![]() |
الشاطر3
ما أحلى منظر الغروب ! حين تعانق الشمس مياه البحر وقد احمر الشفق وصفحة الماء كشفتي الأم . بينما الجميع على سطح المركب يشدهم رونق الطبيعة وقد ابتسم الأفق لمقدم الليل ، توقف المركب عن المسير فجأة و انطفأ مصباح بدأ نوره يشع ، أسرع العم مصطفى إلى مقصورة القيادة ، أفجعه دخول المياه المالحة إلى الجناح السفلي ، ، هرع إلى إطلاق نداء استغاثة فوجد جهاز الإنذار والاتصال معطلا ، أخرج هاتفه النقال من جيبه ليجده خارج التغطية ، صرخ بصوت مرعب : " ياسر..ياسر !! أينك ياسر ؟ هاقد أصبحنا في عداد الأموات ، ها قد تقطعت حبال الأمل" أجابوه بهبة واحدة ، فوجدوه منكسر الرجاء ، دامع العين ، يئن لهول الصدمة ، فانخرطت طاموا في العويل بينما الأم تقطبت ملامحها ، وظهرت على وجهها علامات السنين ، رد ياسر باستغراب " ماذا تعني ؟ ماذا سنفعل؟" فأجاب مصطفى بقلة حيلة " سنموت سنموت " أطلق علي صفيرا أتبعه بصياح فأخذته الأم بين ذراعيها :" ما من جدوى بني ، لن يسمعك أحد ، فنحن بعيدون جدا جدا "*لكن أردف في الحال : " عمي أين قارب النجاة ؟ " فرد العم بيأس ، أتظن هذا الكيس ينجينا من انفعال البحر ، أتظن أن أحدا سيفتقدنا ، أتظننا نستطيع بلوغ الشاطئ بهذا الصفاق و لو هدأ البحر " أسرع ياسر بفتح أحزمة الغشاء المطاطي وهو يردد : " لا باس سنحاول " انخرط الجميع في العمل ، وقد دلهم مصطفى على مكان وجود مضخة الهواء ، ولحسن حظهم ممدوا أنبوبها إلى السطح فبدأ الزورق يتشكل . وزعت الخالة قمصان االنجدة على الجميع وحملت لوحتها التي لا تفارقها ، كيف لا وهي تذكار يوبيلها النحاسي . على الزورق استوى الخمسة بشق الأنفس ومعهم سوسو تحرك ذيلها بدون توقف ، الخالة تتلو صلواتها وقد استحكم الظلام ، حين سمعوا ابتلاع البحر للمركب الجميل وهم لا يبتعدون عنه إلا بامتار معدودات ، فهزت حركة الماء الصفاق الذي يطفو بتوازن هش ، فكفة الخالة مائلة مما جعل زوجها يساعدها لتصل إلى مركزه . الأم تنشد في أذن الصغير بصوتها العذب أنشودة مرحة ، وبين الفينة والأخرى تمسح دمعة تهوي من عينيها قائلة : " أخاف أن أموت قبل أن تعلم يا بني ، أني مجرد أم ربتك ، أما والداك فقد ماتا في حادثة سير بعد مولدك بستة أشهر " كانت جملة أقوى من غرق المركب ، " آه أمي ماتت وأبي مات ، ونحن سنموت ، ما هذا يا إلهي أنا السبب ، أنا الغراب ، أنا البومة ، أنا الشر تخلصوا مني ، أنا قاتل آبائي ، أنا من يقتلهم مرتين " يبكي منتحبا وأمه تمسح على رأسه بمرونة وهو يردد أنا الغراب ..أنا الغراب ... أنا البومة....تقبل جبينه وتقول " أبوك وأمك يريدانك قويا يا بني ، كن صلبا حتى أنت مستعد للقائهما ...لا تستسلم ، أنظر هناك رغم أننا في هذه الورطة ..... هناك نجوم تتلالأ و ثريا في الفضاء تتزين فتملأ الدنيا أملا و فألا حسنا " تتبع إن شاء الله مع تحياتي لكم جميعا وللاستاذ ايوب خصوصا . |
في أعماق المحيطات ، تلك التي لطالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات ، إنَّها المحيطات لكم جرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار و كم عدَّت جسراً يصل ما بين الدول و القارات ، نبحر في أعماقها ، لنرى العجائب و الآيات ، فالأسماك تتمايل ما بين الحشائش مختلفة الألوان، تارةٌ تلوح أسرابٌ كبيرة صفراء ، لتتبعها طويلة حمراء ، و عجباً للسمان الكبار إنَّها القرش بأسنان كالمنشار ،
