![]() |
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى ( أبو فراس الحمداني ) سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي يَقُلْنَ بِمَا رَأيْنَ وَمَا سَمِعْنَهْ ألستُ أمدهمْ ، لذويَّ ، ظلاَّ ، ألستُ أعدهمْ ، للقومِ ، جفنهْ ألستُ أقرهمْ بالضيفِ ، عيناً ألستُ أمرهمْ ، في الحربِ لهنهْ رَضِيتُ العَاذِلاتِ، وَمَا يَقُلْنَهْ، وَإنْ أصْبَحْتُ عَصّاءً لَهُنّهْ و كمْ فجرٍ سبقنَ إلى ملامي فَعُدْتُ ضُحى ً وَلمْ أحفِلْ بهِنّهْ وَرَاجِعَة ٍ إليّ، تَقُولُ سِرّاً: أعودُ إلى نصيحتهِ لعنَّهْ فَلَمّا لمْ تَجِدْ طَمَعَاً تَوَلّتْ، وقالتْ فيَّ ، عاتبة ً وقلنهْ أريتكَ ما تقولُ بناتُ عمي إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّهْ أما واللهِ لا يمسينَ ، حسرى ، يلفقنَ الكلامَ ، ويعتذرنهْ و لكنْ سوفَ أوجدهنَّ وصفاً و أبسطُ في المديحِ كلامهنَّهْ متى ما يدنُ منْ أجلٍ كتابي أمُتْ، بَينَ الأعِنّة ِ وَالأسِنّهْ |
فديتكَ ، ما الغدرُ منْ شيمتي ( أبو فراس الحمداني ) فديتكَ ، ما الغدرُ منْ شيمتي قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي! وهبني ؛ كما تدعي ؛ مذنباً ! أما تقبلُ العذرَ منْ مذنبِ ؟ وَأوْلى الرّجالِ، بِعَتْبٍ، أخٌ يكرُّ العتابَ على معتبِ |
فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِ ( أبو فراس الحمداني ) فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِ فبين قتيلٍ بالدماء مُضَرَّجٍ، إبَاءٌ إبَاءُ البَكْرِ، غَيرُ مُذَلَّلِ، وعزمٌ كحدِّ السيفِ ، غيرُ مفللِ أأُغْضِي عَلى الأمْرِ، الذي لا أُرِيدُهُ، وَلَمّا يَقُمْ بِالعُذْرِ رُمحِي وَمُنْصُلي أبى اللهُ ، والمهرُ المنيعيُّ ، والقنا ، وَأبْيَضُ وَقّاعٌ عَلى كلّ مَفصِلِ وَفِتْيَانُ صِدْقٍ من غَطارِيفِ وَائِلٍ إذا قيلَ ركبُ الموتِ قالوا لهُ : انزلِ يَسُوسُهُمُ بِالخَيْرِ وَالشّرّ مَاجِدٌ، جَرْورٌ لأِذْيَالِ الخَمِيسِ المُذَيَّلِ لهُ بطشُ قاسٍ ، تحتهُ قلبُ راحمٍ ، ومنعُ بخيلٍ ، بعدهُ بذلُ مفضلِ وعزمة ُ خراجٍ منَ الضيمِ ، فاتكٍ ، وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ عزوفٌ ، أنوفٌ ، ليسَ يقرعُ سنهُ، جريءٌ، متى يعزمْ على الأمرِ يفعلِ شَدِيدٌ عَلى طَيّ المَنَازِلِ صَبْرُهُ، إذا هوَ لمْ يظفرْ بأكرمِ منزلِ بِكُلّ مُحَلاّة ِ السّرَاة ِ بِضَيْغَمٍ، وكلِّ معلاة ِ الرحالِ بأحدلِ كَأنّ أعَالي رَأسِهَا وَسَنَامِهَا منارة ُ قسيسٍ ، قبالة َ هيكلِ سريتُ بها، منْ ساحلِ البحرِ، أغتد على " كفر طاب"، صوبها لمْ يحولِ وقدمتً نذري أنْ يقولوا : غدرتنا وأقبلتُ ، لمْ أرهقْ ، ولمْ أتحيلِ إلى عربٍ ، لا تختشي غلبَ غالبٍ ، وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ تَوَاصَتْ بِمُرّ الصّبْرِ، دونَ حريمها وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ فَلَمّا أطَعتُ الجَهلَ وَالغَيظَ، ساعَة ً، دَعَوْتُ بحلمي: أيّها الحِلمُ أقْبِلِ! بُنَيّاتُ عَمّي هُنّ، لَيسَ يَرَينَني: بَعيدَ التّجَافي، أو قَلِيلَ التّفَضُّلِ شِفِيعُ النّزَارِيّاتِ، غَيرُ مُخَيَّبٍ، وداعي النزارياتِ ، غيرُ مخذلِ رَدَدتُ، برَغمِ الجَيشِ، ما حاز كلَّهُ، وَكَلّفْتُ مَالي غُرْمَ كُلّ مُضَلِّلِ فأصبحتُ، في الأعداءِ ، أيَّ ممدحٍ وإنْ كنتُ في الأصحابِ ، أيَّ معذلِ مضى فارسُ الحيينِ "زيدُ بنُ منعة ٍ " ومنْ يدنُ منْ نارِ الوقيعة ِ يصطلِ وقرما " بني البنا : تميمُ بنِ غالبِ " همامانِ ، طعانانِ في كلِّ جحفلِ وَلَوْ لمُ تَفُتْني سَوْرَة ُ الحَرْبِ فيهِما جَرَيْتُ عَلى رَسْمٍ من الصّفحِ أوّلِ وعدتُ ، كريمَ البطشِ، والعفوِ ، ظافراً ، أُحَدِّثُ عَنْ يَوْمٍ أغَرّ، مُحَجَّلِ |
