منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   O كانوا هنا .. O (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25269)

العنود العلي 11-10-2019 05:42 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
تقولين !!!
بقلم الأستاذ : الحسين الحازمي


تَقُولِينَ!! أنتَ حبيبي أنا
وأنتَ الهوى والمُنى والوطرْ

وأنتَ بدنيايَ بدرُ الدُجى
تَفِيضُ بنُورِ المُحَيّا الأغَرْ

وتخلعُ منه وشاحَ الصّباحِ
إذا غابَ في وجنتيّ القمرْ

ولي منكَ في القلبِ غيثُ السّماء
وفي العينِ منكَ ابتسامُ الزّهَرْ

كبيرٌ بعيني وتزدادُ حُسْناً
بروحيَ مهما اعْتَلاكَ الكِبَرْ

تُطِلّ ُعليّ كطَيْفِ الرّبيعِ
وكالعِطْرِ في الوردِ جمّ الأثرْ

وتَغْمُرُنِي بالهُيَامِ اللّذيذِ
فأصحو على وشوشاتِ المَطَرْ

أنا اليَوْمَ رَوْضِي زَكيّ ُالعبيرِ
وأُنْسِي ـ لعَمْرُ الهنا ـ مُحْتَكرْ

تَقُولِينَ!! قولي ازْدَهَتْ نَجْمةٌ
تجَلّتْ بأُفْقِي وهَامَ البَصَرْ

يرَى الشّمْسَ تُسْفِرُ من بُرْقُعٍ
بوَمْضٍ شَدِيدِ البَهَا مُبْتَكَرْ

وأفياءَ وصْلٍ زَكِيّ الشّذى
يُزِيحُ عن الحبِّ ذِكْرَى خَطَرْ

زرَعْتِ أمَانيّ في راحتيّ
وأجْنِي من الزّرْعِ أشْهَى ثَمَرْ

وعانَقَنِي الْحُلْمُ في نَشْوَةٍ
كأنّيَ لمْ أدْرِ معْنَى الْكَدَرْ

تَقُولِينَ!! قُولِي ارْتَوَتْ مُهْجَةٌ
لدَيْكَ ويَحْلُو لدَيْكَ السّهرْ

وغَنِّي كطَيْرٍ جَمِيلِ الغِنَاءِ
وبُوحِي بِصَوْتٍ كهَمْسِ الوَترْ

وقُولَِي بِكُلِّ لُغَاتِ الوُجُودِ
بأنّ غرامَكِ أحْلَى قَدَرْ

شعر : الحسين الحازمي
الثلاثاء 1438/12 /21 هـ

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24249

العنود العلي 11-10-2019 05:47 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 

الطيف
بقلم الأستاذ : سعيد العواجي


الظلُّ غافٍ والضياءُ كبا
والطيف يغري الشمع مكتئبا

لا شيءَ من غصنِ الظلامِ أتى
غير الرحيقِ المرِّ منسكبا

صفراء كانت من نسيجِ غدي
تهمي نشيدا طالما انتحبا

قنديلُها ما زال يحفرني
في رعشة الماء الذي اغتربا

يا ظلي الآتي يوشوشني
نايٌ ومن أحزانيَ اقتربا

ها إنها تمشي على وجعي
" تدوس " شيئا يشبه التعبا

تمشي كبدر فوق خارطتي
" أحسستُ بالرمل " الذي اضطربا


تمشي وفي سر الرحال دمي
كشفتُ شيئا كان محتجِبا

ما شابهتْ عزفي شعاعَ يدي
ولم يلامس كفُّها الطربا

ولم تكن كالعشب ناعسة
في حضن نهر جاء مغتربا

تفيض ضوءا ساحرا وأنا
أجيء كهفا للظلام سبا

تمازجت في الماء أحرفنا
كانت نداء يهمس اللهبا

تطل كالمرآة فاتنتي
أبصرت قطا أشعل الهربا

أبصرتها خلف الجنون يدا
تمد خوفا يقهر الشهبا

براءةٌ كالجوع تمنحني
قلبا وللعشقِ/ الرغيفِ أبى

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11940

العنود العلي 11-10-2019 05:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
أنسام الروح ،،
قصيد ،، عبد الرحيم الحمصي

