منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 05-03-2013 09:30 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الْحَقيقتانِ الْمُتَمايِزَتانِ* -…_
عندما يترقى العبد في سلم التكامليصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما :
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم . وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل .
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال . فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت .
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
**************************************************
عاشق العراق
3 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-04-2013 04:08 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* دِعْوَةُ الْعَبْدِ بِالْأذانِ* -…_
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه
وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل .
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع َعدم ِاكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد .
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر .
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } .

**************************************************
عاشق العراق
4 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-04-2013 04:23 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* فَتْحُ الشَّهِيَّةِ قَبْلَ الْإطْعام ِ * -…_
إن عمل المبلغ في هداية الخلق يتمثل أولاً في ( فتح ) شهيّتهم لتقبّل الهدى الإلهي ، وإقناعهم بضرورة الإصغاء لما يتلى عليهم من آيات الله تعالى .
فما فائدة تقديم الطعام لمن لا يرغب فيهإما لعدم ( ميله ) إلى ذلك الطعام ، أو لعدم ( إحساسه ) بالجوع أصلاً ؟!.
ومن هنا جَعَل الحق تأثير إنذار النبي ( صلى اللهُ عليه و آله و سلم ) بما أوتي من مدد الهي وخلق عظيم منوطاً بالإتباع والخشية فقال :
{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } .
فمن ليس في مقام ( الإتباع ) وهو الرغبة في سلوك طريق الحق كيف يتحقق منه السلوك عملا ؟.

**************************************************
عاشق العراق
4 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-05-2013 05:30 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* وَجَلُ الطّائِعينَ* -…_
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه :{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } .
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح .والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل -لرُدّ العمل إلى صاحبه :
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة .

**************************************************
عاشق العراق
5 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-06-2013 04:17 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الطَّمَعُ في مَوَدَّةِ الْقُلوبِ* -…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

**************************************************
عاشق العراق
6 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-06-2013 04:32 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الإحْساسُ بِالتَّقصيرِ الْعَظيمِ * -…_

إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره } .
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!.
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه .

**************************************************
عاشق العراق
6 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 05-06-2013 01:51 PM

_…ـ-* الطَمَعُ في مَوَدَّةِ الْقُلوبِ* -…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق -ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته .
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

**************************************************
عاشق العراق
6 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


آية أحمد 05-07-2013 05:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد الشيخ صالح (المشاركة 145929)
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الإحْساسُ بِالتَّقصيرِ الْعَظيمِ * -…_



إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره } .
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!.
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه .

**************************************************
عاشق العراق
6 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

صدقتَ يا أستاذ حميد، فالدنيا أخذتنا ، وأبعدتنا عن ذكره تعالى
ولو فكّرنا في أنفسنا قليلا لوجدناها إلى هلاك ماضية،
هذه النفس المنكرة للجميل، التائهة عن المنعم وهو الدائم الأزل،
و المنشغلة عنه إلى ماهو إلى زوال...
نسأل الله العافية، وأن ينجينا من الغفلة، وأن يلهم أنفسنا تقواها
وإحساسا بتقصيرها في حقه لتعود وتنيب إليه سبحانه.

شكرا لومضاتك التي تحيي القلوب.

حميد درويش عطية 05-09-2013 01:41 PM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* التَفويضُ إلى الْبَصيرِ بالعبادِ * -…_
يختم الحق قوله في : { وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد )
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه من خلال ( سيطرته ) على العباد
بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين
فالحق الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة .

**************************************************
عاشق العراق
9 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 05-11-2013 06:46 AM

http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif
_…ـ-* الذُّهولُ عَمّا سِواهُ * -…_
أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف ( عليه ِ السلام ) .
فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة .
وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه .
فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!.
إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع .

**************************************************
عاشق العراق
11 - 5 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif



الساعة الآن 02:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team