منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( أبو فراس الحمداني ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1588)

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:52 PM

عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني " كلابٍ "
( أبو فراس الحمداني )


عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني " كلابٍ "
و أرواحُ الفوارسِ تستباحُ
و كيفَ رددتُ غربَ الجيشِ عنهمْ
وَقَدْ أخَذَتْ مَآخِذَهَا الرّمَاحُ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:52 PM

علونا " جوشنا " بأشدَّ منهُ ،
( أبو فراس الحمداني )


علونا " جوشنا " بأشدَّ منهُ ،
وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى
ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ
و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ
تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ ،
و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ
صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ
قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ
فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً
وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:53 PM

عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ
( أبو فراس الحمداني )


عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ
أقَلُّ مَخُوفِهَا سُمْرُ الرّمَاحِ
وَإنّ لِقَاءَهَا لَيَهُونُ عِنْدي،
إذَا كَانَ الوُصُولُ إلى نَجَاحِ
وَلَكِنْ بَيْنَنَا بَيْنٌ وَهَجْرٌ
أأرجو بعدَ ذلكَ منْ صلاحِ؟
أقمتُ ، ولوْ أطعتُ رسيسَ شوقي
ركبتُ إليكَ أعناقَ الرياحِ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:54 PM

عَذيرِيَ مِن طَوَالعَ في عِذَارِي،
( أبو فراس الحمداني )


عَذيرِيَ مِن طَوَالعَ في عِذَارِي،
وَمِنْ رَدّ الشّبَابِ المُسْتَعَارِ!
و ثوبٍ ، كنتُ ألبسهُ ، أنيقٍ
أجررُ ذيله، بينَ الجواري
و ما زادتْ على العشرينَ سني
فما عذرُ المشيبِ إلى عذاري ؟
و ما استمتعتُ منْ داعي التصابي
إلى أنْ جَاءني داعي الوَقَار
أيا شيبي ، ظلمتَ ‍! ويا شبابي
لقَد جَاوَرْتُ، مِنكَ، بشَرّ جارِ!
يُرَحِّلُ كُلّ مَنْ يَأوِي إلَيْهِ
و يختمها بترحيلِ الديارِ
أمرتُ بقصهِ ، وكففتُ عنهُ ،
وقرَّ على تحمُّلهِ قراري
وَقُلْتُ: الشّيبُ أهوَنُ مَا أُلاقي
مِنَ الدّنْيا وَأيْسَرُ ما أُدارِي!
وَلا يَبْقَى رَفِيقي الفَجْرُ حَتى
يضمَّ إليهِ منبلجَ النهارِ "
"و إني ما فجعتُ بهِ لألقى
بهِ ملقى العثارِ منَ الشعارِ"
و كمْ منْ زائرٍ بالكرهِ مني
كرهتُ فراقهُ بعدَ المزارِ !
متى أسلو بلا خلٍّ وصولٍ
يُوَافِقُني، وَلا قَدَحٍ مُدَارِ؟
و كنتُ ، إذا الهمومُ تناوبتني ،
فزعتُ منَ الهمومِ إلى القفارِ
أنَختُ وَصَاحِبَايَ بذي طُلُوحٍ
طَلائِحَ، شَفَّهَا وَخْدُ القِفَارِ
وَلا مَاءٌ سِوَى نُطَفِ الأدَاوِي،
وَلا زَادٌ سِوَى القَنَصِ المُثَارِ
فَلَمَّا لاحَ بَعْدَ الأينِ سَلْعٌ،
ذكرتُ منازلي وعرفتُ داري
ألَمّ بِنا، وَجُنْحُ اللّيلِ داجٍ،
خيالٌ زارَ وهناً منْ نوارِ
أبَاخِلَة ٌ عَلَيّ، وَأنتِ جارٌ،
وَواصِلَة ٌ عَلى بُعْدِ المَزَارِ!
تلاعبُ بي ، على هوجَ المطايا ،
خلائِقُ لا تَقُرّ عَلى الصَّغَارِ
و نفسٌ ، دونَ مطلبها الثريا
وَكَفّ دُونَهَا فَيضُ البِحَارِ
أرى نفسي تطالبني بأمرٍ
قَلِيلٌ، دُونَ غَايَتِهِ، اقتِصَاري
و ما يغنيكَ منْ هممٍ طوالٍ
إذا قرنتْ بأعمارٍ قصارِ؟
وَمُعْتكِفٍ عَلى حَلَبٍ بَكِيٌّ،
يقوتُ عطاشَ آمالٍ غزارِ
يقولُ ليَ : " انتظرْ فرجاًَ " ومن لي
بأنَّ الموتَ ينتظرُ انتظاري؟ !
عليَّ لكلِّ همٍ ، كلُّ عيسٍ
أمونُ الرحلِ موخدة ُ القفارِ
وَخَرّاجٌ مِنَ الغَمَراتِ خِرْقٌ،
أبو شبلينِ ، محميُّ الذمارِ
شَدِيدُ تَجَنّبِ الآثَامِ وَافٍ،
عَلى عِلاّتِهِ، عَفُّ الإزارِ
فَلا نَزَلَتْ بيَ الجِيرَانُ إنْ لمْ
أُجَاوِرْهَا مُجَاوَرَة َ البِحَارِ
أُصَاحِبْهَا بِمَأمُونِ الفِرَارِ
وَلا صَحِبَتْنيَ الأمْلاكُ إنْ لمْ
أُصَبّحْهَا بِمُلْتَفّ الغُبَارِ
بجيشٍ لا يحلُّ بهمْ مغيرٌ
وَرَأيٍ لا يَغِبّهُمُ مُغَارِ
شددتُ على الحمامة ِ كورَ رحلٍ
بعيدُ حلهُ ، دونَ اليسارِ
تَحُفّ بِهِ الأسِنّة ُ، وَالعَوَالي،
و مضمرة ُ المهاري ، والمهاري
يعدنَ ، بعيدَ طولِ الصونِ ، سعياً
لِمَا كُلّفْنَ مِنْ بُعْدِ المَغَارِ
و تخفقُ حوليَ الراياتُ حمراً ،
وتتبعني الخضارمُ منْ "نزارِ "
وَإنْ طُرِقَتْ بِدَاهِيَة ٍ نَآدٍ
تدافعها الرجالُ بكلِّ جارِ
عَزِيزٌ حَيثُ حَطّ السّيرُ رَحْلي،
تداريني الأنامُ ولا أداري !
و أهلي من أنختُ إليهِ عيسي ،
وَدَارِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الدّيَارِ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:54 PM

عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ
( أبو فراس الحمداني )


عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ
لَكِنْ لِتَوَقّيهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّرَّ
منَ الناسِ يقعْ فيهِ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:55 PM

عَطَفتُ على عَمرِو بنِ تغلِبَ بَعدَما
( أبو فراس الحمداني )


عَطَفتُ على عَمرِو بنِ تغلِبَ بَعدَما
تَعَرّضَ مني جانِبٌ لَهُمُ صَلْدُ
ولا خيرَ في هجرِ العشيرة ِ لامريءٍ
يَرُوحُ عَلى ذَمّ العَشِيرَة ِ أوْ يَغْدُو
وَلَكِنْ دُنُوٌّ لا يُوَلّدُ هِجْرَة ً،
وَهَجْرٌ رَفِيقٌ لا يُصَاحِبُهُ زُهْدُ
نباعدهمْ طوراً ؛ كما يبعدُ العدا ؛
وَنُكرِمُهُمْ طَوْراً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:56 PM

عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
( أبو فراس الحمداني )


عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
تبوحُ للناسِ بكتمانِ
يَا ظَالِمي، لِلشَّرْبِ سُكْرٌ وَلي
منْ غنجِ ألحاظكَ سكرانِ
وجهكَ والبدرُ ، إذا أبرزا ،
لأعينِ العالمِ ، بدرانِ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:57 PM

غلامٌ فوقَ ما أصفُ ،
( أبو فراس الحمداني )


غلامٌ فوقَ ما أصفُ ،
كَأنّ قَوَامَهُ ألِفُ
إذَا مَا مَالَ يُرْعِبُني
أخَافُ عَلَيْهِ يَنْقَصِفُ
و أشفقُ منْ تأودهِ ،
أخافُ يُذِيبُهُ التّرَفُ
سُرُورِي عِنْدَهُ لُمَعٌ،
و دهري ، كلهُ ، أسفُ
وَأمْرِي، كُلّهُ، أمَمٌ،
وَحُبّي وَحْدَهُ سَرَفُ

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:58 PM

غنى النفسِ ، لمنْ يعقـل
( أبو فراس الحمداني )


غنى النفسِ ، لمنْ يعقـ
ـلُ، خَيرٌ مِنْ غِنى المَالِ!
وَفَضْلُ النّاسِ، في الأنْفُـ
ـسِ، لَيسَ الفَضْلُ في الحَال

ناريمان الشريف 10-03-2010 02:58 PM

غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي،
( أبو فراس الحمداني )


غَيرِي يُغَيّرُهُ الفَعَالُ الجَافي،
و يحولُ عنْ شيمِ الكريمِ الوافي
لا أرْتَضِي وُدّاً، إذا هُوَ لمْ يَدُمْ
عِندَ الجَفَاءِ، وَقِلّة ِ الإنْصَافِ
تعسَ الحريصُ ، وقلَّ ما يأتي بهِ
عِوَضاً من الإلحَاحِ والإلحَافِ
إنَّ الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسهِ
وَلَو أنّهُ عارِي المَناكِبِ، حَافِ
ما كلُّ ما فوقَ البسيطة ِ كافياً،
فإذا قَنِعتَ فكُلّ شيءٍ كافِ
وَتَعافُ لي طَمَعَ الحَرِيصِ أُبُوّتي،
و مروءتي ، وفتوتي ، وعفافي
ما كثرة ُ الخيلِ الجيادِ بزائدي
شَرَفاً، وَلا عَدَدُ السّوَامِ الضّافي
خَيْلي، وَإنْ قَلّتْ، كَثيرٌ نَفعُها
بينَ الصوارمِ ، والقنا الرَّعافِ
و مكارمي عددُ النجومِ ؛ ومنزلي
مأوَى الكِرَامِ، وَمَنزِلُ الأضْيَافِ
لا أقتني لصروفِ دهري عدة ً
حتى كأنَّ صروفهُ أحلافي
شِيَمٌ عُرِفتُ بهنّ، مُذْ أنَا يَافِعٌ،
وَلَقَدْ عَرَفتُ بِمِثْلِهَا أسْلافي


الساعة الآن 04:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team