![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3504- لاَ يَمْلِكُ مَوْلًى لِمَوْلًى نَصْراً
قَال المفضل: إن أول من قَاله النعمانُ بن المنذر، وذلك أن العَيَّار بن عبد الله الضَّبي كان يعادي ضرار بن عمر، وهو من أسرته، فاختصم أبو مَرْحَب اليَرْبُوعي وضِرَار بن عمرو عند النعمان في شَيء فنَصَر العيارُ ضِرارا، فَقَال له النعمان: أتفعل هذا بأبي مَرْحَب في ضرار وهو مُعَاديك؟ فَقَال العيار: آكل لَحْمِى ولا أدَعُه لآكِلٍ، فعندها قَال النعمان: لا يملك مولًى لمولًى نصرا، وتقديره: لا يملك مولًى تَرْكَ نصرٍ أو ادِّخَارَ نصر لمولاه، يعني أنه يَثُور به الغضبُ له، فلا يملك نفسَه في ترك نصرته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3505- لاَ أَفْعَلُ ما أبَسَّ عَبْدٌ بِناَقَتِه
الإبْسَاسُ: أن يُقَال للناقة عند الحلب: بِسْ بِسْ، وهو صُوَيْت للراعى يسكن به الناقة عندما يحلبها، جعل علما للتأبيد، أي لا أفعلهُ أبداً.[ص 215] |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3506- لاَ تُفْشِ سِرَّكَ إلى أَمَةٍ، ولاَ تَبُلْ عَلَى أَكَمَةٍ
هذا من قول أكْثَمَ بن صَيْفي، وإنما قَرَنَ بينهما لأنهما ليسا بمحل لما يودَعَانِ، أي لا تجعل الأمة لسرك محلا، كما لا تجعل الأكمة لبولك موضعا. ويروي أيضاً: "لاتُفَا كِهَنَّ أمة " قَال أبو عبيد: هذا مثل قد ابتذلَتْه العامة، المفاكهة: الممازحة، والفُكَاهة: الَمزْح. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3507- لاَ يُلْسَعُ المؤُمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتين
قيل: هذا كناية عما يُؤَثّمه، أي أن الشرع يمنع المؤمنَ من الإصرار؛ فلا يأتي ما يستوجب به تضاعف العقوبة. يضرب لمن أصيب ونكب مرة بعد أخرى. ويقَال: هذا من قول النبي صلى الله علي وسلم لأبي عَزَّةَ الشاعر، أسَرَه يوم بدرٍ، ثم مَنَّ عليه، وأتاه يوم أحُدٍ فأسَرَه، فَقَال: مُنَّ عَلَىَّ، فَقَال عليه الصلاة والسلام هذا القول، أي لو كنت مؤمناً لم تعاود لقتالنا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3508- لاَ جَدَّ إِلاَّ ما أَقَعَصَ عَنْكَ مَا تكْرَهُ
يُقَال: ضَرَبه فأقْعَصَه، أي قتله مكانه يقول: جَدُّكَ الحقيقي مادَفَع عنك المكروه وهو أن يقتل عدوك دونك، قَاله معاويةُ حين خاف أن يَميل الناسُ إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فاشتكى عبدَ الرحمن، فسقاه الطبيبُ شربةَ عسلٍ فيها سم فأحرقته فعند ذلك قَال معاوية هذا القول. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3509- لاَأَطْلُبُ أَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ
قد ذكرتُ هذا المثل مع قصته في حرف التاء (انظر المثل 652"تطلب أثراً بعد عين".)، وإنما أعدته ههنا لأنه في أمثال أبي عبيد على هذا الوجه، ومعنى المثل في الموضعين سواء، أي لا آخُذُ الديَةَ وهي أثر الدم وتبعته وأتْرُكُ العينَ يعني القاتلَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3510- لاَ يَضُرُّ السَّحابَ نُبِاَحُ الكِلاَبِ
يضرب لمن يَنَالُ من إنسانٍ بما لا يضره |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3511- لاَ تَكْرَهْ سَخَطَ مَنْ رِضَاهُ الجَوْرُ
أي لا تُبَالِ بَسَخَطِ الظالم؛ فإن رضا الله من ورائه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3512- لاَ أَمْرَ لِمَعْصِىٍّ
