![]() |
|
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الأنس تبعا للحق * ـ-…_ إن الأنس بالزمان ، أو المكان ، أو الأشخاص ، أو البلاد ، ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق . فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه ، لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه ، وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع . ومن هنا قال سبحانه : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } فخير ( البلاد) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة ، وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة . إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان . ********************************** حميد عاشق العراق 13 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الوحشة من أولياء الشيطان * ـ-…_ لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و( لأماكن) المعصية ، لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ، ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين . ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء . ********************************** حميد عاشق العراق 13 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * معرفة سلامة القلب * ـ-…_ إن من مقاييس معرفة سلامة القلب ، هو البحث عن ( محور ) اهتمام القلب ومصب اهتمامه ، وما هو الغالب على همه .. فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهـيّا تبعا لمحوره ، وإلا استحال القلب إلى ما هو محور اهتمامه ، ولو كان أمراً تافها ، وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه ، ومن هنا لزم ( تعهّد ) محور القلب في كل وقت ، تحاشيا ( لانقلابه ) عن محوره ، متأثراً باهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله . ********************************** حميد عاشق العراق 14 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * عدم الانشغال بالأسباب * ـ-…_ إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ، إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء . وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح . ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً . وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال . و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره . ********************************** حميد عاشق العراق 14 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * اللوامة والأمارة * ـ-…_ إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة . إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : { زين لهم الشيطان أعمالهم } . ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا : { أعوذ بالله من سبات العقل } ( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . ********************************** حميد عاشق العراق 14 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * كالخرقة البالية* ـ-…_ تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب ، بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا ، فيكون قلبه ( كالخرقة ) البالية كما ورد في بعض الروايات . ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار ، فان اكتشف سببا ( ظاهرا ) ، من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح ، حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار . وإن لم يعلم ( سبباً ) ظاهرا ترك الأمر بحاله ، فلعل ضيقه بما هو فيه ، تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه . ********************************** حميد عاشق العراق 15 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * لحظات الشروق والغروب * ـ-…_ إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة . إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة ، وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا ، وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم . فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها . وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان ، الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ، ومدى مطابقته لمرضاة الرب . والثانية :( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله . ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر . ********************************** حميد عاشق العراق 15 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الصفات الكامنة* ـ-…_ إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ، ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك . فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب . وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس ، فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة ، أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية ، كالماء الذي أثير عكره المترسب . ********************************** حميد عاشق العراق 15 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * القلب حرم الله تعالى * ـ-…_ إن اشتغال القلب بغير الله تعالى مذموم حتى عند الاشتغال ( بالصالحات ) من الأعمال كقضاء حوائج الخلق وأشباهه . فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : { القلب حرم الله تعالى ، فلا تُدخل حرم الله غير الله } فالمطلوب من العبد أن لا يذهل عن ذكر مولاه ، وإن اشتغلت الجوارح بعمل قربي لله فيه رضاً . فإن ( حسن ) اشتغال الجارحة بالعبادة لا ( يجبر ) قبح خلو الجانحة من ذكر الحق ، فلكل من الجوانح والجوارح وظائفهما اللائقة بهما . وحساب كل منهما بحسبه ، فقد يثاب احداهما ويعاقب الأخرى { إن الله يحب عبدا ويبغض عمله ، و يبغض العبد ويحب عمله } . والخلط بينهـما مزلق للأولياء عظيم . وهذا الأمر وإن بدا الجمع بينهما صعبا ، إلا إنه مع المزاولة والمصابرة يتم الجمع بين المقامين . ********************************** حميد عاشق العراق 16 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * تصريف الحق للأمور * ـ-…_ يتولى الحق تعالى تصريف( جزئيات ) عالم الخلق ، إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ، ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم ، فكذلك الأمر فيمن ( شملته ) يد العناية الإلهية ، فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة . ومن هنا أُمر موسى ( عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق ، حتى في ملح عجينه وعلف دابته . ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ، ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة . ومن هنا ينسبُ الحق أمور النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول سبحانهُ : { عسى ربه إن طلقكن } و { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } . ********************************** حميد عاشق العراق 16 - 11 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 11:59 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.