![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
2873
.... قَشَرْتُ لَهُ العَصَا .... يضرب في خُلُوص الود. أي أظهرت له ما كان في نفسي، ويقَال: أقْشِرْ له العَصَا، أي كاشِفْهُ وأَظْهِرْ له العداوة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2874
.... قَتْلُ ما نَفْسٍ مُخَيَّرُها .... "ما" صلة، ومخيرها: تخييرها، قَال عطاء بن مصعب: معناه أنه كان بين رجلين مالٌ فاقتسما، فَقَال أحدهما لصاحبه: اختر أيَّ القسمين شئت ،فجعل ينظر إلى هذا القسم مرة وإلى هذا أخرى، فيرى كلَّ واحد جيدًا، فيقول صاحبه: قَتْلُ ما نفسٍ مخيرها، أي قتلت نفسك حين خيرتك. يوضع في الشره والجشع. ويروى "قَتَلَ نفسًا مخيرُها" أي إذا جعلْتَ الحكْمَ إلى مَنْ تسأله الحاجَةَ حمل لك على نفسه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2875
.... قَدْ عَلِقَتْ دَلْوَكَ دَلْوٌ أُخْرَى .... أصله أن الرجل يُدْلِي دَلْوَه للاستقاء فيُرْسِلُ آخرُ دلوه أيضًا، فتتعلق بالأولى حتى تمنع صاحبها أن يستقي. يضرب في الحاجة تطلب فيحول دونها حائل. أي قد دَخَلَ في أمرك داخِلٌ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2876
.... قَدْ نَهَيْتكَ عَنْ شَرْبَةٍ بالوَشَلِ .... الوَشَلُ: الماء القليل، أي قد نهيتُكَ عن سُؤَال اللئيم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2877
.... قَلَّ خِيسُهُ .... قَال أبو عمرو: الخِيسُ اللَّبَنُ، يُقَال في الدعاء على الإنسان "قَلَّلَ الله خِيسُهُ" أي لَبَنَه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3541- لاَ يَخْنُق عَلى جِرَّتِهِ
يُقَال: خَنَقَه يخْنُقُه خَنِقَاً، بكسر النون من المصدر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3542- لاَ فِي ولاَ في النَّفيرِ
قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك أبو سفيان بن حَرْب، وذلك أنه أقْبَلَ بعِير قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تَحَّيَنَ انصرافها من الشأم فَنَدَب المسلمين للخروج معه، وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة وقد خاف خوفاً شديداً، فَقَال لمجدىّ بن عمرو: هل أحْسَسْتَ من أحدٍ من أصحاب محمد؟ فَقَال: ما رأيت من أحد [ص 222] أنكره إلا راكبين أتيَا هذا المكَانَ، وأشار له إلى مكان عديٍّ وبسبس عَيْنَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ أبو سفيان أبْعَاراً من أبعار بعيريهما ففَتَّها فإذا فيها نوىً، فَقَال: علائفُ يَثْرب، هذه عيون محمد، فضرب وجوه عِيْرِهِ فسَاحَلَ بها وترك بَدْراً يساراً، وقد كان بَعَثَ إلى قريش حين فَصَلَ من الشأم يخبرهم بما يخافه من النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبلت قريش من مكة، فأرسل إليهم سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير، ويأمرهم بالرجوع، فأبَتْ قريش أن تَرْجِع ورَجَعَتْ بنو زهرة من ثنيَّة أجدى، عدلوا إلى الساحل مُنْصَرِفين إلى مكة، فصادفهم أبو سفيان فَقَال: يابنى زهرة لا في العير ولا في