : { قد تخلّـى من الهموم إلا هما واحداً } . ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا ، وذلك لانصرافهم عما لا ينال ، وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن ، وهو النظر إلى وجهه الكريم . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الجمعة 23 صفر 1435هج 27 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg _…ـ- * السعة المذهلة للوجود *.ـ-… ورد في الحديث : { ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة ، وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة } . إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات ، يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل ) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى ، والسلطان الذي لا يدرك كنهه . فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ، ولما يتمتع به من جمال وجلال . والأمر عند عشاق الهوى كذلك ، إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار . فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب . والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق السبت 24 صفر 1435هج 28 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 10:17 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.