![]() |
فصل النون
النَّاهِد من النِّساء: التي نَهَدَ ثَدْياها، أي: امْتَلآً، ومنه يُقال: إناءٌ نَهْدَانُ، إذا قارَبَ الامتلاءَ. وناهدْت الرجلَ مُنَاهَدَةً: خارَجْتُه، يكون ذلك في الطَّعام والشَّراب، واسم ذلك الذي يُخْرَج: النَّهْد . والنَّاهِد من كلِّ شىءٍ: الشاخص، والجميعُ النَّوَاهد، قال أبو دُوادٍ الإيادي: [مرفل الكامل] كمجالِسِ الرُّقَباء لِلضْـ ضُرَبَاءِ أَيْدِيْهِمْ نَوَاهِدْ والنَّاصِحُ: من النَّصيحة. والناصِحُ: الخَيَّاط. والناصِحُ: العَسَلُ. والناصِح من كلِّ شىءٍ: الخالِصُ، مثلُ النَّاصِع. والنَّاضِح: الذي يَنْضَحُ الماءَ. والنّاضِح: البَعير الذي يَسْتَقي الماءَ، والجميعُ النواضِحُ. والنَّاخِسُ: الذي يَنْخُسُ نَخْسًا. والنَّاخِسُ: الدائرةُ التي تكونُ على جَاعِرَتَيْ الفَرَسِ، والعربُ تكرهُها. والنَّاخِس أيضًا: أن يَطُولَ قَرْنُ الوَعِلِ حتى يَنْخُسَ دُبُرَهُ، وربما قَتَلَه. والناخِسُ: القُوْبَةُ من الجَرَب تكون مِنْ قِبَلَ الذَّنَبِ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: [الطويل] إذا جَلَسَتْ في الدَّارِ حَكَّتْ عِجانَها بِعُرْقوبِها مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ والنَّار: المُوقَدَةُ. ويُقال: ما نار بَعيرِك؟ أي: ما سِمَتُه؟ قال الراجِز: [الرجز] كُلُّ عَلاَةٍ لَوَّحَتْ بنارِها دُونَ تَمَارِيْ القَومِ في نِجارِها يقول: عُرِفَ نَسَبُها. والنَّبْل: السِّهام. والنَّبْل: السَّيْر الشَّديد، قال الراجز: [الرجز] لا تأوِيَا للعِيسِ وانْبُلاها لَبِئْسَمَا بُطْءٌ ولا نرْعَاها والنُّحاس: الصُّفْر. والنُّحَاس: الدُّخَان، وفي القرآن: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٌ} [ سورة الرحمان/ 53 ]؛ وقال النَّابغَةُ الجَعْدِيُّ: [المتقارب] تُضِىْءُ كَضَوْءِ سِرَاج السَّلِيـ طِ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحَاسا ويقال: نَزَل الرَّجُلُ بالمكانِ، فهو نَازِل . ونزَل أيضًا فهو نَازِلٌ: حَجَّ، قال عامرُ بنُ الطُّفَيْل: [الطويل] أَنَازِلةٌ أَسْماءُ أَمْ غيرُ نازلةْ أَبِينِي لنا يا أَسْمُ ما أنتِ فاعلةْ فإن تَنْزِلِي نَنْزِلْ وإن شَطَّتِ النَّوَى وإنْ نَزَلَتْ للسَّبْعِ قَيْسٌ وباهِلَةْ ويقال: نَز الماءُ. ونَز الطائرُ: إذا خَذَفَ بِذَرْقِهِ. ونَز الصَّبِيُّ: شَبَّ وتحرَّك. ونَز الظَّبْيُ نَزِيزًا: صَوَّت. ورَجُلٌ نَزٌّ: خَفيفٌ ذكِيٌّ، قال الراجز: [الرجز] في حاجةِ القومِ خَفِيفًا نَزَّا ويقال: نَزَا نَزْوًا: سَفَدَ. ونَزَا نزْوًا: وَثَبَ. ونَزَأْت بينهم ـــ بالهمز ـــ: أفْسَدْتُ. ونَزَأْت عليه: حَمَلْتُ عليه. ونَزَأْتُه عن كلامه: ردَدْتُه ومَنَعْتُه. ويقال: نَسَفْت الحَبَّ بالمِنْسَفِ، ويُقال لِمَا سَقَطَ منه: النُّسَافَة. |
و النَّسْفُ: العَضُّ.