أي مَنْ عُصِىَ فيما أمر فكأنه لم يأمر، وهذا كقولهم "لا رَأْيَ لمن يُطَاع" [ص 216] |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3513- لا تَقَعَنَّ البَحْرَ إلاَّ سابِحاً
نصب " البحر" على الظرف، أي لا تَقَعْ في البحر إلا وأنت سابح. يضرب لمن يباشر أمراً لا يحسنه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3514- لا يَرَى لِغَوِىٍّ غَياًّ
يضرب لمن لا يُنْكِرُ الضلالة، ولكن يزينها لصاحبها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3515- لا تَلُمْ أَخَاكَ، واحْمَدْ رَباَّ عافَاكَ
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3516- لا تُوكِ سِقَاءَكَ بأنْشُوطَةٍ
يضرب في الأخذ بالحَزْمِ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3517- لا تُمْسِكْ ملا يُسْتَمْسِكُ
أي لا تَضَعِ المعروفَ في غير موضعه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3518- لا تَغْزُ إلاَّ بِغُلاَمٍ قَدْ غَزَا
أي لا يَصْحَبْك إلا رجلٌ له تَجَارِب دون الغِزِّ الجاهل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3519- لا آتِيكَ ما حَمَلَتْ عَيْنى المَاء
ويروى "وَسَقَتْ" أي جمعت. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3520- لا يُسْمِعُ أُذُناً خَمْشاً
الخَمْشُ ههنا: الصوتُ، ومنه الخَمُوش للبعوض لما يُسْمَعُ من صوته أو لما يحصل من خَدْشه، ويروى "جَمْشاً" بالجيم - وهو الصوت أيضاً، وهذا أقرب إلى الصواب. يضرب للذي لا يقبل نصحا، ويتغافل عنه، ولا يسمعك جوابا لما تقول له. وقَال الكلابى: لا تسمع آذان جمشا أي هُم في شَيء يُصِمُّهُم إما نومٌ وإما شغل غيره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2870
.... قَبْلَ الرَّمْيِ يُرَاشُ السَّهْمُ .... يضرب في تهيئة الآلة قبل الحاجة إليها وهو مثل قولهم "قَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلَأُ الكَنَائِنُ" (الكنائن: جمع كنانة، وهي وعاء السهام) |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2871
.... قَدْ رَكِبَ رَدْعَهُ .... يُقَال به رَدْع من زَعفران أوْ دَمٍ، أي لَطْخ وأثر، ثم يُقَال للقتيل: رَكِبَ رَدْعَه، إذا خَرَّ لوجهه على دمه، ويقَال: معنى "ركب رَدْعَه" أي دخَلَ عنقُه في جوفه، من قولهم "ارْتَدَعَ السهمُ" إذا رجَعَ نَصْلُه في سِنْخِه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3521- لاأُحِبُّ رِئْمَانَ أنْفٍ وَأُمْنَعُ الضَّرْعَ
هذا مثلُ قول الشاعر: أمْ كَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِى العلُوقُ بِهِ * رِئْمَانَ أنْفٍ إذا مَا ضُنَّ بِاللَّبَنِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3522- لا تُبْطِرْ صَاحِبَكَ ذَرْعَهُ
أي لا تُحَمِّلْه ملا يُطِيق، وأصل الذَّرْع بَسْطُ اليد، فإذا قيل "ضِقْتُ به ذَرْعاً" فمعناه ضاق ذرعى به، أي مَدَدْتُ يدى إليه فلم تَنَلْه، ولا تبطر: أي لا تُدْهِش، ونصب "ذرعه" على تقدير البدل من صاحب ، كأنه قال: لاتبطر ذرع صاحبك، أي لا تدهش قلبه بأن تَسُومَه ما ليس في طَوْقه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3523- لا تَجْعْلَ شِمَالَكَ جَرْدبَاناً (أنشد الفراء:
إذا ما كنت في قوم شهاوى * فلا تجعل شمالك جردبانا) وهو الذي يَسْتُر الطعامَ بشِماله شَرْهاً. [ص 217] يضرب في ذَمِّ الحِرْصِ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3524- لا يَدَيْ لِوَاحِدٍ بِعَشَرَةٍ