النفير، قَالوا: أنت أرسَلْتَ إلى قريش أن ترجع، ومضت قريش إلى بدر، فواقعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأظفره الله تعالى بهم، ولم يشهد بدراً من المشركين من بنى زهرة أحد. قَال الأَصمَعي: يضرب هذا للرجل يحطُّ أمره ويصغر قدره وروى أن عبد الله بن يزيد بن معاوية أتى أخاه خالداً فَقَال: يا أخى لقد هممت اليوم أن أفْتِكَ بالوليد ابن عبد الملك، فَقَال له: والله بئسما هممت به في ابن أمير المؤمنين وولى عهد المسلمين، فَقَال: إن خيلى مَرَّتْ به فتعبث بها وأصغرها وأصغرنى، فَقَال خالد: أنا أكْفِيكَهُ، فدخل خالد إلى عبد الملك والوليد عنده فَقَال: يا أمير المؤمنين إن الوليد مَرَّتْ به خيلُ ابن عمه عبد الله بن يزيد بن معاوية فتبعث بها وأصغره، وعبدُ الملك مُطرِق، فرفع رأسَه وقَال: إن المُلُوك إذا دخَلوا قريةً أفْسَدُوها، وجَعَلُوا أعِزَّةَ أهلها أذلَّةً، إلى آخر الآية، فَقَال خالد: وإذ أرَدْنَا أن نُهْلِكَ قريةً أمرنا مُترفيها، إلى آخر الآية، فَقَال عبد الملك: أفى عبد الله تكلمى؟ والله لقد دَخَلَ عَلَىَّ فما أقام لسانه لحنا، فَقَال خالد: أفَعَلَى الوليدِ تعول؟ فَقَال عبد الملك: إن كان الوليد يلحن فإن أخاه سليمان لا، فَقَال خالد: وإن كان عبد الله يلحن فإن أخاه خالدا لا، فَقَال له الوليد: اسكُتْ يا خالدُ فوالله ما تعدُّ في العيرِ ولا في النَّفير، فَقَال خالد: اسْمَعْ يا أمير المؤمنين، ثم أقبل عليه فَقَال: ويْحَكَ! مَنْ في العير والنفير غيري؟ جَدِّى أبو سفيان صاحبُ العير، وجدي عتبة بن ربيعة صاحب النَّفِير، ولكن لو قلت "غُنَيْمات وجُبَيْلاَت والطائف ورحم الله عثمان" قلنا: صدقت، عَنَى بذلك طَرْدَ رسول صلى الله عليه وسلم الحكَم إلى الطائف إلى مكان [ص 223] يدعى غَنيمات، وكان يأوى إلى حُبْلةَ وهى الكَرْمة، وقوله "رَحِمَ الله عثمان" لردِّهِ إياه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3543- لاَ أفْعَلُ كَذَا مَا أَرْزَمَتْ أُمُّ حائِلٍ
أرْزَمَتِ الناقة؛ إذا حَنَّتْ، والحائل: الأنثى من أولادها، أي لا أفعلُه أبداً |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3544- لاَ تُرَاهِنْ عَلَى الصَّعْبَةِ وَلاَ تَنْشِدِ القَرِيضَ
هذا المثل للحُطَيئة، لما حَضَرَته الوَفَاة اكْتَنَفَهُ أهلُهُ وبنو عمه، فقيل: يا حًطَىءْ أوْصِ، قَال: وبِمَ أوصِى؟ مالى بين بنىَّ، قَالوا: قد علمنا أن مالك بيني وبنيك فأوْصِ، فقال: وَيْل للشِّعْر من راوية السوء، فأرسلها مَثَلاً، فَقَالوا: أوصِ، فَقَال: أخبِرُوا أهلَ ضابئ بن الحارث أنه كان شاعراً حيث يقول: لكُلِّ جَدِيدٍ لَذَة، وغيرَ أنَّنِي * وَجَدْتُ جَدِيدَ المَوْتِ غيرَ لذيذ ثم قَال: لا تُرَاهِن على الصَّعبة ولا تنشد القريض، فأرسلها مَثَلاً. يضرب في التحذير وفي بعض الروايات أنه قيل له: يا أبا مُلَيْكَةَ أوْصِهْ، قَال: مالى للذكور دون الإناث، قَالوا: إن الله لم يأمر بذا، قَال: فآتى آمر، قَالوا: أوْصِهْ، قَال: أخبروا آل الشماخ أن أخاهم أشْعَرُ العرب حيث يقول: وظلت بأعراف