![]() |
|
|
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif http://www8.0zz0.com/2013/11/27/11/883289743.jpg ********************************** حميد عاشق العراق 7 2- 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * المشغول عن الحق المتعال * ـ-…_ ليس من المهم اشتغال العبد بالمهام من الأمور ، عندما ( يحتجب ) عن ربه لغفلة أو لمعصية . فالمشغول عن الحق تعالى متنـزل إلى رتبة ( الغافلين ) التي لا يعتدّ بالتفاضل في درجاتها ، إذ أن أهمية ما هو مشغول فيه من تجارة أو علم ، لا تخرجه عن تلك المرتبة النازلة التي يشترك فيها الغافلون جميعاً ، على اختلاف درجات اهتمامهم . فالساقط من السماء يعيش على الأرض ولو كان في أجوائها العليا ، فلا حق لمن كان ولو في أعالي الجبال ، أن يقيس نفسه إلى من هو في أعالي السماء . ********************************** حميد عاشق العراق 28 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * خلود الذكر * ـ-…_ قد يكتب الخلود - من حيث الآثار - لبعض العباد ، فيُخلّد ذكرهم في ضمن صدقة جارية ، أو أثر نافع ، أو تربيـة لجيل من العلماء أو الصالحين وغير ذلك . ومن المعلوم أن الدلالة على السبيل - الذي يوجب مثل هذا الخلود - إنما هو ( تفضّل ) من الحق ، ( بالإيحاء ) لمن يريد أولاً ، و ( بتسهيل ) السبل لذلك ثانياً ، إذ هو الذي يسند ذلك إلى نفسه بقوله : { وأوحينا إليهم فعل الخيرات } . وشتان بين الخير الذي يراه العبد خيرا بنظره القاصر ، وبين الخير الذي يقذفه الحق في قلب من أراد به خيراً . ********************************** حميد عاشق العراق 28 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * التفويض إلى البصير بالعباد * ـ-…_ يختم الحق قوله في : { وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد ) . ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه ، من خلال ( سيطرته ) على العباد ، بمقتضى مولويته المطلق و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين . فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد ، فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض . وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة ، الجليلة منها والحقيرة . ********************************** حميد عاشق العراق 28 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
|
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الذهول عما سواه * ـ-…_ أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف ( عليه السلام ) . فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة . وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه . فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!. إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع . ********************************** حميد عاشق العراق 29 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الهوة بين المادة والمعنى * ـ-…_ إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى ، يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور . فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه ، ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى . وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية . والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده ، ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر ، إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس . فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله . وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : { ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } . ********************************** حميد عاشق العراق 29 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 10:10 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.