أي لا قُدْرة، قَال الشاعر: اعْمِدْ لمَا تَعْلُو فَمَا لَكَ بِالَّذِي * لاَ تَسْتَطيعُ مِنَ الأمُورِ يَدَانِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3525- لا يُرْسِلُ السَّاق إلاَّ مًمْسِكاً ساقا
أصل هذا في الحِرْبَاء يشتدُّ عليه حَرُّ الشمسِ فَيَلْجَأ إلى ساق الشجرة يستظلُّ بظلها، فإذا زالت عنه تحوَّلَ إلى أُخْرَى أعدَّهَا إلى نفسه، ويقَال بخلاف هذا، قَال بعضهم: لا، بل كلما اشتد حر الشمس ازداد نَشَاطا وحركة، يعنى الحرباء فإذا سقط قرص الشمس سقط الحرباء كأنه ميت، وإذا طَلَعَتْ تحرك وحيى، وإنما يتحوَّلُ من غصن إلى آخر لزوال الشمس عنه يضرب لمن لا يَدَعُ له حاجة إلا سأل أخرى. وقَال: بلت بأشْوَسَ مِنْ حِرْبَاء تَنْضُبَة * لا يُرْسِلُ السَّاق إلا مُمْسِكاً سَاقَا (المحفوظ في صدر هذا البيت: أنى أتيح له حرباء تنضبة*) |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3526- لا مَاءَكِ أَبْقَيْتِ، وَلا حِرَكِ أَنَقَيْتِ
ويروى "ولا دَرَنَكِ" أصله أن رجلا كان في سفَر ومعه امرأته، وكانت عَارِكَا فَطَهُرَتْ، وكان معها ماء يسير فاغتسلت، فلم يكن يكفها لغسلها وأنْقَذَتِ الماء فبقيا عطشانين، فعندها قَال لها هذا القول وقَال المفضل: أول من قال ذلك الضب بن أروى الكلاعى، وذلك أنه خرج تاجرا من اليمن إلى الشام، فسار أياماً، ثم حاد عن أصحابه، فبقى مفردا في تيهٍ من الأرض حتى سقط إلى قوم لا يَدْرى من هم، فسأل عنهم، فأخبر أنهم هَمَدَان، فنزل بهم، وكان طريراً ظريفاً، وأن امرَأة منهم يُقَال لها عمرة بنت سبيع هَوِيتَه وهَوِيَهَا، فخطبها الضب إلى أهل بيتها، وكانوا لا يزوِّجُون إلا شاعراً أو عائفاً أو عالماً بعيون الماء، فسألوه عن ذلك فلم يعرف منهم شيئاً، فأبوا تزويجه، فلم يزل بهم حتى أجابوه، فتزوجها ثم إن حَيَّا من أحياء العرب أرادوا الغارة عليهم، فتطيروا بالضب فأخرجوه وامرأته وهى طامث، فانطلقا، ومع الضب سِقَاء من ماء، فسار يوماً وليلة، وأمامهما عين يظنان [ص 218] أنهما يصبحانها، فَقَالت له: إدْفَعْ إلىَّ هذا السقاء حتى أغتسل فقد قاربنا العين، فدفَعَ إليها السقاء، فاغتسلت بما فيه، ولم يكفها، ثم صبحا العين فوجداها نَاضِبة، وأدركهما العطش، فقال لها الضب: لا ماءك أبقيت ولا حِرَكِ أنقيت، ثم استظلا بشجرة حيال العين، فأنشأ الضب يقول: (هذا ليس بشعر؛ لأنه ليس مستقيم الوزن على بحر واحد.) تَالله مَا طَلَّةٌ أصَابَ بِهَا * بَعْلاً سِوَاى قَوَارِعُ العَطَبِ وأيُّ مَهْرٍ يَكُونُ أثْقَلَ مِنْ * مَا طَلَبُوه إذاً مِنَ الضب أنْ يَعْرِفَ الماء تحْتَ صُمِّ الصَّفا * وَ يُخْبِرَ النَّاسَ مَنْطِقَا الخطبِ أخْرَجَنِي قَوْمُهَا بأنَّ الرَّحَى * دَارَتْ بِشُؤُمٍ لَهم عَلى القُطْبِ فلما سمعت امرأته ذلك فرحت وقَالت: ارجِع إلى القوم فإنك شاعرٌ، فانطلقا راجعين فلما وصلا خرج القوم إليهما وقصَدُوا ضربهما وردُّوهما، فَقَال لهما الضب: اسمعوا شعري ثم اقتلوني، فأنشدهم شعره، فنجا وصار فيهم آثَرَ من بعضهم. قَال الفرزدق: وكُنْتُ كَذَاتِ الحَيْضِ لَمْ تُبقِ ماءَهَا * ولا هِي مِنْ مَاءِ العَذَابةِ طاهِرِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3527- لاَ أبُوكَ نُشِرَ وَلاَ التُّرَابُ نَفِدَ
قَال الأحمر: أصلُ هذا أن رجلاً قَال: لو علمت أين قُتِل أبى لأخَذْتُ من تراب موضعه فجعلتُهُ على رأسي، فقيل له هذه المقَالة، أي أنك لا تُدْرِكُ بهذا ثأرَ أبيك ولا تقدر أن تنفد التراب. يضرب في طلب ما يُجْدِى |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3528- لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً.