ونَسَفْت نَسْفَةً: خَطَوْت خَطْوَةً، قال زُهيرٌ: [الطويل] قَطَعْتُ إذا ما الآلُ آضَ كأنَّه سُيُوفٌ تَنَحَّى نَسْفَةً ثم تَلْتَقِي والنَّسِيفُ: الأَثَرُ يكون في جَنْبِ النَّاقَةِ مِنْ رِجْلِ صاحِبها، قال: [الطويل] وقدْ تَخِذَتْ رِجْلِي إلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفًا كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ والنَّشْرُ: نَشْرُكَ الثَّوْبَ بعد طَيِّهِ. ونَشْرُك الخَشَبَةَ بالمِنشار. وإذا يبِس الكَلأ ثم أصابه مَطَرٌ قبل الصَّيْف فاخضرَّ، فذلك النَّشْر . والنَّشْر أيضًا: الرِّيحُ الطَّيِّبة، قال ابنُ أحمَرَ: [الكامل] ولقد تُساعِفُنا تَحِيَّتُها ونِدامُها أَشْهَى من النَّشْرِ وقال امْرُؤُ القَيْس: [المتقارب] كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ وريحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ يُعَلُّ به بَرْدُ أنيابِها إذَا غَرَّدَ الطائرُ المُسْتَحِرْ والنَّشْرُ: الجَرَبُ، يقال منه: بَعير ناشِرٌ، وإبلٌ نَشْرَى؛ قال القُطامِيُّ يذكرُ بَعيرًا: [الوافر] مِنَ العُصْلِ الشَّوابكِ جُرْبِ نَشْرَى عَلَنْدَى المَنْكِبَيْنِ به العَصِيمُ ويقال: بُرٌّ نَصِيلٌ: نقيٌّ من الغَلَثِ. ونَصِيل الرَّأسِ ونَصْلُه: أعلاه، ويقال: الخَطْمُ، قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيب: [الطويل] كأنَّ نَصِيلَ الرأسِ فوق قَطَاتِها إذا اكْتَتَما في النَّقْع نَوْطٌ مُعَلَّقُ والنَّصِيلُ: حَجَرٌ إلى الطُّولِ قَدْرَ ذِراعٍ، قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ: [الوافر] ضَرَبْنَ بكلِّ سالفةٍ ورأسِ أحَجَّ كأنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ أحَجُّ: صُلْبٌ. وقال زَيْدُ الخيلِ: [الكامل] لولا تَطَوُّلُهُمْ علَيَّ وفَضْلُهُمْ أصْبَحْتُ بَيْنَ نَصَائِبٍ ونَصيلِ ورجل مَنْصُورٌ: من النُّصْرَة. وأرضٌ مَنْصُورَة : مَمْطُورةٌ، وقد نُصِرَت ، قال كُثَيِّر: [الخفيف] نَصَرَ الغَيْثُ مُنْتَوَى أمِّ عمرٍو حَيثُ نَجَّتْ بها صُدُورُ البِغَالِ وقال أعرابيٌّ في سُؤاله: مَنْ ينَصْرُنِي، نَصَرَهُ الله؟ والنِّطَعُ: الذي يُفْتَرشُ، فيه أربعُ لغات: نِطَعٌ، ونَطَعٌ، ونِطْعٌ، ونَطْعٌ. والنِّطَعُ: الحَنَكُ. ونَطَاعِ: قَرْيَةٌ بالبحْرَينِ لِبَنِي رَزَاحٍ. والنَّطِيح: الذي نُطِحَ. والنَّطِيح من الغِرْبان: الذي يَسْتَقْبِلُكَ. والنَّطِيح من الخَيْلِ: الذي في وَسَطِ جَبْهَتِهِ دائرتان، فإن كانت واحِدةً فهي اللَّطْمَةُ، وهو اللَّطِيم. والنَّضَدُ: متاعُ البيتِ المُنَضَّدُ. وكُلُّ شىءٍ جُعِلَ بعضُه على بعضٍ فقد نُضِد . والنَّضَدُ: الأعمامُ والأخوالُ. والنَّعْلُ: التي تُلْبَس. ونَعْل القَوْس: العَقَبُ الذي يُلْبَسُ ظَهْرَ السِّيَةِ. ونَعْل السَّيْفِ: الحديدةُ التي في أسفل جَفْنِه. والنَّعْل من الأرضِ: شِبْهُ الأكَمَةِ، مَوْضِعٌ صُلْبٌ يَبْرُقُ حَصَاهُ، لا يُنْبِتُ شَيْئًا، وجمعه نِعَالٌ. قال امْرُؤُ القَيْس: [مجزوء البسيط] بالجَرِّ إذ تَبْرُقُ النِّعَالُ الجَرُّ: أسفل الجَبَل. والنُّعْمانُ: اسمُ رَجُلٍ. والنُّعْمَانُ: الدَّمُ، ومنه قيل: شَقائِقُ النُّعْمانِ. والنَّفْسُ: من النُّفُوسِ، والأنْفُس. ويقال: هَبْ لي نَفْسًا من دِبَاغٍ، أي: قَدْرَ ما أدبُغُ به الأديمَ مَرَّةً واحدةً. ويقال: أصابَتْهُ نَفْسٌ، أي: عَيْنٌ. والنَّقْرُ: أن تَنْقُرَ الشَّىْءَ. |
والنَّقْرُ: الصَّوْتُ بالدّابَّة، وهو اضطرابُ اللسان في الفمِ إلى فوقُ وإلى أسفلَ.
