![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3466- لَيْسَ لِرَجُلٍ لُدِغَ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ عُذْرٌ
قَالوا: إن أول مَنْ قَال ذلك الحارث بن خَزَاز، وكان من قَيْس بن ثعْلَبة، وكان أَخْطَبَ بَكْرىٍّ بالبصرة، فخطب الناس لما قتل يزيد بن المهلب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قَال: أيها النَّاسُ إن الفتنة تُقْبِلُ بشُبْهة وتُدْبر ببَيَان، وليس لرجل لُدِغَ من جُحْر مرتين عذر، فاتقوا عَصَائبَ تأتيكم من قبل الشأم كالدِّلاَء قد انقطعت أوذامها، ثم نزل، فروَى الناس خطبته، وصار قوله مَثَلاً |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3467- لَسْتَ مِنْ غَيْسَاني
ويروى "من غساني" قَال أبو زيد: أي من رِجالي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3468- لَبِّدُوا بِالأرْضِ تُحْسَبُوا جَرَائِيمَ
الجُرْثُومة: أصلُ الشجرة، يقول الزقوا بالأرض تُحْسَبُوها. يضرب في الحث على الاجتماع ويضرب للمنهزمين حين يهزأ بهم |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3469- لَنْ يَزَالَ النَّاسُ بِخَيْرِ مَا تَبَايَنُوا، فإذا تَسَاوَوْا هَلكُوا
أي مادموا يتفاوتون في الرتب؛ فيكون أحدهم آمراً والآخر مأموراً، فإذا صاروا في الرتب لا ينقاد بعضُهم لبعض فحينئذ هلكوا، والجالب للباء في "بخير" معنى فعل، وهو لن يزالوا متصلين ومُتَّسِمِينَ بخير، وقَال أبو عبيد: أحسب قولهم "إذا تساووا هلكوا" لأن الغالب على الناس الشر، وإنما يكون الخير في النادر من الرجال لعزته فإذا كان التساوي فإنما هو في السوء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3470- لكِنْ عَلَى بَلْدَحَ قَوْمٌ عَجْفَى
بَلْدَح: موضع، وإنما منع الصرف لأته منقول عن الفعل، من قولهم "بَلْدَحَ الرجلُ" و "تبلدح" إذا وَعَدَ ولم ينجز، أو لأنه أرِيدَ به البقعة، ومن صَرَفه في غير هذا الموضع أراد به المكان، وقد ذكرت هذا المثل في حديث بَيْهَسٍ في حرف الثاء عند قوله "ثكل أرأمها" (انظر المثل 771 والمثلين 3228 و 3471) وأشار بهذا [ص 209] إلى أن جَدْبَهم بنسبة لذة هذا الخصب الذي هو فيه. يضرب في التحزن بالأقارب |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2866
.... القَيْدُ وَالرَّتْعَةُ .... قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك عمرو بن الصَّعِقَ بن خُوَيلَد بن نُفَيل بن عمرو بن كلاب، وكانت شاكر من هَمْدَان أسَرُوه فأحْسَنُوا إليه ورَوَّحُوا عنه، وقد كان يوم فارقَ قومه نحيفًا، فهربَ من شاكر، فبينما هو بقيء من الأرض إذا اصطاد أرنبًا فاشتواها فلما بدأ يأكل منها أقبل ذئبٌ فأقْعَى غيرَ بعيدٍ فنبذ إليه من شِوَائِه، فَولَّى به، فَقَال عمرو عند ذلك: لقَدْ أوعَدَتْنِي شَاكِرٌ فَخَشِيتُهَا ومن شعب ذي همدان في الصدر هَاجِسُ ونَارٍ بِمَوْمَاةٍ قَلِيلٍ أنيسُهَا أتانِي عَلَيهَا أَطْلَسُ اللَّوْنِ بَائِسُ قَبَائِلُ شَتَّى ألَّفَ الله بَيْنَهَا لَهَا حَجَفٌ فَوْقَ المَنَاكِبِ يَابِسُ نَبَذْتُ إليهِ حِزَّةً مِنْ شِوَائِنَا فَآبَ وَمَا يَخشى عَلَى مَنْ يُجَالِسُ فَوَلَّى بِهَا جِذْلاَنَ يَنْفُضُ رَأسَهُ كَمَا آضَ بِالنَّهْبِ المُغَيرُ المخَالِسُ فلما وصل إلى قومه قَالوا: أيْ عَمْرو خرجت من عندنا نحيفًا وأنت اليوم بَادِن، فَقَال: القَيْد والرَّتْعَة، فأرسلها مَثَلًا، وهذا كقولهم "العز والمَنَعة" و "النجاة والأمنة" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3471- لكِنْ بِالأَثَلاَتِ لَحْمٌ لاَ يُظَلَّلُ