ويروى عن بعض الحكماء أنه قَال: لا تكن في الإخاء مكثراً، ثم تكون فيه مدبراً، فيعرف سرفك في الإكثار، بِجَفَائك في الإدبار، ومنه الحديث (ينسب هذا الكلام إلى علي بن أبى طالب كرم الله وجهه.) "أحْبِب حبيبَكَ هوناً ما، عسى أن يكون بغيضَكْ يوماً ما، وأبْغِضْ بَغيضَكَ هَوْناً ما، عسى أن يكون حبيبَكَ يوماً ما" ومنه قول النِّمِرِ بن تَوْلَب: أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُويْداً * فَلَيْسَ يَعُولَكَ أنْ تَصْرِمَا وَأبِغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْداً * إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أن تَحْكُمَا وقَال النبي صلى الله عليه وسلم "إنما المرء [ص 219] بخليله، فليَنْظُرِ امرؤ من يُخَالل" وقريب منه بيت عَدِىّ بن زيد: عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْألْ وَأبْصِر قَرِيْنَهُ * فإنَّ القَرِينَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِى |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3529- لاَ يُدْعَى لِلْجُلَّى إلاَّ أخُوهَا
أي لا يُنْدَبُ للأمر العظيم إلا مَنْ يقوم به ويصلح له، ويضرب للعاجز أيضاً، أي ليس مثلك يُدْعَى إلى الأمر العظيم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3530- لاَ يَعْدَمُ شَقِىٌ مُهْراً
ويروى "مُهَيْرا" تربية المهر شديدة لبطء خيره، أي لا يعدم الشقى شقاوة. يضرب للرجل يعنى بالأمر فيطول نَصَبُه |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3531- لاَ تَهْرِفْ بِمَا لاَ تَعْرِفُ
الهَرْفُ: الإطْنَابُ في المَدْح. يضرب لمن يتعدَّى في مدح الشَيء قبل تمام معرفته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3532- لاَ تَنْسُبُوهَا وانظُرُوا ما نَارُهَا
يضرب في شواهد الأمور الظاهرة على علم باطنها. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3533- لاَ أُحِسِنُ تَكْذَابَكِ وَتَأثَامَكَ، تَشُولُ بِلِسَانِكَ شَوَلاَن البَرُوقِ
يُقَال: البَرُوق الناقة التي تَشُولُ بذنبها فيظن بها لَقَح وليس بها، ويقَال: أبرقَتِ الناقةُ فهى بَرُوقٌ، كما يُقَال: أعَقَّتِ الفرسُ فهى عَقُوق، وأنتجَت فهى نَتُوج. وأصل هذا أن مُجَاشع بن دَارِم وفَدَ على بعض الملوك، فكان يُسَامره، وكان أخوه نَهْشَل بن دارم رجلا جميلا، ولم يك وَفاداً إلى الملوك، فسأله الملكُ عن نَهْشَل، فَقَال: إنه مُقيم في ضَيْعته، وليس ممن يَفِدُ على الملوك، فَقَال: أوْفِدْهُ، فلما أوفَدَه اجتهره (اجتهره: رآه جميل المنظر، وجهره أيضاً) ونظر إلى جَمَاله فَقَال له: حدثنى يا نهشل، فلم يجبه، فقال له مجاشع: حدث الملكَ، فَقَال: إني والله لا أحسن تَكْذابَكَ وتأثامك تشول بلسانك شوَلان البروق. يضربه من يقل كلامُه لمن يكثر |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3534- لاَ يَعْدَمُ الحُوَارُ مِنْ أمَّه حَنَّةً
