![]() |
تلك الصباحات الباردة التي اعتدنا استقبالها معا حول النافورة في أرض الديار العتيقة او حول المدفاة في مربع الليوان لم يعد لها وجود سوى مرافىء الذاكرة
ذلك الخبز الطازج و الشاي المعطر و فناجين بيضاء بزهور ملونة نقتعد أرض النافذة نراقب الشمس و نتشاجر و نتشابك بالأيدي و نمرح..لن يجد من يعده مرة اخرى تلك الافكار التي لم نتفق عليها يوما و كل منا يصوغ نظريته الخاصة لن تراودني تلك الاحاديث التي غالبا ما تن...تهي بشجار بالمخدات و أي شيء في متناول اليد.. لن تدور بيننا هاتان البيئتان المتنافرتان ليبرالية بحتة و محافظة بحتة و ما بينهما تقبع علاقة غريبة لن تحاولا التقارب أبدا بعد اليوم ... ذلك المساء المنصرم يسبق إحدى الحفلات العائلية و كسر للتابو بعرض أزياء،ضاحك مادته ملابس ابنة الحالة العروس لن يعود البتة و رحلة في سيارة نقل صغيرة اتسعت لنصف أفراد العائلة لن يعود أيضا كل هذا آفل يا صديقيّ و بقيت مهمتي الوحيدة إحصاء ازمنة الخواء التي تعبرني دون هوادة ... في غيابكما ستبقى "الكنطرة" في غيابة البعد إلى الأزل |
ما تزال الحقيقة ماثلة لي كشبح فقد قدرته على الترويع : اعتيادي على غيابك صعب .. اعتيادي على حضورك أصعب...
|
وشوش عباراتك ماشئت أين تروح
لا تنسَ أن تخبرها أين تخبىء مفتاح الدرب الراجع لك هذا مسموح في زمن الحرب .. و الحب لكن إن دخلتْ مملكة القلب ..تلك الكلمات .. ستنسى ما وشوشتَ به... و ستنساك |
حاولت أن أفكك الصمت حروفا و دلالات و كنت أظنني أتيت فتحا مبينا لكنني الآن أوقن أنه لم يكن إلا قبض ريح
|
لأنه انعكاس للصخب الداخلي .. صوت الصمت مدوٍ
|
عندما نحاول أن نرتب أفكارنا في خضم ما يحصل نجد أننا دخلنا متاهة لا متناهية المخارج و كلها تفضي إلى المجهول الموسوم بالجحيم .. هي متاهة الخواء إذا!
|
بقيت مهمة إحصاء العابرين نحو الضفة البعيدة منوطة بنا حتى موت آخر ..
|
وفي كل مرة يعتريني اليقين بأني برئت من الهوى و من الجنون انال عقوبة مضاعفة من الشوق
|
لأنه مؤمن بالحب ..يلتزم بأداء فريضته المقدسة ..الشوق أعني
|
و هل " جداول العطر " إلا " ياسمينة مهاجرة " ؟
|
الساعة الآن 03:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.