*
أنـا بـوحٌ لأشــواقـــــــي
أنـــاجي بحر أعمــــاقي

و أنسام الهـــــوى مالت
عـــلى وردي و أحـداقـي
*
كــــــما أفــنان أزهــاري
غدت تزهـو بــإشـــــراق
*
على أبـراجـــــــها ذابــت
نجومي بين عشــــــاقـي
*
تنــــيـر الدرب ألـوانـــــا
شموعــا ذات إبـــــــراق
*
تـناجي لـــــب أفنــــــان
شـداهـا لحن مشـتـــــاق
*
لها أتـلــــــــو قوافـــيـــا
تماهـت فوق أوراقــــــي
*
سـلي فلكي من استوصـى
مـراســـيه بإغـــــــــــلاق
*
شـفـيـفا كالمدى عهــــــدا
أحابــيها بــــأشـــــــواقي
*
تعــــــاليْ نُزْهِـــرُ الآتـــي
كؤوسا دونها الســـــــاقي

بحر الهزج

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21902

العنود العلي 11-15-2019 03:07 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ارتياب
بقلم الأستاذ : بسام العمر

....
ثملٌ هذا الصباح
تغدقه الريح تحنانا
يترنّح كأشجار يعاركها الهواء
تنحني خجلا ..لا تترجم خوفها مطرا
مدينة غرقى ..يوسّدها الظلام على راحتي فجر
أنتشلها مثل خوفي ..فتغرق في وسن و سيل
لها كحل عراقي عرفته
حين ضمخني على أسوار بغداد
...

تساقط الحزن كسفا
لا يستحي من عيني مدينة
تنهش الغربان من لحم نخيلها
لا ترعوي الغربان من سفك دجلة
نزفا مثل كل سنبلة تهاوت في مجمر عربي
والقهوة المرة ساذجة تماما
تركع ذليلة لأعمدة الظلام
هواها مثل الشمس تحرّق أصابع الموتى
تظن إنها تندمل الجراح
....


عرايا نحن مثل مرساة
جردها الباغي من طعم انتمائها لسفينة كانت تجوب الياسمين
وتغرق في وهم انتماء
بلهاء هذه الصحراء - عربية -
تهرب من ظلها مثل ظل قيظ يختبىء تحت جلد عظية
يرهقها انتماؤها إلى عطش الجنوب
يسّاقط ذاك الشمال الرطب على وجع مكدس في خلايا الصمت
تجرحه على عجل كلمات تكاد تشبهني تماما
وملح البحر عابر لا يستقر
وأنت أبكم ترى بعين سذاجة الندماء ولا تُروي سماءك
مخضبة بقمة عربية سمراء على رمال الوهم
لا صوت إلا صوت الخائفين
ومحفل يبيع دراق الاماني
وأنت تصهر رسمك في رحيل الصوت عبر سحر الانتماء
...


وجع أنت كما السحاب المرتمي على خاصرة الطود الأشم
وجع تسافر كالحكايات الممضة
عرفته حين زرعته من ألف عام تذكارا على طريقهم التتار
وأنت توجعني كظلي كما انطفاء الوقت
الذات تركل ذاتها
علّها ذات أفق تضمدني الرمال الباكيات على وجع العروبة
يصيح الفارس المشتاق للكرسي
ها أنذا العربي الشهم
الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
الرمل خاف من وقيعة أخرى
يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
......

أيها العربي لا تكن شؤمي كله
لا تكن فرحا
فالفرح غصة في الحلق
ربما بات احتشاء
على صدر ذات الارض سنرتمي
نقبل ثغرها الذي جف من طول الغياب
فهل ذات يوم يقبلنا ثغرها الحاني؟
أم سنخفق مرة اخرى
يلازمنا ارتياب

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13285

العنود العلي 11-15-2019 03:20 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قصة حقيقية قصيرة
بقلم : وسن الحجامي
وفاء زوجة