كذا رواه أبو عبيد، أي حنيناً وشَفَقة، وقَال غيره: حنة أي شَبَهاً، قَال ابن الأعرابي: هذا مثل قولهم "من عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها" يعنى الشَّبَهَ، وروى بعضهم "خَنَّة" من الخنين، ويراد به انتزاع شبه الأصل، والخنة: الصوت، والحنة: فَعْلَة من الحَنَان وهو الرحمة، وهذا أشبه بالصواب |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3535- لاَ آتِيكَ مَا حَنَّنتِ النِّيبُ
ومثله "ما أطَّتِ الإبلُ" أي أبدا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3536- لاَأَفْعَلُ كَذَا حَتَّى يَلِجَ الجَمْلُ في سَمِّ الخِيّاطِ
يُقَال للإبرة الخيَاطُ والمِخْيَطُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3537- لا يَضُرُّ الحُوَارَ مَا وَطِئَتْهُ أُمُّهُ
ويروى "لا يضير" وهما بمعنى واحد. يضرب لمن في شَفَقَة الأم. وما "وطئنه" مصدر؛ أي وَطأة أمه، والوطأة ضارة في صُورَتها، ولكنها إذا كانت من مُشْفِق خرجت من حد الضرر؛ لأن الشفَقَةَ تثنيها عن بلوغها حده. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3538- لاَ نَاقَتِى في هذا ولا جَمَلِى
أصل المثل للحارث بن عُباد حين قَتَلَ جَسَّاسُ بن مرةَ كليباً وهاجت الحربُ بين الفرقين، وكان الحارثُ اعتزلها، قَال الراعى: وَمَا هَجْرتُكِ حَتَّى قُلْتِ مُعْلِنَةً * لا نَاقَةٌ لي فِي هذَا ولاَ جَمَلُ يضرب عند التبرى من الظلم والإساءة وذكروا أن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب شرور لما خرج الناس على الحجاج فَقَال: لا ناقتى في ذا ولا جَمَلِي، فلما دخل بعد ذلك على الحجاج قَال: أنت القائل لا ناقتي في ذا ولا جملي؟ لا جَعَلَ الله لك فيه ناقة ولا جملا ولا رَحْلا، فشمِتَ به حجار ابن أبجر العجلى وهو عند الحجاج، فلما دعا بَغدَائه جاؤا بِفُرْنِيِةٍ (الفرنية: نوع من الخبز غليظ نسبوه إلى الفرن، وقَال الهذلى: نقابل جوعهم بمكللات * من الفرنى يرغبها الجميل) فَقَال ضعوها بين يَدَي أبى عبد الله فإنه لَبَنِىٌّ يحبُّ اللبن، أراد أن يدفع عنه شَمَاتة حجار. وقَال بعضهم: إن أول مَنْ قَال ذلك الصًّدوف بنت حُلَيْس العُذرِية، وكان من شأنها أنها كانت عند زيد بن الأخنس العُذري، وكان لزيد بنتٌ من غيرها يقَال لها الفارعة، وإن زيداً عَزَلَ ابنتَه عن امرأته في خِباء لها، وأخْدَمها خادماً، وخرج زيدٌ إلى الشام، وإن رجلا من عُذْرَة يُقَال له شَبَث هَوِيَها وهويَتْه، ولم يزل بها حتى طاوعته، فكانت تأمر راعىَ أبيها أن يُعَجِّلَ ترويحَ إبله، وأن يحلب لها حلبة إبلها قَيْلاً، فتشرب اللبن نهاراً، حتى إذا أمست وهَدأ الحيُّ رُحِلَ لها جمل كان لأبيها ذَلُول فقعدت عليه وانطلقا حتى كانا ينتهيان إلى مَتْيَهة من الأرض فيكونان بها ليلتهما، ثم