صِياماً كأنَّهَا * رمَاحٌ نَحَاهَا وجهة الريح رَاكِزُ قَالوا: أوْصِيهْ فإن هذا لا يُغْنِى عنك شيئاً، قَال: أبلِغُوا كِنْدَة أن أخاهم أشْعَرُ العرب يقول: فَيَالَكَ مِنْ لَيْلٍ كأنَّ نُجُومَهُ * بأمْرَاسِ كتَّان إلى صُمِّ جَنْدَلِ يعنى امرؤ القيس، قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، قَال: أخْبِرُوا الأنصارَ أن أخاهم أمْدَحُ العرب حيث يقول: يُغْشُونَ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلاَبُهُمْ * لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ السَّوَادِ المُقْبِلِ قَالوا: أوصه فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً قَال: أوصيكم بالشعر خيراً، ثم أنشأ يقول: الشعْرُ صَعْبٌ وَطَوِيلٌ سُلَّمُهْ * إذا ارْتَقَى إلى الَّذي لاَ يَعْلَمُه زَلَّتْ بِهِ إلَى الحَضِيضِ قَدَمُهْ * وَالشِّعْرُ لاَ يُطيعُهُ مَنْ يَظْلِمُهْ يُرِيدُ أَنْ يُعْرِبَهُ فَيُعْجِمُهْ * وِلَمْ يَزَلْ مِنْ حَيْثُ يأتي يَخْرِمُهْ [ص 224] مَنْ يَسِمِ الأعْدَاء يبقى مِيسَمُهُ* قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يبقى عنك شيئاً، قَال: [قد] كُنْتُ أحْيَانَاً شَدِيدَ المُعْتَمَدْ * وَكُنْتُ أحياناً عَلَى خَصْمِى ألَدْ قَدْ وَرْدَتْ نَفْسِى وَمَا كَادَتْ تَرِدْ* قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، قَال: واجَزَعَاهُ على المديح الجيد يُمْدَح به من ليس من أهله، قَالوا: أوْصِهْ فإن هذا لا يغنى عنك شيئاً، فبكى، قَالوا: وما يبكيك؟ قَال: أبكى الشعرَ الجيدَ، من راوية السوء، قَالوا: أوص للمساكين بشَيء، قَال: أوصيهم بالمسألة وأوصِ الناسَ أن لا يُعْطُوهم، قَالوا: أعتِقْ غُلامك فإنه قد رَعَى عليك ثلاثين سنة، قَال: هو عبد ما بقى على الأرض عَبْسى، ثم قَال: احملوني على حماري ودُورُوا بي حول هذا التل فإنه لَم يَمُتْ على الحمار كريم، فعسى ربي أن يرحمني، فحمله ابناه وأخذا بضبْعَيه ثم جَعَلاَ يسوقان الحمار حول التل، وهو يقول: قَدْ عَجَّلَ الدَّهْرُ والأحْدَاثُ يتمكما[؟؟] * فَاسْتَغْنَيَا بوشَيِكٍ إنَّني عَانِ [وَ] دَلِّيَانِي في غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ * كَمَا تدلى دلاءٌ بَيْنَ أشْطَانِ قَالوا: يا أبا مليكة، مَنْ أشْعَرُ العرب؟ قَال: هذا الجُحَير، إذا طمع بخير، وأشار بيده إلى فيه، وكان آخر كلامه، فمات وكان له عشرون ومائة سنة، منها سبعون في الجاهلية، وخمسون في الإسلام. ويروى أنه أراد سَفَراً، فلما قَدَّم راحلته قَالت له امرأته: متى ترجع؟ فَقَال: عُدِّى السِّنِينَ لَغِيَبَتِى وَتَصَبَّرِى * وَدَعى الشُّهورً فَإنَّهُنَّ قِصَارُ فَقَالت: اذْكُرْ صَبَابَتَنَا إلَيْكَ وَشَوْقَنَا * وَارْحَمْ بَنَاتِكَ إنَّهُنَّ صِغَارُ قَالوا: وما مدح قوماً إلا رفَعهم، وما هجا قوماً إلا وضعهم. وقال يهجو نفسه وقد نظر في المرآة، وكان دَميماً: أبَتْ شَفَتَاي اليَوْمَ إلاَّ تَكَلُّماً * بِسُوء، فَمَا أدْرِى لِمَنْ أنَا قَائِلُهْ أرَى ليَ وَجْهاً شَوَّهَ الله خَلْقَهُ * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهْ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3545- لاَ تَكُنْ أَدْنَى العَيْرَيْنِ إلَى السَّهْمِ