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3472- لَئِنْ فَعَلْتَ كَذَا ليَكُونَنَّ بَلْدَةً ما بَيْنِى وَبَيْنَكَ
ويروى "بَلْتَهُ" من البَلْت، وهو القَطْع، والبلدة: نَقَاوَةُ ما بين الحاجبين وخلاؤه من الشَّعْر، والبلدة أيضاً: منزلٌ من منازل القمر، وهى فُرجَةَ بين النغائم وسَعد الذابح، يعنى إنْ فَعَلْتَ كذا ليكونَنَّ ما بينى وبينك من الوُصْلَة خلاء، أو ليكونن فعلُكَ سبب قطع ما بيننا من الود. يضرب في تخويف الرجل صديقَه بالهجران. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3473- لَيْسَ عَبْدٌ بأَخٍ لَكَ
قَاله خُزَيم، وقد ذكرته عند قوله "إنَّ أخاك (انظر المثل 362) مَنْ آساك" وأراد بقوله "ليس عبدٌ بأخ لك" أي ليس بمُواخٍ؛ لأن النسب لا يرتفع بالرق، ولكنه يذهب بالأخ إلى معنى الفعل كما ذكره بعضُ النحويين من أن الخَبَر لا بد من أن يكون فعلا أو ماله حكم الفعل، كقولك "زيد أخوك" تريد مُوَاخِيك أو يُواخيك، فيجرى مجرى قولك "زيد يضرب" ولهذا لم يكن الاسم الجامد خبراً للمبتدأ نحو قولك "زيد عمرو" إلا أن تريد به التشبيه أي هو هو في الصورة أو في معنىً من المعاتى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3474- الْتَقَى البِطَانُ وَالحَقَبُ
البِطَان للقَتَب: الحِزَامُ الذي يجعل تحت بطن البعير، وهو بمنزلة التصدير الذي يتقدم الحَقْبَ، والحَقَبُ: الحَبْلُ يكون عند ثَيْل البعير، فإذا التَقَيَا دلَّ التقاؤهما على اضطراب العقد وانحلالها، فجعل مَثَلاً. يضرب لمن أشرف على الهلاك. وهذا قريب من قولهم "جاوز الحزام الطُّبْيَيْنِ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3475- لَقِيتُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ
الوَهْلَة: فَعْلَة من "وَهَلَ إليه" إذا فزع. قَاله أبو زيد يضرب هذا المثل لمن تعثر به فتفزع بنظرك إليه. ويجوز أن يكون فعلة من "وَهَلْتُ أهِلُ" إذا ذهب وَهْمُك إليه؛ فيكون المعنى [ص 210] لقيته أول ذي وهلة، أي أولّ مَنْ ذهب وَهْمِى إليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3476- لَقيتُهُ أَوَّلَ صَوْكٍ وَبَوْكٍ
أي أولَ شَيء. باك الحمارُ الأتان يَبُوكها بًوْكاً، إذا نزا عليها، وصَاك الطيبُ يصيك به صَيْكا إذا لَصِقَ، صير الصَّيْكَ صَوْكا للازدواج، والصوك يدل على السكون، والبوك على الحركة، كأنه قَال: لقيته أولَ متحرك وساكن |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3477- لَقِيتُهُ أَدْنَيٍّ دَنِيًّ
أي أولَ شَيء والدنى: فعيل بمعنى فاعل، أي أدْنى دَانٍ وأقربَ قريبٍ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3478- لَمْ يَنْتَعِلْ بِقِبالٍ خَذِمٍ