والنَّقْر: الوَرَم. ويُقال: خُرُوجُ الدَّمِ؛ قال القُطاميُّ يصف شَجَّةً: [البسيط] إذا الطَّبِيبُ بِمِحْرَافَيْه عَالَجَها زادَتْ عَلَى النَّقْرِ أو تَحْرِيكِها ضَجَمَا ونَقْع الماء ومَنْقَعُهُ، وجمعه مَنَاقِعُ: حيث يَسْتَنْقِعُ. والنَّقْعُ: الغُبار. والنَّقْعُ: الصَّوْت. والنَّقْع: القاعُ من الأرض، ويقال: انزِلْ بذلك النَّقْعِ، أي: القاع. والنِّقاع: ما ارتفع من الأرض، الواحد نَقْع، ويقال: هي الأرض الحُرَّة الطَّيبةُ الطِّين؛ قال: [الطويل] لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بِوَجْهِهَا مَسَاكِنَ ما بينَ الوَتائرِ فالنَّقْعِ والنَّميمة : تحسينُ الكلامِ بالكَذب. والنَّمِيمة: صَوْتُ الوَتَرِ، قال الهُذَلِيُّ: [الكامل] ونَمِيمَةً من قانصٍ متلبِّبٍ في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ والنَّوْع من الأنواع: الضَّرْبُ والمِثْل. والنَّوْعُ: التَّرَجُّحُ، وقد ناع يَنُوع، قال الشاعر: [الطويل] بحَبْلَيْنِ في مَشْطُونَةٍ يَتَنَوَّعُ ويروى: «يَتَبَوَّعُ». والنَّوَى: للتَّمْرِ وغيرِه. والنَّوَى: البُعْد. ويقال: نَوَاك اللَّهُ، أي: حَفِظَكَ اللهُ، قال: [البسيط] يا عَمْرُو أحْسِنَ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ واقْرَأْ سَلامًا على الأنْقَاءِ والثَّمَدِ والنَّوِيُّ: الرَّفِيق. والنَّوِيُّ: الرَّفيقُ في السَّفَر، قال الراجز: [الرجز] لَقَدْ عَلِمْتُ إذْ فلانٌ لي نَوِيْ أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحِي له الشَّقِيْ والنَّهارُ: ضِدُّ اللَّيْل. والنَّهارُ: فَرْخُ الحُبَارَى، وهو أيضًا: ذَكَرُ البُوم. والنَّقْش: في الخَاتَمِ وغيرِه. والنَّقْشُ: أن يُضْرَبَ العِذْقُ بِشَوْكةٍ لِيُرْطِبَ، ويُسَمَّى ذلك الرُّطَبُ: المَنْقُوشَ . فصل الواو والواقِفُ: من الوُقُوف. والواقِف ـــ بِلُغَة أهلِ اليَمَن ـ: القَدَم. والواهِنُ: الضَّعيف، والأنثى واهِنَة. والواهِنة: ريحٌ تأخذ في المَنْكِبَيْن. والواهِنة: أسْفَلُ الأضلاع، يعني القُصَيْرَى. والواهِنَتان من الفَرَس: أَوَّلُ جوانحِ الزَّوْرِ. والواهِنة: العَضُد. والوَجْبَة: الوَقْعَة، ومنه قولهم: وَجَبَت الشَّمْسُ وُجوبًا: سَقَطَتْ، ووَجَبَ القَلْبُ وَجِيبًا: خَفَق. والوَجْبَةُ: الأَكْلَةُ في اليوم والليلة، وجَمْعُها وَجَبَات، قال بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ: [الكامل] واسْتَغْنِ بالوَجَباتِ عَنْ ذَهَبٍ لم يَبْقَ قَبْلَكَ لامرِىءٍ ذَهَبُهْ يَرِدُ الحَرِيصُ على مَتَالِفِهِ واللَّيْثُ يَبْعَثُ حَيْنَهُ كَلَبُهْ والوَجْب ـــ بِغَيْرِ هاءٍ ـــ: الجَبان، قال الأَخْطَل: [الطويل] أَخو الحَرْب ضَرَّاها فليسَ بناكِلٍ جَبَانٍ ولا وَجْبِ الفُؤَادِ ثَقِيلِ والوَحَى: السُّرْعَة. والوَحِيُّ: السَّريع. والوَحَى من الرِّجال: السَّيِّد، قال: [الكامل] وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ نَشِبَتْ يَدَايَ إلى وَحًى لم يَصْقَعِ أي: لم يَذْهَبْ عن طريقِ الكَرَم ـــ مشتقٌّ من الصُّقْع؛ وقوله: إلى وَحًى، يريد: بِوَحًى. والوَحْوَاح وَالوَحْوَحُ: الحديدُ النَّفْسِ المُنْكَمِشُ، قال الراجز في الوحواح: [الرجز] وذُعِرَتْ مِن زاجرٍ وَحْواحِ مُلازِمٍ آثارَها صَيْدَاحِ وقال آخر في الوَحْوَح : [الرجز] يا رُبَّ شَيْخٍ مِنْ لُكَيْزٍ وَحْوَحِ يَغْدُو بِدَلْوٍ ورِشاءٍ مُصْلَحِ والوَدْقَة ـــ بالجزْم ـــ: حُمْرة تكون في العَيْنِ، وجمعها وَدَق ، قال رُؤْبَةُ ـــ يصف الصَّائد ـــ: [الرجز] كالحَيَّةِ الأَصْيَدِ مِنْ طُولِ الأَرَقْ لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من داءِ الوَدَقْ والوَدْقُ: المَطَر. ويقال: وَدَقْت به: اسْتَأْنَسْتُ به. وَوَدَقْت له: دَنَوْتُ منه. والوَدِيقة: شِدَّةُ الحَرِّ، والجميعُ الودائِق. ووَدَق السَّيْفُ فهو وادِقٌ: إذا كان حَادًّا، قال أبو قيس بن الأَسْلَتِ: [السريع] صَدْقٍ حُسَامٍ وادقٍ حَدُّهُ ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ والوَدْع: خَرزٌ. والوَدْعُ: اليَرْبُوع. والوَدْعُ: الغَرَضُ الذي يُرْمَى فيه. وذاتُ الوَدْع: وَثَنٌ. ويُقال: ذَاتُ الوَدْع : سفينة نوحٍ عليه السلام، وكانت العَرَب تُقسِمُ بها؛ قال عديُّ بنُ زيد العِبَادِيُّ: [البسيط] كَلاَّ يَمينًا بذاتِ الوَدْع لو حَدَثَتْ فِيكُمْ وقابلَ قَبْرُ الماجِدِ الزَّارا |
يعني بالماجِد: النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر، والزار: أراد الزّارَةَ بِالبَحْرَيْنِ، وكان النُّعمان مَرِضَ هناك.
والوَرَقُ: جمع وَرَقَةٍ. والوَرَق: المال من الإبل والغَنَم خاصَّةً، قال العَجَّاج: [الرجز] اغْفِرْ خَطَايايَ وثَمِّرْ وَرَقِي ويُروى: «وَرِقي» يعني الفِضّة. ورجل وَرَّاق: كثير الوَرِق. ورجل وَرَقٌ: خَسيسٌ، وامرأة وَرَقَة ، أي: خَسِيسة، قال الشَّاعر: [الطويل] إذا وَرَقُ الفِتْيَانِ كانوا كأنَّهُمْ دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ والوَرَقَة في القَوْس: مَخْرَجُ غُصْنٍ، وهو دُونَ الأُبْنَة. والوَرَاق: خُضْرَةٌ من الحَشيش، قال أوْس بن حَجَر: [الوافر] كأنَّ جِيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ والوَغْد من الرِّجال: النَّذْل. والوَغْد: الضَّعِيف. والوَغْد: الخادِم، وقد وَغَدَ يَغِدُ وَغْدًا: خَدَم. والوَغْد من سِهام المَيْسِر: التي لا أَنْصِبَاءَ لها. والوَقَّاد: الذي يَقِدُ النَّارَ. ويُقال: رَجُلٌ وَقَّادٌ: ظَرِيفٌ. وَوَكْرُ: الطَّائِرِ: عُشُّه، وثلاثة أوْكُرٍ، والكثير الوُكُور ، وجَمْعُ الجمع: وُكَرَاتٌ. والناقة تعدو الوَكَرَى، وقد وَكَرَتْ تَكِرُ وَكْرًا، وهو عَدْوُ الذي كأنَّه يَنْزُو. ووَكَر الظَّبْيُ يَكِرُ وُكورًا: وَثَبَ. ووَكَرْت السِّقاءَ أَكِرُه وَكْرًا، وَوَكَّرْتُهُ تَوْكيرًا: ملأتُه. والوَكيرة: طعامٌ يُصْنَعُ عند البِناء، قال الراجز: [الرجز] كُلَّ الطَّعامِ يَشْتَهِي عَمِيرةْ الخُرْسَ والإعْذارَ والوَكِيرَةْ والوَلْولةُ: باللِّسان. والوَلْوَلُ: الْهَامُ الذَّكَر. ويقال: ذهب وَهْمِي إلى الشىء. وقد وَهِمَ يَوْهَمُ: إذا غَلِطَ. وَوَهَم يَهِم: ذَهَبَ وَهْمُه إلى الشَّىْء. وأوْهَمَ يُوهِمُ: أَسْقَطَ. ويقال. بَعيرٌ وَهْمٌ: عَظِيم، قال ذو الرُّمَّة: [البسيط] كأنَّها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ إلا النَّحِيزَةُ والألواحُ والعَصَبُ والوَهْنُ: الضَّعْفُ، وقد وَهَنَ يَهِنُ. ويقال: مَضى من اللَّيْلِ وَهْن ، وهو نَحْوٌ من نِصْفِهِ. والوَهْنَانَة من النِّساء: التي فيها فُتورٌ عند القيام. والوَهْوَهَةُ: صِياحُ النِّسَاءِ في الحُزْنِ. والوَهْوَهَةُ: الصوت الذي يكون في حَلْقِ الفَرَسِ في آخر صَهِيلِهِ. والوَهْوَهُ، والوَهْوَاه من الخَيْل: الخَفيف الذي يَكادُ يُفْلِتُ على كُلِّ شَىءٍ مِنْ حِرْصِهِ ونَزْقِهِ. قال رُؤْبَةُ: [الرجز] مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ وقال ابنُ مُقْبِل: [البسيط] وصاحِبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ يَحُول دونَ حِمار الوَحْشِ والعَصَرِ العَصَر: المَلْجأ. ويقال: رَجُلٌ وَهْواهٌ ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد. فصل الهاء والهَالُ: فُوهٌ مِن أفْواهِ الطِّيب. والهالة ـــ بالهاء ـــ: دائرة تكون حَوْلَ القَمَر، قال: [الرجز] في هَالَةٍ هِلالُها كالإكْلِيلْ والهالِكُ: من الهَلاَك. والهالِكِيُّ: الحَدَّاد. ويقال: هَاجَ البعيرُ: اغْتَلَمَ. وهاج الرجلُ هَيَجَانًا وهَيْجًا: ثار، قال: [الرجز] هَاجَ ولَيْسَ هَيْجُهُ بِمُؤْتَمَنْ وهاجَت الأرضُ هَيْجًا وهَيَجَانًا: يَبِسَ بَقْلُها. وأهْيَجْتُها: وَجَدْتُها كذلك، قال رُؤْبة: [الرجز] حتى إذا ما هاج حُجْرانُ الذُّرَقْ وأهْيَجَ الخَلْصاءَ من ذاتِ البُرَقْ |
ويقال: هَجَم فهو هاجِم ، إذا دَخَلَ على القوم بغير إذْنِهِمْ.
والهاجِمُ: السّاكنُ المُطْرِقُ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط] حتى استَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفًا أو يُصَلِّينَا وقال أبو دُوادٍ الإياديُّ: [البسيط] يُذْرِي بِمَنْسِمِهِ والبِيدُ هاجِمَةٌ سُوَد الحَصَى وصَمِيمَ المَرْوِ أفْلاقا والرِّيح الهَجُوم: التي تَشْتَدُّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبُيوت. ويقال: هَجَمْت ما في ضَرْعِ النَّاقةِ: إذا حَلَبْتُ كُلَّ ما فيه، وقال رُؤْبَة: [الرجز] إذا الْتَقَتْ أربعُ أَيْدٍ تهجُمُهْ حَفَّ حَفِيفَ الغَيْثِ جَادَتْ رِهَمُهْ ويروى: «دِيَمُهْ». والهاجِمُ: الطَّارد، هَجَمْت الرَّجُلَ وغَيْرَه: طَرَدْتُه، قال رُؤْبَة: [الرجز] والليل يَنْجُو والنهارُ يَهْجُمُهْ وهاجِرَةٌ هَجُومٌ: حَلُوبٌ للعَرَق، قال ذو الرمة: [الوافر] ونَرْفَعُ مِنْ صُدورِ شَمَرْدَلاتٍ تُلاطِمُهُنَّ هاجرةٌ هَجُومُ وهَجَمْت البيتَ: هَدَمْتُه، قال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: [البسيط] صَعْلٌ كأنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ بَيْتٌ أطافَتْ به خَرْقَاءُ مَهْجُومُ وكانت بَكْرٌ نُزُولاً على سَفَوان، فلما قُتل بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ، لم يَبْقَ بَيْتٌ على سَفَوَان إلا هُجِم، أي: هُدِم، فُعِلَ ذلك إعظامًا لقتله. ويقال: هَدَّه اللَّهُ، أي: هَدَمَهُ وكسره، قال الأعْشَى: [مرفَّل الكامل] بَكَرَتْ عليه الفُرْسُ بعـ ـد الْحُبْشِ حتى هُدَّ بابُهْ ورَجُلٌ هَدٌّ: ضَعيفُ البَدَن، وجمعه هَدُّونَ، وقد هَدَّ يَهِدُّ هَدًّا؛ قال: [المنسرح] ليسوا بهَدِّينَ في الحُروب إذا يُحْزَمُ دونَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ والهَدُّ: الصَّوْتُ الغَليظ. وهَدْهَد الطائرُ هَدْهَدَةً: قَرْقَرَ، وكُلُّ ما قَرْقَرَ من الطَّيْرِ فهو هُدْهُد وهُدَاهِدٌ، وجمعه هَدَاهِدُ وهَدَاهِيدُ؛ قال: [الرجز] قَرَّبْتُ ذا هَدَاهِدٍ عَجَنَّسَا |
وقال الراعي: [الكامل]
كهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاةُ جَنَاحَهُ يدعو بِقَارِعَةِ الطَّرِيق هَدِيلا ويُقال: هُدْب الثَّوْبِ وهَدَبُه وهَيْدَبُه، الواحِدَة هُدْبَةٌ وهَدَبَةٌ وهَيْدَبَةٌ. والهَدَب من ورق الشَّجر: ما لم يكن له عَيْرٌ، وهو ما نَتَأ في وسَطِ الوَرَقَةَ، نَحْو الأَثْل والسَّمُرِ والطَّرْفَاءِ والسَّرْو. والهُدَبَة : طُوَيْئِرٌ أغبرُ يُشْبِهُ الهَامَةَ إلاّ أنه أصْغَرُ منها. والهَدَفُ: الذي يُنْتَضَلُ فيه بالسِّهام. والهَدَفُ: حَيْدٌ يُشْرِفُ من الرَّمل، وجمعه أهْدَافٌ. والهَدَف من الرِّجال: الثَّقِيلُ النَّوْم، قال أبو ذُؤَيْبٍ: [الطويل] إذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ وأَمْكَنَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ المِعْزَاب: عَزَبٌ. ويقال: كَلْبٌ هَرَّارٌ: يَهِرُّ على النَّاس. والهَرَّارَان: هما النَّسْر الواقع وقَلْبُ العَقْرَب، سُمِّيا بذلك لهَرِيرِ الشِّتاء عند طُلوعهما؛ قال أبو النَّجْم يصف امرأةً: [الرجز] وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ وقال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِيُّ: [الرجز] إذا بَدَا الهَرَّارُ مِنْ شتاتهِ وقال شُبَيْلُ بنُ عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ: [الوافر] وساقَ الفَجْرُ هَرَّارَيْه حَتَّى بَدَا ضَوْءَاهُمَا غيرَ احْتِمالِ وهَرَرْت الشَّىْءَ أهُرُّه وأهِرُّه هَرًّا: كَرِهْتُه، قال: [الطويل] ومَنْ هَرَّ أطرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى فليس لمجدٍ صالحٍ بِكَسُوبِ وقال أوْسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ: [الطويل] وآتِي فَعَالَ الصَّالِحِينَ بِقُدْرَةٍ وأُقْدِمُ إنْ هَرَّ الكُماةُ العَوَالِيَا والهَرْجُ: كَثْرَةُ القَتْل. وكَثْرَةُ النِّكاح. وكَثْرَةُ الكَذِب. وكَثْرَةُ النَّوْم، قال الراجِزُ: [الرجز] وحَوْقَلٍ سِرْنا بهِ وناما فَمَا دَرَى إذ يَهْرُجُ الأحْلاَمَا أَيَمَنًا سِرْنا به أمْ شَاما ويقال: هَرَقْت الماءَ وأرَقْتُه. |
وهَرِق ماءك، وهَرِق على خَمْرِك، أي: ارْفُقْ.
