منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 03:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الحُرُّ حُرٌّ وإنْ مَسَّهُ الضُّرُّ ....

وهذا أيضاً يروى عنه في كلام له .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 05:15 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... الحَامِلُ عَلَى الكَرَّازِ ....

هذا مثل يضرب لمن يُرْمَى باللؤم .
يعني أنه رَاعٍ يحملُ زادَه على الكَبْشِ .
وأول من قاله مُخَالس بن مُزَاحِم الكَلْبي لقاصر بن
سَلَمة الْجُذَامي ، وكانا بباب النعمان بن المنذر ، وكان
بينهما عداوة ، فأتى قَاصِر إلى ابن فَرْتَنَى - وهو عمرو
ابن هند أخو النعمان بن المنذر - وقال : إن مُخَالِساً
هَجَاك وقال في هِجائه :


لقدْ كانَ مَنْ سَمَّى أباكَ ابنَ فَرْتَنَى
به عارفاً بالنَّعْتِ قبل التَّجَارِبِ

فسمّاه من عِرْفَانِهِ جَرْوَ جَيْأَلٍ
خليلة قشع خَامِلِ الرجلِ سَاغِبِ

أبا مُنذْرٍ أنَّى يقودُ ابنُ فَرْتَنَى
كَرَادِيسَ جُمهورٍ كثير الكتائبِ

وما ثَبَتَتْ في مُلْتَقَى الخيلِ ساعةً
له قَدَمٌ عند اهتزازِ القَوَاضِبِ


فلما سمع عمرو ذلك أتى النعمان فشكا مُخَالساً ، وأنشده
الأبيات فأرسل النعمان إلى مُخَالس ، فلما دخل عليه
قال : لا أمَّ لك ! أتهجو امرأً هو ميتاً خير منك حياً ،
وهو سقيماً خير منك صحيحاً ، وهو غائباً خير منك
شاهداً ، فبحرمة ماءِ المُزْنِ ، وحَقِّ أبي قابوس ، لئن
لاح لي أن ذلك كان منك لأنْزِعَنَّ غَلْصَمَتَكَ من قَفَاك ،
ولأَطعِمَنَّكَ لحمك ، قال مُخَالس : أبيتَ اللَّعن ! كلا
والذي رفع ذِرْوَتَكَ بأعمادها ، وأمات حُسَّادَك بأكمادها ،
ما بُلِّغْتَ غيرَ أقاويل الوُشَاة ، ونمائم العصاة ، وما هَجَوْتُ
أحداً ، ولا أهجو امرأً ذكرت أبداً ، وإني أعوذ بجَدِّك
الكريم ، وعِزِّ بيتك القديم ، أن ينالني منك عِقَاب ،
أو يُفَاجِئني منك عذاب ، قبل الفحص والبيان ، عن
أساطير أهل البهتان ، فدعا النعمان قَاصِراً فسأله ، فقال
قاصر : أبيتَ اللَّعْن ! وحَقِّكَ لقد هَجَاه ، وما أرْوَانيها
سِوَاه ، فقال مخالس : لا يأخذَنَّ أيها الملِكُ منك قولُ
امرئ آفك ، ولا تُورِدْنِي سبيلَ المهالك ، واستدلل
على كذبه بقوله أني أرْوَيْتُه مع ما تعرف من عَدَاوته ،
فعرف النعمانُ صدقه ، فأخرجهما ، فلما خرجا قال مُخَالس
لقاصر : شَقِيَ جَدُّك ، وسَفَل خَدُّك ، وبطل كَيْدُك ،
ولاح للقوم جُرْمُك ، وطاش عني سَهْمُك ، ولأنْتَ أَضْيَقُ
جُحْراً من نَقَّاز ، وأقلُّ قرىً من الحامل على الكَرَّاز ،
فأرسلها مثلاً .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 08:17 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَحْمَقُ مَا يَجْأَى مَرْغَهُ ....

المَرْغُ : اللُّعاب ، ويَجْأَى : يَحْبِسُ ، قال أبو زيد :
أي لا يَمْسَحُ لُعَابه ولا مُخَاطه ، بل يَدَعُه يسيل
حتى يراه الناس .
يضرب لمن لا يَكْتُم سِرَّه .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 08:18 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... حَرُّ الشَّمْسِ يُلْجِئُ إِلَى مَجْلِسِ سُوءٍ ....

يضرب عند الرضى بالدنيء الحقير ، وبالنزول
في مكان لا يليق بك .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 08:36 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً ما ....

أي أَحْبِبْهُ حُبَّاً هَوْناً ، أي سَهْلاً يسيراً ، و"ما" تأكيد ،
ويجوز أن يكون للإبهام ، أي حُبَّاً مبهما لا يكثر ولا
يظهر ، كما تقول : أعْطِنِي شيئاً ما ، أي شيئاً يَقَعُ عليه
اسم العطاء وإن كان قليلاً ، والمعنى لا تُطْلعه على جميع
أسْرَارِكَ ؛ فلعله يتغير يوماً عن مودتك ، وقال النَّمِرُ
بن تَولَب :


أَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُوَيْدَاً
فَقَدْ لا يَعُولُكَ أنْ تصرما

وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْدَاً
إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أنْ تَحكما


ويروى " فليس يعولك " أي فليس يَغْلِبُك ويفوتك
صَرْمُه ، وقوله " أن تحكما " أي أن تكون حكيماً ،
والغرض من جميع هذا كله النهيُ عن الإفراط في
الحب والبغض ، والأمرُ بالاعتدال في المعنيين .