في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ، ( أبو فراس الحمداني ) في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ، منْ لا يعزَّكَ أو تذلهْ فاتركْ مجاملة َ اللئيـ ـمِ، فَإنّ فِيهَا العَجْزَ كُلَّهْ |
فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ ( أبو فراس الحمداني ) فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ فَقَبِلْتُهُ وَقَرَنْتُهُ بِذُنُوبِهِ و لربَّ فعلٍ جاءني من فاعلٍ أحمدتهُ وذممتُ منْ يأتي بهِ |
قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ ، ( أبو فراس الحمداني ) قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ ، أعْجَمِيُّ الهَوَى ، فَصِيحُ الدّلالِ سلَّ سيفَ الهوى عليَّ ونادى : يَا لَثَأرِ الأعْمَامِ وَالأخْوَالِ! كيف أرجو ممن يرى الثأر عندي خُلُقاً مِنْ تَعَطُّفٍ أوْ وِصَالِ؟ بعدما كرتِ السنونَ ، وحالتْ دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُ الخَوَالي أيّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَ قَوْمِي، بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي ! لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا، عَلِمَ الله، و إني لحرِّها ، اليومَ ، صالِ |
قامتْ إلى جارتها ( أبو فراس الحمداني ) قامتْ إلى جارتها تشكو ، بذلٍ وشجا أما ترينَ ، ذا الفتى ؟ مَرّ بِنَا مَا عَرّجَا إنْ كانَ ما ذاقَ الهوى ، فَلا نَجَوْتُ، إنْ نَجَا |
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ، ( أبو فراس الحمداني ) قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ، وقدْ شكتكَ إلينا الخيلُ والإبلُ ! وَقَد درَى الرّوم مُذْ جاوَرْتَ أرْضَهُمُ أنْ لَيس يَعْصِمُهمْ سَهلٌ وَلا جَبَلُ في كل يومٍ تزورُ الثغرَ ، لا ضجرٌ يثنيكَ عنهُ ، ولا شغلٌ ولا مللُ فالنفسُ جاهدة ٌ ، والعينُ ساهدة ٌ ، وَالجَيشُ مُنهَمكٌ، وَالمالُ مُبتذَلُ تَوَهّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قَاصِدِهَا، وقدْ تكنفكَ الأعداءُ والشغلُ حتى رأوكَ ، أمامَ الجيشِ ، تقدمهُ وَقَدْ طَلَعتَ عَلَيْهِمْ دونَ ما أمِلُوا فاستقبلوكَ بفرسانِ ، أسنتها سودُ البراقعِ ، والأكوارُ ، والكللُ فكنتَ أكرمَ مسؤولٍ وأفضلهُ ، إذا وَهَبْتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ |
قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّا ( أبو فراس الحمداني ) قدْ أعانتني الحمية ُ لمَّا لَمْ أجِدْ مِنْ عَشِيرَتي أعْوَانَا لا أُحِبّ الجَمِيلَ مِنْ سِرّ مَوْلى ً لمْ يدعْ ما كرهتهُ إعلانا إنْ يكنْ صادقَ الودادِ فهلاَّ تركَ الهجرُ للوصالِ مكانا ! ؟ |
قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا ( أبو فراس الحمداني ) قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا والموتُ خيرٌ منْ مقامِ الذليلْ إنّا إلى الله، لِمَا نَابَنَا، و في سبيل اللهِ خيرِ السبيل ! |
الساعة الآن 01:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.