وهَزِيمَة القِتال: انكسار القوم. والهُزُوم: الكُسور في القِرْبة، واحدها هَزْم ، ومنه قيل: هَزِيم الرَّعد وهو صَوْتٌ كالتَّكَسُّر. وفَرَسٌ هَزِيمٌ: شَديدُ الصَّوْت، قال النجاشي: [الطويل] ونَجَّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُلاَلةٍ أَجَشُّ هَزِيمٌ والرِّمَاحُ دَوَانِ وقال مُتَوَكِّل اللَّيْثِيُّ: [الكامل] ولقد شهِدْتُ الحيَّ يَحْمِلُ شِكَّتِي طِرْفٌ أَجَشُّ إذا وَنَيْنَ هَزِيمُ وكُلُّ مَوْضِع منخسفٍ فهو هَزْمَة وهَمْزَةٌ، وفي الحديث في زَمْزَمَ: «إنها هَزْمةُ جِبْريل»، أي: ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فنبع الماءُ. والهَزْمَة: ما تَطَامَنَ من الأرض، قال: [الرجز] كأنها بالخَبْتِ ذي الهُزُومِ وقد تَدَلَّى قائدُ النُّجُومِ نَوَّاحةٌ تبكِي على حَمِيمِ ويقال: هَزَمْت البِئْرَ، أي: حَفَرْتُها. والهزائم: البِئار الكثيرُ الماء، قال الطِّرِمَّاحُ بنُ عديّ: [الرجز] أنا الطِّرِمَّاحُ وعَمِّيْ حَاتِمُ وَسْمِيْ شَكِيٌّ ولساني عارِمُ والبَحْرُ حين تَنْكُزُ الهَزَائِمُ ويقال: هَشَمْت الشَّىءَ هَشْمًا، فهو هَشيم ومَهْشُوم: كَسَرْتُهُ. والهَشِيمةُ: شَجَرَةٌ يابِسَة. والهَضْمُ: الكَسْر، ويُقال: أكلْتُ على طَعَامِي هَضُومًا وهَضّامًا، أي: ما يَكْسِرُهُ. |
والهَضْم أيضًا: الظُّلْم.
والهَضَم في الناس: قِلَّةُ إجفارِ الجَنْبَيْن، أي: قِلَّةُ انتفاخِهِمَا مع لطافَتِهما؛ وهو في الفَرَسِ عَيْبٌ، وهو استقامة الضُّلوع ودخولُ أعاليها خِلْقَةً، قال الجَعْدِيُّ: [المنسرح] خِيطَ على زَفْرَةٍ فَتَمَّ ولمْ يَرْجِعْ إلى دِقَّةٍ ولا هَضَمِ قال الأصمعيُّ: لم يَسْبِقِ الحَلْبَةَ فَرَسٌ أهْضَمُ قَطُّ، وإنَّما الفَرَسُ بِعُنُقِهِ وبَطْنِهِ. والأَهْضَامُ: بُطونُ الأودية، وربما أنْبَتَتْ، واحِدُها هَضْم . والهَضْمَةُ: البَخور، وجمعها أهضام، قال الأعْشى: [الخفيف] وإذا ما الدُّخَانُ شُبِّه بالآ نُفِ يَوْمًا بِشَتْوةٍ أهضاما وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: [البسيط] كَأنَّ ريحَ خُزَامَاهَا وحَنْوَتِها بالليلِ رِيحُ أَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ ويقال: هَمَّني الأمر وأَهَمَّنِي، لغتان. ويقال: هَمَّنِي: أَذابني، من قولهم: هَمَمْتُ الشَّحْمَة، إذا أَذَبْتَهَا. وكُلُّ مُذَابٍ: مَهْمُوم . وأَهَمَّنِي: حَزَنَنِي وأحْزَنَني وأقْلَقَني. قال الراجز: [الرجز] يُهَمُّ فيه القَوْمُ هَمَّ الحَمِّ أي: يَسيلُ عَرَقُهُمْ. وهَمَت عَيْنُهُ: دَمَعَتْ وسَالتْ. وهَمَت الناقةُ تَهْمِي هَمْيًا، فهي هامِيةٌ، وجمعها هَوَامٍ: إذا ذهبت على وجهها في الأرض مُهْمَلَةً بلا راعٍ. وكلُّ ذاهبٍ من مالٍ، أو سائلٍ من مطر، فهو هامٍ؛ قال طَرَفَةُ: [الكامل] فَسَقَى بلادَكِ غَيْرَ مُفْسِدِها صَوْبُ الرَّبِيع وَدِيْمَةٌ تَهْمِي والهَمَجُ: أَخْلاطُ النَّاس، قال الحارِث بنُ حِلِّزة: [السريع] يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِهِ يَعِيثُ فيهِ هَمَجٌ هَامِجُ وأصل الهَمَجِ: البَعُوض. ويقال لِصِغار الدّوابِّ: هَمَج . والهَمَجُ: جمع هَمَجَةٍ، وهو ذُبابٌ صُغار يقع على وجُوه الغَنَمِ والحَمير وأعْيُنِها. والهَمَجَةُ: النَّعْجَةُ. والهَمِيج من الظِّباء: ما كانت له جُدَّتان على ظَهره سوى لَوْنِه، ولا يكون ذلك إلا في الأُدْم منها، يعني البِيضَ. والهَمَجَة من النساء: الحَمْقَاء، وجمعها أهْماجٌ، قال رُؤْبة: [الرجز] سَدْرَى بها دَاءٌ من العِنَاجِ فِي مُرْشِقَاتٍ لَسْنَ بالأهْمَاجِ وكذلك الرَّجُلُ هَمَجَةٌ، بالهاء أيضًا. |