القِبَالُ: ما يكون بين الأصبعين إذا لبست النعل، والخذِمُ: السريعُ الإنقطاع، وإذا انقطع شِسْعُ النعل بقَي الرجلُ بغير نعل. يضرب للرجل ينفى عنه الضعف. قَال الأعشى: أخُو الحَرْبِ لاَ ضَرِعٌ وَاهِنٌ * وَلَمْ يَنْتَعِلْ بِقِبَالٍ خَذِمْ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3479- لِيَ الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَك
يضرب عند التشجيع إذا ظهر الخوف والسَّوَاد: الشخصُ، أي اْصِبَر في هذا الأمر، وقوله "لي الشر" أراد ليكن الشر مُقَدَّراً لي، لا لك، على سبيل الدعاء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3480- التَأَمَ جُرْحٌ وَالأُسَاةُ غُيَّبٌ
يضرب لمن نال حاجته من غير مِنَّةِ واحد. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3481- لَيْسَ بِرِىٍّ وَإنَّهُ تَغَمُّرٌ
التَّغَمُّرُ: الشُّرْبُ القليل يضرب في الحث على القَنَاعة بالقليل |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3482- لَوْ لَمْ يَتْرُكِ العاقِلُ الكَذِب إلاَّ للمروءة لكانَ حقِيقاً بِذَلِك، فَكَيْفَ وَفِيهِ المَأثَمُ وَالعَارُ؟
قَاله بعضُ الحكماء 3483- أَلْقِ حَبْلَهُ عَلَى غَارِ بِهِ أصلُه الناقة، إذا أرادوا إرْسَالَهَا للرَّعْي ألْقَوا جديلها على الغارب، ولا يترك ساقطا فيمنعها من الرعى. يضرب لمن تكره معاشرته، تقول: دَعْهُ يَذْهَبْ حيث يشاء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3484- لَوْلاَ الحِسُّ ما لَيْتُ بِالدَّسِّ
قَالته الخبزة، يُقَال: حَسَنْتُ الخبزةَ، إذا رَدَدْتَ النارَ عليها بالعصا لتنضج. يضرب من تَكَرَّر عليه البَلاَء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3485- لَوْ خَفَّتْ خُصَاهُمْ وَلِكنَّهَا كالمَزَادِ
جواب "لو" محذوف، أي لو خَفَّتْ خُصَاهم لظعنوا، ولكنها أثقلتهم فأقاموا حتى هلكوا. يضرب لمن مَنَعَتْهُ الموانع عن قَصْده |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2867
.... قَدْ أَنْصَفَ القَارَةَ مَنْ رَامَاهَا .... القَارة: قبيلة، وهم عُضَل والديش ابنا الهُونِ بن خُزَيمة، وإنما سُمُّوا قارة لاجتماعهم والتفافهم، لمَّا أراد الشَّدَّاخُ أن يفرقهم في بني كنانة، فَقَال شاعرهم: دَعُونَا قارَةً لا تَنْفِرُونَا فَنُجْفِلَ مِثْل إجْفَالِ الظَّلِيمِ وهم رُمَاة الحدقَ في الجاهلية، وهم اليوم في اليمن، ويزعمون أن رجلين التَقَيَا أحدهما قاريٌّ، فَقَال القاريّ: إن شِئت صارَعْتُكَ، وإن شِئت سابقتك، وإن شِئت رَامَيْتك، فَقَال الآخَر: قد اخترت المراماة، فَقَال القاريُّ: قد أنصفتني، وأنشأ يقول: قد أنْصَفَ القَارَةَ مَنْ رَامَاهَا إنَّا إذَا ما فِئَةٌ نَلْقَاهَا *نَرُدُّ أولاَهَا عَلَى أخْرَاهَا* ثم انتزع له بسهم فَشَكَّ به فؤاده. قَال أبو عبيد: أصل القارة الأكَمَةُ، وجمعها قُور، قَال ابن واقد: وإنما قيل "أنصفَ القارَةَ من راماها" في حَرْبٍ كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناف بن كنانة، قَال: وكانت القارة مع قريش، وهم قوم رُمَاة، فلما التقى الفريقان راماهم الآخَرون، فقيل: قد أنصَفَهُم هؤلاء إذ ساووهم في العمل الذي هو شأنهم وصناعتهم، وفي بعض الآثار: ألا أخبركم بأعدل الناس؟ قيل: بلى، قَال: مَنْ أنْصَفَ مِنْ نفسه، وفي بعضها أيضًا: أشَدُّ الأعمالِ ثلاثة: إنصافُ الناسِ من نفسك، والمُوَاساة بالمال، وذكر اللَه تعالى كل حال. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2868
.... قَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلأُ الكَنَائِنُ .... (الكنائن: جمع كنانة، وهي وعاء السهم) قَال رؤبة: *قبل الرِّمَاء يُمْلَأُ الجَفيرُ* أي تؤخذ أُهبَة الأمر قبل وُقوعه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2896
.... قَلَبَ لَهُ ظَهْرَ المِجَنِّ .... يضرب لمن كان لصاحبه على مَوَدَّة ورعاية ثم حَالَ عن العَهْد. كتب أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه إلى ابن عباس رضي الله عنهما حين أخذ من مال البصرة ما أخذ: أني شَرَكْتُكَ في أمانتي ولم يكون رجلٌ من أهلي أوثَقَ منك في نفسي، فلما رأيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَلِبَ، والعدو قد حَرِبَ، قَلبْتَ لابن عمك ظَهْرَ المِجَنِّ لفراقه مع المفارقين، وخَذْله مع الخاذلين، واختطَفْتَ ما قدرت عليه من أموال الأمة اختطافَ الذئبِ الأزَلِّ رابيةَ المِعْزَى، اُصْحُ رُويدًا فكأنْ قد بَلَغْتَ المَدَى، وعُرِضَتْ عليك أعمالُكَ بالمحل الذي يُنادِي به المغتَرُّ بالحسرة، ويتمنَّى المضيِّعُ التَّوْبَةَ والظالِمُ الرَّجْعَةَ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3486- لَحْظٌ أَصْدق مِنْ لَفْظٍ
يعنى أن أثر الحبِّ والبغض يظهر في العين فلا يُعَوَّلُ على اللسان |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3487- اللهمَّ هَوْراً لاَ أَيَّاً
يُقَال: هُرْتُه بالشَيء هَوْراً، اتَّهمته به والأىُّ: الحنين والرقَّةُ، أي اجعَلْنِى ممن يُظَنُّ به الخير واليسار، لا ممن يُرْحَم ويؤْوَى له، ونصب "هوراً" على معنى أسألك هورا، أو اجعلني ذا هَوْرٍ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3488- لَيْس يُلاَمُ هَارِبٌ مِنْ حَتْفِهِ
يضرب في عذر الجبان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3489- لَوْ اقْتَدَحَ بالنَّبِع لأَوْرَى نَاراً
النَّبْعُ: شجر يكون في قُلَّة الجبل، والشِّرْيَان في سَفْحِهِ، والشَّوْحَط في الحضِيض، ولا نار في النبع. يضرب لمن يُوصَفُ بجَوْدَة رأي وحِذْقٌ بالأمور. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3490- لاَيِنْ إذَا عَزَّكَ مَنْ تُخَاشِنُ
هذا قريب من قولهم "إذا عَزَّ أخُوكَ فَهُنْ" ما جاء فيما أوله "لا" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3491- لا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بَعْدَ عَرُوسٍ
ويروى "لا عِطْرَ بعد عَرُوسٍ" قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك امرَأة من عُذْرَةَ يُقَال لها أسماء بنت عبد الله، وكان لها زوج من بنى عمها يُقَال له عروس، فمات عنها، فتزوجها رجل من غير قومها يُقَال له نَوْفَل، وكان أعْسَرَ أَبخَرَ بخيلا دميما، فلما أراد أن يظعن بها قَالت له: لو أذِنْتَ لي فرثَيْتَ ابنَ عمى وبكيت عند رَمْسه، فَقَال افعلى، فَقَالت: أبكيك يا عروسَ الأعراس، يا ثعلبا في أهله وأسَداً عند البَاس (في نسخة "وأسد عند الناس")، مع أشياء ليس يعلمها الناس قَال: وما تلك الأشياء؟ قَالت: كان عن الهمة غير نَعَّاس، ويُعْمِل السيف صبيحات الْبَاس، ثم قَالت: يا عروس الأغر الأزهر، الطيب الخِيم الكريم المَخْبَر (في نسخة" الكريم المحضر")، مع أشياءَ [ص 212] له لا تذكر، قَال: وما تلك الأشياء؟ قَالت: كان عَيْوفاً للخَنَا والمنكر، طيب النَّكْهة غير أبخر، أيسر غير أعسر، فعرف الزوج أنها تُعْرِض به، فلما رَحَل بها قَال: ضُمِّي إليك عِطْرَك، وقد نظر إلى قَشْوَةِ (قشوة العطر: وعاؤه) عطرها مطروحةً، فَقَالت: لا عِطْرَ بعد عَرُوس، فذهبت مَثَلاً. ويقَال: إن رجلا تزوج امرَأة، فأهْدِيَتْ إليه، فوجَدَها تَفِلة، فَقَال لها: أين الطيب؟ فَقَالت: خبأته، فَقَال لها لا مخبأ لعطر بعد عروس، فذهبت مَثَلاً. يضرب لمن لا يُدَّخَرُ عنه نَفَيْسُ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3492- لاَ تُبلْ فِي قَلِيبٍ قَدْ شَرِبْتَ مِنْهُ
يُضْرَبُ لمن يُسىء القول فيمن أحْسَنَ إليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3493- لاَآتِيْكَ حَتَّى يَؤُبَ القارِظَانِ
القَارِظُ: الذي يَجْتَنِي القَرْظَ، وهو ورق السَّلم يدبغ به، ومنابتُ القرظ اليمنُ، ويقَال: كبش قَرَظِي؛ منسوبٌ إلى بلاد القرظ، ويقَال: هذان القارظان كانا من عَنَزَة خرجا في طلب القرظ فلم يرجعا، قَال أبو ذُؤَيْب: وحَتَّى يَؤُبَ القَارِظَانِ كِلاَهُمَا * وَيُنْشَرَ فِي القَتْلَى كُلَيْبُ بنُ وَائِلِ وزعم ابن الأعرابي أن أحَدَ القارظين يذكر ابن عَنْزَة. ويقَال أيضاً "لا آتِيكَ حتى يؤب المنتخل" وكانت غيبته كغيبة القارظين، غير أنها لم تكن بسبب القرظ وأما قول أبى الأسود الدُّؤَلِي: آليتُ لاَ أغدو إلى رَبِّ لِقْحَةٍ * أُسَاومُهُ حتَّى يَؤُبَ المُثَلَّمُ فإنما قتله الخوارج وغَيَّبته، ولم يعلم بمكانه حتى أقر قاتله. 3494- لاَ آتِيْكَ حَتَّى يَؤُبَ هَبِيرَةُ بنُ سَعْدٍ هو رجل فُقِدَ، ومعناه لا آتيك أبداً. ومثلُه في التأبيد قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3495- لاَ آتِيْكَ مِعْزَى الفِزْرِ
قَالوا: الفِزْرُ: لقبُ سعدُ بن زيد مَنَاة بن تميم، وإنما لقب بذلك لأنه وَافَى الموسمَ بمعزىً فأنهَبهَا هناك وقَال: مَنْ أخذ منها واحدةً فهى له، ولا يؤخذ منها فِزْر، وهو الاثنان فأكثر، والمعنى لا آتيك حتى تجتمع تلك، وهى لا تجتمع أبداً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3496- لاَ تَرْضَى شَانِئَةٌ إلاَّ بِجَرْزَةٍ
الجَرْزَةُ: الاستئصالُ، ومنه "ناقة [ص 213] جَرُوزٌ وجُرَاز" إذا استأصلت النَّبْتَ، ومعنى المثل أن المُبْغِضَةَ لا ترضَى إلا باستئصال مَنْ تُبْغِضه، وأصل المثل في الخبر عن المؤنث وعلى هذه الصيغة يستعمل في المذكر أيضاً |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3497- لاَتَعْدَمُ الحَسْنَاءُ ذَاماً
الذَّامُ والذَّيْم: العَيْبُ، ومثله: الرَّارُ والرَّيْر، والعَابُ والعَيْب، في الوزن وأول من تكلم بهذا المثل - فيما زعم أهل الأخبار - حُبَّى بنتُ مالك بن عمرو العَدْوَانية، وكانت من أجمل النساء، فسمع بجمالها مَلِكُ غَسَّان فخطبها إلى أبيها، وحكَّمه في مهرها، وسأله تعجيلها، فلما عَزَم الأمر قَالت أمها لُتبَّاعها: إن لنا عند الملامسة رَشْحَة فيها هَنَة، فإذا أرَدْتُنَّ إدخالها على زوجها فَطَيِّبْنهَا بما في أصدافها، فلما كان الوقت اعْجَلَهُنَّ زوجُها، فأغفلن تطيبها، فلما أصبح قيل له: كيف وجدت أهلَكَ طروقتك البارحة؟ فَقَال: ما رأيت كالليلة قط لولا رُوَيْحة أنكرتها؟ فَقَالت هي مِنْ خلف الستر: لا تعدم الحسناء ذاما، فأرسلتها مَثَلاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3498- لاَ تُحْمَدُ أمَةٌ عَامَ اشْتِرَائِهَا وَلاَ حُرَّةٌ عامَ بنَائِهَا