أي لا تكن أدنى أصحابك من التَّلَفِ يضرب في التحذير [ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3546- لاَ يأبى الكَرَامة إلاَّ حِمَارٌ
قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك أميرُ المؤمنين علي رضي الله عنه، وذلك أنه دخل عليه رجلان، فرمى أحدهما بوِسَادتين، فقعَدَ أحدُهما على الوِسَادة، ولم يقعد الآخَر، فَقَال علي: اقْعُد على الوِسَادة، لا يأبى الكرامة إلا حمار، فقعد الرجل على الوسادة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3547- لا أَفْعَلُ ذلِكَ مَا جَبَحَ ابْنُ أتانٍ
قَاله عدى، يُقَال: جَبَح وجَبَخَ - بالخاء، والخاء - وابن الأتَانِ: الجحشُ، أي لا أفعل كذا أبداً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3548- لا تَحْبِقُ في هذا الأمْرِ عَنَاقٌ حَوْلِيَّةٌ
قَاله عدى بن حاتم حين قُتل عثمان رضي الله عنه، فلما يومُ الجمل فقُئت عين عدى وقُتل ابنه بِصِفِّين، فقيل له: يا أبا طريف، ألم تزعُم أنه لا تحبق في هذا الأمر عَنَاقٌ حولية؟ فَقَال: بَلَى والله، التَّيْسُ الأعظَم قد حَبَق فيه، قَالوا: ولما كان بعد ذلك دخَلَ على معاوية وعنده عبد الله بن الزبير، فَقَال ابن الزبير: يا أمير المؤمنين هِجْهُ فإنَّ عنده جواباً، فَقَال معاوية: أما أنا فلا، ولكن دونك إن شِئت، فَقَال له ابن الزبير: أي يوم فقئت عينك ياعدى، قَال: قي اليوم الذي قُتلَ فيه أبوك مُدْبِراً وضُرِبْتَ على قفاك مُوَالِّيا، فأفِحَمَهُ. يضرب المثل في الأمر لا يُعْبَأَ به ولا غِيَرَ له، أي لا يدرك فيه ثأر. ومثلُه قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3549- لا تَنْفِطُ فِيهِ عَنَاقٌ
أي لا تَعْطَس، والنَّفيط من العَنَاق مثلُ العُطَاس من الإنسان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3550- لا يَنْتطِحُ فِيهِ عَنْزَانِ
أي لا يكون له تَغْيير ولا له نكير. فأما قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3551- لا تَنْطَحُ بِهَا ذَاتُ قَرْنٍ جَمَّاءَ
فإنما يُقَال ذلك عند اشتداد الزمان وقلة النشاط. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3552- لا أَفْعَلُ ذلِكَ مَا لأَلأَتِ الفُوزُ بأَذْنَابِهَا
اللألأة: المصْع، وهو التحريك، والفُوز: الظِّباء، ولا واحد لها من لفظها، ويروى "مالألأت العُفْر" وهى الظبأ أيضاً أي أبداً؟ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3553- لا لَعَاً لِفُلاَنٍ
يُقَال للعاثر "لَعاً له" إذا دَعَوْا له، [ص 226] و"لا لَعاً له" إذا دَعُوا عليه وشمتوا به، أي لا أقامه الله من سَقْطته، قَال الأخطَل: فَلاَ هَدَى الله قَيْسَاُ مِنْ ضَلالَتْهِمْ * وَلاَ لَعاً لِبَنِي ذَكْوَانَ إذ عَثَرٌوا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3554- لا قَرَارَ عَلَى زَأرٍ مِنْ الأَسَدِ