ترى ما هذه الأنوار التي تضيء كالمصابيح في دجى الأيام و تزين الحشائش بأروع الأنوار . إنَّها الدرر ما بين أفواه الأصداف التي عبَّرت عن نعاسها ففتحت أفواهها لتنير من حولها بدرها المكنون . و ما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً ... لنصل إلى قصر كأنَّه من عالم الأحلام . أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدر من أفواه الأصداف . ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟؟؟؟؟هيَّا نذهب للأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات ابتدأت السمكة الصفراء الحديث قائلة ، كنَّا كل يوم بعد الغداء نتسابق مع حوريتنا الحسناء ، كلٌّ منَّا في رتل ، الصفراء بلونها الذهبي ، و الحمراء بطولها الجميل ، على أنغام اصطكاك أسنان القرش بحجمها الكبير و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، لتأخذ الدرر من أفواه الأصداف تاركةً الأسماك في غيظها تكتوي إلى أن طال غيابها حتَّى ساد القلق و عمَّ في قلوب الجميع.. و بعد طول انتظار نادت الحمراء جموع الأسماك لزيارة الحورية علَّهم يعرفوا سبب غيابها الطَّويل ، انطلقت الأسماك باتِّجاه القصر بألوانها المتنوعة لتبدو في سيرها و كأنَّها قوس قزح أطلَّ من بعد المطر،في أجمل و أبهى الحلل، و عند الوصول و بعدما استأذنوا الحارس بالدُّخول . خالوا أنفسهم، دخلوا في بوابة الزَّمن و عادوا للعصور الوسطى ، زمن الخليفة هارون الرَّشيد و كأنَّهم، الآن في ضيافة زوجته زبيدة . ثم بعدما هدؤوا أدركوا أنَّهم داخل قصر الحورية الحسناء . و في قاعة الانتظار أهلَّت أخيراً الحورية الغائبة بوجهها الحزين و الكلُّ مشدود إليها لمرآها العابس التعيس ...... صكَّت القرش أسنانها محاولةً أن تعزف لحناً علَّ الجميع ينشد أغنية يزيح بها الحزن عن وجه الحورية الحزين ثمَّ بدؤوا بالغناء في الأمس كانت حورية تضحك في بحرٍ مسرورة ماذا حدث غابت زمناً باتت عابسة محزونة هيَّا ابتسمي قولي حالاً فيم الحزن يا مزيونة صمت الجميع ورفعت الحورية رأسها ليبين عن وجهها هذا الوجه الَّذي اكتسب بياضه من حبَّات الثَّلج و هاتان العينان بالحور الذي في طرفهما و كأنَّهما نزلتا من رياض الجنان ، و بدأ الثَّغر يتكلَّم ليفصح اللسان عمَّا طواه القلب ، بينما كنت أتنقل في أرجاء المحيطات نزلت عند كوخ قديم لأستريح بعض الوقت و غلبتني عيناي فنمت ، و إذ بي أستيقظ لأرى حورية حورية من أجمل ما خلق الله تتقطَّر الرحمة من عينيها توقظني و تدعوني لأتناول معها كوباً من الحساء ، كان بيتها متواضع لكنني شعرت أنه مليء بالأسرار ثمَّ دعتني لأصعد معها إلى العلية و إذ بي أرى مكتبة تربعت على أغصان الأشجار فيها ما لذَّ و طاب من أصناف العلوم و الآداب و الفنون ، فيها الاكتشافات و الاختراعات و المؤلفات و المصنَّفات و الألواح و الرسومات ، و إلى جانب العلية غرفة صغيرة تحيك بها الحورية الملابس التي تبيعها و من ريعها تغني مكتبتها بنفائس الكتب و درر العلوم و الفنون . لم أذق في حياتي أطيب من هكذا حساء على الرغم من بساطته شعرت بأنَّه ألذ و أطيب من الموائد الفاخرة التي تقدم كل يوم في قصري الرائع الكبير عندها أحسست بتفاهتي . أمضي وقتي كلَّ يوم باللعب و السباق هذا و أنا الذي تيَّسرت لي كل أسباب الحياة ، و غيري يفني أيامه بالجدِّ و العلم و العمل . كوخٌ صغيرٌ أثمر علماً و فناً و أدباً و قصر كبير ضاعت فيه أيامي لعباً . صاحت القرش سنبني من اليوم كوخ فاخر إلى جانب قصرك العظيم ، ندعوا إليه حوريتنا العالمة و ما أنتجته من روائع العلوم و الآداب نتعلَّم كل يوم درساً علماً ، فنَّاً ، أدباً و من يحرز أعلى نشاط يأخذ الدرر من أفواه الأصداف و بعدها نعود للتسابق في الميدان تتبع |
