![]() |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[ لوازم الهبات الروحية ] طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة : كالانقطاع إلى الحق ، أو الحب المتيّـم ، أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ، ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد .. والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات ، إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد ، يعرّض العبد لعقوبات قاسية ، كما هدد الحق به الحواريين ، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال : { فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين } فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به ، لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية ، لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب . 26 10 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
[ داعي الذكر الدائم ] إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً : الأول منها : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! .. الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .. الثالث : وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان .. إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! . 28 10 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ [ إستجابة ُ إرادة الحق ] قد يتعجب المؤمن من قضاء المولى لحـوائجه العـظام بطلب يسير منه ، يتمثل بدعاء قصير يتوجه به إليه - وقد يخلو من إصرار وتأكيد - والحال انه لاعجب في ذلك ، فيما لو التفت العبد إلى أن الدعاء وإن كان ( صادرا ) من العبد ، إلا أنه مؤثر في ( استجابة ) إرادة المولى لتحقيق حاجته .. ومن المعلوم أنه إذا إستجابت إرادة المولى لتحقيق الحاجة ، فإنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .. فالعَجَب إنما هو في نسبة دعاء العبد إلى حاجته ، لا في نسبة إرادة المولى إلى مراده ، إذ يستحيل تخلف مراد الحق عن إرادته ، فهي مستجيبة لمشيئته ومسرعة إلى إرادته ...... 30 10 2010 |
اقتباس:
أخي الأستاذ الفاضل حميد جزاك الله خيرا ً على كل تلك الدرر التي تتحفنا بها وعلى هذا المجهود الكبير الذي تبذله هنا يا صديقي لو وسعني صدرك الكبير , لي تعقيب بسيط إن أسماء الله تعالى وصفاته يجب أن تكون نابعة من الشرع . يعني ( تحريك إرادة الحق ) كلمة ( تحريك ) ربما لا تليق بعظمة الخالق , لأنه العليم بأحوال عباده , الرحمن الرحيم بهم , وهو اللطيف الخبير بهم , إنما الصفة الشرعية المعبرة هي الاستجابة , فمن أسمائه الحسنى : ( المجيب ) ومن أفعاله المباركة : ( الاستجابة ) هذا وجزاك الله خيرا ً على هذه الومضات السلوكية سلامي لك والتحية . |
اقتباس:
معَ الإعتذار فقد تسرعت ُ في نقل ِ الومضة المذكورة بدون تمعن .. للثقة الزائدة بما نقلتُ و ممن نقلت .. !!! قاتلَ اللهُ تعالى التسرع و أستغفرُ اللهَ العظيم و أتوبُ إليه تقبل امتناني وتقديري حميد 30 10 2010 |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ |
الساعة الآن 09:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.