هنالك على ضفاف نهر الفرات في مدينة الناصرية بليلة ادلهم ظلامها وتلبد الحزن في سمائها كانت هناك الاف المركبات العسكرية الامريكية تحتشد على جانبي الطريق
ازدحمت اراء الناس على اختلاف طبقاتهم بين المتامل والمنذهل ومن سكن الياس قلبه كيف الغد سيكون..!وما ذا يحمل في جعبته بعد خمس وثلاثون عاما مضت
اننعم بالخير والحرية..ام العكس سيكون نصيبنا
وفي احدى صباحات تلك الايام التي ازخرت بمطر من الرصاص وموت قسري نظرت من ثقب في باب داري فاذا بي ارى جثة هامدة امام باب من البيوت المقابلة لبيتي رجعت مسرعة الى الغرفة التي كنا ننام وناكل ونجلس فيها ظنا منا بانها في ما من عن باقي اجزاء البيت وتحمينا من قصف الطائرات والمدافع ثم رجعت مرة اخرى الى ذلك الثقب لاراقب بفضول ماحل بتلك الجثة... انها جثة معلمة شابة اسمها زهور حيث توجهت رصاصات الجيش الامريكي نحو بيتها المقابل للشارع العام التي تملؤه دباباتهم ومدافعهم وسياراتهم العسكريه عند دخولهم مدينة الناصرية على جانبي الطريق السريع فاصابت رصاصة مشؤومه زوجها وهو في عقر داره حيث لا سور عالي يحمي بيته البسيط من هكذا رصاصة افقدت زهور رشدها وجعلتهاتدير وجهها فكانت زوايا البيت تقذفها وقارعة الطريق مرة اخرى تردها .
تشبث بها زوجها وهو ينزف والالم يعتصره محاول منعها من الخروج قائلا لا تتركي بيتك فالرصاص مزروع بسواها ولكنها بوفاء زوجة وما تمتلكة كلمة الوفاء من معاني الشرف والعفة تركت زهور دارها قاصدة دار عمها لتخبرهم عما حل بها وبزوجها .
كان الجيران في مخاباهم والمحلة فارغة تماما الامن اصوات الطائرات والمدافع تابع الرصاص خطواتها بقصد مسبق فر شقت الجدران بالرصاص قاصدة جسمها الطري حتى سقطت عند باب من بين تلك الابواب في المحلة التي كانت اشبه بان من يقطنها هم الموتى وليس من الاحياء لهول قصف الطائرات وشدة قصف المدافع سقطت زهور وهي حامل في شهرها السابع قتلت وطفلهاقبل ان يرى النور فكانت صورة رائعة للتضحية والشرف والسخاء وبعد ذلك الصراع مع الحياة سقطت في باب احد البيوت المقابلة لبيتي ولكن لم يكن هناك من يحمل جثتها وطفلها الذي في بطنها لان الخوف يمنع كل من يحاول ان يقف في باب داره والموت كان بالمرصاد وحملت بعد ذلك جثة تلك المراة على ايدي رجال غيارى ضحو بانفسهم لارضاء ربهم وبعربة من خشب الى احدى كراجات السيارات الفارغةالا من ازيز الرصاص لتدفن مؤقتا هناك
وبعد ثلاثة ايام أي بعد انتهاء ايام الفاتحة تم نقل اثاثها وماكنة خياطتها من بيتها الفارغ الى بيت عمها اهل زوجها لان الاب اصبح مشلولا في المستشفى والام ضحية رصاصات طائشة
ان ما كان يحزنني حقا وانا انظر للموقف من مكان في بيتي هو وجدت ان من بحمل اثاثها هن بناتها الصغيرات الخمس حيث لا تتعدى كبراهن الثانية عشر سنة وكانت الام تتامل ان تلد مولود ذكر يفرحها ولكن كانما كان للقدر عليها ثار اراد ان ياخذه منها في تلك اللحظه المشؤومه فماتت ومات من في بطنها فتلاشت افراحهابوليدها المنتظر وانزرعت الابتسامة على شفاه خمس بنات افقدتهن الحرب اغلى مايملكن الا وهي ...امهن

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12161

العنود العلي 11-15-2019 03:27 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قال لي أبي
بقلم الأستاذة : أميمة محمد


قال لي أبي: كوني مهذبة، هكذا يجب أن تكون الفتاة. وحينها كان يأخذ بيدي ويبتسم.
اختار لي زوجاً، قابلته بالطاعة والصدق والوفاء.
كنست، وطبخت، وغسلت، ورتبت، وأقمت موائد الاحتفالات،
وبعد سنوات من العمر، جاء بتهذيب كبير..
هل لك أن تسمعينني يا قلبي؟؟
قلت: نعم
قال: أريد أن أتزوج.
قلت: وهل أنت عانس؟
قال غاضباً: قلت لك أريد أن أعدّد.
فنظرت إليه وأنا أُعدّد على أصابعي!
طبخت، وغسلت، وكنست، وانجبت، ورتّبت...
فصرخ.. لكني أريد امرأة ملأى بالفوضى، تجعلني مجنونا، تراني فتقفز إلى حجري!.