ناريمان الشريف 05-02-2020 08:54 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

أَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُوَيْدَاً
فَقَدْ لا يَعُولُكَ أنْ تصرما

وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْدَاً
إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أنْ تَحكما

هذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما

وهذا الحديث ضعفه كثير من أهل العلم، وبعضهم صحّحه، وبعضهم حسّنه وبعضهم صحّحه موقوفاً
ورغم ذلك يتداوله الناس على أنه حديث أكثر من أنه مثل ..
بكل الأحوال فيه دعوة للوسطية والاعتدال في المحبة والكراهية وتوظيف شعرة معاوية في التعامل القلبي مع الآخرين حتى لا نصل إلى مرحلة الندامة .. ولأن دوام الحال من المحال فقد ينقلب الحبيب -يوماً ما - بغيضاً والبغيض حبيباً لذلك وجب الاعتدال في بسط المشاعر..
والحقيقة نحتاج هذا القول كثيراً في علاقاتنا الاجتماعية ليس فقط في المحبة والكراهية بل في الاحترام والتكريم والكرم وووو
كنت هنا ... وتحية

ناريمان

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 09:05 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 254971)

أَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُوَيْدَاً
فَقَدْ لا يَعُولُكَ أنْ تصرما

وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْدَاً
إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أنْ تَحكما

هذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما

وهذا الحديث ضعفه كثير من أهل العلم، وبعضهم صحّحه، وبعضهم حسّنه وبعضهم صحّحه موقوفاً
ورغم ذلك يتداوله الناس على أنه حديث أكثر من أنه مثل ..
بكل الأحوال فيه دعوة للوسطية والاعتدال في المحبة والكراهية وتوظيف شعرة معاوية في التعامل القلبي مع الآخرين حتى لا نصل إلى مرحلة الندامة .. ولأن دوام الحال من المحال فقد ينقلب الحبيب -يوماً ما - بغيضاً والبغيض حبيباً لذلك وجب الاعتدال في بسط المشاعر..
والحقيقة نحتاج هذا القول كثيراً في علاقاتنا الاجتماعية ليس فقط في المحبة والكراهية بل في الاحترام والتكريم والكرم وووو
كنت هنا ... وتحية

ناريمان

أهلا بك أخت ناريمان
ما استطعت نسخ لمحة عن
حياة النمر بن تولب
لكنه من الصحابة وتوفي في خلافة
أبي بكر في السنة الرابعة عشرة للهجرة
وعليه ربما يكون شعره تضمينا أو اقتباسا
من حديث الرسول الأكرم عليه الصلاة
والسلام
وهذا شائع عند أهل الأدب
بل إن كلامهم يتألق عندما يقبسون
من القرآن الكريم أو من الحديث الشريف
وبغض النظر عن صحة الحديث وتأصيله
عند أهل الحديث فالمعنى يؤكد على الاعتدال
والوسطية بما يتناسب مع الهدي النبوي
أحييك فاضلتي ناريمان الشريف
وأهلا بك مرة أخرى

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 10:11 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... حَتّامَ تَكْرَعُ وَلَا تَنْقَعُ ....

يقال : كَرَعَ من الماء وكَرِع أيضاً ، إذا وَرَدَ الماء
فتناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه
ولا بإناء ، ونَقَعَ : معناه رَوِيَ وأَرْوَى أيضاً ، يتعدى
ولا يتعدى .
يضرب للحريص في جمع الشيء .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 10:37 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... حَظِيِّينَ بَنَاتٍ صَلِفِينَ كَنَّاتٍ ....

الحظِيُّ : الذي له حُظْوَة ومَكَانة عند صاحبه ، يقال :
حَظِيَ فلان عند الأمير ، إذ وَجَد منزلة ورتبة ،
والصَّلِف : ضده ، وأصل الصَّلَف قلة الخير ، يقال :
امرأة صَلِفة ، إذا لم تَحْظ عند زوجها ، والكَنَّة : امرأة
الابن ، وامرأة الأخ أيضاً ، ونصب "حظيين" و"صلفين"
على إضمار فعل ، كأنه قال : وجدوا أو أصْبَحُوا ، ونصب
"بنات" و "كنات" على التمييز ، كما تقول : راحوا كَرِيمِينَ
آباء حَسَنِينَ وُجُوهاً .
يضرب هذا المثل في أمر يَعْسُر طلب بعضه ، ويتيسر
وجود بعضه .

عبد السلام بركات زريق 05-02-2020 11:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... حَالَ صَبُوحُهُمْ عَلَى غَبُوقِهِمْ ....

يقال : حال المال على الأرض حولاً ، أي
انْصَبَّ ، وأَحَلْتُهُ أنا : صببته ، قال لبيد :


كأنّ دُمُوعَهُ غَرْبَا سَنَاةٍ
يُحِيلُونَ السِّجَالَ عَلَى السِّجَالِ


ومعنى المثل على ما قالوا : افتقروا فقلَّ
لَبَنُهم ؛ فصار صَبُوحهم وغَبُوقُهم واحداً .


الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team