|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنْ رَاعِي ضَأْنٍ ثَمَانِينَ ....
لأن الضأن تنْفِرُ من كل شيء ، فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت ، هذه رواية محمد ابن حبيب . وقال أبو عبيد : أحمق من طالب ضأن ثمانين ، قال : وأصل المثل أن أعرابياً بَشَّرَ كسرى ببُشْرَى سُرَّ بها ، فقال له : سَلْنِي ما شئت ، فقال : أسألك ضأناً ثمانين ، فضرب به المثل في الحمق . وروى الجاحظ" أَشْقَى من راعي ضأن ثمانين " قال : وذلك أن الإبل تتعشَّى وتَرْبِضُ حَجْرَة* فَتجتَرُّ ، والضأن يحتاج صاحبها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السباع الطالبة لها . وروى الجاحظ أيضاً " أشْغَلُ من مُرْضِعِ بَهْمٍ ثمانين " قال : ويقول الرجل إذا استَعَنْته وكان مشغولاً : أنا في رضاع بَهْم ثمانين . * تربض حجرة : أي ناحية |
رد: مَجْمعُ الأمثال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته طرحٌ مميّز وشيّق وما أروع ما اخترت من الأمثال متابِعة لكل جديدٍ يطرح هنا بإذن الله .. تحيّاتي وتقديري أ. عبد السلام |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أمل محمد أهلا بك وعودك أحمد |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنَ الضَّبُعِ ....
تزعم الأعراب أن أبا الضِّباع وجد تودية في غدير ، فجعل يشرب الماء ويقول : حبذا طَعْمُ اللَّبَنِ ، ويقال : بل كان ينادي " واصَبُوحَاه " حتى انشَقَّ بطنُه ومات . والتودية : العودُ يُشَدُّ على رأس الخِلْفِ لئلا يرضع الفصيل . ومن حمقها أيضاً أن يدخل الصائد عليها وِجَارَهَا فيقول لها : خامِرِي أُمَّ عامرٍ ، فلا تتحرك حتى يَشُدَّها . قلت : وقد شرحت المثل في باب الخاء بأبْيَنَ من هذا . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنَ الرُّبَعِ ....
هذا مثل سائر عن أكثر العرب ، قال حمزة : إلا أن بعض العرب دفع عنه الحمق فقال : وما حمق الرُّبَع ؟ والله إنه ليتجنَّبُ العدوى ، ويتبع أمَّهُ في المرعى ، ويراوح بين الأطْبَاءِ ، ويعلم أن حنينها له دعاء ، فأين حمقه ؟! |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنْ نَعْجَةٍ عَلَى حَوْضٍ ....
لأنها إذا رأت الماء أَكَبَّتْ عليه تشرب ، فلا تنثني عنه إلا أن تُزْجَرَ أو تُطْرَد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنْ نَعَامَةٍ ....
وذلك أنها تنتشر للطـعم ، فربما رأت بيضَ نعامةٍ أخرى قد انتشرت لمثل ما انتشرت هي له ، فَتَحْضُنُ بيضَها وتنسى بيض نفسها ، ثم تجيء الأخرى فَتَرى غيرَها على بيض نفسها فتَمر لِطِيَّثِـهَا ، وإياها عَنَى ابنُ هَرْمَةَ بقوله : كَتاركَةٍ بَيْضَـها بالعَـرَاء وَمُلْبِسَةٍ بيضَ أُخْرَى جَناحَا وقال ابن الأعرابي : بيضة البلد التي قد سار بها المثلُ ، هي بيضة النعامة التي تتركها فلا تهتدي إليها ، فتفسُدُ فلا يَقْرَبها شيء ، والنعام موصوف بالسخف والمُوقِ والشِّرَادِ والنِّفَارِ ، ولخفة النعام وسرعة هُوِيِّها وطَيَرانها على وجه الأرض قالوا في المثل : شَالَتْ نَعَامَتُهم ، وخَفَّتْ نَعَامَتُهم ، وزَفَّ رَأْلُهم ، إذا تركوا مواضِعَهم بجلاء أو موت . وزعم أبو عبيدة أن ابن هَرْمَةَ عنى بقوله " كتاركة بيضَها " الحمامةَ التي تَحْضُنُ بيضَ غيرها وتضيع بيض نفسها . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
والله والله لا أَحْمَقُ مِنْ رَاعِي ضَأْنٍ ثَمَانِينَ .... ولا أَحْمَقُ مِنَ الضَّبُعِ ولا أَحْمَقُ مِنَ الرُّبَعِ ولا أَحْمَقُ مِنْ نَعْجَةٍ عَلَى حَوْضٍ ولا أَحْمَقُ مِنْ نَعَامَةٍ بل أحمق من العربي وحاله هذه الأيام تؤكد أنه أحمق من كل هؤلاء حينما غالى في الظلم والجهل شكراً أخي عبد السلام .. تحية وتقدير |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
الظلم والجهل والتجهيل تحياتي وتقديري |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَحْمَقُ مِنْ رَخَمَةٍ ....
هذا مثل سائر عن أكثر العرب ، إلا أن بعض العرب يَسْتَكيِسُها ؛ فيقول : في أخلاقها عشر خصال من الكَيْس وهي أنها تحضنُ بيضَها ، وتحمي فرخَها ، وتألف ولَدَها ، ولا تمكن من نفسها غير زوجها ، وتقطع في أول القواطع ، وترجع في أول الرواجع ، ولا تطير في التَّحْسِير، ولا تغتَرُّ بالشَّكير ، ولا تُرِبُّ بالوُكُورِ ، ولا تقسط على الجَفِيرِ . قوله " تقطع في أول القواطع ، وترجع في أول الرواجع " أراد أن الصيادين إنما يطلبون الطيرَ بعد أن يُوقِنوا أن القواطع قد قطعت ، والرخَمَة تقطع في أوائلها لتنجو، يقال: قطعت الطير قطاعاً إذا تَحَوَّلت من الجروم إلى الصُّرود ، أو من الصُّرود إلى الجروم . وقوله " ولا تطير في التحسير " يقال : حَسَّرَ الطائر تحسيراً ، إذا سقط ريشُهُ . و" لا تغتر بالشكير " أي بصغار ريشها ، بل تنتظر حتى يصير قَصَباً ثم تطير . وقوله " ولا تُرِبُّ بالوكور " أي لا تقيم ، من قولهم "أَرَبَّ بالمكان" إذا أقام به ، أي لا ترضى بما يرضى به الطيرُ من وكورها ، ولكن تبيض في أعلى الجبال حيث لا يبلغه إنسان ولا سبع ولا طائر ، ولذلك يقال في المثل : مِنْ دُونِ ما قُلْتَ ، أو من دون ما سُمْتَ بيضُ الأنوق ، للشيء لا يُوصَل إليه . وقوله " ولا تسقط على الجَفِير " يعني الجعبة ؛ لعلمها أن فيها سِهَاماً . وقد جمع الشاعر هذه المعاني في بيت وصَفَها فيه فقال : وذَات اسْمَيْنِ والألوَانُ شَتَّى تُحَمَّقُ وهي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ |
الساعة الآن 03:32 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.