اقتباس:
|
الشاطر4
نظر نظرة إلى النجوم فلم تعاف سقما أصابه ولم تبلسم جراحا شلت حركيته ، ولم تخفف أثقالا على كتفيه الغضتين ، انزوى متقرفصا دافنا رأسه بين ركبتيه ، لم يكن الأب بعيدا عن هذا المشهد الخفي المحزن ، أرسل إليه همسة فغمزة لكن الطفل أبى الاستجابة فرشاقة أحلامه ضاعت ، و رحابة نزقه تبخرت ، واستوطنت غصة في حجم بيضة حلقه خانقة أنفاسه، وسرعان ما ذهبت بآخر حركاته فسقط مغشيا عليه ، حاول الأب إعادته إلى الحياة بقرصة فصفعة ، رشه بحفنة ماء فسرت رعشة جسده المحموم و توالى سعاله فحضنته أمه فغاب عن الوجود سابحة روحه هناك ، طوال الليل يسمعون منه شهقات وزفرات و يغنغن بكلام غير مفهوم يتكرر فيه غين فراء فباء ، باتوا الليل كله يسلون تعبهم بحكايات لا تمسح كوابيس أحلام يقظة لا تفارقهم ، ينتظرون استفاقة من نوع ما ، لكن الليل يدوم و يدوم فربما تكون عقارب الزمان توقفت عن الدوران ، كما استبد النكد بنفوسهم فلا يتزحزح قيد أنملة . كانت طلقته إلى الغزالة دقيقة موزونة ، أصابت قرنها الأيمن فسقطت يسارا ، انتفضت بسرعة البرق وهي تنط قفزات متوالية تزداد خلالها وثباتها اتساعا ، سوسو وراءها تطوي المسافات طيا برشاقة فهد وهمة لبؤة ، تخلص من قميص الكشافة و رمى بجرابه ملتحقا بالمتسابقتين ، تعرقله بندقيته فخبأها بين أغصان شجرة مواصلا عدوه ، حذاءه يعيق سرعته فهو ممتد نحو الركبة لكن يعطيه انطباع الجندي المقاتل ، رمى القبعة بعيدا عندما بدأ العياء يستبد به ، لايزال يجري في مسالك ملتوية بين التلال حتى تفطن أنه يطارد السراب فلا الغزالة بادية ولا الكلبة ظاهرة ، أنهكت قوته فركع ساعلا ، نافثا عوالق جفاف حلقه ، اشتعلت نار التعب في صدره ، قام من ركوعه فاخضر المكان و رقرقت مياه الجداول ، فشرب و انتشى ، و فتنته طبيعة البساتين ، زهور من كل الألوان ، أعشاب مخضرة تكبره طولا وعرضا ، وصلته هبات نسمات استدار فوجدها فراشة عملاقة تؤدي حوله رقصات ، ما إن أحس بالفزع حتى سمع نغمة ناي صديق الأطفال ، محارب الأشرار ، زارع الأمل ، ماسح الكوابيس ، راعي الأحلام وإذا بصوته البطولي يقول :" أهلا بك عزيزي و صديقي " نظر الشاطر إلى قدوته فقدم له تحية مجند لرئيسه قائلا : " أنا في خدمتك عقيدي ، أرجو أن تقبلني جنديا مع فريقك الماهر ، أريد أن أشارك في محاربة الأوهام و الوساويس ." تبسم العقيد قائلا : " ربما تحتاج إلى الراحة فقد أتيت من أرض بعيدة إلى هذه الجزيرة الخضراء ، مرتع الخير و الأفكار الجميلة ، هيا معي فنحن نكرم الضيوف أولا ، و بعد ذلك ندرس طلبك ، سرعان ما تلقى العقيد ضربة قوية رمته على بعد أمتار من الشاطر ، فظهر في الأفق البعيد من واء الجبل وحش في هيئة وطواط برأس بومة ، فأرسل بعينيه أطيافا رمادية تصحر الحديقة الغناء ، وتقضي على الفراشات ففترت عزائم علي قائلا : " عذرا أيها العقيد أنا الغراب أينما قدمت يحل به الدمار ."* |
أهلا وسهلا بكم
أنتظر انطباعاتكم أو بعض توجيه ، و حتى بعض نقد . سؤال للأستاذ أيوب " هل تحبون قصة مطولة ، أم متوسطة ؟ معذرة عن بعض الأخطاء اللغوية والمطبعية ، فأنا لست لي خبرة كافية ، في الضرب على لوح المفاتيح ، ومناولات الحاسوب . |
استاذ ياسر
قصتك رائعة وقدرة على الوصف رهيبة في جمالها. استمر في الكتابة ولك ان تكتب ما تشاء. ساعود حتما ان شاء الله للحديث بتفصيل عن القصة. |
اقتباس:
أسلوبك في القص بديع، ولغتك رائعة راقية ألا ترى معي أنها أكبر من لغة الأطفال؟ أشجعك على المواصلة، لكن لأقرِها أنا لا الأطفال. ههههه تحياتي الخالصة. |
اقتباس:
لغتك سلسة وجميلة ، واسلوبك أيضا جميل،وإن كان ذا وتيرة سريعة، تقطع الأنفاس، ولكنني أتخيلها إذا ما طبعت في كتاب، ربما ستعطينا الصور التي تتخلل القصة من حين لآخر بعض الوقت لالتقاط النفس. أشجعك أستاذ أيوب لكتابة مثل هذه الأفكار الراقية. تمنيت لو أساهم أيضا بقصة للأطفال، لكني أخشى الإخفاق في كتابة شئ لم أتعوده، لكني سأحاول التواجد هنا للتشجيع، وإن كان ذلك أضعف الإيمان. ملاحظة بسيطة: أرجو فقط الانتباه للأخطاء النحوية وهي ملاحظة ليست موجهة لك فحسب ولكن لجميع الاخوة الافاضل المساهمين، فكما تعلم أن هذا الامر في غاية الأهمية، فنحن نسعى لبناء أفكار قويمة والى جانبها لغة سليمة تحفظ للأمة كيانها. بوركت ووفقت. تحياتي |
اقتباس:
أحييك يا سارة وأشد على يدك للمواصلة، فلديك خيال واسع يلامس خيال الأطفال في هذه السن، وهذه ميزة حباك الله بها. واصلي أيتها البرعمة الشابة ، فقط لا تنسي السلامة النحوية، لأن لغة أطفالنا أمانة في أعناقنا. تحياتي ومودتي. |
الاستاذة آية احمد
اشكرك جدا جدا على مداخلكت الكريمة. تقولين " رائعة أفكارك الأستاذ أيوب، ليتك تترشح في الانتخابات وتتقدم ببرنامج بطلك سلام، وتأكد أني سأكون أول الناخبين لك". - هل هذا يعني ان النص اقرب الى البيان الانتخابي منها الى القصة السردية؟ تقولين " لغتك سلسة وجميلة ، واسلوبك أيضا جميل،وإن كان ذا وتيرة سريعة، تقطع الأنفاس، ولكنني أتخيلها إذا ما طبعت في كتاب، ربما ستعطينا الصور التي تتخلل القصة من حين لآخر بعض الوقت لالتقاط النفس". - معك حق ..في البداة كنت افكر في وضعها على شكل قصة قصيرة ووجدت بعد الانطلاقة انها لا بد ان تكون رواية قصرة او قصة طويلة. تقولين" أشجعك أستاذ أيوب لكتابة مثل هذه الأفكار الراقية" - هل استمر؟ تقولين" تمنيت لو أساهم أيضا بقصة للأطفال، لكني أخشى الإخفاق في كتابة شئ لم أتعوده، لكني سأحاول التواجد هنا للتشجيع، وإن كان ذلك أضعف الإيمان. - كلنا انا والاستاذة ساره والاستاذ علي مبتدئين وهذه اول تجربة لنا في هذا المجال. عليك ان لا تتردي في التجريب... والتمرين هو الذي يصنع الجودة... لايجوز ان تخشي الاخفاق فهو الذي يؤدي الى الاخفاق انطلقي وانت على قناعة بأنك سوف تنجحين. تقولين" ملاحظة بسيطة: أرجو فقط الانتباه للأخطاء النحوية وهي ملاحظة ليست موجهة لك فحسب ولكن لجميع الاخوة الافاضل المساهمين، فكما تعلم أن هذا الامر في غاية الأهمية، فنحن نسعى لبناء أفكار قويمة والى جانبها لغة سليمة تحفظ للأمة كيانها". - معك حق لكن المشكلة في الكتابة عبر الانترنت تكون عادة ارتجالية ولا نكلف انفسنا احيانا الجهد لفحص الاملاء على الكمبوتر. كل الشكر لك وانا بانتظار تجربتك الاولى في الكتابة للاطفال. وربما يجدر بك الاطلاع على كتاب السر وتعلم قانون الجذب قبل ذلك لكي تتمكني من تجاوز عقبة الخشية وجذب النجاح. تذكري دائما ان نجاحنا وفشلنا من صنع افكارنا. فكري انك قادرة على النجاح وسوف تتدفق الافكار في رأسك بشكل مذهل...وتنجحين. ويمكنك كتابة قصة حول هذه الفكرة تكون حبكتها طالبين واحد يفكر في النجاح دائما فيحص عليه وآخر يفكر في الفشل ولا يجني سوى الفشل. ستكون القصة تربوية تعمل الاطفال طريقة التفكير الايجابي الذي يؤدي الى النجاح. |
الساعة الآن 11:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.