|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْسَرُ صَفْقَةً مِنْ شَيْخ مَهْوٍ ....
مَهْو : بطن من عبد القيس ، واسم هذا الشيخ عبد الله بن بيدرة . ومن حديثه أن إياداً كانت تُعَيَّرُ بالفَسْو وتُسَبُّ به ، فقام رجل من إياد بسوق عكاظ ذاتَ سنةٍ ومعه بُرْدَا حِبَرَة ، ونادى ألا إني من إياد ، فمن الذي يشتري عار الفَسْو مني ببُرْدَيَّ هذين ؟ فقام عبد الله هذا الشيخ العبدي وقال : هاتهما ، فاتَّزَرَ بأحدهما وارْتَدَى بالآخر ، وأشهد الإياديُّ عليه أهلَ القبائل بأنه اشترى من إياد لعبد القيس عار الفَسْو ببُردين ، فشهدوا عليه ، وآبَ إلى أهله ، فسُئِل عن البُرْدَيْنِ ، فقال : اشتريت لكم بهما عارَ الدهرِ، فقال عبد القيس لإياد : إنّ الفُسَاةَ قبلنا إيَادُ ونحْنُ لا نَفْسُو ولا نَكَادُ فقالت إياد : يَا لَلُكَيْز دَعْوَةٌ نُبْدِيهَا نُعْلِنُهَا ثُمَّتَ لَا نُخْفِيهَا كُرُّوا إلى الرِّحَالِ فَافْسُوا فيها وقال بعض الشعراء في ذلك : يَا مَنْ رَأَى كَصَفْقَةِ ابْنِ بَيْدَرَةْ مِنْ صَفْقَةٍ خَاسِرَةٍ مُخَسَّرَةْ المُشْتَرِي العَارَ بِبُرْدَيْ حِبَرَةْ شَلَّتْ يمينُ صَافِقٍ مَا أَخْسَرَهْ وكان المنذر بن الجارود العبدي رئيسَ البصرة، فقال يوماً : مَنْ يشتري مني عارَ الفسوة يتحكم علي في السَّوْم ، وكانت قبائل البصرة حاضرة، فقال رجل من مَهْو : أنا ، فقال له المنذر : أثانيةً لا أمّ لك قد اشْتَرَيْتُمُوهُ في الجاهلية وجئتم تشترونه في الإسلام أيضاً ، اعْزُبْ أقام الله ناعِيَكَ . وقدم إلى عبد الملك بن مروان رجلان كلاهما مستحق للعقوبة ، فبطَحَ أحدَهما فضَرَطَ الآخر، فضحك الوليد بن عبد الملك ، فغضب عبدُ الملك وقال : أتضحك من حَدٍّ أقيمه في مجلسي ؟ خذوا بيده ، فقال الوليد : على رِسْلِكَ يا أمير المؤمنين، فإن ضحكي كان من قول بعض ولاة الأمر على مِنْبر البصرة : والله لئن غَمَزَتُ حنيفةَ لَتَضْرُطَنَّ عبدُ القيسِ ، والمبطوح حنفيّ ، والضارط عَبْديّ، فضحك عبد الملك ، وخَلَّى عنهما . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْيَلُ مِنْ وَاشِمَةِ اسْتِهَا ....
قال أبو عمر : هي امرأة وَشَمَتْ فرجها فاختالت على صواحباتها ، ويقال : بل هي دُغَةُ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ وَلَدِ الحِمَارِ .... يَعنُون البغل ؛ لأنه لا يشبه أباهُ ولا أمهُ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ نَارِ الحُبَاحِبِ .... ويقال أيضاً " من نار أبي حباحب " و " أخلف من وقود أبي حباحب " ومن حديثه - فيما ذكره ابن الكلبي - أنه كان رجلاً من العرب في سالف الدهر بَخِيلاً ، لا توقَدُ له نار بليل ، مخافة أن يُقْتَبَسَ منها ، فإن أوقدها ثمَّ أبصرها مستضيء أطفأها ، فضربت العرب بناره في الخلف المثل ، وضربوا به في البخل المثل . وقال غير ابن الكلبي : الحباحب النارُ التي توريها الخيل بسنابكها من الحجارة ، واحتج بقول الله تعالى (فالمُورِيَاتِ قَدْحاً) وقال قائل : الحباحبُ طائرٌ يطير في الظلام كقَدْرِ الذباب ، له جناح يحمرُّ إذا طار به ، يتراءى من البعد كشُعلةِ نار . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ صَقْرٍ ....
هذا من خُلُوفِ الفم ، وهو تَغَيُّر رائحته . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبٍ ....
هذا من خُلْفِ الوَعْد ، وسنذكر قصته في حرف الميم عند قوله " مواعيد عرقوب " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ شُرْبِ الكَمُّونِ ....
لأن الكمونَ يُمَنّي السقيَ فيقال له : أتشرب الماء ؟ ويقال أيضاً : مواعيد الكمون ، كما يقال : مواعيد عرقوب ، إلا أن الكمون مفعول لا فاعل ، كما كان عرقوب في قولهم " مواعيد عرقوب " فاعلاً ، قال الشاعر : إذا جِئْتَهُ يَوْماً أَحَالَ عَلَى غَدٍ كما يُوعَدُ الكَمُّونَ مَا لَيْسَ يَصْدُقُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ بَوْلَ الجَمَلِ ....
هذا من الخِلَاف ، لا من الخُلْف ، لأنه يبول إلى خَلْف . وقولهم : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخْلَفُ مِنْ ثِيْلِ الجَمَلِ .... الثيل : وعاء قضيبه ، وقيل ذلك فيه لأنه يخالف في الجهة التي إليها مَبَالُ كلّ حيوان . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَخَفُّ مِنْ فَرَاشَةٍ .... الفَرَاشَة أكبر من الذباب الضخم ، فإن أَخَذْتَهَا بيدك صارت بين أصابعك مثل الدقيق ، قال الشاعر : سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ وَإنَّكَ مِنْ كَلْبِ المَهَارِشِ أَجْهَلُ |
الساعة الآن 07:00 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.