![]() |
|
حين ألتجأ الى الصمتِ..
هربًا من البوحِ.. تفضحني عيوني.. يفضحني قلبي.. والكلماتُ تخرجُ من قلمي .. مكتوفةَ اليدينِ.. صراعٌ .. مابين النطقِ والصمتِ.. مابينِ القولِ والسكوتِ.. مابين الرأفةِ والجبروتِ.. مابين حروفٍ.. تتسابقُ للعلنِ وتتسابق للكبتِ.. حَيرةُ البوحِ.. أقسى من حَِيرةِ السكوت.. |
أيها السجانُ.. إحبس نفسكِ لتعرفَ معنى الحبس..
فلو فعلت ما سجنتَ أحدًا أبدًا.. أيها الماءُ.. هلا ذُقتَ العطشَ لتعرفَ معناهُ..؟ لو فعلتَ ما أذقتهُ لأحدٍ أبدًا.. أيتها النارُ.. هل إكتويتِ لتعرفي معنى الحرق يومًا ..؟ لو فعلتِ ما تجرأتِ لحرقِ أحدٍ أبدًا.. أيها الفِراقُ.. هل تعذبت بعذاباتكَ يومًا..؟ لو فعلتَ..لإختفيتَ من الوجود أبدًا.. أيها الحزنُ.. هل جرَّبتَ فيضَ دموع الفَقدِ يومًا..؟ لو جرَّبتَ ..ما أدمعتَ عينَ محزونٍ أبدًا.. أيتها الحياةُ..هلا عِشتِ ما نعيشهُ يومًا..؟ لو عرفتِ معناكِ حقًا لَفضَّلتِ الموت أبدًا.. |
أُقَلِب بين الصفحات..
ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمال.. أخلعُ كبريائي تارةً.. وأُغَلِّفُ نفسي.. بصدى الحنينِ أخرى.. لا مكان.. ولا زمان.. يروي ظمأي.. لا أحد يرضى به القلب بديلاً عنكِ.. أشتاقُ.. أن ألقي تحيةَ العيدِ عليكِ أن أرى لهفةَ اللقاءِ في حضنكِ أحتاجُ .. وأحتاجُ .. وأحتاجُ.. أحتاجكِ..وكفى |
عيونُها .. تشعُّ نورًا ونارًا.. كم سكنتُ قصورًا للغربةِ.. لم أشعر بدوارِ العيون.. كما أشعر بهِ وقتَ لقاء.. تسبقُ الغيثَ حينَ تُمطر.. تسحقُ السِحرَ حين تنظر.. تتلبدُ بين غيماتِ الهوى.. تهطلُ شلالاتٍ من نبضٍ.. يا ويل من نظرَ إليهما.. فكما قالَ شاعرٌ.. وصدَحَ مُغــَنٍ.. فإنه مفقودٌ..مفقودٌ وحين أنظر .. أعرف صِدقَ مَن قالَ وغــنّا !!! |
على شرفةِ الذكرى.. وقفتُ.. سَكَنْتُ.. تلازمني كلمات.. تتنافسُ أخرى ..للفِرارِ طارَ منها ما طار.. وقتلَ النسيانُ بعضها.. لم يتبقَّ غير كلمةٍ واحدةٍ.. وهي الأخرى تخجل .. ما أمرَّ العسل!! ما أقسى الوصلَ!! عكستُها لأرضي خجلها!! |
ودعتها من قبلِ أن أراها
يالبؤسكم أيها المودعين حروف الوداع تبتديء بـ ..ودٍ يُخادعكم وتنتهي (بألفِ ..عينٍ) بكت وتبكي فِراق الحَرفينِ!! |
أطاوعُها حين تتقربُ..
متناسياً ويلاتها.. أهادنها إن نوَت.. رغمَ علمي بسوءِ نيَّتها.. أستسلمُ لها أحايين.. وأجني ذلَّ المستسلمين.. كفاكِ يا دنيا الخداعِ تلاعباً.. كفاكِ مكراً.. في باديةِ السلامِ يطلبوني.. ولا سلامَ للمستسلمين..!! |
الصمتُ..صورةٌ من صِورِ الإنهزام
وهمسُ المحبين يُغني عن الكلامِ للَّمسِ عنوانٌ وللقُبلةِ عنوان يختلفان بإختلاف الظرفِ والزمانِ بأيِّ العناوين أناديها بأيِّ أغنيها .. وأعزفُ الألحان كلّها بحور شجنٍ كلّها غموض وديان تائهٌ وسط غابات رموشها معلقٌ بلا أغصان هل أستمرُّ برحلتي أم أعود ولا عودةَ لمن فقد العنوان!!! |
تتمايلُ كالشجرِ..حبيبتي
تترنح كالسُكْرِ..حبيبتي تهمسُ كالظلِّ.. بشفاهٍ من بَردِ السَحَر..حبيبتي وشَعرٍ ينسابُ كالشِعرِ يسري بالوِجدانِ كالخَدَرِ ..حبيبتي تسبحُ في الفضاء كقَطراتِ المطر أطيلُ وأُطيلَ النظَرَ أصبرُ وأنتظِرُ.. وشعورُ المُنتَظِر.. كشعورِ المُحتضِر.. |
لا تلوموني بل اللوم عليها..
روحي لها قدمتُ .. خَجَلاً من هيبتِها.. أمسَكَت مني كلَّ زمام.. آثرتها على ذاتي.. قاسمتُها الأملَ والأحلامَ.. نفسي باسمها..سميتُ لأجلِها..سِهرتُ .. إشتقتُ..تعذبتُ..تلوعتُ.. توأمتُ الإيلام.. وجاء يومٌ فيهِ قالت.. مَن أنتَ!!!!!!! |
الساعة الآن 02:58 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.