منبر القصص والروايات والمسرح

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24276

العنود العلي 11-15-2019 03:36 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
البـــراءة...
نقلآ عن : رقية صالح


عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الاعدام على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الادلة التى تدين الزوج - وقف محامى الدفاع يتعلق بأى قشة لينقذ موكله ثم قال للقاضى "ليصدر حكماً باعدام على قاتل لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية والآن سيدخل من باب المحكمة دليل قوى على براءة موكلى وعلى أن زوجته حية ترزق وفتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب ... وبعد لحظات من الصمت والترقب لم يدخل أحد من الباب وهنا قال المحامى الكل كان ينتظر دخول القتيلة وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته . وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامى وتداول القضاة الموقف وجاء الحكم المفاجأة حكم بالإعدام لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته وبعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم فرد القاضى ببساطة عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية توجهت أنظارنا جميعاً الى الباب منتظرين دخولها إلا شخصاً واحداً فى القاعة إنه الزوج المتهم لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت وأن الموتى لا يسيرون. (منقول).

منبر مختارات من الشتات.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1831

العنود العلي 11-15-2019 03:43 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
غواية الطين
بقلم الأستاذ : موسى الثنيان


كانت سيدة للطين ، تصنع منه مشاهد أخرى للحياة ، لا أدري لماذا شعرت أنها شقيّ الآخر الذي ضلّ مني لسنوات...
التقيت بها المرة الأولى في معرضها الفني لمجموعة من مجسمات الطين الصناعي ، أشكال وألوان مختلفة تعجنها بخفة...وكأنها تمارس الجمال الأرسطي المثالي ، تمزج الألوان وتشكلها ، تجعل من الطين رجلا، لتعيده إلى امرأة، لتكوره بسرعة ،وتحيله إلى عصفور أوعصفورين أخذتنا في تلك الأمسية إلى عوالم من الدهشة والخيال ، ،كانت نظرات عينيها تثير فيّ العشق فتجذبني إليها كما تفعل الأزهار بالفراشات والنحل، وكنت أنا طينها الآخر الذي مزجته بكفيها السحريتين ، كنا في كل مرة نلتقي تقطر عينانا بالعشق والتوق ، حتى كبرت لديّ رغبة في التقدم خطوة إلى لقاء ليلي على منضدة في مقهى أوفي مطعم يطل على البحر في طرف المدينة ، لكنني لم أقم بذلك ها أنا ألتقي بها مصادفة داخل دار السينما المظلمة! ، عرفتها من قامتها الطويلة، وجرس كعبها العالي ، كانت وحيدة لا يتأبط ذراعها أحد ؛ الأمر الذي جعلني أشعر بالارتياح
-تفضلي
-شكرا
-مصادفة جميلة
-أجل ،سعدتُ بذلك
كان مقعدها بجانب مقعدي لا أدري كيف جرى ذلك وكيف لم ألتفت إليها وهي تقف خلفي في الطابور عند بائع التذاكر؟!...هل تعمدت اختيار رقم مقعدها إلى جانب مقعدي؟!
الشاشة بدأت بالعرض والعقد تتوالى على بطل الفيلم الذي تم اختطاف كل أفراد عائلته وطلب منه كل ثروته المالية مقابلها ، وكل كياني مشغول بالتي تجلس بجانبي ، أرتب كلماتي ، أحذف وأضيف وأعيد صياغة الجملة ؛ لأدعوها إلى عشاء بعد انتهاء الفيلم ، هل ستقبل بالدعوة؟ ، ماذا سأقول لو لم تقبل؟ كيف سأقنعها ؟ لن أترك الفرصة تمر كغيمة دون أن تمطر ، بطل الفيلم يبدأ بالهجوم لتحرير عائلته من قبضة المجرمين ، لا أدري متى وصل إلى هنا وكيف؟؟!... كانت مشدودة إلى الشاشة الفضية وكأنني لستُ بجانبها...انتهى الفيلم بعودة عائلة البطل إلى كنفه ، وبجرأة غير عادية دعوتها للعشاء معي ، قبلت بدون تردد وكأنها انتظرتها مني...أثناء العشاء تحدثنا كثيرا عن أعمالها الطينية وكيف تسبغ عليها من جمال روحها ، حين صرحت لها بحبي الذي يشبه طينها بدت كوردة حمراء خجولة،بعدها دعتني إلى شقتها لتريني أعمالها التي لم تعرضها بعد، انطلقنا مثل عصفورين بريئين ، كانت شقتها تقع في الطابق العلوي ، ونحن نسير كنت أمسك بذراعها وأشعر بأن الدنيا كلها ملك يميني ،عندما دخلت كانت رائحة القهوة وسجائر التدخين مازالت عالقة في المكان...ما شد انتباهي أعمالها الفنية التي تملأ شقتها ، مجسم لنصف رجل...ومجسم بطين أخضر لعاشقين عاريين يتعانقان وكأنهما بدا كغصن شجرة ، رأيت كوبين من القهوة وبعض أوراق قد امتزجت حروفها ببن القهوة المسكوب على الورق ، وبسرعة رفعت الكوبين من على المنضدة وهي مرتبكة . خالجني شعور بأني أحد أعمالها المنصوب ببلاهة ...دعتني للجلوس بينما تعدّ لي القهوة.
وأنا أرتشف القهوة قلت –أحبك
-أنا كذلك أحبك ، هلا أخبرتك بحكاية
قلت محاولا الإفلات
-ولكن أنتِ الحكاية.
كأنها لم تدر بالاً لما قلت ومالبثت أن اختصرت ألف ليلة من الحكي في ليلة واحدة ، ولم تزل تدخلني في الفانوس السحري، وتنقلني على بساط علاء الدين ، أو على ظهر جني المصباح ليقطع بي البحور السبعة ويقلني إلى جزيرة الأقزام ، أوتضعني في قمقم الوحش ألف عام وعام...وأنا أمارس الصمت بسذاجة ، داعب عيني النعاس وشعرت أن الثريا المعلقة في السقف قريبة مني ، بعدها انتبهتُ من نومي فجرا، وكنت وحيدا ألقي نصف جسمي على الطاولة ، كل شيء على حاله ، كوبها الذي لم ترتشف منه قطرة واحدة ، وأعمالها التي بقيت شاهدة على ما جرى وقد انطلت عليّ لعبة الغواية

