![]() |
|
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ- * سبل تسلط الشيطان * -… إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمور منها : - عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم . - استغلال الضعف البشري إذ { خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً } . - الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك . - الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة . والاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها : فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول .. وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني .. وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث .. وهو (الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع . |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* العملُ للقُربِ لا للأجرِ * -…_ لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل . بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة . وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . عاشق العراق 10 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* وجهُ القلبِ * -…_ كما إن في الكيان (العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص ، إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه ، فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان ، فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه . فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية ، الوصول إلى درجة تكون جهة القلب ( ثابتة ) نحو المبدأ ، وإن (اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة ، وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة . عاشق العراق 10 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* لذَّةُ الأُنْسِ بِالْحَقِّ * -…_ إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى (المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة . ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود . عاشق العراق 11 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* أوْثَقُ عُرى الإيمانِ * -…_ إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه . ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة . وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق . ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب . ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . ************************************************** ****************** عاشق العراق 11 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* التألُّمُ مِنَ الإدْبارِ * -…_ إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق ، وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ، ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالةللحق الودود ، والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال ، مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها . وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم ، كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى .. فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار ، وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب . ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب ، بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . ************************************************** ****************** عاشق العراق 12 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* شهوة الشهرة * -…_ إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة ، فيبذلون لأجلها الكثير ، فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى ، وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه . والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين . فالأجدر به أن يسأل نفسه : أنه ما قيمة (رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب ، فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟! وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟! وهل (يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء ، فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!. والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق ، وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه ، مصداقا لقوله تعالى : { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } . ************************************************** ****************** عاشق العراق 12 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* موطن المعاني هو القلب * -…_ إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم (الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها . فمن هذه المعاني : الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية . فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ (منقدحة ) في القلب . والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق : إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا ************************************************** ****************** عاشق العراق 12 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* سعةُ مجالِ الإستجابةِ * -…_ إن من دواعي (الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن . ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة . ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي (مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته . ************************************************** ****************** عاشق العراق 13 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://down.ayatec.net/uploads/1362101623971.gif _…ـ-* اللَّوَّامَةُ والأمّارَةُ * -…_ إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .. إلا أن (تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما (يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : { زيَّن لهم الشيطان أعْمالهم } ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا : { أعوذ بالله من سبات العقل } فسبات العقل يلازم استيقاظ الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . ************************************************** ****************** عاشق العراق 13 - 4 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 10:21 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.