![]() |
|
طاعنٌ في السنِّ أسرَّني..
قال لي واصفًا عمرهُ.. كنتُ بذرةً نثروني في أرضٍ.. أثمرتُ وقرروا اقتلاعي.. لا أنا تذوقتُ طعمَ الثمارِ.. ولا أنا بقيتُ كالبذورِ.. التفتُّ إليهم متسائلاً.. بَذرتم.. فسقيتم.. فحصدتم ..فاِقتلعتم.. قالوا كذلك أنتم و أعمالكم .. فاحرصوا بعد القلعِ أن تدخلوا جنانها.. لا أن تصبحوا حطبًا لنارِها.. |
قالت...ليتكَ ترحمني من الشوقِ إليكَ
قلتُ..وهل أبقى الشوقُ إليكِ لي من رحمة ما أتذكرهُ.. جُلُّه يقتلني خفقاً ما نسيتهُ... ولم أنسَ... إلا ..نفسي |
وأنا مدار...
قد كل ايونات الجذب ... |
وأنا دمعة حرى حين تخفق باسم الوطن
........... |
وأنا بيت شعر عجزت عنه القوافي
......... |
[tabletext="width:100%;background-color:blue;"] | [/tabletext]صعدتُ على ظهرِ الزمنِ.. أرتجي دفءَ الخفقاتِ.. تزحلق قلمي وقوفًا.. وتلقفتهُ يدُ العَبَرات.. ضُميني عيوني بين احضانكِ.. خبئيني كما الدمعاتِ.. فهذا طيفي يكاد يُكسر .. وهذا اسمي يكاد يُهجر.. وهذه هواجسي تكاد تُؤسر.. والصِبا كلّ الصِبا ..إنقضى وفات.. |
[tabletext="width:100%;background-color:black;"] | [/tabletext]وتسري تحت جفنِ الليلِ صورٌ.. تتقلبُ الذاكرةُ.. يتقلبُ الوقتُ.. تترنحُ السجايا من سُكرِ الزمنِ.. عصفورةٌ من ماءٍ.. تطيرُ مطرًا.. تتقاطرُ صبرًا.. أمامي ضياءاتٌ.. وصحراءُ ليلٍ.. أتربعُ على عرش ِالحَيرةِ.. أتمايل مع ألحانٍ تنادي الدموع.. تصرعُ الحزنَ ويصرعها.. إيـــــــــــهٍ.. أيتها الأيام.. ضُميني بين أجنحةِ الساعات.. واخفيني عن عينِ الليل.. فالنهار ..آتٍ مادام في الليلِ نبضٌ.. |
يا قلمي قد قيدوكَ..
يا حرفي قد راقبوكَ.. يا حسي قد منعوكَ.. ومَن فعل؟ فقد قيدتَ نفسكَ.. خنقتُ رقبةَ البوح بحبلٍ من شراييني لوعتُ نفسي بالتزاماتٍ فرضَها ديني وطبعٍ يأبى القسوة خُلُقاً.. أيا ضعفي يا حنيني.. أيا دموعي ألا تواسيني؟.. الزمنُ فيهِ فصول ٌ.. وما زلتُ أسيرَ الأخلاقِ من سنينٍ.. وما أجملهُ من أسرٍ الى ربي يُدنيني.. |
أنا ..والليل ..وموسيقى الدموع ..
وصمتٌ طويـــــــــــلٌ.. وتأملاتٌ أطولَ منهُ.. أنا....والذكرياتُ وأشواقٌ تتلصصُ.. أنا ...والحنين أنا ... والسنون أنا ...والأنين ورقاقاتٌ من أملٍ على جراحي.. ترقص |
أنا ..والحب.. وقلبٌ ..مازال يتنفس
وحِسٌ.. قد منعوه.. أن يحس.. وندمٌ.. يرتقي صهوةَ النفس.. وصراعاتُ الصمتِ والضجيجِ.. وعيونُ دموعي دَرَستني.. وفَهِمَتْ الدرس.. ترى عبر أثير الخدودِ ..جروحَ طريقها .. كأخاديدٍ لا تندرس.. طريقُ جروحِها معبدٌ بالحزنِ. فكيف لا تتجرأ عليَّ..وتفترس |
الساعة الآن 07:17 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.