تمثل به الحجاج حين سَخِطَ عليه عبدُ الملك، وهو قول النابغة: نُبَئتُ أن أبا قَابُوسَ أوعَدَنى * وَلاَ قَرَارَ عَلَى زَأرٍ مِنْ الأسَدِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3555- لا تَقْتَنِ مِنْ كَلْبِ سُوءٍ جَرْواً
وينشد على هذا المعنى: تَرْجُو الوَلِيدَ وَقَدْ أعْيَاكَ وَالِدُهُ * ومَا رَجاؤكَ بَعْدَ الوَالدِ الوَلَدَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3556- لا أَفْعَلُهُ سِنَّ الحِسْلِ
أي أبدا. يُقَال: إن الحِسْلَ - وهو ولد الضَّبِّ - لا تسقُطُ له سن، ويقَال: إن الضب والحية والقُرَاد والنَّسْر أطولُ شَيء عُمُراً، ولذلك قَالوا "أحْيى من ضب" لطول حياته، زعموا أن الضبَّ يَعِيش ثلثمائة سنة، والتقدير: لا آتيك دوامَ سن الحسل، أي مدة دَوَامه |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3557- لا يَكُونُ كَذَا حتَّى يَحِنَّ الضَّبُّ في أثَرِ الإبل الصَّادِرَة
وهذا لا يكون؛ لأن الضبَّ لا يَرِدُ ولا حاجة به إلى الماء، وقد مر في الكتاب ذكر الضب والضفدع فلا فائدة في إعادته هنا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3558- لا أدْرِى أيُّ الجَرَادِ عَارَهُ
أي ما أدري مَنْ أهلكه ومَنْ دهاه وأتى إليه ما يكره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3559- لا يَلتَاطُ هذا بِصُفْرِى
ويروى "لا يليق بصفرى" قَال الكسائي: لاَطَ الشَيء بقلبي يلوط ويَلِيط أي إذا لزق به، ولا يلتاط بصفرى: أي لاَ يَلْصَق بقلبي، وهذا ألوَطُ بقلبي وأليَطُ وأصل الصُّفْرُ الخُلُو، يُقَال: صَفِرَتْ يدى، أي خَلَتْ، وصَفِرَ الإناء، أي خلاَ كأنه قيل: لا يلزق ولا يقر هذا في خَلاَء قلبي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3560- لا تَأكُلْ حتَّى تَطِيرَ عَصَافِيرُ نَفْسِكَ
أي حتى تشتهى وتنطلق نفسك للطعام |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3561- لا يَعْدَمُ مانِعٌ عِلَّةً
يضرب لمن يعتلُّ فيمنع شُحاً وإبقاء على ما في يده. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3562- لا عِلَّةَ لا عِلَّةَ، هذه أَوْتَاد وَأَخِلَّةٌ
أصلُ المثل لامرَأة خَرْقَاء كانت لا تُحِسْن بناء بيتها، وتعتلُّ بأنه لا أوتاد لها، فأتاها زوجُها بالأوتاد والأخِلَّة، وقَال لها هذا القول. يضرب لمن يعتلُّ عليك بما لا عِلَّةَ له فيه |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3563- لا يَنَامُ مَنْ أَثأَرَ
أي مَنْ طلب الثأر حَرَّمَ على نفسه الدَّعَةَ والنوم. يضرب في الحث على الطلب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3564- لا أَفْعَلُهُ ما حَيٌّ حَيٌّ أَو ماتَ مَيْتٌ
أي ابداً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3565- لا عِتَاب بَعْدَ المَوْتِ
يضرب في الحث على الإعتاب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3566- لاَ يَمْلكُ الحَائنُ حَيْنَهُ
أي دَفَع حَينهُ، وأراد بالحائن الذي قُدِّرَ حَيْنُه، لا الذي حَانَ وَهَلَكَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3567- لاَ عِتَابَ عَلَى الجَنْدَلِ
