منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 11-06-2013 06:37 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * ضيوف الحق * ـ-…_
إن العباد ينتسبون إلى الحق بنسبة الضيافة ، وذلك فيما لو كانوا حول بيته الحرام أو في مشاهد أوليائه .
فمن هنا لزم على العبد أن يلحظ تلك الإضافة ( التشريفية ) في تعامله مع هؤلاء الأضياف ، فلا يلحظ علمه بسوء سابقتهم ، بل ولا بسوء لاحقتهم ، ما داموا جميعاً في ضيافة الملك الكريم .
ومن المعلوم أن ( احتقار ) من بحضرة الحق - أياً كانوا - مما يوجب حلول الغضب ، لما فيه من الاستخفاف بعظيم سلطانه ، المستلزم لعظيم عقابه .

حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-06-2013 12:52 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * العتق من النار * ـ-…_
إن التعبير بالعتق من النار لهو تعبير بليغ ، يشعر ( بفداحة ) الخطب الذي يعيشه العبد وإن لم يستحضر تفاصيل ذلك الخطب الفادح .
فإنّ طَلَب العتق يُشعر الإنسان وكأنه عبد مملوك للجحيم ، بمقتضى العقود اللازمة التي أوجبت له هذه الرقية .
فكل معصية بمثابة عقد ( عبودية ) بينه وبين النار ، وكلما كثرت العقود كلما ترسخّت معاملة العبودية ،
إذ يبيع نفسه للنار كل يوم مرات ومرات مؤكداّ بذلك إصراره على المبايعة القاتلة .
ولا حلّ لهذه المعاملة الملزمة ، إلا ( بتدخّـل ) الملك القهار الذي بيده أزمّـة الأمور فسخاً وابراماً ، كالسلطان الذي يفسخ العقود اللازمة بمقتضى سلطنته المطلقة .
حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-07-2013 08:41 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * لوازم الهبات الروحية * ـ-…_
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :
كالانقطاع إلى الحق ، أو الحب المتيّـم ، أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ، ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما
يريد . والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات ،
إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد ، يعرّض العبد لعقوبات قاسية ، كما هدد الحق به الحواريين ، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
{ فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }
فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به ، لعدم ( قابلية )
العبد لتلقي تلك الدرجات العالية ، لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب .
حميد
عاشق العراق
7 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-07-2013 08:53 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الوحشة الشديدة * ـ-…_
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها ، لانتابه شعور بالوحشة شديد ..
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان ، وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون .
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته .
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق ، وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية ، فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة .
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح ، إذ :
{ بِكَ إلى لذيذِ مُناجاتِكَ وَصَلوا } .

حميد
عاشق العراق

7 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-07-2013 09:03 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * إستجابة ُ إرادة الحق * ـ-…_
قد يتعجب المؤمن من قضاء المولى لحـوائجه العـظام بطلب يسير منه ، يتمثل بدعاء قصير يتوجه به إليه - وقد يخلو من إصرار وتأكيد -
والحال انه لاعجب في ذلك ، فيما لو التفت العبد إلى أن الدعاء وإن كان ( صادرا ) من العبد ، إلا أنه مؤثر في ( استجابة ) إرادة المولى لتحقيق حاجته .
ومن المعلوم أنه إذا إستجابت إرادة المولى لتحقيق الحاجة ، فإنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .
فالعَجَب إنما هو في نسبة دعاء العبد إلى حاجته ، لا في نسبة إرادة المولى إلى مراده ، إذ يستحيل تخلف مراد الحق عن إرادته ، فهي مستجيبة لمشيئته ومسرعة إلى إرادته .

******************************************
حميد
عاشق العراق

7 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-08-2013 08:26 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * المعصية لا بالمكابرة * ـ-…_
يحسن بالعبد أن يكرر الاعتذار بين يدي الحق ، وذلك بدعوى أن معصيته للجبار لم تكن على وجه المكابرة و ( الاستخفاف ) بحق الربوبية .
وإنما كانت محضَ إتباعٍ لهوى ، أوغلبةٍ لشقوة ، وخاصة مع تحقق الستر المرخى ، من طرف الستار الغفور .
إن هذا الإحساس يسلب من المعصية جهة ( التحدي ) والاستخفاف ، والهلاك الدائم إنما يأتي من هذه الموبقة .
فتبقى جهة المخالفة الاعتيادية لغلبة الهوى ، فيتوجه العبد بعدها لمن لا تضره معصية من عصاه ، ولا تنفعه طاعة من أطاعه .
وبذلك يتحقق مضمون ( خادعت الكريم فانخدع ) ، أي تظاهر بأنه لم يلتفت إلى تحايل العبد ، ليكون هذا التغافل مقدمة للعفو عنه .
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-08-2013 09:16 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * سبل تسلط الشيطان * ـ-…_
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمور منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ { خلق الإنسان ضعيفا } .
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
والاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها :
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول .
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني .
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث .
وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع .
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-08-2013 09:27 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * العمل للقرب لا للأجر * ـ-…_
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل .
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام .
وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة .
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا (للأولى ) ولا ( للأخرى ) .
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 11-09-2013 10:41 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * تحمّل مظالم العباد * ـ-…_
إن من أهم الموانع التي قد تحجب العبد عن دخول الجنة الأحقاب والدهور ، هو ( تحمّـله ) لمظالم العباد . فإن المظلومين أحوج ما يكونون إلى حسنات الظالمين يوم القيامة .
فإذا تقاسم المظلومون حسناته ، فلا يبقى له ما يدخل به جنة الخلد وهو على أبوابها .
ومن هنا يطلب العبد من ربه وهو في الدنيا بإرضاء الخلق بما يشاء :
سواء ( بتوفيقه ) للالتفات إلى مظالم العباد وإقداره على أدائها أثناء حياته ، أو ( بتدخل ) الحق مباشرة يوم الحساب لإرضاء الخصوم ، بما لا يُنقص العبد شيئاً من حسناته .
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 11-09-2013 10:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * إلقاء الرعب * ـ-…_
إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ،
فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى .
ولكن الحق قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين مع هزيمتهم للمسلمين إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات :{ لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا } .
وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين .
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif



الساعة الآن 08:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team