1434هـ -
منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10648

العنود العلي 11-15-2019 03:58 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
++ زهـــرة المدائـــن ++
نقلآ عن الأستاذ : أحمد فؤاد صوفي


لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن
يا زهرة المدائن يا قدس
يا مدينة الصلاة أصلي
عيوننا اليك ترحل كل يوم
تدور في اروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء
يا درب من مَروا الى السماء
عيوننا اليك ترحل كل يوم ..

وإنني أصلي !!
الطفل في المغارة ..
وأمه مريم وجهان يبكيان .. يبكيان ..
لأجل من تشرَّدوا
لأجل اطفال بلا منازل

لأجل من دافع واستُشهد في المداخل
واستشهد السلام في وطن السلام
وسقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس تراجع الحب
وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان

وإنني أصلي ..
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي ايمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
وكوجه الطفل الباسم آتٍ آتٍ آتٍ

لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبةٌ لأصلي
سأدقّ على الأبواب وسأفتحها الأبواب
وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياة قدسية
وستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجيه
والغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
وسيهزم وجه القوّة سيهزم وجه القوّة
البيت لنا والقدس لنا
وبأيدينا سنُعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام آتٍ
آتٍ آتٍ آتٍ

و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و القدس لنا
و بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بايدينا للقدس سلام آتٍ
سيفٌ فليشهرْ في الدنيا
ولتصدعْ أبواقٌ تصدعْ

الآن الآن وليس غداً..
أجراسُ العودة فلتقرعْ
أنا لا أنساك فلسطينُ..
ويشدُّ يشدُّ بي البعدُ

أنا في أفيائك نسرينُ
أنا زهر الشوك أنا الوردُ
سندكُّ ندكُّ الأسوارَ
نستلهم ذاك الغارْ
ونعيد إلى الدارِ الدارَ
نمحو بالنارِ النارْ
فلتصدعْ فلتصدعْ ..

أبواقٌ أجراسٌ تقرعْ قد جُنَّ دمُ الأحرارْ

منبر ديوان العرب

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=89

العنود العلي 11-15-2019 04:07 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
طغيان
بقلم الأستاذ : الفرحان بوعزة


من ثقب ذاكرته تأمل حدود وطنه،
وجدها منقوصة الأطراف. امتعض من التاريخ ....ليلا، بقلمه الأحمر رسم خريطة جديدة للمنطقة.
لم يجد صعوبة في ذلك !؟ أسفر الصبح، نظر إلى الجوار: دوي، انفجار، دخان...
بعد أيام ، خريطة جديدة معلقة داخل حجرة الدرس.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24606


الساعة الآن 08:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team