يقبلان في وَجْه الصبح، فكان ذلك دَأبَهُما، فلما فَصَلَ أبوهَا من الشأم مَرَّ بكاهنة على [ص 221] طريقِه، فسألها عن أهله، فنظرت له ثم قَالت: أرى جَمَلَكَ يُرْحَلُ ليلا، وحلَبَةَ تَحْلب إبلَكَ قَيْلا، وأرى نعما وخيلا، فلا لبث، فقد كان حدث، بآل شيث، فأقبل زيد لا يلوى على شَيء حتى أتى أهلَه ليلا، فدخل على امرأته وخَرَجَ من عندها مُسْرِعاً حتى دخل خِباء ابنته، فإذا هي ليست فيه، فَقَال لخادمها: أين الفارعة ثَكَلَتْكِ أمك؟ قَالت: خرجت تمشى وهى حرود، زائرة تعود، لم تر بعدك شَمْسا، ولا شهدت عرسا، فانفتل عنها إلى امرأته، فلما رأته عَرَفَت الشَّر في وجهه، فَقَالت: يازيد، لا تَعْجَلْ وَاقْفُ الأثر فلا ناقة لي في هذا ولا جمل، فهي أول من قَال ذلك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3539- لاَ تَقْسِطْ عَلَى أبى حِبَالٍ
كان حِبال بن طُلَيْحة بن خُويلد لقى ثابت بن الأفرم وعُكَاشة بن مِحْصِن، وكان طليحة تنبأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل ثابت وعكاشة حِبَالاً، فجاء الخبر إلى طليحة، فتبعهما وقتلهما، وقَال: فَإنْ تَكُ أذَوَادٌ أصِبْنَ وَنَسْوَةٌ * فَلَنْ يَذْهَبُوا فَرْغاً بِقَتْلِ حِبَالِ وَمَا ظنكم بالقَوْمِ إذْ تَقْتُلُونَهُ * ألَيْسُوا وَإنْ لَمْ يُسْلِمُوا بِرِجَالِ عَشَيَّةَ غَادَرْتُ ابنَ أفْرَمَ ثَاوِياً * وَعُكَّاشَةَ الغنمى عَنْهُ بِحَالِ فلما رأت بنو أسد صنيعَ طليحة وطلبه بثأر ابنه قَالوا: لا تَقْسِطْ على أنى حبال فذهبت مَثَلاً. يضرب لمن يُحْذَر جانبه ويُخْشَى وتْرُه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3540- لاَ يَكْظِمُ عَلَى جِرَّتِهِ
الكَظُوم: السَّكُوت، وكَظَم البعيرُ يَكْظِم كُظُوماً، إذا أمْسَكَ عن الجِرَّة. يضرب لمن يعجز عن كتمان ما في نفسه |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2872
.... قَدْ أَلْقَى عَصَاهُ .... إذا استقرَّ من سَفَر أو غيره، قَال جرير: فلَمَّا التَقَى الحَيَّانِ أُلْقِيَتِ العَصَا وَمَاتَ الهَوَى لمَّا أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهْ وحكى أنه لما بُويع لأبي العباس السفَّاحِ قام خطيبًا، فسقط القضيبُ من يده، فَتَطَيَّرَ من ذلك، فقام رجل فأخذ القضيبَ ومَسَحه ودَفَعَه إليه وأنشد: فألقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقرَّتْ بِهَا النَّوَى كَمَا قَرَّ عَيْنًا بِالإيَابِ المُسَافِرُ وقال علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخَرْزِيُّ في ضده: حَمْلُ العَصَا لِلمُبْتَلَى بالشَّيْبِ عُنْوَانُ الْبِلَى وُصِفَ المسافِرُ أنَّهُ ألْقَى العَصَا كيْ يَنْزِلَا فَعَلَى القِيَاسِ سَبِيلُ مَنْ حَمَلَ العَصَا أنْ يَرْحَلا |
الساعة الآن 02:32 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.