منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 08-19-2013 04:24 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* موطن المعاني هو القلب *ـ…_
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ )
وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .
فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ (منقدحة ) في القلب .
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة .
فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا

000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
19 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-19-2013 04:29 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* سعة مجال الإستجابة *ـ…_
إن من دواعي (الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن .
ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة .
ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء :
{ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور}
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته .
000000000000000000000000000000000000000000

حميد
عاشق العراق
19 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-19-2013 04:49 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* اللوامة والأمارة *ـ…_
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{زيَّن لهم الشيطان أعْمالهم }
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .

000000000000000000000000000000000000000000

حميد
عاشق العراق
19 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-20-2013 05:09 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* النسبية فيما يعني *ـ…_
يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني . فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر ،
وعليه فلا يكتفي العبد - في مقام العبودية - بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين ، بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه ، وهو ما يعنيه بالخصوص .
فالذي يخوض في الخلافات بين العباد - من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً - لهو من الخائضين في الباطل
وتترتب عليه الآثار من( قساوة ) القلب و ( زلل ) القول والفعل مما يكون العاقل في غنىً عنه .
وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد .
000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
20 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-20-2013 05:21 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الجو الجماعي للطاعة *ـ…_
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان ، يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة )على العبادة ، لم يعهدها من نفسه ، بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه ، لم يستخرجها بل لم يود إخراجها ، مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .

وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ، ليستفيد منها في ساعات الجدب ، فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ، ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ، ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة ، بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ، ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .

000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
20 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-20-2013 05:28 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إدامة حالة الرقة *ـ…_
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة .فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا (يرتفع ) حضوره و إقباله .
وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت ، فعليه الإطالة في تلك الحالة ، لئلا تزول في الركوع مثلا .
أو كمن أقبل على ربه في المسجد ، فعليه ألاّ يستعجل الخروج ، حذراً من زوال تلك الحالة ، أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) ، فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين

000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
20 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-30-2013 04:33 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الطمع في مودة القلوب*ـ…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
30 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-30-2013 04:41 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الإحساس بالتقصير العظيم*ـ…_
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم كما يشير إليه تعالى بقوله :
{وما قدروا الله حق قدره } .
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد و الله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!.
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه .

000000000000000000000000000000000000000000
حميد
عاشق العراق
30 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-30-2013 04:54 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التفويض إلى البصير بالعباد*ـ…_
يختم الحق قوله في : { وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد ) ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه
من خلال( سيطرته ) على العباد
بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة .

عاشق العراق
30 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 08-31-2013 05:39 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* لحظات الغروب والشروق *ـ…_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا
وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم

فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان
الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب
والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله ولو استمر العبد على هذه الشاكلة

- مستعينا بأدعية وآداب الوقتين -
لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر .

عاشق العراق
31 - 8 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


الساعة الآن 06:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team