ذكر بعضُهم أن مَلِكة كانت بسبأ، فأتاها قوم يخطبونها، فَقَالت: لِيَصِفْ كلُّ رجلٍ منكم نفسه، ولبَصْدُقْ وليُوجِزْ، لأتقدم إن تقدمت أو أدَعَ إن تركت على عِلْم، فتكلم رجل منهم يُقَال له مُدْرِك فَقَال: إن أبي كان في العز الباذخ، والحسَبِ الشامخ، وأنا شرس الخليقة، غيرُ رِعْدِيد عند الحقيقة، قَالت: لا عتابَ على الجندل، فأرسلتها مَثَلاً. يضرب في الأمر الذي إذا وَقَعَ لا مَرَدَّ له قَال أبو عمرو. ثم تكلم آخر منهم يُقَال له ضَبِيسُ بن شرس، فَقَال: أنا في مال أثيثٍ، وخُلُق غير خبيث، وحسَب غير عَثيث، وأخذُو النعلَ بالنعل، وأجْزَى القَرْضَ بالقرض، فَقَالت: لا يَسُرُّكَ غائبا من لا يسرك شاهدا، فأرسلتها مَثَلاً. ثم تكلم آخر منهم يُقَال له شَمَّاس بن عبَّاس، فَقَال: أنا شَمَّاس بن عباس، معروف بالنَّدَى والباس، حُسْنُ الخلق في سجيته، والعدل في قضيتي، مالى غير مَحْظُور على القُلِّ والكُثْر، وبابي غيرُ محجوبٍ على العُسْر واليُسْر، قَالت: الخير مُتَّبَع والشرُّ محذور، فأرسلتها مَثَلاً. ثم قَالت: اسمع يا مُدْرِك وأنت يا ضَبيس، لن يستقيم معكما مُعاشرة لعشير حتى يكون فيكما لين عَرِيكة، وأما أنت يا شَمَّاس فقد [ص 228] حَلَلْتَ منى محلَّ الأهزَعِ (الهزع: آخر ما يبقى من السهام في الكنانة، والكنانة: وعاء السهام). من الكِنَانة والواسطة من القلادة؛ لدَمَاثة خُلُقك وكَرَم طِبَاعك، ثم اسْعَ بِجِدٍّ أودَعْ، فأرسلتها مَثَلاً، وتزوجت شماسا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3568- لا أفْعَلُ كَذَا ما أنَّ السَّماءٌ سَمَاءٌ
أي ما كان السماء سماء. و |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3569- لاَ أفْعَلُهُ مَا أنَّ في السَّمَاء نَجْمَاً
ويروى "ما عَنَّ في السماء نجم" أي ظهرَ، ويجوز "ما عنَّ في السماء نجما" على لغة تميم؛ فإنهم يجعلون مكان الهمزة عينا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3570- لاَ آتِيكَ السَّمَرَ والقَمَرَ
أي ما كان السمر والقمر. قَال الأصمعى: السَّمَر عندهم الظُلْمة، والأصل في هذا أنهم كانوا يجتمعون فَيَسْمَرُون في الظلمة، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً، وأنشد في أن السمر الظلمة: لاَ تَسْقِنى إن لَمْ أزُر سَمَراً * غَطَفَانَ مَوْكب جَحْفَلٍ ضَخْمٍ تُدْعَى هوازنُ في طوائفه * يتوقٌّدَ تَوْقُدَ النَّجْمِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2878
.... قَدْ قِيلَ ذَلِكَ إنْ حَقًّا وإنْ كَذِبًا .... قَالوا: إن أولَ مَنْ قَال ذلك النعمانُ بن المنذر اللَّخمِيُّ للربيع ابن زياد العبسي، وكان له صديقًا ونديمًا، وإن عامرًا مُلاَعِبَ الأسِنَّةِ وعَوف بن الأحوص وسُهَيْلَ بن مالك ولبيدَ بن رَبيعةَ وشَمَّاسًا الفَزَاري وقلابة الأسَدِي قَدِمُوا على النعمان، وخَلَّفُوا لَبِيدًا يرعى إبلهم، وكان أحْدَثَهم سِنًّا، وجعلوا يَغْدُونَ إلى النعمان ويرحون، فأكرمَهُم وأحْسَنَ نُزُلَهم، غيرَ أن الربيع كان أعْظَمَ عنده قَدْرًا، فبَينما هم ذاتَ يوم عند النعمان إذ رجز بهم الربيعُ وعابَهُمْ وذكرهم بأقبح ما قَدَرَ عليه، فلما سمع القومُ ذلك انصرفوا إلى رِحَالهم، وكل إنسانٍ منهم مُقْبِلٌ على بَثِّه، ورَوَّحَ لبيد الشَّوْل، فلما رأى أصحابه وما بهم من الكآبة سألهم: ما لكم؟ فكتَمُوه، فقال لهم: والله لا أحفظُ لكم مَتَاعًا ولا أسْرَحُ لكم إبلًا أو ْتُخْبِرُوني بالذي كنتم فيه، وإنما كَتَمُوا عنه لأن أم لبيدٍ امرَأة من عَبْس، وكانت يتيمة في حَجْرِ الرَّبيع، فَقَالوا: خَالُكَ قد غَلَبَنَا على الملك وصَدَّ بوجهه عنا، فَقَال لبيد: هل فيكم مَنْ يكفيني وتُدْخِلُونني على النعمان معكم؟ فواللاَّتِ والْعُزَّى لأَدَعَنَّهُ لا ينظر إليه أبدًا، فخلفوا في إبلهم قلابة الأسدي، وقَالوا للبيد: أوْ عندك خير؟ قَال: سَتَرَوْنَ، قَالوا: نَبْلُوك في هذه البَقْلة، لبَقْلَةٍ بين أيديهم دَقِيقَة الأغصان قليلة الأوراقِ لاصقة بالأرض تدعى التَّرَبَةُ، صِفْهَا لنا واشْتُمْهَا، فقال: هذه التَّرِبَةُ التي لا تُذْكِي نارًا، ولا تؤهل دارًا، ولا تَسُرُّ جارًا، عودُهَا ضئيل، وفَرْعُها كَليل، وخيرها قَليل، شَرُّ البقولِ مَرْعَى، وأقْصَرها فَرْعا، فَتَعْسًا لها وجَدْعا، ألقَوْا بي أخا عبس، أرُدّه عنكم بتَعْس، وأدَعْهُ من أمره في لَبْس، قَالوا: نُصْبِحُ فنرى رَأيَنَا، فَقَال لهم عامر: انظروا هذا الغلام، فإن رأيتموه نائما فليس أمره بشَيء، وإنما يتكلم بما جاء على لسانه، ويَهْذِي بما يَهْجِس في خاطره، وإن رأيتموه ساهرًا فهو صاحبكم، فرمَقُوه، فرأوه قد رَكِبَ رَحْلًا حتى أصبح، فخرج القومُ وهو معهم حتى دخلوا على النعمان وهو يتغدَّى والربيعُ يأكل معه، فَقَال لبيد: أبيتَ اللَّعن! أتأذن لي في الكلام؟ فأذن له، فأنشأ يقول: يَا رُبَّ هَيْجَا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَهُ أكُلَّ يَوْمٍ هامتي مُقَرَّعَهْ نَحْنُ بَنُو أمِّ البَنِينَ الأرْبَعَةْ وَنَحْنُ خَيْرُ عامرِ بنِ صَعْصَعهْ المُطْعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ وَالضَّارِبُونَ الهَامَ تَحْتَ الخَيضَعَهْ يَا وَاهبَ الخَيْرِ الكَثِيرِ مِنْ سَعَه إليكَ جَاوَزْنَا بِلادًا مَسْبَعَهْ نُخْبِرُ عَنْ هذَا خَبِيرًا فَاسْمَعَهْ مَهْلًا أبيْتَ اللَّعْنَ لاَ تَأْكُلْ مَعَهْ إنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ وَإنَّهُ يُدْخِلُ فِيهَا إصْبَعَهْ يُدْخِلُهَا حَتَّى يُوارِي أشْجَعَهْ كأنَّهُ يَطْلُبُ شَيئًا أْطْمَعَهُ ويروى "ضَيَّعَهْ" فلما سمع النعمانُ الشعرَ أفَّفَ، ورفع يَدَه من الطعام، وقَال للربيع: أكذاك أنت؟ قَال: لا، واللاتِ لقد كَذَبَ ابنُ الفاعلة، قَال النعمان: لقد خَبُثَ عليَّ طعامي، فغضب الربيع وقام وهو يقول: لئن رَحَلْتُ رِكَابِي إنَّ لي سَعَةً مَا مِثْلُها سَعَةٌ عَرْضًا وَلا طُولاَ وَلَوْ جَمَعْتُ بني لَخْمٍ بأسْرِهِمُ مَا وَازَنُوا رِيشةً مِنْ ريشِ سَمْوِيلَا فَابْرقَ بأرضكَ يا نعمانُ مُتَّكِئًا مَعَ النَّطَاسِيِّ طَوْرًا وَابنِ توفيلا وقَال: لا أبْرَحُ أرضَكَ حتى تبعثَ إليَّ مَنْ يفتشني فتعلم أن الغلام كاذب، فأجابه النعمان: شَرِّدْ بِرَحْلِكَ عَنِّي حَيثُ شِئت وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ وَدَعْ عَنْكَ الأبَاطِيلَا فَقَدْ رُميتَ بِداءٍ لسْتَ غاسِلَهُ مَا جَاوَرَ النِّيلَ يَوْمًا أهْلُ إبليلَا قَدْ قيلَ ذلِكَ إن حَقًّا وإنْ كَذِبًا فَمَا اعْتِذَارُكَ مِنْ شَيءٍ إذا قيلَا قوله "بنو أم البنين الأربعة" هم خمسة: مالك بن جعفر مُلاعِبُ الأسنة، وطُفَيْل بن مالك أبو عامر بن الطفيل، وربيعة بن مالك، وعُبَيْدة بن مالك، ومُعَاوية ابن مالك، وهم أشراف بنى عامر، فجعلهم أربعة لأجل القافية. و"سمويل" أحَدُ أجدادِ الربيع، وهو في الأصل اسم طائر. وأراد بالنطاسي روميا يُقَال له سرحون، "وابن توفيل" روميٌّ آخر كانا يُنَادمان النعمان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3571- لاَ أفْهَلُهُ مَا جَمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ
قَال اللحياني: الجمير المظلم. قلت: جَمَّر معناه جَمَع، والظلام يَجْمَع كلَّ شَيء، ومنه جَمَّرَتِ المرأة شَعْرَها، إذا جَمَعَتْه وعقَدَتْهُ في قَفَاهَا ولم ترسله، وابن جَمِير: الليل المظلم، وابن سَمير: الليل المقمر، وينشد: (البيت لعمرو بن أحمر الباهلى) نَهَارهُمُ ظَمْآن ضَاحٍ، ولَيْلُهُم * وَإن كَان بَدْراً ظُلْمةُ ابنِ جَمِير وكذلك "لا أفعله ما سَمَرَ ابنَ سَمِير" قَالوا: السمير والجمير الدهر، أجْمَرَ القومُ على الشَيء، أي اجتمعوا، وابنا جِميرٍ: الليل والنهار، سُميِّا بذلك للاجتماع كما سُمِّيا ابنَىْ سَمِير لأنه يُسْمَر فيها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3572- لا أفْعَلُ كَذَا سَجِيسَ الأَوْجَسِ
وهو الدهر، وسَجيسُه: آخره، ويقَال: طولهُ، قَال قيس بن زهير يرثى حَمَلاً: ولَوْلاَ ظُلْمُهُ مَا زِلْتُ أبكِى * سَجِيسَ الدَّهْرِ مَا طَلَعَ النَّجُومُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3573- لاَ آتِيكَ سَجِيسَ عُجَيْسٍ
وإنما سمى عجيساُ لأنه يتعَجَّس أي يبطىء فلا يذهب أبداً، قَال: [ص 229] وَوَالله لا آتِى ابن ماطئة اسْتِهَا * سَجِيسَ عُجَيْسٍ ما أبان لِسَانِي (روى الجوهري صدره: فوالله لا آتى ابن ضمرة طائعا*) أي أبدا، يُقَال "مطا" إذا ضرب، فقوله "ماطئة استها" معناه ضاربة استها، يقال: سجين عَجِيس، وسجيسَ عُجَيَس مصغراً، (ذكر المجد في (ع ج س) أن عجيسا أتى مكبرا، ونص الشارح على خطئه) وسجيسَ الأوجَسِ والأوجُسِ، ومعنى كله الدهر، قَال ابن فارس: هذا من الكلام المشكل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3574- لا أفْعَلُهُ دَهْرَ الدَّهَارِيرِ
قَال الخليل: الدَّهَارِيرِ أولُ يوم من الزمان الماضي، ولا يفرد منه دهرير، قَال: والدهر هو النازلة، تقول: دَهَرَهم أمر، أي نزل بهم مكروه ويقَال أيضاً: لا أفعله دَهْرَ الداهرين، وأبدَ الابدين، وعوض العائضين، كله بمعنى أبدا. |
الساعة الآن 02:30 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.