فصل الياء
يقال: غُلام يافعٌ: قارَب الإدراك، وجمعه أيْفَاعٌ ويَفَعَةٌ، قال الكُمَيْت: [البسيط] هل أنتَ عن طَلَبِ الأيْفاعِ مُنْقَلِبُ وقد أيْفَعَ فهو يافِعٌ، ولا يقال: مُوفِعٌ، وهذا من نادر كلامهم. واليافِع أيضًا: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل، قال ذو الرُّمَّة يذكر خِشْفًا: [البسيط] تَنْفِي الطَّوَارِفَ عنه دِعْصَتَا بَقَرٍ أو يافعٌ مِنْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ بَقَرٌ: موضع، وفِرِنْدَادَانِ: جَبَلاَن بالدَّهْنَاء. واليَفَاع: مثل اليَافع، قال القُطاميّ: [الوافر] فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى إلى مَنْ كان مَنْزِلُهُ يَفَاعَا ويقال: جِبَالٌ يَفَعَاتٌ، أي: مُشْرِفَاتٌ. ويقال: يافَع فُلانٌ أَمَةً فُلانٍ: فَجَرَ بِها. واليَمين: الحَلِفُ، وثلاثة أيْمُنٍ، فإذا كَثُرَتْ فهي الأَيْمَانُ؛ قال زُهَير: [الوافر] فَتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا وَمِنْكُمْ بِمُقْسَمَةٍ تَمورُ بها الدِّماءُ ويقال: قَدِمَ فلانٌ على أيْمَنِ اليَمين، يعني: اليَدَ اليُمْنَى؛ وقَوْلُ الشَّمَّاخ: [الوافر] إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ تَلَقَّاهَا عَرَابةُ باليَمِينِ إنما أراد اليَدَ اليُمْنَى، ويقال: اليمين هاهُنا القُوَّة. وفي القرآن: {لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِينِ} [سورة الحاقة/ 54] أي: بالقُوَّة، ويقال: باليدِ اليمنى؛ وكذلك قوله عزَّ وجلَّ: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا باليَمينِ} [سورة الصافات/ 39] أي: باليدِ اليُمْنَى، ويقال: بالحَلِفِ، لقوله: {وتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [سورة الأنبياء/ 57]. ويقال: يَئِسْت من الشىء يَأْسًا، وهو ضِدُّ الرَّجَاء ـــ ليس في الكلام فِعْلٌ ماضٍ تَتَابَعَتْ في صدره ياءانِ غَيْرُه. ويَئِسْت أيضًا: عَلِمْتُ، قال سُحَيْمُ بنُ وَثِيلٍ الرِّياحِيُّ: [الطويل] أَقولُ لأهلِ الشِّعْبِ إذ يَأسُرونَنِي ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ |
ويروى: «إذْ يَبْسِرُونَنِي»، مِنْ أيْسَارِ الجَزُور، وزَهْدَم: اسمُ فَرَسٍ.
قال القاسم بنُ مَعْنٍ: هِيَ لغةُ هوَازِنَ، يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْتُ. وقال الكَلْبِيُّ: هي لغةُ وَهْبِيلَ، حَيٍّ من النَّخَعِ، وهُمْ رَهْطُ شَريكٍ. قال غيرهما: وفي القرآن: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذينَ ءامَنُوا} [سورة الرعد/ 13]؛ أي: أَفَلَمْ يَعْلَمْ. وحدّثنا أبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن إسْحاقَ الأَصْبَهَاني، عن عَلِيّ بن عبدِ العزيزِ عن أبي عُبَيْدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن زُبَيرِ بنِ خِرِّيتٍ ـــ أو يَعْلى بن حَكيمٍ ـــ عن ابن عباسٍ ـــ وقال مرةً أخرى: عن جَريرِ بن حازمٍ عن يَعْلَى بن حكيم عن عِكْرَمَةَ عن ابن عباس ــ أنه كان يَقْرَؤُها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذينَ ءَامَنُوا}، وقال: كَتَبَ الكاتبُ الأُخْرى وهو ناعِسٌ. وحدَّثَنا أبو يوسفَ قال: حَدَّثَنا عليٌّ قال: حَدَّثَنا حَجَّاجٌ عن ابن جُرَيْجٍ قال: زعم ابنُ كَثِير أنها: {أَفَلَمْ يَتَبَيَّنْ} في القراءة الأولى. |
الساعة الآن 08:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.