|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ رَأْسَاً مِنَ الذِّئْبِ .... قالوا إن الذئب لا ينام كل نومه لشدة حَذَره ، ومن شقائه بالسهر لا يكاد يخطئه مَنْ رماه ، وإذا نام فتح إحدى عينيه ، قال حُمَيْد : يَنَامُ بِإحْدَى مُقْلَتَيْهِ ، وَيَتَّقِي بِأُخْرَى المَنَايَا فَهْوَ يَقْظَانُ هَاجِعُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ رَأْسَاً مِنَ الطَّائِرِ ....
قال الشاعر : يَبِيتُ الليلَ يَقْظَانَا خَفِيْفَ الرّأْسِ كَالطَّائِرْ وقولهم : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ حِلْمَاً مِنْ عُصْفُوْرٍ ....
هو أن العرب تضرب المثل بالعصفور لأحلام السخفاء ، قال حسان : لَا بَأْسَ بِالقَوْمِ مِنْ طُوْلٍ وَمِنْ عِظَمٍ جِسْمُ البِغَالِ وَأَحْلَامُ العَصَافِيرِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ حِلْمَاً مِنْ بَعِيرٍ ....
هو من قول الشاعر : ذَاهِبٌ طُوْلَاً وَعَرْضَاً وَهْوَ في عَقْلِ بَعِيرِ ومن قول الآخر : لقدْ عَظُمَ البعيرُ بغيرِ لُبٍّ فَلَمْ يَسْتَغْنِ بِالعِظَمِ البَعِيرُ يُصَرِّفُهُ الصّبيُّ لكلِّ وَجْهٍ وَيَحْبِسُهُ على الخَسْفِ الجَرِيرُ وتَضْرِبُهُ الوَليدَةُ بالهَرَاوَى فَلَا غِيرٌ لَدَيْهِ وَلَا نَكِيرُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ مِنَ الجُمَّاحِ .... هو سَهْمٌ يلعبُ به الصبيان لا نَصْل له ، يجعلون في رأسه مثل البُنْدُقة لئلا يعقر ، وربما جعل في طرفه تمر مَعْلوك بقدر عفاص القارورة ، وقوس الجمَّاح مثل قوس الندَّاف إلا أنها أصْغَر ، فإذا شبّ الغلام ترك الجُمَّاح وأخذ النبل . وأما قولهم : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ مِنْ يَرَاعَةٍ ....
فيجوز أن يُرَاد به الذي يطير بالليل كأنه نار ، يقال : هو ذباب ، فيكون كقولهم " أخف من فراشة " ويجوز أن يراد به القَصَبَةَ ، والجمع يَرَاع فيهما . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْفَى مِنَ المَاءِ تَحْتَ الرُّفَةِ ....
يعني التِّبْنَة ، قلت : هذا الحرف في كتاب حمزة بتشديد الفاء ، وكذلك أورده الجوهري في الصحاح في قولهم " وَرَدَت الإبل رفها " والصحيح أن الرُّفَةَ من الأسماء المنقوصة ، والجمع رُفَات ، مثل قُلَة وقُلَات وثُبَة وثُبَات . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْفَى مِمَّا يُخْفِي اللَّيْلُ ....
لأن الليل يستر كل شيء ، ولذلك قالوا في المثل الآخر : الليلُ أَخْفَى للويل ، وفي مثل آخر: الليل أخْفَى والنّهارُ أفضح ، وأَخْفَى : أفعل من قولهم : خَفَيْتُ الشيء ، إذا كتمته ، أخْفِيه خفياً ، وليس من الإخفاء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْرَقُ مِنْ حَمَامَةٍ ....
لأنها لم تُحْكِمُ عُشَّها ، وذلك أنها ربما جاءت إلى الغصن من الشجرة فتبني عليه عشها في الموضع الذي تذهب به الريح وتجيء ، فَبَيْضُهَا أَضْيَعُ شيء ، وما ينكسر منه أكثر مما يسلم ، قال عَبِيد بن الأبرص : عَيُّوا بأمرهمُ كَمَا عَيَّتْ ببيضَتِهَا الحَمَامَةْ جَعَلَتْ لها عُودَيْنِ مِنْ نَشَمٍ وآخَرَ مِنْ ثُمَامَةْ ويروى " وعُوداً من ثُمَامة " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْرَقُ مِنْ نَاكِثَةِ غَزْلِهَا .... ويقال : من ناقضةِ غَزْلها ، وهي امرأة كانت من قريش يقال لها : أم رَيْطَة بنت كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة ، وهي التي قيل فيها " خَرْقَاءُ وَجَدَتْ صُوفاً " والتي قال الله عز وجل فيها (وَلَا تَكُونُوا كالتَّي نَقَضَتْ غَزْلَهَا من بعد قوَّةٍ أنكاثاً) قال المفسرون: كانت هذه المرأة تغزل وتأمر جَوَارِيَهَا أن يغزلن ، ثم تنقض وتأمرهن أن ينقضن ما فتلن وأمررن ، فضرب بها المثل في الخُرْقِ . |
الساعة الآن 03:48 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.