ويروى "هِدَائِهَا" أي أنهما يَتَصنَعَّانِ لأهلهما لجدَّةِ الأمر، وإن لم يكن ذلك شأنهما. يضرب لكل من حُمِدَ قبل الاختبار قَال الشاعر: لا تَحْمَدَنَّ امرأً حتى تجرِّبَهُ * ولا تَذُمَّنَّهُ مِنْ غير تَجْرِيبِ فإنَّ حَمْدكَ مَنْ لم تَبْلُه صَلَفٌ * وإن ذَمَّكَ بَعْدَ الحمدِ تَكْذِيبُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3499- لاَ تَعْدَمُ صَنَاعٍ ثَلَّةً
الثَّلة: الصُّوفُ تغزله المرأة. يضرب للرجل الصَّنَع، يعنى إذا عدم عملاً أخذ في آخر لِذْقِهِ وبصيرته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3500- لاَ تَعِظِينى وتَعَظْعَظِى
أي: لا تُوصِينى وأوصى نفسك، قَال الجوهري: وهذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما ذكره أبو عبي، وأنا أظنه "وتُعَظْعِظِى" بضم التاء - أي لا يكن منك أمر بالصلاح وأن تفسدى أنت في نفسك، كما قَال: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِىَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلِيْكَ إذا فَعَلْتَ عَظِيمُ فيكون من "عَظْعَظَ السَّهْمُ" إذا التوى واعْوَجَّ، يقول: كيف تأمريني بالاستقامة وأنت تتعوجين؟ قَال المؤرخ: عظعظ الرجلُ، إذا هابّ وتابع، قَال العجاج: [ص 214] وعَظْعَظَ الْجَبَانُ والزئني* أراد الكلب الصينى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3501- لاَ يُدْرَى أَسَعْدُ الله أَكْثَرُ أمْ جُذَامُ
قَال الأَصمَعي: سعد الله وجُذَام حَيَّان بينهما فَضْل بَيِّن لا يخفى على الجاهل الذي لا يعرف شيئاً. قَال أبو عبيد: يروي عن جابر بن عبد العزيز العامري - وكان من علماء العرب - أن هذا المثلَ قَاله حمزة بن الضَّليل البَلَوي لروح بن زِنْبَاع الجُذَامي لَقَد أُفْحِمْتَ حَتَّى لَسْتَ تَدْرِي * أسَعْدُ الله أكثَرُ أمْ جُذَامُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3502- لاَ يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْهِ أَطْوَلُ
قَال الأَصمَعي: معناه لا يدري أنَسَبُ أبيه أفضلُ أم نسبُ أمه. وقَال غيره يُقَال: إن وَسَط الإنسان سُرَّته، والطرف الأسفل أطول من الأعلى، وهذا يكاد يَجْهَله أكثر الناس حتى يُقَرَّر له. يضرب في نفي العلم. وقَال ابن الأعرابي: طرفاء ذكرهُ ولسانهُ، وينشد: إنَّ القُضَاة مَوَازينُ البلادِ، وقد * أعْيَا عَلَيْنَا بجَوْرِ الحكم قَاضِينَا قد صَابَهُ طَرَفَاهُ الدَّهْرَ في تَعَبٍ* ضِرْسٌ يدقَ وفَرْجٌ يَهْدِمُ الدِّينَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3503- لاَ تَعْدَمُ مِنَ ابْنِ عَمِّكَ نَصْراً
أي أن حَميمك يَغْضَبُ لك إذا رآك مظلوما، وإن كنت تُعَاديه. |
الساعة الآن 02:31 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.